لماذا تريد إسرائيل إخلاء "شمال غزة" لمواجهة حماس؟
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
جدد الجيش الإسرائيلي مناشدته لكافة سكان غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه يدعو "كافة سكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم من أجل حمايتهم، وإنه لن يسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، خارطة توضح مسار "طريق آمن" لسكان مدينة غزة إلى الجنوب.
وقال في تدوينة له على صفحته بمنصة "إكس"، "بيان مهم لسكان مدينة غزة.. ناشدناكم في الأيام الاخيرة مغادرة مدينة غزة إلى جنوب وادي غزة بهدف الحفاظ على سلامتكم. أود إبلاغكم بأن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسمح بالتحرّك على الشوارع المُشار إليها دون أي اذًى بين الساعات 10:00- 16:00. من أجل سلامتكم، استغلوا الوقت القريب من أجل التحرك نحو الجنوب - من بيت حانون وحتى خان يونس.. إذا كنتم تهتمون بأنفسكم وبأحبائكم، فاخرجوا نحو الجنوب حسب تعليماتنا.. كونوا واثقين بأن قادة حماس قد اهتموا بأنفسهم ويحتمون من الضربات في المنطقة.. كما سيُسمح لسكان الشاطئ والرمال وغرب الزيتون بالتحرك على شارعي دلدول والسناء باتجاه شارعي صلاح الدين والبحر".
#عاجل ????بيان مهم لسكان مدينة غزة???? ناشدناكم في الأيام الاخيرة مغادرة مدينة غزة إلى جنوب وادي غزة بهدف الحفاظ على سلامتكم. أود إبلاغكم بأن جيش الدفاع الإسرائيلي سيسمح بالتحرّك على الشوارع المُشار إليها دون أي اذًى بين الساعات 10:00- 16:00. من أجل سلامتكم، استغلوا الوقت القريب من… pic.twitter.com/zNSq1hnLQY
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 14, 2023 ما هي المنطقة التي تريدها إسرائيل؟وأظهرت الخرائط خطة إسرائيل لإخلاء منطقة شمال غزة بطول 19 كيلومتراً تقريباً من القطاع البالغ طوله 41 كيلومترا، ويسكنها 1.1 مليون شخص، وذلك وسط ترجيحات بإمكانية لجوء إسرائيل لهجوم بري.
وعكست الخرائط كثافة سكانية مرتفعة في الشمال قياساً ببقية مناطق القطاع، والتي دعت إسرائيل إلى إخلائها والتوجه جنوب وادي غزة.
وقال الخبير السياسي في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أشرف أبو الهول إن تل أبيب تستعد لشن هجوم بري في شمال غزة، وتريد إخراج المدنيين من المنطقة لمواجهة حركة حماس في أقرب وقت ممكن.
وأوضح أبو الهول لـ24 أن المنطقة ستكون مسرحاً لعمليات عسكرية واسعة بين حماس وإسرائيل بعد إخلائها من السكان والتوجه نحو الجنوب وسوف يستغرق ذلك وقتاً بعد رفض الكثير من الشعب الفلسطيني ترك منازلهم، وقد يزيد ذلك من سقوط ضحايا جدد من الشعب الفلسطيني.
وأشار الخبير السياسي أبو الهول إلى أن إسرائيل تريد إخلاء شمال غزة لإنها مجاورة للحدود مع إسرائيل في مناطق بين حنون وبيت لاهيا وتعتبر أقصر طريق لتحرك الدبابات في حالة اتخاذ قرار الهجوم البري.
I fully endorse @antonioguterres warning that Israel’s request that 1 million civilians evacuate from the North of Gaza across a densely populated warzone to a place with no food, water, or shelter into a territory under siege is extremely dangerous and virtually impossible.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) October 14, 2023
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا، الجمعة، جميع المدنيين في مدينة غزة إلى الإخلاء "جنوبا" خلال 24 ساعة. وبالمقابل طلبت حركة "حماس" من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، عدم مغادرة منازلهم، متهمة إسرائيل بالانخراط في "حرب نفسية"، من خلال إرسال رسائل تطلب من المدنيين الفلسطينيين، وموظفي المنظمات الدولية الإخلاء إلى جنوب القطاع.
ومن جانبها قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن أمراً عسكرياً إسرائيلياً بإجلاء كامل سكان شمال قطاع غزة "مستحيل" دون أن يترتب على ذلك عواقب إنسانية وخيمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی مدینة غزة إلى شمال غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
"الشعبية" تهنئ "حماس" بالذكرى الـ38: المقاومة والوحدة أساس لمواجهة حرب الإبادة
غزة - صفا
هنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، قيادة وكوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمناسبة الذكرى الـ38 لانطلاقتها، مشددةً على أن المقاومة والوحدة الوطنية هي الدرع الحصين والأساس لمواجهة حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.
أكدت الجبهة في رسالتها، أن انطلاقة حركة "حماس" التي تزامنت مع اندلاع الانتفاضة الكبرى، شَكلّت إضافةً مهمةً وفاعلة إلى رصيد النضال الفلسطيني العام وإلى خندق الحركة الوطنية الثورية، واصفةً مسيرة الثمانية والثلاثين عاماً بأنها شهادة حية على التزام حماس العميق بـ "خيار المقاومة سبيلاً وحيداً للتحرير والعودة.
وأشادت الجبهة بما قَدمّته حركة حماس من تضحياتٍ جسام ارتوت بدم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، ووجهت تحية إجلال أمام القادة العظام الذين سطروا بدمائهم العهد، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الشيخ المجاهد أحمد ياسين، ورفاقه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وصلاح شحادة.
كما حيّت قادة معركة "طوفان الأقصى" التاريخية الذين ارتقوا شهداء، وهم: "إسماعيل هنية، يحيى السنوار، محمد الضيف، وصالح العاروري"، وقافلة الأبطال الذين يسطرون الآن أروع ملاحم الصمود والتحدي في مواجهة حرب الإبادة.
وأشارت الجبهة إلى أن هذه المناسبة تأتي في ظل مواجهة الشعب الفلسطيني لأخطر وأعقد مراحل الصراع، معتبرةً أن العلاقات الثنائية المتينة والمترسخة التي تجمع الجبهة الشعبية وحركة حماس، وخاصة في الميدان المباشر للمقاومة، هي تجسيد عملي لهذه الوحدة.
ودعت إلى استغلال الذكرى الـ 38 كمحطة وطنية يتوجب فيها تجديد العهد والجهد المشترك من أجل صوغ استراتيجية المواجهة الوطنية كأرضيةٍ لإفشال مخططات الاحتلال.
واختتمت الجبهة رسالتها بتمنياتها لحركة حماس بالمزيد من النجاح والتقدم في مسيرتها النضالية، وعاهدت الشهداء والأسرى والشعب بالمضي على درب المقاومة.