مصر تطلق أكبر جسر مساعدات لـ «غزة».. قوافل «التحالف الوطني وحياة كريمة» تنطلق بـ106 قاطرات
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
أطلق «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة»، أمس، القوافل الإنسانية الشاملة إلى قطاع غزة، وتضم قرابة 106 قاطرات محمّلة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية، تتضمّن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم، و40 ألف بطانية، وأكثر من 300 ألف علبة أدوية ومستلزمات طبية، إضافة إلى 80 خيمة، بجانب ما يزيد على 46 ألف قطعة ملابس، يرافقها طاقم طبى من جميع التخصّصات، كمحاولة لتخفيف الأوضاع عن الشعب الفلسطينى جراء الاعتداء الإسرائيلى، وسقوط الكثير من الضحايا والمصابين، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة.
جاء ذلك بالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطنى، بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم أكبر حملة للتبرع بالدم فى تاريخ الإنسانية تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بكل محافظات الجمهورية.
تضم 1000 طن مواد غذائية.. و50 ألف قطعة ملابس.. و300 ألف علبة أدوية ومستلزماتوتشارك مؤسسة «حياة كريمة» فى القافلة انطلاقاً من سعيها الحثيث، وبذل ما فى وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التى يشهدها الشعب الفلسطينى، وفى إطار الدور الريادى للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقاً من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية، وتماشياً مع الجهود التى تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التى يمارسها الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، وتحذيرها من خطورة تردى الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتى تسبّبت فى تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تُهدّد الاستقرار والأمن الإقليميين.
وأكدت المؤسسة تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطينى جراء الاعتداء الإسرائيلى على قطاع غزة، وخصّصت حسابات فى البنوك لجمع التبرعات، فضلاً عن مشاركتها فى الحملة الشعبية للتبرع بالدم فى جميع محافظات الجمهورية للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى ومؤازرته فى ظروفه العصيبة.
من جانبها، قالت مؤسسة «صناع الخير للتنمية»، عضو التحالف، إنها بدأت فى تنفيذ برنامج عمل موسّع يستهدف تقديم حزمة من المساعدات المتنوعة لدعم أهالى غزة، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس، وضمن القوافل الموسّعة للتحالف لإغاثة الفلسطينيين ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
«زمزم»: شكلنا فريق عمل لإنقاذ الأهالي.. وجهّزنا 30 طن أغذية و2000 بطانيةوأكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء المؤسسة وسفير المبادرة الرئاسية حياة كريمة، أن المؤسسة كعضو مؤسس فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى شكلت فريق عمل من قياداتها للمشاركة بفاعلية فى قوافل التحالف الوطنى لصالح أهالى غزة من خلال تقديم أقصى ما يمكن من مساعدات فى أقصر وقت ممكن، وأنه تم تجهيز 30 طن مساعدات غذائية و2000 بطانية.
وأوضح «زمزم» أنه فى القطاع الطبى تشارك فرق عمل المؤسسة ومتطوعوها فى أنحاء الجمهورية فى حملات التبرّع بالدم فمنذ ساعات الصباح الأولى للحملة، وتحركت فرق عمل المؤسسة ومتطوعوها إلى أماكن التبرع بالدم التى حدّدها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى فى المحافظات المختلفة وبدأ على الفور فى التبرع بالدم وتنظيم الحضور والدعوة للمشاركة بالتبرع، فضلاً عن تقديم المؤسسة 40 جهاز تنفس صناعى وكميات كبيرة من الأدوية جارٍ التنسيق مع قيادات التحالف وباقى مؤسساته على شحنها وتوصيلها إلى القطاع.
بدورها أعلنت «مؤسسة مصر الخير» مشاركتها فى الحملة المصرية التى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى لتقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين للتخفيف من آثار ما تعرّضوا له خلال الأيام الماضية، وسط تأكيد وتوجيه الدولة لتقديم أوجه الدعم للشعب الفلسطينى، فى إطار جهود التحالف، إذ شاركت المؤسسة فى إرسال المساعدات والإغاثات من المواد الغذائية الشاملة والمستلزمات الطبية العلاجية والأدوية والملابس الشتوية والبطاطين من أجل دعم أهالى قطاع غزة خلال هذه الفترة ومساندتهم.
كما شاركت المؤسسة فى القوافل التى نظمها التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى للتبرّع بالدم فى 13 محافظة، بالتعاون مع وزارة الصحة لصالح الأشقاء فى غزة، مؤكدة استمرار التنسيق مع جميع الجهات المعنية لإرسال المساعدات إلى أهالى غزة من أجل تأمين وصول هذه المساعدات كافة، مع مواصلة إرسال المساعدات الإنسانية بجميع أشكالها حتى تحسّن الأوضاع تحت مظلة التحالف.
وقال محمود أسامة السقا، منسق التحالف بمجلس الشباب المصرى التنموى، إن التحالف كان على قدر المسئولية بشأن تجهيز قافلة شاملة، تضم 106 قاطرات محمّلة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة، بجانب ما يزيد على 46 ألف قطعة ملابس، وأكثر من 290 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين جراء أعمال العنف التى شنّتها إسرائيل على غزة، متابعاً: «التحالف يلعب دوراً أساسياً خلال الفترة الأخيرة فى ملف المجتمع المدنى على وجه التحديد».
وأضاف «السقا» أن مجلس الشباب المصرى، باعتباره إحدى أهم مؤسسات التحالف وجميع مؤسساته متجمعين، أطلقوا الحملة الشعبية لنقل الدم تحت شعار «دمنا واحد»، مشيداً بموقف الدولة من القضية الفلسطينية، وليس وليد اللحظة، ولكن التاريخ خير شاهد على موقفها الثابت الذى لا يقبل المزايدة، ودور مصر فى الأزمة الفلسطينية الحالية تمثل فى عدد من الخطوات، بداية من محاولة التهدئة، ورسائل الحث على ضبط النفس من أجل وقف نزيف الدم فى الأراضى الفلسطينية، وبفتح مطار العريش لاستقبال المساعدات اللازمة لإرسالها إلى غزة، وهذا ما يؤكد دور مصر الثابت والتاريخى فى القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، والرسائل الحاسمة من قِبل القيادة السياسية بشأن حث مجلس الأمن ودول العالم المختلفة على التدخّل لصون السلم والأمن للمواطنين العزل فى غزة وفلسطين
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر المساعدات غزة إسرائيل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى الشعب الفلسطینى قطاع غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
مصر أكتوبر: إدارة ملف المساعدات الإنسانية في غزة تعكس السلوك الإجرامي للاحتلال
قال محمد عيد، أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر، إن البيان الصادر عن وكالة الأونروا، يعكس حالة من الغضب المشروع والإحباط العميق إزاء السلوك الإسرائيلي المتعمد في إدارة ملف المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، والذي لم يعد خافياً على أحد أنه تجاوز حدود الإهمال إلى مربع التعنت المنهجي والتوظيف السياسي القائم على إذلال السكان وتجويعهم.
جرائم إسرائيل متواصلةأكد أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر، في بيان له، أنه حين تصف الوكالة الأممية النظام المفروض لتوزيع المساعدات بأنه "مهين" و"لا يهدف لمعالجة الجوع"، فإنها لا تتحدث هنا بلغة الدبلوماسية المعتادة، بل بلغة الألم الميداني، ولغة الدم النازف على بوابات المساعدات، حيث تتحول طوابير الجياع إلى أهداف مكشوفة لمصائد موت تنصبها إسرائيل وتنفذها شركات أمنية خاصة، بعضها أمريكي، في سياق يعكس غياب الحد الأدنى من الأخلاق والإنسانية في التعامل مع المدنيين المحاصرين.
وتابع القيادي بمصر أكتوبر قائلا : الإشارة المباشرة إلى سقوط قتلى وجرحى بشكل يومي عند نقاط التوزيع الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية تكشف عن نية مبيتة لتكريس واقع العقاب الجماعي، وتفريغ فكرة الإغاثة من مضمونها الإنساني وتحويلها إلى أداة للهيمنة والإخضاع.
استنزاف الإنسان الفلسطينيولفت محمد عيد ، أن منظومة الحرب الإسرائيلية باتت تعتمد على استنزاف الإنسان الفلسطيني في حياته اليومية، وتطويعه تحت وطأة الجوع والحرمان بعد أن فشلت القوة العسكرية في كسر إرادته.
وأوضح أن هذا التصرف لا يعد فقط انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، بل يمثل تحدياً مباشراً للأمم المتحدة ومؤسساتها، واستخفافاً بمبدأ الحياد في العمل الإغاثي، مشيرا إلى أن ما يجري في غزة ليس سوء إدارة لمساعدات، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى تعميق المعاناة وتفكيك المجتمع الفلسطيني من الداخل، في ظل تواطؤ دولي وصمت غربي بات جزءاً من أدوات الحصار لا مجرد شهود عليه .
مظاهرات حاشدة في إيران تطالب بالرد على إسرائيل والثأر لدماء القادة