في لفتة نادرة، أشادت جماعة الإخوان المسلمين، بموقف مصر من دعوات تهجير أهالي غزة، داعية إلى مد القطاع باحتياجاته الإغاثية والإنسانية.

جاء ذلك في تغريدة لرئيس المكتب السياسي بجماعة الإخوان المسلمين حلمي الجزار، عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، قال فيها: "ندعم بيان الخارجية المصرية الرافض لدعوات التهجير القسري لأهل غزة، والذى يدعو مجلس الأمن للتدخل لوقف هذا الإجراء".

وأضاف الجزار: "ندعو كافة مؤسسات الدولة المصرية للعمل على إمداد أهل غزة بالاحتياجات الإغاثية والإنسانية لأكثر من مليوني إنسان بصورة عاجلة".

ندعم بيان الخارجية المصرية الرافض لدعوات التهجير القسري لأهل غزة، والذى يدعو مجلس الأمن للتدخل لوقف هذا الإجراء.
وندعو كافة مؤسسات الدولة المصرية للعمل على إمداد أهل غزة بالاحتياجات الإغاثية والإنسانية لأكثر من مليوني إنسان بصورة عاجلة.#غزة_الآن #طوفان_الأقصى #مصر pic.twitter.com/HaE6kvrFjJ

— د.حلمي الجزار (@Helmy_Elgazar) October 14, 2023

اقرأ أيضاً

موقف مشرف.. الإخوان تشيد برفض السعودية تهجير أهل فلسطين

ويعد موقف الإخوان الداعم للسلطة المصرية، نادرا، خاصة أنها تعتبرها اغتصبت السلطة من أول رئيس مدني منتخب محمد مرسي في 2013، بينما تصفها السلطات بأنها جماعة "إرهابية".

والجمعة، أعلنت مصر رفض دعوات إسرائيل لسكان غزة إلى المغادرة جنوبا، محذرة في بيان لوزارة خارجيتها من "مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً".

وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد "مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني".

ولفتت إلى أن هذا الإجراء "سيعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلا عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها".

وطالبت مصر "الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة".

وجنوب غزة متاخم للحدود المصرية، وكررت مصر خلال الأيام الأخيرة رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم محذرة من مخطط لتصفية القضية الفلسطينية وهذا ما أكدته فلسطين والأردن في بيانات رسمية منفصلة أيضا.

اقرأ أيضاً

قطر تندد بتعرض نصف غزة للتدمير.. ومصر ترفض دعوة إسرائيل سكان القطاع للمغادرة

وتكثف إسرائيل من عدوانها على غزة، حيث تواصل الطائرات الحربية قصفها لليوم الثامن على التوالي المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.

وفجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل، وفق آخر حصيلة للجيش، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 3300، وبلغ عدد الرهائن الذين ثبت أنهم محتجزون حوالى 120.

وفي القطاع المحاصر، قتل 2215 فلسطينيًا وجرح أكثر من 8714 مواطنا جراء القصف الإسرائيلي المكثف رداً على العملية، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس السبت.

اقرأ أيضاً

حفاوة مصرية بتظاهرات دعم غزة.. ماذا قال الناشطون؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإخوان مصر تهجير أهالي غزة غزة طوفان الأقصى هذا الإجراء أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب

لم يعد اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة بعيدا عن أن يصبح واقعا على الأرض على ما يبدو، لكن المشكلة تظل في رفض بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– إنهاء الحرب، وهو موقف يتعارض مع موقف رئيس أركانه إيال زامير، الذي حذر من "فقدان السيطرة".

ومع أن نتنياهو أعلن أنه سيرسل وفده المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد، فإن بيانا صادرا عن مكتبه أكد عدم قبوله بالتعديلات التي وضعتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة.

وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قد عقد بوقت متأخر أمس السبت اجتماعا لبحث رد (حماس) على مقترح وقف إطلاق.

أما الاجتماع الذي عقده المجلس صباح الخميس الماضي فوصف بالصاخب و تخللته مشادة بين نتنياهو وزامير، في حين اتهم وزيرا المالية والأمن القومي المتطرفان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، الجيش بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية، وفق ما نقلته القناة 12.

وطلب نتنياهو -وفق وسائل إعلام إسرائيلية- إعداد خطة لإجلاء سكان غزة نحو جنوب القطاع، وقال إنه يريد رؤيتها عندما يعود من زيارته المقررة لواشنطن هذا الأسبوع، وهو ما عارضه زامير محذرا مما أسماه "فقدان السيطرة في القطاع".

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد أكد نتنياهو لسموتريتش وبن غفير أنه لن يترك غزة إلا وهي منزوعة السلاح، في حين نقلت قناة "24 نيوز" عن مكتب رئيس الحكومة أن المقترحات التي أدخلتها حماس على المقترح "غير مقبولة".

توتر مدروس

ومع ذلك، يمكن القول إن هذا التوتر الحاصل داخل المجلس الأمني المصغر مدروس كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، الذي أشار إلى حدوث تحول يتعلق بقبول الشاباك والجيش والأجهزة الأمنية لصفقة التبادل الجزئية، وهي المؤسسات التي لطالما تبنت الرؤية اليمنية المتطرفة التي كانت ترفض هذا النوع من الصفقات.

إعلان

لكن جبارين قال -خلال مشاركته في برنامج مسار الأحداث- إن إسرائيل تبدي مرونة ظاهرة لتشتري الوقت من أميركا، وتخفف الانتقادات الداخلية والعالمية المتصاعدة، لكنها من الناحية العملية "لا تقدم تنازلات فعلية على الأرض ولا تتحدث أبدا عن نهاية الحرب، بل إنها تبحث كيفية الخروج من الصفقة وليس الانخراط فيها".

وهذا هو سبب الخلاف بين نتنياهو رئيس أركانه على ما يبدو، حيث أكد الأخير أنه من المستحيل السيطرة على مليوني إنسان بقوة السلاح، في حين تقول كل وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو لم يقدم أي حل لما بعد الحرب سوى احتلال القطاع.

ويحاول نتنياهو -على ما يبدو- التخلص من ورقة الضغط الوحيدة عليه حاليا المتمثلة في الأسرى، بينما تواصل الأمم المتحدة الحديث عن المخاطر المتزايدة لعملية التجويع ومنع إسرائيل إدخال المساعدات للسكان الذين يقتل منهم عشرات يوميا وهم يحاولون الحصول على قليل من الطعام لأولادهم.

كما قالت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت إن ائتلافا يضم أكثر من 200 منظمة إنسانية وحقوقية قال -في بيان الثلاثاء الماضي- إن الفلسطينيين في غزة أصبحوا يواجهون خيارا مستحيلا يتمثل في الموت جوعا أو الموت من أجل الحصول على الطعام.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن مسؤولين عسكريين أكدوا لنتنياهو في وقت سابق أن هدف إضعاف حماس عسكريا قد تحقق وأن الأسرى المتبقين -الذين يمثلون هاجسا متزايدا في إسرائيل- لن يعودوا دون صفقة تبادل.

ولا تبدو إسرائيل قادرة على تحقيق مزيد من التقدم العسكري في القطاع بالنظر إلى العمليات المتصاعدة للمقاومة والتي قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إنها تعكس ابتكارا في التكتيكات يدفع زامير للضغط من أجل حل سياسي، لأنه يمتلك قوة يستمدها من كونه ليس مسؤولا عن فشل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

زامير يبحث عن حل سياسي

والسبب في هذا أن زامير يدرك جيدا صعوبة احتلال القطاع بالنظر لما يتطلبه هذا من قوة وعدد وأثمان في الأرواح، لذلك فهو يحاول تطويق غزة من خلال العمل في الشمال والسعي لإنهاء عمليات خان يونس جنوبا ليعزل الفلسطينيين في المواصي ووسط القطاع ليبدأ استنزاف المقاومة، برأي الخبير العسكري.

غير أن الحل الأمثل لزامير -برأي حنا- هو التوصل لصفقة سياسية تنهي الحرب وتمنحه فرصة إعادة ترميم الجيش الذي يتعرض لخسائر متواصلة تعزز أحاديث العسكريين السابقين عن حرب الأشباح.

وإلى جانب ذلك، فإن سلسلة العلميات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة مؤخرا كسرت نشوة النصر على إيران التي كانت تعيشها إسرائيل وأعادتها للواقع الذي تعيشه في غزة، حيث تعالت أصوات المنظمات الحقوقية والإنسانية للأسلوب الذي تعتمده إسرائيل في توزيع المساعدات الإنسانية، ويرى كثيرون أن الجيش يفرض حكما عسكريا عمليا من خلال التحكم في الطعام والشراب وحركة الناس، لكنه لا يعلن ذلك رسميا حتى لا يتحمل تبعاته القانونية.

لذلك، فإن المهم في الوقت الراهن ليس التصريحات وإنما ما يجري داخل الغرف المغلقة، خصوصا أن إسرائيل تتحدث عن إعادة تموضع أو انسحاب جزئي لكنها لا تتحدث أبدا عن إنهاء الحرب.

إعلان

ظروف الهدنة متوفرة

ومع ذلك، فإن الأمور تبدو قريبة من التوصل لهدنة مؤقتة، ليس لأن ضمير نتنياهو قد استيقظ -كما يقول الباحث السياسي سعيد زياد- وإنما لأنه فشل مجددا في تحقيق أهدافه عسكريا، فضلا عن التغيرات الإقليمية التي طرأت بعد الحرب على إيران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الجاري، لكنه لم يقدم إطارا واضحا لما سيتم في حال فشل الطرفان في التوصل لاتفاق خلال مدة الشهرين المقترحة للهدنة، كما يقول زياد.

وأبدت حماس مرونة في بعض الأمور المتعلقة بانسحاب قوات الاحتلال التي يفترض أن تنسحب إلى مسافة 700 متر داخل الحدود، وأن تخرج من كافة المحاور التي استحدثتها في القطاع مع بقائها في 5 نقاط رئيسية، لكنها تصر على أن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه واشنطن.

وبحسب صحيفة "معاريف" فإن ترامب "سيضغط لإبرام الصفقة خلال زيارة نتنياهو التي ستبدأ لواشنطن الاثنين المقبل، حتى لو بقيت حماس في القطاع.

وكان ترامب قد وصف موقف حركة حماس الذي قالت فيه إن ردها اتسم بالإيجابية بالجيد.

مقالات مشابهة

  • لفتة مميزة.. كيف عبرت سويسرا على استضافتها ليورو 2025
  • أزمة خانقة في إسرائيل.. دعوات لوقف نزيف الجنود والذخيرة والموارد في حرب غزة
  • خشية تهدئة محتملة.. إسرائيل تسرّع التهجير والتدمير بشمال غزة
  • خشية تهدئة محتملة.. إسرائيل تسرع تهجير وتدمير شمال غزة
  • إسرائيل تتجه نحو هدنة في غزة لكنها تتجاهل الحديث عن وقف الحرب
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بموقف الوفد المفاوض بقيادة “حماس” لإنجاح جهود الوسطاء
  • كامل الوزير يكشف تفاصيل الخطة العاجلة لتطوير الصناعة المصرية
  • بينهم طبيب و4 من أبنائه.. إسرائيل تقتل 26 فلسطينيا بغزة السبت
  • نقابة الصحفيين المصرية تتبرأ من عماد الدين أديب بسبب إسرائيل وتؤكد شطبه من جداول القيد - صور
  • ميدو يكشف: شيكابالا حالة نادرة في الكرة المصرية.. والوفاء للزمالك عنوان مسيرته