تقنين الحشيش في كندا.. هل حقق النتائج المرجوة؟
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
تقنين الحشيش في كندا.. هل حقق النتائج المرجوة؟
عام 2018 قننت كندا استخدام القنب الهندي (الحشيش) لأجل أهداف الصحة العمومية وتقليل الجريمة خصوصاً تجارة المخدرات. الآن بعد خمس سنوات، مجموعة من الدراسات تتحدث عن نتائج متبانية.
مختارات ألمانيا: مجلس الوزراء يقر مشروع قانون تقنين القنب تجار المخدرات يلجؤون للابتكار لترويج بضاعتهم في هولندااستخدام رموز الاستجابة السريعة (QR Code) منتشر عبر العالم، لكن في هولندا، أضحت التقنية وسيلة جديدة لتجار المخدرات للوصول إلى جمهورهم وبيع منتجاتهم.
وضعت الحكومة الألمانية خطة جديدة لتقنين القنب الهندي بشكل لا يتعارض مع القوانين واللوائح الأوروبية. ويتضمن المشروع مراحل متعددة تسمح باستهلاك وزراعة القنب الهندي، لكن وفق ضوابط وشروط معينة، فما هي؟
دراسة: تشريع "أغذية الحشيش" رفع حالات تسمم الأطفال في كنداربط خبراء بين تسمم الأطفال في مقاطعات كندية وبين تشريع يتيح استهلاك أغذية تحتوي على القنب الهندي (الحشيش)، مطالبين بإجراءات تحول دون وصول الأطفال إلى هذه الأطعمة.
ووفقاً لمقالة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية، فإن النتائج المتعلقة بالصحة، إما إدمان القنب، أو زيارات الطوارئ الصحية المرتبطة بالقنب، أو القيادة تحت تأثير استهلاك القنب، إما زادت أو لا تزال ثابتة.
لكن في الجانب الآخر، كان هناك انخفاض في عدد الاعتقالات الجنائية والتهم المتعلقة بتعاطي القنب الهندي، ما يعني عدم متابعة الكثير من الشباب وخلو بياناتهم الشخصية من أيّ متابعات قضائية.
ووفقاً لهذه النتائج، فهناك تداعيات إيجابية فيما يخصّ مجال العدالة والقضايا القانونية، لكن لا يوجد تأكيد مباشر على الصحة العامة. ويتيح تقنين الحشيشفي البلاد استهلاك ما يصل إلى 30 غراما (1.06 أونصة) من القنب في الأماكن العامة.
ويتيح القانون كذلك ببيع منتجات القنب بالتجزئة سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت. كما يمكن للسكان كذلك زراعة وبيع كميات محدودة من القنب المزروع محلياً، لكن تم وضع قيود كبيرة فيما يخصّ القيادة تحت تأثير الحشيش.
وبعد التقنين، زاد استخدام القنب من 22 في المئة إلى 27 في المئة، لكن دون تأثير كبير على معدل الاستهلاك اليومي، خصوصاً بين الشباب.
بيد أنه بينت الأرقام زيادة بنسبة 20 في المئة في معدلات دخول المستهلكين لقسم الطوارئ، وكذلك في رعاية النساء الحوامل، وارتفاعاً بمقدار ثلاثة أضعاف في حالات الطوارئ المتعلقة بالتسمم بالقنب بين الأطفال.
سوشميثا راماكريشنان/ع.ا
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: القنب الهندي الحشيش كندا تقنين الحشيش حشيش القنب الهندي الحشيش كندا تقنين الحشيش حشيش القنب الهندی
إقرأ أيضاً:
المفوضية العليا للانتخابات تؤكد جاهزيتها لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها
مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025
المستقلة/- جددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تأكيد استعدادها الكامل لإجراء الانتخابات التشريعية في العراق في الموعد المقرر في 11 تشرين الثاني 2025. في بيان رسمي، أوضح رئيس مجلس المفوضين، عمر أحمد محمد، أن المفوضية جاهزة من الناحية الفنية والإدارية واللوجستية، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات الضرورية قد تم تنفيذها لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.
وأكد محمد في حديثه لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أن مجلس الوزراء أصدر قراره رقم (268) لسنة 2025 بتحديد موعد الانتخابات في 11 نوفمبر 2025، وأن المفوضية قد أعدت جدولًا زمنيًا عملياتيًا لتفاصيل جميع مراحل العملية الانتخابية، بعد أن تم التصديق عليه من قبل مجلس المفوضين. وأضاف أن المفوضية بصدد إجراء الانتخابات وفق “قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018 المعدل”.
وأوضح محمد أن الأمم المتحدة تلعب دورًا فنيًا ومساعدًا في العملية الانتخابية، مع التأكيد على أن المفوضية ستتولى الإشراف الكامل على الانتخابات. وقد أبرمت المفوضية عقدًا مع شركة ألمانية متخصصة في التكنولوجيا لفحص الأجهزة والأنظمة المستخدمة في الاقتراع، لضمان سلامة العملية الانتخابية وتقليل أي فرصة للتلاعب أو الأخطاء.
التحديات والانتقادات المحتملة
رغم التأكيدات المتواصلة من قبل المفوضية العليا للانتخابات حول جهوزيتها، تبقى هناك تساؤلات حول مدى قدرة العراق على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ظل الظروف الحالية. فهناك مخاوف متزايدة من التلاعب في الانتخابات، خاصةً مع تعدد الكيانات السياسية المختلفة والتوترات بين الأحزاب الحاكمة.
ومن المتوقع أن تواجه المفوضية تحديات في ضمان الشفافية في ظل وجود مشاكل سياسية، واقتصادية، وأمنية في بعض المناطق. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن العراق شهد تاريخًا من القضايا الانتخابية المثيرة للجدل، حيث تم اتهام بعض الأطراف بتزوير النتائج في الانتخابات السابقة، مما يثير القلق من إمكانية تكرار تلك المشكلات في الانتخابات المقبلة.
هل ستنجح المفوضية في تنفيذ هذه الانتخابات في موعدها؟
بينما تبدي المفوضية العليا استعدادًا تامًا، تظل العين على مدى قدرة العراق على تحقيق الانتخابات في وقتها المحدد دون وقوع مشاكل تؤثر في مصداقية النتائج. تثير هذه الانتخابات أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الحالية ستنجح في تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية الحالية، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية الحادة في البلاد.
مع اقتراب موعد الانتخابات، تبقى الأنظار موجهة نحو الإجراءات التي ستتخذها المفوضية لتأمين سير العملية الانتخابية وضمان نزاهتها، وهل ستنجح في إقناع الناخبين بأن النتائج ستكون شاملة وعادلة.