مع بداية الأسبوع الثالث من أكتوبر.. هذا ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
مع بداية الأسبوع الثالث من أكتوبر.. هذا ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"هذا بداية الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر، وبداية الأسبوع الثانمي من معركة طوفان الأقصى، تتجلى الخيبات التي أبداها المجتمع الدولي بصمت يجلب العار ولا يزيد الأوضاع إلَّا خسارًا، حتى تحركت مؤخرًا الأمم المتحدة بمناشدة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإلغاء قرار تهجير سكان غزة بالانتقال من الشمال إلى الجنوب.
إن معركة طوفان الأقصى، التي قادها مقاتلو كتائب عز الدين القسَّام التابعة لحركة حماس المقاومة في قطاع غزَّىة، كانت بمثابة صرخة وسْط أنين وجراح ينزف كل يوم في الشقيقة فلسطين، وكأنها تقول ها أنا ذا أردُّ على الهمجية، أضْرِبُ بما لدي من بقايا قوَّة، في وسط حلول طال أمدها، وآمال تسير نحو السلام بخطى لا تجدُ من يدفعها نحو التحقيق الفعليّ.
ومن ثمَّ تتابع بوابة الفجر الإلكترونية، بداية تطورات طوفان الأقصى في ثامن أيام معركة طوفان الأقصى، بعد موقف متخاذل أبداه المجتمع الدولي، سوى من أراد تهدئىة الأوضاع بكلمة، يآزر بها الشعب الفلسطيني، كنوع من البروتوكولات الواجبة في مثل هذه الظروف.
حرب إبادةتشير حماس في بياناتها أن ما قامت به كتائب القسام حربًا دفاعية، مستهدفة المراكز والقواعد العسكرية، من أجل الرد على كيان الاحتلال وجرائمه التي يمارسها على مرأى ومسمع من العالم، الاحتلال يقتل أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء غزة عن قصد وينفذ إبادة جماعية.
أكَّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن عملية طوفان الأقصى جاءت بعدما تحدثت حماس وفصائل المقاومة مع كافة الأطراف المعنية بضرورة توقف الاحتلال عن تهويد القدس وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، لكن الغرب وأمريكا والاحتلال ظنوا أن المقاومة ليس لديها رصيد وكونها غير قادرة على إحداث معادلة على الأرض.
حسام بدرانوتابع في تصريحات صحفية وإعلامية: «نحن ندافع عن أبناء الشعب الفلسطيني ونستهدف العسكريين الإسرائيليين، ولا نستهدف المدنيين، في حين من الممكن سقوط مدنيين من أي جهة إثر المواجهات»
رئيس وزراء متطرفيعد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي متطرفًا بعدما صرَّح قائلًا: "سوف نقضي على حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك سيستغرق وقتا ومبينا أن هذه الحرب أطول من أي وقت مضى، وكذلك سعيه لمنع منع الغذاء والدواء والوقود والمساعدات الإنسانية لأهالي غزة.
بنيامين نتنياهووذكر بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب بثه التلفزيون على غير العادة بعد دخول عطلة السبت المقدسة لدى اليهود، أن العملية الإسرائيلية في غزة "ليست سوى البداية"، مضيفا "لن ننسى ما حل بنا ولن نسمح للعالم بنسيان هذه الكارثة".
وترجم نتنياهو تصريحاته، بما تم مؤخرًا من استخدام قوات الاحتلال لقنابل غير موجهة من طراز " إم -117" الأميركية، والملقبة بـ" القنابل الغبية"، على قطاع غزة، وهي من شأنها إحداث دمار كامل للمباني ومسحها من على وجه الأرض.
حرب فٌرضت عينالا يكتفي نتنياهو فقط بان يكون متطرًا، بل يحاول أن يستثير نعرة المستوطنين وأبناء الكيان الصهيوني، بعد خسائر مالية ومادية فادحة وتعطيل سير العمل الطبيعي لهم، بان استدعاء اساتذة الجامعات، في تجييش وحشد لكل القدرات البشرية؛لبدء عملية يراها الكثير من الاطراف الدولية أو يخشون على الأقل أن تكون حربًا للإبادة، بأن يقول: "حرب فُرضت علينا وستحدد مصيرنا".
ويحاول بنيامين أن يشوش على أي احتملات أو خسارات، جرَّاء حربه المجنونة التي ينتويها: "حماس طلبت الحرب وستواجهها"، مؤكدا في الوقت نفسه أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تنتظرها أيام قاسية.
كيف تستعد حماس؟يرى خبراء عسكريون، من الجانب الآخر، أن الحرب لن تكون مجرد خطوات إبادة ونسف من الجانب الإسرائيلي فقط، بل إنَّ هناك بعض الورقات التي من بشكل كبير ستستغلها حماس، تبرز كنقاط قوة لديها وضعف ذات الوقت لدى الصهاينة، أولها على سبيل المثال، ربما الرهائن الإسرائيليين سكونون أو ورقة ضغط على القوات البرية لضمان عدم استهداف بعض المناطق، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي وجود ما لا يقل عن 120 أسيرًا داخل قطاع غزة، في ظل طريق انسداد القنوات الدبلوماسية لتحرير الرهائن.
الحرب لن تكون مجرد خطوات إبادة ونسف من الجانب الإسرائيلي.. وحماس تعمل على استغلال نقاط قوتهاوتعمل حماس على استغلال نقاط قوتها كالقناصة المهرة لديها في أسلوب قتال الاصطياد، الذين تعتمد عليهم كجزء من استراتيجية الدفاع المستمرة، وكذلك المباني الثقيلة من الخرسان والصلب والأنفاق، فوفقًا لتاريخ حروب المدن قد يستغرق استعادة مبنى واحد كنقطة قوة أيامًا أو أسابيع أو حتى شهور.
يستعد بيامين نتياهو إلى حرب دموية متطرفة راح ضحيتها 1900 شهيدًا بينهم 984 طفلا وامرأة، وإصابات بلغت 6049 شخصا، إضافة لاستهداف وقتل الكوادر الطبية والإسعافية خلال مهامها الإنسانية في إخلاء ضحايا العدوان مما أدى إلى استشهاد 15 فرد من الكوادر الطبية وإصابة 27 آخرين،حسب بيان وزارة الصحة في قطاع غزة. بينما ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1300، مشيرة إلى إصابة 3300 شخص من بينهم العشرات في حالة حرجة.
ومن ثمَّ يحقق جنود القسَّام ضربات قاسمة في كيان الاحتلال، لنجد أن ما حدث جرَّاء "طوفان الأقصى"، ليس مجرَّد صراع مؤقت، بل حرب ليست سهلة على الإطلاق، بخسائر واردة، وكذلك مكاسب غير مضمونة.
انضم لقناتنا الرسمية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار لحظة بلحظةانضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية على واتساب
اقرأ أيضًا:
قيادي بحركة فتح: سيناء للمصريين ولن نقبل تهجيرنا من غزة
طقس برائحة الدم.. حالة الطقس في فلسطين وسط تشييع جثامين الشهداء
اليوم السادس.. ما خسائر الكيان الصهيوني بعد طوفان الأقصى؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: طوفان الأقصى طوفان الأقصى الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي تهجير سكان غزة حماس فلسطين طوفان الأقصى طوفان الاقصي الأمم المتحدة الاحتلال الاسرائيلي تهجير سكان غزة فلسطين بنيامين نتنياهو نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال بدایة الأسبوع طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
38 عامًا على انطلاقة حركة حماس
غزة - صفا يوافق، يوم الأحد، الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي شكلت نقطة تحول فارقة في مسار الصراع والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولها إسهامات بارزة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني ومقدساته وثوابته الوطنية. وتحل ذكرى الانطلاقة هذا العام، في ظلال معركة "طوفان الأقصى"، التي لا تزال تداعياتها مستمرة وتلقي بظلالها السياسية والعسكرية على المنطقة والإقليم. وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ قضية شعبنا العادلة، ومثٌلت قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال في "انتفاضة الحجارة"، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري. وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام تُحيي حماس ذكرى انطلاقتها عام 1987، على يد مجموعة مؤسسين، هم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد صلاح شحادة، والراحل محمد شمعة، والراحل إبراهيم اليازوري، والراحل عبد الفتاح دخان، وعيسى النشار. ولم يكن تزامن انطلاقتها مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة" في التاسع من ديسمبر بالصدفة، فقد جاءتا نتاجًا طبيعيًا لعشرين عامًا من الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967. وشكّلت حادثة "المقطورة" الشهيرة في 7 ديسمبر 1978، الذي استشهد فيها 4 عمال من قطاع غزة، شرارة انطلاقة الانتفاضة الأولى التي أدت لإعلان انطلاقة حماس، وإن لم تكُن السبب الرئيس في إعلان الانطلاقة، إلا أنها مثلت نقطة التحول بالمواجهة مع الاحتلال والاستفادة من حالة الهبّة الشعبية والغليان في الشارع الفلسطيني المشحون ضد الاحتلال. وكان لحماس دور كبير في هذه الانتفاضة وإعطائها زخمًا، لكن ذلك تسبب بتعرضها لأولى الضربات في نيسان/ أبريل عام 1988، باعتقال العشرات من نشطائها وقادتها، ووجهت لها الضربة الثانية الأكبر في أيار/ مايو عام 1989، والتي طالت المئات من أنصارها وعدد من قادتها، في مقدمتهم الشيخ ياسين. وتاتي هذه الذكرى مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى. وبهذه الذكرى، تؤكد حركة حماس أن "طوفان الأقصى" كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلمًا راسخًا لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا. وقالت الحركة في بيان: "لقد كانت الحركة منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة". وشددت على أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية. وأكدت أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقى عنوان الصراع مع الكيان الإسراييلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما. وأوضحت أن مخططات التهويد والاستيطان لن تفلح في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلاميًا خالصًا. وشددت على أن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها.