السليمانية تؤشر ارتفاعاً بحالات الانتحار وانخفاضا بالقتل وتحدد الأسباب
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ أعلنت محافظة السليمانية بإقليم كوردستان، يوم الأحد، تسجيل زيادة ملحوظة في حالات الانتحار التي تنتشر بين شريحة الشباب خصوصا، كما اشّرت انخفاضاً بجرائم القتل.
وقال المتحدث الرسمي باسم مديرية شرطة محافظة السليمانية سركوت احمد لوكالة شفق نيوز، إن "أغلب حالات الانتحار تكون شنقا وأحيانا بالاسلحة التي تكون متاحة لدى المنتحر في منزله".
وعن أسباب تزايد الانتحار بين المتحدث الرسمي باسم شرطة محافظة السليمانية أن "البطالة بين صفوف الشباب، وحالات الابتزاز الإلكتروني، والأمراض النفسية كلها أسباب تدفع الى الانتحار، والتي تكون غالبا بين صفوف الشباب".
وعن حالات القتل أكدت سركوت احمد انه مقارنة بالأشهر الستة الأولى لعام 2022 ، والأشهر الستة الأولى من هذا العام، فهناك انخفاض في معدلات القتل، وأغلب حالات القتل تم تسجيلها آنيا اي بدون نية القتل العمد، و معظمها تكون لأسباب اجتماعية أو عداوات".
وعن إجراءات مديرية شرطة محافظة السليمانية للحد من ظاهر القتل بين المتحدث الرسمي ان "معظم القتلة تم اعتقالهم، وهم الان في السجون لكن ما يتمّ تسجيله الآن هو حالات طارئة و مرتكبوها لايمتلكون سوابق جنائية".
من جانبه يؤكد الباحث الاجتماعي هاوري كارزان، ان "المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، أبرزها الفقر والبطالة وانعدام الأمل بوجود تغيير إيجابي، مع استمرار حالة الأزمات السياسية في البلاد، وتعثر الحكومة بمعالجة ملفات الخدمات والسيطرة أثرت على مستويات الفقر والبطالة بعموم مدن الإقليم، وبالخصوص في السليمانية".
وأضاف، أن "فئة الشباب هي الفئة الأوسع بتسجيل الانتحار"، عازيا ذلك إلى "غياب الحقوق المدنية والانتهاكات التي تمارس في عدة مجالات، فضلاً عن قلة الخدمات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمع والتي يتحمل أثرها الشاب في الدرجة الأساس"، مشددا على أن "المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة، لأنها الجهة المعنية أولا بتوفير الدعم والإسناد لهذه الشريحة، وإتاحة المجال أمامها في بناء المجتمع".
ودعا كارزان ، القطاع الخاص إلى "أخذ دوره من خلال إعداد المشاريع وتوفير فرص العمل والإفادة من هذه الشريحة المهمة"، مؤكدا في الوقت نفسه على دور المنظمات الإنسانية والناشطين والمؤسسات الاجتماعية والدينية في نشر الوعي والتثقيف شرعيا واجتماعيا بمخاطر هذه الظاهرة .
وأكد كارزان أن "الانتحار يبقى ملفا مثيرا للقلق، كما أن المحاولات الفاشلة معظمها لا يوثق بسبب محاولات ذويهم إخفاء الحقائق، لاعتبار الأمر حساساً للغاية ويشكل إحراجاً من وجهة نظرهم".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي السليمانية انتحار محافظة السلیمانیة
إقرأ أيضاً:
القاضي قطران يكشف عن تلقيه تهديداً بالقتل من قيادي حوثي
كشف القاضي عبد الوهاب قطران عن تلقيه تهديداً بالقتل من قبل قيادي حوثي، متهماً حكومة الحوثيين غير المعترف بها بتجييش ما سماها ذبابها الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي لمحاصرة العقول والأصوات الحرة وممارسة أبشع أشكال التهديد والتكميم.
وقال قطران، في بلاغ للنائب العام بصنعاء واللجنة الوطنية للحقوق والحريات ومنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش: إنه تعرض "لتهديد صريح وتحريض بالقتل والنشر والتقطيع، وذلك من خلال منشور علني على وسائل التواصل الاجتماعي صادر من حساب يُدعى أبو حسين السواري، قام فيه بالتهديد المبطّن بما جرى مع الصحفي جمال خاشقجي، وبالتحريض ضدي وضد أمثالي من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، لمجرد التعبير عن رأيي وانتقادي للسلطة".
وأضاف أن منشور السواري "تضمن إشارات خطيرة إلى استخدام وسائل العنف الجسدي والتصفية كأداة لترهيب أصحاب الرأي، وهو ما يشكل جريمة يعاقب عليها القانون اليمني، ويخالف المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي وقع عليه اليمن".
وطالب قطران بـ"فتح تحقيق رسمي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة كل من يقف خلف هذه التهديدات، سواء كان هذا الشخص منفردًا أو ضمن حملة منظمة تهدف لإسكات صوت المعارضة، وترهيب المواطنين".
وتابع: "إننا في زمن الحرب على الأقلام والسيطرة الأمنية، ولم تعد الأنظمة القمعية بحاجة إلى جنود في الشوارع بقدر حاجتها إلى ذباب إلكتروني يحاصر العقول والأصوات الحرة"، مشيرا إلى أن "ما ظهر في تعليق أبو حسين السواري ليس سوى رأس جبل الجليد لممارسة سلطوية حديثة تتقنع بوسائل التواصل، لكنها تمارس أبشع أشكال التهديد والتكميم".
وأكد قطران أن "ظاهرة الذباب الإلكتروني لا تحدث إلا في ظل أنظمة ضعيفة وفاشلة، تحتمي بالقمع لأنها عاجزة عن تقديم تنمية أو عدالة أو احترام لحقوق الإنسان".