قلب «محمد» ظل متعلقاً بالريف، مهما ذهب بعيداً ازداد حبه وحنينه له، ليقرر في لحظة استغلال موهبته والتعبير بها عن حبه للريف، وفي نفس الوقت حث النشء على التمسك بجذوره، بتحويل جدران المدارس إلى مساحة حرة للإبداع الريفي الأصيل، إذ ظهرت فى أحد رسومه سيدات يرتدين الزى الريفى، ويحملن «البلاصى» على رؤوسهن، وخلفهن أبراج الحمام والبيوت القديمة.

تخرج «محمد الدالى» فى كلية فنون جميلة، بجامعة الأشرفية فى بيروت، بعد مشاركته بإحدى مسابقات الرسم للموهوبين فى لبنان، ليحصل على منحة لدراسة الرسم بأنواعه، ولكن بعد عودته إلى مصر، عمل موظفاً إدارياً بالمدرسة المشتركة فى محلة الزيات التابعة لسمنود بمحافظة الغربية، ويحكى عن شغفه بالرسم: «بحب الرسم من صغرى، درسته فى الخارج، وطورت موهبتى، وبناتى التلاتة فخورين بيا».

«محمد» يعبر عن موهبته على جدران المدارس

لم تكن الوظيفة عائقاً أمام «محمد» للتعبير عن موهبته، إذ قرر الرسم على جدران المدارس والشوارع والمحلات والمقاهى، مقابل أجر مادى بسيط، يكفى لتغطية أسعار الخامات المستخدمة، مطلقاً العنان لخياله، فى اختيار الرسوم التى تتوافق مع المكان: «بقدر أختار الرسم المناسب، وأحسن حاجة إن الزباين تسيبنى على راحتى، محدش يحددلى أعمل إيه».

«محمد» يجسد الحياة الريفية بالرسم

وكان آخر رسومات «محمد»، على جدران المدرسة التى يعمل بها، مع بداية العام الدراسى الجديد، رسماً للريف المصرى القديم الذى يعشقه: «بحب الحياة الريفية، اللى الناس عايشين فيها على اللبن والجبنة».

انبهار الناس برسومات «محمد»

فكرة «محمد» لتزيين جدران المدرسة، نابعة من حبه للمناظر الجميلة، التى أشاد بها زملاؤه والطلبة، واستغرق يومين فى إنجاز الرسم: «مخدتش فلوس غير على تكلفة الخامات، لأن أنا بعمل ده للطلبة، اللى كانوا منبهرين بالرسم ومش مصدقين».  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرسم الرسم على الجدران المدارس رسومات على جدران

إقرأ أيضاً:

تركيا: اعتقال رسامي كاريكاتير بعد اتهامهم بالإساءة للنبي ومظاهرات تطالب بالشريعة

اعتقلت الشرطة التركية ما لا يقل عن أربعة رسامي كاريكاتير، الاثنين، بتهمة رسم وتوزيع رسم كاريكاتوري تقول السلطات ومحتجون إنه يصور النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكليم الله موسى عليه السلام.

ويظهر الرسم الكاريكاتوري، الذي نشر في مجلة سياسية ساخرة، ما يبدو أنه مسلم ورجل يهودي، وكلاهما يحمل أجنحة وهالات، يتصافحان ويحييان بعضهما البعض بينما تسقط القنابل في الأسفل.

انتشر الرسم الكاريكاتوري على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أربعة أيام من نشره. 

وتوجه مئات الأشخاص إلى الشارع السياحي الرئيسي في اسطنبول وهم يهتفون "الله أكبر" ودعوا إلى الشريعة الإسلامية احتجاجا؛ وسرعان ما أدانت السلطات التركية المجلة.

السفير الأمريكي لدى تركيا: ما حدث بين إسرائيل وإيران يدعونا للتوقف وبداية طريق جديدتركيا توقف 158 جنديا بتهمة ارتباطهم بالراحل فتح الله جولن

ووصف وزير الداخلية التركي علي يرليكايا الرسوم الكاريكاتورية بأنها استفزازية وقال إن أولئك "الذين يجرؤون على القيام بذلك سيحاسبون أمام القانون". 

وأضاف يرليكايا، أن الرسوم الكاريكاتورية غير محمية بحرية التعبير أو حرية التعبير.

ووصف فخر الدين ألتون، رئيس الاتصالات في الرئاسة التركية، ذلك بأنه "هجوم حقير على معتقداتنا وقيمنا".

وأعلنت وزارة العدل في تركيا، أنه تم فتح تحقيق في الحادث بموجب المادة 216 من قانون العقوبات التركي بتهمة "إهانة القيم الدينية علنا".

وأصدرت مجلة LeMan الأسبوعية الساخرة المعروفة بالقصص المصورة غير الموقرة المشابهة لشارلي إيبدو الفرنسي بيانا قالت فيه إن الرسوم الكاريكاتورية لا تصور النبي الإسلامي.

وأضاف مجلة LeMan الأسبوعية الساخرة "هذا الرسم الكاريكاتوري ليس رسما كاريكاتوريا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، في العمل، تم تصوير اسم محمد على أنه شخص مسلم قتل في القصف الإسرائيلي. 

هناك أكثر من 200 مليون شخص يدعى محمد في العالم الإسلامي. لا يشير العمل إلى النبي محمد بأي شكل من الأشكال".

وتابع "من خلال تسليط الضوء على مسلم مقتول ، كان الهدف هو تسليط الضوء على استقامة الشعب المسلم المضطهد ، دون أي نية على الإطلاق للتقليل من شأن القيم الدينية. نحن نرفض وصمة العار المفروضة علينا ، حيث لا يوجد تصوير لنبينا".

وأضافت المجلة أن "تفسير الرسوم الكاريكاتورية بهذه الطريقة يتطلب حقدا شديدا" ، لكنها قدمت أيضا اعتذارا لأي قراء قد يكونون قد تعرضوا للإهانة.

وبينما خرج المتظاهرون إلى الشوارع، نشرت وزارة الداخلية مقاطع فيديو لرسامي الكاريكاتير وهم محتجزون في منازلهم حفاة القدمين ومكبلي الأيدي من قبل الشرطة مع تعليق مثل "لن تهربوا من قواتنا الأمنية أو من العدالة".

وشوهد المتظاهرون وهم يركلون أبواب مكاتب المجلة في وسط اسطنبول. في أحد مقاطع الفيديو يصرخ أحد المتظاهرين: "من أجل نبينا ، سنبذل أرواحنا ونأخذ الأرواح. لا أحد يستطيع أن يهين نبينا ".

كما أدى الحشد صلاة ليلية. في غضون ساعات ، أعلن حاكم اسطنبول داود غول أن جميع الأشخاص الأربعة المطلوبين بسبب الرسوم الكاريكاتورية كانوا رهن الاحتجاز لدى الشرطة.

ولم يذكر جول ما إذا كان قد تم اعتقال أي متظاهرين لكنه قال في بيان "تقرر أن بعض الأفراد الذين اختلطوا بين المتظاهرين شاركوا في أعمال استفزازية. من الأهمية بمكان أن تتفرق الجماعات المتظاهرة لمنع المس بمواطنينا والحفاظ على النظام العام".

ودعت بعض الجماعات إلى مزيد من الاحتجاجات ضد المجلة يوم الثلاثاء.

طباعة شارك الشرطة التركية مجلة سياسية ساخرة الرسم الكاريكاتوري اسطنبول وزير الداخلية التركي شارلي إيبدو الرسوم الكاريكاتورية

مقالات مشابهة

  • أردوغان يدين رسوما مسيئة للنبي نشرتها مجلة تركية
  • أردوغان: الرسم الكاريكاتيري للنبيين محمد وموسى “استفزاز حقير”
  • أردوغان يدين بشدة نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة «للنبي محمد» ويعلن إجراءات صارمة
  • اشتباكات واعتقالات في إسطنبول بسبب رسم كاريكاتوري اعتُبر "مسيئاً للنبي محمد"
  • صدامات في اسطنبول بسبب رسم اعتُبر مسيئا للنبي محمد
  • تركيا: اعتقال رسامي كاريكاتير بعد اتهامهم بالإساءة للنبي ومظاهرات تطالب بالشريعة
  • رسم وُصف بـالمسيء للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والسلطات تتحرك
  • تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • الشرطة التركية تعتقل صحفيين بسبب رسم مسيء للنبي الكريم
  • نظرة على مزارعي مصر