أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، أن الخطة الدفاعية للمقاومة في غزة كانت جاهزة قبل أن يبدأ الهجوم، وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية.

الصحة الفلسطينية تعلن آخر حصيلة لضحايا القصف الإسرائيلي لغزّة والضفة

وقال العاروري لقناة "الجزيرة الفضائية: "قبل أن يبدأ اقتحام غلاف غزة كانت الخطة الدفاعية جاهزة وهي أقوى بكثير من الخطة الهجومية، مقابل كل عمل يقوم به الاحتلال هناك خطة لدينا".

وتابع: "خطتنا الدفاعية أقوى كثيرا من الخطة الهجومية وهذا ما يدركه الاحتلال، فلم يستهدف الاحتلال البنية العسكرية للمقاومة بل استهدف المناطق المدنية والأحياء السكنية، إنه يستهدف كل شيء في غزة لكنه أخفق في المس ببنيتنا العسكرية".

وردا على المزاعم الغربية بقيام مقاتلي "كتائب القسام" والمقاومة الفلسطينية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية قال: "يتهمنا الغرب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لكنه يتجاهل أن الحرب ضدنا قامت على أساس استهداف المدنيين. نحن منطقة التعددية وتعايشنا عبر التاريخ سويا مع كل الديانات، لم يعرف عن منطقتنا الحروب الدينية بل الغرب هو الذي ولدت لديه كل الإيديولوجيات المتطرفة".

وشدد العاروري على أن "ـنا نحن كحركة حماس في إدارتنا وسياستنا لا نستهدف المدنيين، هجوم القسام كان عملية مرتبة ومنضبطة والتعليمات كانت بالهجوم على فرقة غزة العسكرية الإسرائيلية، تعليمات القيادة للمقاتلين كانت واضحة بعدم قتل الأطفال والنساء" وأضاف "لم يكن من خطة القسّام المس بالمدنيين أو قتلهم، لا يمكن أن تمس حماس بالمدنيين أو بالأسرى ونتصرف وفق قوانين الحرب الدولية".

وأشار إلى أن "1200 من عناصر القسّام هم كل من دخل المستوطنات وسيطر على فرقة غزة للجيش الإسرائيلي في وقت وجيز، وعندما انهارت فرقة غزة الإسرائيلية دخل مدنيون من أهالي غزة واشتبكوا مع المستوطنين فسقط مدنيون.. هناك أفراد عاديون من غزة تمكنوا من دخول المستوطنات وأسروا مدنيين ولكن هذه ليست خطتنا ولا مبادئنا، الجيش الإسرائيلي لم يتدخل حتى لحماية المدنيين في المستوطنات".

وأكد على أن كل الاحتمالات لدى المقاومة وحركة "حماس" مفتوحة "ولدينا حساباتنا في كل المجالات".

وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي: "نعول على شعوب الأمة في مناصرتنا، وغدا الجمعة هو يوم نصرة فلسطين"، وشدد العاروري على أن "هذه المعركة مجرد جولة والعدو لم ينقطع عن استهداف شعبنا، المعركة متواصلة على طريق حرية شعبنا وحقنا بالعيش أحرارا، هذه معركة متقدمة على طريق حرية شعبنا وعدالة مطالبنا".

المصدر: RT + وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام

إقرأ أيضاً:

اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة

اعترف مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن قطاع غزة سيواجه مجاعة واسعة النطاق إن لم تستأنف عمليات تسليم المساعدات في غضون أسابيع قليلة، رغم رفض الحكومة علانية التحذيرات من نقص حاد في الغذاء.

وتمنع إسرائيل دخول أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الماضي، أي قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في القطاع، وتصر على أن حصارها المفروض على القطاع لا يشكل تهديدا لحياة المدنيين، حتى مع تحذيرات الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى من أن المجاعة تلوح في الأفق.

لكن عسكريين يراقبون الأوضاع الإنسانية في غزة حذروا قادتهم في الأيام الأخيرة، من أنه ما لم يرفع الحصار بسرعة فمن المرجح أن تنفد كميات الغذاء الكافية لتلبية الاحتياجات اليومية الأساسية في العديد من مناطق القطاع، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال الضباط الإسرائيليون الذين تحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم، إن هناك حاجة إلى "خطوات فورية لضمان إمكانية إعادة نظام توريد المساعدات بالسرعة الكافية لمنع المجاعة"، وأشاروا إلى أن توسيع نطاق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية "يستغرق وقتا".

ويأتي الاعتراف المتزايد داخل المؤسسة العسكرية في إسرائيل بأزمة الجوع في غزة تزامنا مع وعيد الحكومة بتوسيع نطاق الحرب بشكل كبير، من أجل "القضاء على حماس واستعادة الرهائن المتبقين"، وهما هدفان لم يتحققا بعد أكثر من 19 شهرا من الحرب.

والثلاثاء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش "سيستأنف القتال في الأيام المقبلة بكامل قوته لإتمام المهمة والقضاء على حماس".

والأسبوع الماضي اقترحت إسرائيل أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة، فور بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع.

لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، انتقد الخطة التي وضعتها إسرائيل وأيدتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها "غطاء لمزيد من العنف والتشريد" للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.

وقال فليتشر لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء: "إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد".

وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع المدمر.

وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان جيش الاحتلال بدء تنفيذها في غزة.. ما هي خطة «عربات جدعون»؟
  • ترحيل مليون فلسطيني إلى ليبيا؟ خطة من إدارة ترامب وحماس ترد بغضب
  • عربات جدعون .. ماذا تعرف عن خطة الاحتلال الأكثر بشاعة في غزة؟
  • عاجل. حصري: تفاصيل الخطة الإسرائيلية المحتملة لحكم قطاع غزة بعد حماس
  • حماس: جيش الاحتلال ارتكب مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدا
  • المقاومة تحذر: التأخر في إدخال المساعدات يهدد مستقبل “مفاوضات التبادل”
  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني
  • خبير عسكري: المقاومة تتحرك بأريحية وكمين القسام برفح رسالة للداخل الإسرائيلي
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة