أصدرت وزارة الثقافة و الفنون بيانا أعلنت فيه تعليق كل النشاطات الاحتفالية التي كانت مبرمجة وتأجيلها إلى وقت لاحق، وذلك تعبيرا عن التضامن الكامل مع الأخوة الفلسطنيين و عائلات الشهداء.

وجاء في البيان، أنه نظرا للوضع المأسوي الذي تشهده مدينة غزة الباسلة جراء الاعتداءات الهمجية والتدمير الشامل والتقتيل الوحشي على أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، والذي يخلف يوميا المئات من الضحايا العزل، فقد قررت وزارة الثقافة والفنون تعليق كل النشاطات الاحتفالية التي كانت مبرمجة وتأجيلها إلى وقت لاحق، تعبيرا عن التضامن الكامل مع الاخوة الفلسطينيين وعائلات الشهداء الذين تتقدم لهم وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي أصالة عنها وباسم كل المثقفين والفنانين الجزائريين بخالص عبارات التعازي والمواساة داعية المولى عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وأن يشفي المصابين والجرحى معبرة عن التضامن الكامل لمثقفي وفناني الجزائر مع الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته الباسلة .

عاشت فلسطين حرة أبية والمجد والخلود لشهداء غزة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية

في خطوة مهمة تعكس روح الشفافية والمسؤولية المجتمعية، أطلقت وزارة الثقافة مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" وهي منصة رقمية تتيح للمواطنين توجيه أسئلتهم ومقترحاتهم مباشرة إلى الوزير والحصول على إجابات واضحة في نهاية كل شهر. 

قد تبدو الخطوة بسيطة في ظاهرها لكنها في جوهرها تحمل معاني عميقة تتجاوز قطاع الثقافة لتصل إلى جوهر علاقة المواطن بالحكومة .

هذه المبادرة ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي ممارسة إدارية حقيقية تعيد تعريف مفهوم الخدمة العامة من كونها علاقة عمودية إلى علاقة أفقية تقوم على الحوار والمساءلة والشفافية.

 والمثير للتساؤل هنا: لماذا لا تطبق هذه المبادرة في سائر الوزارات؟

فقد اعتدنا في الإدارات الحكومية سواء وزارات او محليات على نهج أحادي الاتجاه، الوزارة تقرر وتخاطب الجمهور، بينما تبقى أصوات المواطنين وملاحظاتهم وتطلعاتهم في الزاوية. لكن فكرة هذه المنصة تقلب المعادلة. فحين يسأل المواطن ويجاب عليه يشعر أنه شريك لا متلق فقط، وأن صوته ضرورة لاكتمال الخدمة الحكومية .

والأهم أن هذا النوع من التفاعل يخلق سجلا عاما من القضايا المطروحة، ويساعد على رسم خريطة اهتمام الناس وتحديد أولويات السياسات من منظور القاعدة لا القمة.

لكن السؤال .. لماذا وزارة الثقافة تحديدا؟

ربما لأن وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو يدرك أن الثقافة لا تبنى بقرارات فوقية أو فعاليات نخبوية فحسب بل تنمو حين يشعر الناس أنهم جزء من المشهد الثقافي. 

والحقيقة أن هذه الرؤية تواكب متطلبات "العدالة الثقافية" التي تقتضي توزيعا عادلا للفرص والموارد والخدمات واستماعا حقيقيا لتجارب المواطنين في المدن والمراكز والنجوع والقرى لا فقط في العواصم.

وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال آخر .. ماذا لو طبقت هذه المبادرة في وزارات أخرى؟

تخيل لو طبقت وزارات مثل التعليم والصحة والنقل والزراعة مبادرة مشابهة. ما النتيجة لو استمعت وزارة التربية والتعليم إلى أسئلة أولياء الأمور؟ أو فتحت وزارة النقل باب الحوار بشأن الطرق ووسائل المواصلات العامة؟

سنكون أمام تحول جذري في علاقة المواطن بالدولة، من مواطن يتلقى الخدمة إلى مواطن يشارك في صياغتها ، ومن بيروقراطية منفصلة عن الناس إلى منظومة تصغي وتستجيب وتتطور .

قد يقال إن بعض الوزارات تواجه ملفات أكثر تعقيدا و أن الأمور لا تسمح بمثل هذا الانفتاح. لكن الواقع أن التحدي الحقيقي ليس في التقنيات بل في الإرادة الإدارية. وزارة الثقافة أثبتت أن الإرادة وحدها كفيلة بفتح الأبواب وأن بناء الجسور مع الناس لا يتطلب ميزانيات ضخمة بل نوايا صادقة.

مبادرة "أنت تسأل ووزير الثقافة يُجيب" ليست حدثا عابرا بل دعوة لنموذج جديد للإدارة يقوم على المشاركة والشفافية. نتمنى لها النجاح وان تحقق أهدافها نحو التواصل الفعال مع الجمهور .

فمن يريد النجاح يدرك جيدا أن التواصل مع الناس ليس عبئا بل فرصة لتنمية حقيقية وتحسين الخدمة، فالادارة الرشيدة تقاس بقدرتها على الاستماع لا على إصدار البيانات فقط .

طباعة شارك الإصغاء وزارة الثقافة ثقافة الإصغاء

مقالات مشابهة

  • وقفات في مدارس الأمانة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ونصرة لغزة
  • شول ميون يعلن التضامن الكامل مع المحاصَرين في مدينة الفاشر
  • ورش عمل تفاعلية لصياغة اللائحة التنفيذية لمواد قانون الضمان الاجتماعي
  • وزارة الثقافة تجذب آلاف المصطفين فى رأس البر بمهرجان صيف بلدنا
  • حزب جزائري يطالب بتجميد المظاهر الاحتفالية تضامنا مع غزة
  • أول تعليق من الثقافة حول دمج فرقة فرسان الشرق بدار الأوبرا
  • محمد مندور يكتب: ثقافة الإصغاء وتحقيق العدالة الثقافية
  • وزارة التضامن تعلن عن فتح مسابقة توظيف
  • أورمان الشرقية تسلم 2634 رأس ماشية للأسر الأولى بالرعاية
  • أول تعليق من وزارة المغتربين على اعتراف كندا بالدولة الفلسطينية