استشهد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، بأصوله اليهودية، لإظهار تضامنه مع الإسرائليين بعد تعرض البلاد لأعنف هجوم منذ عقود على يد حركة حماس التي تصنفها واشنطن "إرهابية".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن بلينكن قال لإسرائليين في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب"لقد جئت أمامكم ليس فقط كوزير خارجية الولايات المتحدة ولكن أيضا كيهودي".

وأضاف بلينكن "فر جدي موريس بلينكن من المذابح في روسيا. زوج أمي صموئيل بيسار نجا من معسكرات الاعتقال" النازية، متابعا "أنا أفهم على المستوى الشخصي الأصداء المروعة التي تحملها مذابح حماس لليهود الإسرائيليين، وفي الواقع، لليهود في كل مكان".

ووقف بلينكن إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي أعرب عن امتنانه لبلينكن والشعب الأميركي على "دعمه المذهل لإسرائيل في حربنا ضد وحشية حماس".

جاء دعم بلينكن لإسرائيل وسط تأكيده أيضا بحث سبل لتوفير ممر آمن للمدنيين ممن يريدون مغادرة غزة، وقال إنه "يجب عدم استخدام المدنيين بأي شكل أهدافا للعمليات العسكرية، وهم ليسوا هدف العمليات الإسرائيلية".

وخلال زيارته، التقى بلينكن مع ليور غيلباوم (24 عاما)، وهي مواطنة أميركية إسرائيليية، نجت من هجوم حماس، وقالت لبلينكن: "تمكنا من الفرار، ولكن كان هناك الكثير من الأصدقاء الذين لم ينجحوا في ذلك، وهناك الكثير من الأصدقاء المحتجزين الآن في غزة.. لقد نجونا بمعجزة".

ونجت غيلباوم من هجوم حماس عندما كانت تشارك في مهرجان للموسيقى.

وقالت لبلينكن، "قد فقدنا الكثير من أصدقائنا المقربين والكثير من أفراد عائلتنا، هناك الكثير من الأشخاص الذين نعرفهم تم اختطافهم وهم الآن في غزة، لقد مررنا برعب حقيقي".

وتابعت "عمري 24 عاما فقط ولم أتخيل أبدا أن شيئا كهذا سيحدث، خلال رقصنا في مهرجان الموسيقى، احتفلنا بحب ورقصنا وكان الأمر رائعا، ثم بدأت الصواريخ، وطلقات الرصاص في كل مكان".

"تمكنا من الفرار، ولكن كان هناك الكثير من الأصدقاء الذين لم يفعلوا ذلك وهناك الكثير من الأصدقاء المحتجزين الآن في غزة.. لقد أُنقذنا بمعجزة".. شابة أميركية إسرائيلية تروي قصتها لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/q5AXlaJKm0

— قناة الحرة (@alhurranews) October 13, 2023

وقال بلينكن لغيلباوم وصديقها: "أنا معجب بكم وبقوتكم، كما أن رواية قصصكم تُحدث فرقا كبيرا أيضا، العالم بحاجة إلى معرفة هذا نحن هنا معكم، نحن هنا من أجلكم".

وعن الرهائن، أوضح بلينكن "نحن نفكر فيهم، ونحاول أن نفعل كل ما في وسعنا، نريد إعادتهم إلى المنزل، لتخاطبه غيلباوم "شكرا جزيلا على وجودكم هنا، تحدثك معي يعني الكثير"،  فيرد الوزير الأميركي "أنا آسف جدا  لأنكم مررتم بهذا". 

ويتوجه بلينكن إلى دول عربية أخرى هي الأردن وقطر والسعودية والإمارات ومصر، في إطار جولة لبحث الأوضاع في إسرائيل وقطاع غزة.

وأطلقت حركة حماس، السبت، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

وأسفر الهجوم الذي شنته حماس واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص.

كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.

وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع المحاصر، منذ يوم السبت.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: هجوم حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

«تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا تحذر من مخاطر الصحبة الفاسدة

في إطار جهودها لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والفكري بين مختلف الفئات، نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025، ندوة تثقيفية بعنوان "تأثير صديق السوء"، وذلك بمقر دار الكتب بطنطا، أدارتها نيفين زايد، مدير الدار، ضمن خطة الهيئة لمواجهة السلوكيات السلبية وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.

حاضر في الندوة الدكتور أمان قحيف، أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر، الذي تناول بشكل مفصل الأثر الخطير لصديق السوء على حياة الفرد، موضحًا أن هذا النوع من الأصدقاء لا يحمل نية طيبة، بل غالبًا ما يكون دافعه المصلحة الشخصية، وقد يصل إلى خيانة الصداقة من أجل المال أو النفوذ أو المنافع الذاتية.

وأوضح الدكتور قحيف أن صديق السوء لا يراعي القيم أو المبادئ، ويُزين لصديقه الوقوع في المعاصي والمنكرات، ويُشجّعه على ارتكاب الأفعال المحرمة أو الضارة، سواء كانت على مستوى الأخلاق أو القانون أو الدين، كما يُسهم في تشويه صورة الإنسان وجرّه نحو السمعة السيئة والانحراف، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأصدقاء يكون استغلاليًا، انتهازيًا، سيئ الأخلاق، عديم الأمانة، ولا يصلح أن يكون قدوة.

وأضاف أن صديق السوء يفتح أبواب الشر، ويحثّ على إيذاء الآخرين، وقد يُجرّ الإنسان إلى الهلاك الدنيوي والديني، محذرًا من التهاون في اختيار الأصدقاء، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة، حيث تتشكل الشخصية وتتأثر بالصحبة.

وفي ختام كلمته، شدّد الدكتور أمان قحيف على أن النجاة من رفقة السوء هي نجاة للإنسان في الدنيا والآخرة، وأن التخلّي عن هؤلاء الأشخاص ليس ضعفًا بل قوة نابعة من الخوف على الدين، والسمعة، والمستقبل، مؤكدًا على ضرورة تبنّي نماذج الصحبة الصالحة التي تدعم الإنسان في طريق الخير والعمل الصالح.

وقد شهدت الندوة حضورًا لافتًا من المثقفين ورواد دار الكتب، وسط تفاعل كبير مع الطرح وحرص على النقاش والتساؤل حول كيفية التمييز بين الصديق الحقيقي وصديق المصلحة.

وأُقيمت الندوة تحت إشراف: محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وائل شاهين، مدير عام فرع ثقافة الغربية.

تأتي هذه الفعالية في سياق سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى تحصين النشء والشباب ضد الفكر المتطرف والسلوك المنحرف، وذلك عبر توظيف الثقافة كأداة لبناء الإنسان المصري وتثبيت هويته الأخلاقية والوطنية.

مقالات مشابهة

  • بعض الأصدقاء ما فتئوا يلحون على بالسؤال: ما رأيك في رئيس الوزراء الجديد
  • بنكيران يتحول إلى “وزير للخارجية”.. سبق الدولة في إصدار بيان إدانة !
  • مصر: صندوق النقد لا يفرض علينا شروطاً.. وبرنامج الإصلاح كان سينفذ أيضاً بدون الصندوق
  • إحباط وغضب بين مستوطني غلاف غزة بسبب إهمال حكومة وجيش الاحتلال لهم
  • عدد الأصدقاء أم نوعيتهم؟.. ما الذي يحقق لنا السعادة في التواصل الاجتماعي؟
  • ما هو سر صراخ أفراد المليشيا وتغيير مواقف الكثير من رجالات الإدارة الأهلية ؟!!!
  • الضغط يزيد...أورتاغوس تكراراً: لا يزال أمام لبنان الكثير
  • «تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا تحذر من مخاطر الصحبة الفاسدة
  • أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح حزب الله
  • هدمتم الجدران… فهل هدمتم الكرامة أيضاً؟