احتفلت السفارة الإسبانية في الدوحة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لمملكة إسبانيا الذي يوافق 12 أكتوبر من كل عام.
وأكد سعادة السيد خافيير كارباخوسا سفير مملكة إسبانيا لدى الدوحة خلال الحفل أن قطر وإسبانيا تجمعهما شراكة قوية، وفي عام 2022، احتفل البلدان بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وتحقيقا لهذه الغاية، قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بزيارة دولة إلى إسبانيا يومي 17 و18 مايو 2022 بدعوة من حضرة صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا.


وقال السفير الإسباني: «خلال زيارة الدولة، قررت إسبانيا وقطر الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى المستوى التالي، وإقامة شراكة استراتيجية وهذا يمثل حجر الزاوية التاريخي في علاقاتنا الثنائية القوية بالفعل».
وأضاف: «زار جلالة الملك فيليبي السادس الدوحة في نوفمبر 2022 لحضور المباراة الأولى للمنتخب الإسباني ضمن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 التي استضافتها قطر. وخلال هذه الزيارة التقى جلالته مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر لمتابعة ما تم الاتفاق عليه في شهر مايو خلال زيارة الدولة».
وأوضح السفير كارباخوسا انه على المستوى السياسي، تم التوقيع على خمس عشرة اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم خلال السنوات الأخيرة، في مجالات متنوعة للغاية بين البلدين مثل التعليم والاقتصاد والعلوم. وعلى الصعيد العلمي، مؤكدا أن عام 2023 كان نقطة تحول في التعاون الثنائي. حيث أطلقت إسبانيا وقطر برنامج QASIP للابتكار، وهو أول شراكة دولية لقطر في المجال العلمي. وأنا فخور بأن إسبانيا هي الشريك الدولي الأول لقطر في هذا المجال.
وأشار السفير الإسباني إلى أنه من الناحية السياحية، تعد إسبانيا الوجهة الثانية للسياح الدوليين. وهناك حماس قوي من قبل السياح القطريين لزيارة إسبانيا، حيث يزور إسبانيا بحسب قولة أكثر من 30 الف قطري سنويًا. وهناك اتجاه إيجابي مع الكثير من الإمكانات بسبب زيادة عدد الرحلات المباشرة إلى المطارات الإسبانية. 
وفيما يتعلق بالأرقام الاقتصادية، أشار إلى ان التجارة الثنائية قد ارتفعت خلال عام 2022 فوق مستويات ما قبل كوفيد. وتجاوز حجم التجارة الثنائية 1.3 مليار يورو. علاوة على ذلك، تعمل قطر على تعزيز مكانتها كأحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي المسال إلى إسبانيا.
وفي مجال الاستثمارات المباشرة، سجل مخزون الاستثمار الرأسمالي في قطر نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة، كما قام جهاز قطر للاستثمار باستثمارات مهمة في إسبانيا. علاوة على ذلك، أعلنت قطر خلال زيارة الدولة التي قام بها سموه إلى إسبانيا أنها ستستثمر 5 مليارات دولار أمريكي في مشاريع إسبانية، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون في مجال الاستثمار المباشر.
وأضاف سعادته: «إن اللحظة الاستثنائية في العلاقات الثنائية بين قطر وإسبانيا ملحوظة في كل مجالات شراكتنا. وأنا مقتنع بأن العلاقات الأقوى بين إسبانيا وقطر ستعزز وتوسع التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي متبادل المنفعة. وأتطلع إلى عام جديد واعد من المشاريع والمبادرات المشتركة التي ستحقق نتائج إيجابية»
وأضاف: «بلداننا تقترب من بعضها البعض وتساهم في تحسين رفاهية شعوبنا. كما أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ دولة قطر على الإطلاق الناجح لمعرض إكسبو 2023 الدوحة، الأول من نوعه في الشرق الأوسط».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر السفارة الإسبانية

إقرأ أيضاً:

الإمارات وفرنسا تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية والتعاون السياحي

 

 

 

بحث معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، مع معالي إريك لومبارد، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية في الجمهورية الفرنسية، ومعالي ناتالي ديلاتر، الوزيرة المنتدبة للسياحة في الجمهورية الفرنسية، في باريس، تنمية الشراكة الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وفتح قنوات جديدة أمام مجتمعي الأعمال، وسبل تطوير التعاون في قطاع السياحة والسفر، وزيادة فرص الاستثمار السياحي، ما يدعم زيادة إسهام القطاع في التنمية الاقتصادية المستدامة للبلدين.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن العلاقات الاقتصادية الإماراتية الفرنسية متينة ومتنوعة وتشمل القطاعات الحيوية المختلفة في البلدين، وتُجسّد نموذجاً متطوراً للتعاون الاقتصادي، مشيراً إلى حرص دولة الإمارات على مواصلة تعزيز التعاون مع فرنسا في قطاعات

الاقتصاد الجديد، وفي مقدمتها السياحة والاقتصاد الدائري، ومجالات الابتكار والتكنولوجيا المالية، وريادة الأعمال، بوصفها محركات رئيسية لاقتصاد المستقبل.

وقال إن هذا اللقاء يعد فرصة مهمة لتوسيع آفاق الشراكة بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية ودفعها إلى مستويات أعلى من التنسيق، عبر تمكين مجتمعي الأعمال من الوصول إلى فرص جديدة، وتطوير قنوات لتبادل التجارب والخبرات، خاصةً أن البلدين يمتلكان رؤى تنموية مشتركة ومقومات اقتصادية وسياحية متكاملة تدعم الشراكة على المستويين الحكومي والخاص، وتعزز آفاق نمو الشركات وتدفق الاستثمارات المتبادلة.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تواصل تطوير منظومتها التشريعية والاقتصادية بما يعزّز مرونة بيئة الأعمال وجاذبيتها، من خلال تحديث القوانين والإجراءات وتوفير ممكنات وحوافز داعمة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، بما يتيح للشركات الفرنسية الاستفادة من الفرص الواعدة في أسواق الدولة.

وناقش الجانبان الإماراتي والفرنسي، خلال اللقاء، آليات تعزيز التعاون وتسهيل وصول الشركات الإماراتية والفرنسية إلى الفرص الواعدة في المجالات ذات الأولوية في أسواق البلدين، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة والرقمية والذكاء الاصطناعي في النمو الاقتصادي، والشراكة في تطوير وتنفيذ سياسات الاقتصاد الدائري، بما في ذلك البنية التحتية الذكية والنقل المستدام، إلى جانب تنمية الشركات الناشئة وريادة الأعمال.

وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن التعاون السياحي بين البلدين يعكس قوة العلاقات الإستراتيجية القائمة، موضحاً أن الإمارات تواصل العمل على إطلاق مبادرات جديدة تدعم السياحة المستدامة، وتفتح المجال أمام ابتكار منتجات وخدمات نوعية قادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد، إلى جانب زيادة حجم التبادل الثقافي والاقتصادي مع فرنسا.

وأضاف معاليه أن دولة الإمارات تعتمد نهجاً استباقياً في تطوير بنيتها التحتية السياحية وتشريعاتها الاقتصادية بما يعزز من مرونة وجاذبية السوق المحلي أمام الشركات والمستثمرين، وهو ما يوفر فرصاً واعدة لبناء شراكات مثمرة مع قطاع السياحة والسفر الفرنسي على المستويين الحكومي والخاص.

وتطرق الطرفان إلى أهمية السياحة كمحور للتعاون والشراكة خلال المرحلة المقبلة، وبحثا سبل تعزيز حركة السفر بين البلدين وتوسيع البرامج السياحية المشتركة، إلى جانب التنسيق في الفعاليات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات السياحة الخضراء والمستدامة، بما يخدم النمو طويل الأمد للقطاع.

وشهدت العلاقات الإماراتية الفرنسية خلال السنوات الماضية نمواً ملحوظاً في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث تحتضن السوق الإماراتية حالياً أكثر من 15 ألف رخصة تجارية تتضمن الجنسية الفرنسية تعمل في أنشطة اقتصادية متنوعة.

وبلغ عدد العلامات التجارية الفرنسية المسجلة في الدولة حتى نهاية مايو الماضي نحو 18 ألفا و500 علامة تجارية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية المتطورة بين الجانبين، ويؤكد المكانة المتنامية لدولة الإمارات كوجهة مفضلة للشركات الفرنسية في المنطقة.

وعلى صعيد العلاقات السياحية، بلغ عدد السياح الفرنسيين القادمين إلى الدولة نحو 648 ألفا و704 سياح في عام 2024، بزيادة نسبتها 15% مقارنة بعام 2023، فيما استقبلت الدولة 245 ألفا و269 سائحاً فرنسياً خلال الربع الأول من عام 2025، كما يرتبط البلدان حالياً بـ58 رحلة أسبوعية مباشرة بين مدنهما، ما ساعد على تعزيز التدفقات السياحية المتبادلة.وام


مقالات مشابهة

  • ملك البحرين يبعث برسالة خطية إلى رئيس روسيا تتعلق بالعلاقات الثنائية
  • الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يبحثان تطورات غزة وتفعيل اتفاقات الشراكة الثنائية
  • وزير خارجية هولندا: مصر شريك استراتيجي.. والعلاقات الثنائية مبنية على الاحترام والمصالح
  • وزير خارجية هولندا: مصر شريك استراتيجي والعلاقات الثنائية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة
  • نجاح الشراكة في التعليم الفني.. وزير التعليم يستقبل السفير الإيطالي في ختام فترة عمله بالقاهرة
  • إيران: معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع روسيا دخلت حيز التنفيذ والعلاقات الثنائية راسخة
  • إيجليسياس بديل يامال في قائمة إسبانيا
  • النعماني يستعرض التعاون مع السفير الباكستاني
  • الإمارات وفرنسا تبحثان تنمية الشراكة الاقتصادية والتعاون السياحي
  • نخل تحتفل باليوم العالمي لكبار السن