إسطنبول : نبض السودان

التقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالسلطان أحمد دينار سلطان دارفور، خلال استقباله ومصافحته القادة ورجال الأعمال الأفارقة المشاركين في منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي الرابع بإسطنبول ، بحضور وتشريف رئيس الاتحاد الافريقي ، رئيس جزر القمر غزالي عثماني .

وجدد الرئيس خلال مخاطبته فعاليات المؤتمر الرئيس أردوغان بان تركيا ستقدم كافة أنواع المساهمات الضرورية لإفريقيا لتأخذ المكانة التي تستحقها في النظام العالمي”.


‏‪
ولفت الرئيس التركي إلى عمق العلاقة مع أفريقيا منذ الدولة العثمانية معتبراً أن علاقة الخلافة العثمانية وحتى يومنا هذا.

وأعرب أردوغان عم أمله في أن تنتهي الأزمة في السودان بسلام وستقوم تركيا في هذا الخصوص بإرسال المساعدات للمحتاجين لتخفيف المعاناة .

بدوره أشاد السلطان أحمد دينار باهتمام الرئيس التركي بافريقيا والسودان على وجه الخصوص فيما يتصل بنقل المعرفة والتكنولوجيا والزارعة والأعمال الإقتصادية بين كافة الدول ، لافتا إلى أن تركيا تحتضن عدد كبير من رجال الأعمال السودانيين

وشهد المنتدى الذي عقد في مركز مؤتمرات تركيا بإسطنبول مشاركة 52 دولة أفريقية على المستوى الوزاري ووكلاء الوزراء وحضور ثلاثة آلاف رجل أعمال منهم 1400 رجل أعمال من القارة الأفريقية .

وتعبر العلاقة بين الدولة العثمانية وسلطنة دارفور اللبنة الأساسية في نمو وإزدهار العلاقات الأفريقية التركية وأحد الشواهد التاريخية على عمق واستراتيجية العلاقة .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أحمد التركي الرئيس السلطان يلتقي الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

آفاق الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية

 

 

 

حمود بن علي الطوقي

 

منذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في 11 يناير 2020، تبنّت سلطنة عُمان رؤية جديدة للسياسة الخارجية، ترتكز على تكامل الاقتصاد والدبلوماسية في مشهد واحد.

وتجسّد هذا التوجّه من خلال سلسلة من زيارات الدولة التي قام بها جلالة السلطان لعدد من الدول الخليجية والعربية والأوروبية، حملت في مضمونها أبعادًا اقتصادية واضحة، تستهدف بناء شراكات استراتيجية وتنويع مصادر الدخل الوطني.

شملت هذه الزيارات دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتفي بمرور 44 سنة على تأسيس هذا الكيان الذي ظل متماسكا طوال الأربع عقود الماضية ونيف، وشملت زيارة جلالته في زيارة دولة كلًا من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين، ودولة الكويت، وزار جلالته دولا عربية شقيقة مثل جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية الجزائر. كما زار جمهورية تركيا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وبلجيكا، وهولندا وروسيا الاتحادية. وما يجمع بين هذه الدول أنَّ السلطنة أبرمت معها عددًا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الاستثمارية في مجالات استثمارية وتجارية مثل مجالات الطاقة المتجددة، والصناعة، واللوجستيات، والتعليم، والابتكار، والسياحة، وغيرها من المجالات الاقتصادية التي تهدف إلى رفع مكانة السلطنة كبلد جاذب للاستثمارات الأجنبية.

وتُقدّر القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقيات- حسب بعض المصادر- بما يزيد عن 70 مليار دولار أمريكي؛ ما يعكس جدية التوجّه العُماني نحو استقطاب استثمارات نوعية ذات قيمة مضافة. للاقتصاد الوطني.

ولعل أبرز ما يميز هذه الزيارات والتي حملت طابعًا رسميًا، أن جلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- يحرص على اصطحاب الوزراء والمسؤولين التنفيذيين؛ بما يعكس الرغبة في تحويل الاتفاقيات من أوراق موقعة إلى مشاريع حقيقية على أرض السلطنة.

ونحن كصحفيين ومتابعين للشأن الاقتصادي، نرى بوضوح أن القيادة الحكيمة لجلالة السلطان ترسم خارطة طريق انطلاقًا من رؤية "عُمان 2040"، وهي الرؤية التي أشرف جلالته على صياغتها شخصيًا؛ لتكون بوصلة التحول الوطني في مختلف القطاعات. ومن هذا المنطلق، فإن متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات ليست خيارًا؛ بل واجبًا وطنيًا، لما لها من قدرة على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني، وتوفير آلاف الفرص الوظيفية، وتعزيز مكانة السلطنة كمركز جذب للاستثمارات الإقليمية والدولية.

نجزم أن البنية الأساسية العُمانية، بما فيها من موانئ حديثة، ومناطق اقتصادية متخصصة، وقوانين استثمار جاذبة، أصبحت اليوم مهيأة تمامًا لاستقبال استثمارات ذات تأثير مباشر على النمو، التوظيف، والتنافسية. ويتفق معنا المراقبون أن هذه الدبلوماسية الاقتصادية ستجعل من سلطنة عُمان محطة إقليمية مهمة في خارطة الاقتصاد العالمي، وركيزة أساسية لتحقيق رؤية "عُمان 2040".

ومن هنا.. فإننا نؤكد أهمية ترجمة هذه الاتفاقيات الموقعة الى واقع فعلي وملموس، وأن مسؤولية المتابعة والتفعيل تقع اليوم على عاتق الجهات التنفيذية؛ لضمان ترجمة هذه الاتفاقيات إلى مشاريع ملموسة تساهم في إعادة رسم المشهد الاقتصادي لعُمان المستقبل.

وأخيرًا.. نقول إن هذه الاتفاقيات التي وُقِّعت مع هذه الدول الشقيقة والصديقة، نتطلع لأن نرى تطبيقها في أقرب فرصة ممكنة ولا تكون مجرد اتفاقيات على الورق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البنك الإفريقي للتنمية: الاقتصاد المغربي سيحقق نمواً بـ3,9% في 2025
  • بالصور.. جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية
  • جلالة السلطان والرئيس الإيراني يعقدان جلسة مباحثات رسمية تستعرض عُمق العلاقة التاريخية ومُستجدات المنطقة
  • أحمد بن محمد يلتقي وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي 2025
  • الدكتور خالد الشمري يقدم في منتدى”العصرية الثقافي” قراءة معمقة في المشهد الاقتصادي العراقي
  • آفاق الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية
  • وزير الخارجية التركي يلتقي بوتين في روسيا
  • حمدان بن محمد يلتقي سلطان عمان
  • إحباط محاولة تهريب 250 مليون دينار في منفذ طريبيل
  • الرئيس السوري يتفقد مصنع إنتاج الدبابات في تركيا