صراحة نيوز ـ خلال فعالية فكرية نظّمها منتدى العصرية الثقافي مساء الأربعاء، تحت عنوان:
“العراق الجديد.. الواقع والتحديات”؛ حاضر فيها د. خالد الشمري، شهدت الأمسية مشاركة نوعية من المثقفين والأكاديميين، وحضورًا لافتًا لنخبة من المتابعين والمهتمين بالشأنين العربي والعراقي.

وفي تقديمه للأستاذ المحاضر، أشاد الدكتور أسعد عبد الرحمن بالدور التاريخي للعراق في دعم القضية الفلسطينية منذ عام 1948، مؤكدًا أن “العراق لم يخذل الشعب الفلسطيني قط”، وأنه كان دائمًا بمثابة الأمل العربي بـ : “بروسيا العرب” لما يمتلكه من قوة استراتيجية وتأثير عابر للحدود في المنطقة.

وأضاف: “رغم كل ما مرّ به العراق من أزمات، نؤمن دائمًا بقدرته على النهوض، ونأمل أن يستعيد دوره القيادي في المنطقة، بفضل موقعه الجيوسياسي وثرواته البشرية والطبيعية”.
من جهته، قدّم الخبير الاقتصادي والدولي الدكتور خالد الشمري قراءة معمقة في المشهد الاقتصادي العراقي، اعتمد فيها على رؤى واحصاءات واقعية ومباشرة، تجمع بين تشخيص دقيق للعلل الهيكلية، ومقترحات إصلاحية قابلة للتنفيذ.
وارتكزت أطروحته على ثلاثة محاور مركزية:
الشفافية: بوصفها المدخل الأساس لمحاربة الفساد المؤسسي، وبناء ثقة المواطن والمستثمر المحلي والدولي.
السيادة الاقتصادية: من خلال فك الارتباط المفرط بريع النفط، وتنويع الاقتصاد عبر الصناعة والزراعة والسياحة.
الإرادة السياسية: كعامل حاسم لتجاوز القيود الحزبية والطائفية، واتخاذ قرارات اقتصادية جريئة ومستقلة.
ويرى الشمري أن الاقتصاد العراقي لا يزال ريعيًا هشًا، يعتمد بشكل شبه كامل على عائدات النفط دون وجود قاعدة إنتاج حقيقية، حيث لا يتجاوز الناتج المحلي من الزراعة والصناعة 10% من حجم الاقتصاد، بينما تستورد الدولة ما يزيد عن 90% من حاجاتها الأساسية، ودعا إلى ضرورة التحول من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي المستدام، من خلال دعم القطاع الخاص، وتفعيل الشراكة بين الجامعات وسوق العمل، وتوفير بيئة استثمارية نزيهة بعيدة عن المحاصصة، موضحا أن الإقتصاد العراقي يواجه أزمات متجذرة تتجاوز الأبعاد الظرفية، في مقدمتها:
ضعف القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة والزراعة، نتيجة تهميش متواصل وغياب استراتيجية وطنية طويلة المدى، بالأضافة إلى هدر الكفاءات وهجرة العقول إلى الخارج، نتيجة الإقصاء والفساد والبيروقراطية السياسية، كما أشار إلى أن نافذة بيع العملة في البنك المركزي تحوّلت إلى أداة لتهريب الأموال وغسلها، بدلًا من أن تكون وسيلة لحماية السوق المحلية، محذرًا من غياب الرقابة وانعدام الشفافية المالية.
وفي مقترحاته للخروج من الأزمة، شدد الشمري على ضرورة الإصلاح التشريعي الجاد لضمان استقلالية المؤسسات المالية والاقتصادية، وجذب الاستثمارات النوعية ضمن بيئة قانونية مستقرة وشفافة، وبناء شراكات دولية استراتيجية تحفظ مصالح العراق أولًا، دون التفريط بالقرار الوطني أو الموارد السيادية.
تميّزت الأمسية بتفاعل واسع ونقاشات مفتوحة، شارك فيها عدد من الحضور بطرح أسئلة دقيقة حول آفاق الإصلاح الاقتصادي، وإمكانيات العراق في استعادة دوره العربي والإقليمي. وركّز النقاش على إعادة بناء الدولة العراقية على أسس إنتاجية وعدالة اجتماعية وسيادة وطنية.
وفي ختام اللقاء – الذي امتد لنحو ساعة ونصف – شكر الدكتور أسعد عبد الرحمن الدكتور خالد الشمري باسم “منتدى العصرية الثقافي”، منوهاً برؤيته الإصلاحية العميقة، وطرحه الموضوعي المتماسك المبني على قراءة شاملة عمادها الدراسات والأرقام المؤكدة، للواقع الإقتصادي والسياسي العراقي المعقد.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن خالد الشمری

إقرأ أيضاً:

‏⁧‫كلام مهم إلى الشباب العراقي‬⁩ !

‏بقلم : د. سمير عبيد ..

‏⁧‫أولا‬⁩ : الشباب في ⁧‫المناطق السنيّة‬⁩ ليسوا جبناء وليسوا راضين على الظلم والفشل والفساد في العراق وليسوا راضين على سياسيهم الشركاء بالفساد والظلم بل ( قلوبهم تغلي ) ولكن ⁧‫حال خروجهم‬⁩ بمظاهرات واعتصامات بمدنهم سوف يتهمون انهم ( ⁧‫دواعش وبعثيين‬⁩ ) وتتم الاعتقالات والقمع وتنتعش مادة 4 إرهاب !
‏⁧‫ثانيا‬⁩ : وهذه المعلومة يجب أن يعرفها الشباب في ⁧‫المناطق الشيعية‬⁩ ( ولهذا قدّروا ظروفهم بحسن نية) ⁧‫ولكن‬⁩ اياكم الوقوع بالخطأ وهو ( انقطاع التواصل معهم عبر الزيارات وعبر مواقع التواصل وعبر زرع الثقة في نفوسهم وبالعكس )
‏⁧‫ثالثا‬⁩ : وبودي أن أخاطب الشباب العراقيين الذين اعشقهم وخصوصا عندما يكونوا على وعي وثقافة ووطنية ودين واخلاق ⁧‫واحذرهم‬⁩ من أفخاخ الطبقة السياسية :-
‏⁧‫أ‬⁩:- احبائي لا يمكن ان يُقاد العراق نحو الحرية والبناء بالشباب فقط اطلاقاً، ولا بالإقصاء // بل يبنى العراق والمجتمع بمزج الخبرة لدى الكبار مع الشباب ( تخرج لدينا عجينة صالحه للتشكيل الحميد الذي نريد )
‏⁧‫ب‬⁩:- وعليكم وعلى شعبنا اسقاط نظرية ( اللي عنده شيب براسه افهم من الشباب، والي عنده كرش هو مسؤول ، واللي عنده صلعه هو يفتهم ).. لذا يجب الاعتماد على عناصر النجاح عند الشباب اولا وعند رجال العراق ثانيا واولها ( الثقافة ، والشجاعة ، والكاريزما ، والوعي الوطني ، والامانة ، والنزاهة ، والسلوك الحميد ، والايمان بالعمل الجماعي والحوار ) … والايمان بدولة مدنية وعدالة اجتماعية!
‏⁧‫ج‬⁩:-وللعلم ثبت عالميا ان الشباب اقل فسادا وأقل تقاعسا، وأكثر نزاهة وأكثر مصداقية وأكثر انجازا .والدول التي قياداتها شابة هي دول ناجحة ودول اقل فسادا !
‏⁧‫رابعا‬⁩ : من حقكم (دستوريا ووطنيا واخلاقيا وشرعيا) النهوض والتفتيش عن حلول لتحسين مستقبلكم ومستقبل اخوانكم وأبنائكم وشعبكم ( فلا عليكم بمن ينتقد احتجاجاتكم وطرق التعبير لديكم ) …. ⁧‫بشرط‬⁩ التنطيم التنظيم التنظيم وتوزيع المهام والواجبات من اجل الحفاظ على طرق اللاعنف .والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة وعدم اللجوء للإحتكاك السلبي ، وكسب رجال الأمن والشرطة لأنهم اخوانكم ( وبالعكس)…
‏⁧‫خامسا‬⁩:-⁧‫ والاهم‬⁩ :-‘
‏⁧‫أ‬⁩:-لا تصدقون بعروض السياسيين ولا تغريكم .فمن كذب عليكم ل٢٢ سنة وتفرج على عذاباتكم ل٢٢ سنة لن يكون صادفا وحنونا فجأة !
‏⁧‫ب‬⁩:-اياكم والقبول بأنصاف الحلول ( لان القبول بأنصاف الحلول كمن يقطع ذيل الافعى ويعتقد انه قتلها ) فتعود فتلدغه وهذه المرة تكون اللدغة بحقد وسم ومميتة !
‏⁧‫سادسا‬⁩ : احبائي الشباب العراقي لا تكونوا فوضويين فتكثر بينكم الفجوات ( عليكم بالتنظيم ورص الصفوف ، وتوفر الاحترام لمن هم اكبر واعلى بينكم) واحترموا الناس والشعب والشرطة والقوات الامنية ( فأنتم طلاب حق ) … والمستقبل لكم والعراق الجديد لكم ! ( بالتوفيق )
‏⁧‫ملاحظة‬⁩ : انظروا لتاريخ رسالتي25-5-2025 لكي يكون مميزا ولا تنسونه ( ربنا يحفظكم للعراق)
‏اخوكم وسندكم
‏سمير عبيد
‏٢٥ مايو ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • جلالة السُّلطان المُعظّم يبعث رسالة خطيّة للرئيس العراقي
  • العراق بين الأوراق المعطلة والفرص الضائعة: قراءة استراتيجية
  • محافظ الدقهلية يقدم واجب العزاء في الفقيد الشيخ السيد سعيد بالجمالية
  • بين التمرد والتجريد: قراءة نقدية لمقال خالد كودي عن ظاهرة القونات
  • تشريعية الشورى تبحث تعديلات قانون التراث الثقافي
  • ‏⁧‫كلام مهم إلى الشباب العراقي‬⁩ !
  • النقل: تحقيق تقدم كبير بملفِّ حظر أسطول العراق البحري
  • برلماني: إصلاحات الدولة في التجارة والاستثمار تفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي
  • مدبولى: تمكين القطاع الخاص حجر الزاوية في استراتيجية مصر للتحول الاقتصادي