إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

من سيدني مروروا بلندن وصولا إلى نيويورك، خرجت مظاهرات كبيرة في عدة مدن أسترالية وبريطانية وأمريكية دعما للفلسطينيين فيما تستعد إسرائيل لتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة.

وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت في لندن ومدن بريطانية أخرى تأييدا للفلسطينيين وسط تحذيرات رسمية من أن إبداء أي شخص الدعم لحركة حماس يعرضه للتوقيف.

ونشرت الشرطة أكثر من ألف عنصر في قلب العاصمة البريطانية لمواكبة التظاهرة هناك، في حين خرجت تظاهرات مماثلة في مانشستر وأدنبره وغلاسغو ومدن أخرى.

احتشد المتظاهرون صباحا بالقرب من مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قبل تظاهرة عصرا قرب البرلمان ومقر إقامة رئيس الوزراء ريشي سوناك في داونينغ ستريت.

وألقي بعض المتظاهرين طلاء أحمر على واجهة مقر شبكة "بي بي سي"، وقد أعلنت مجموعة "بالستاين أكشن" مسؤوليتها عن العمل متهمة الشبكة بتواطؤ "يلطخ يديها بالدماء" على خلفية تغطيتها للحرب.

وتعرضت القناة لانتقادات من قبل مؤيدي إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء.

 

اقرأ أيضا"أمطار الصيف، الرصاص المصبوب، الجرف الصامد".. عمليات برية شنتها إسرائيل على غزة

ورفع البعض خلال مظاهرة لندن أعلاما فلسطينية ولافتات كتبت عليها شعارات بينها "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا المجزرة" و"العقوبات لإسرائيل".

وقال إسماعيل باتيل، رئيس حملة "أصدقاء الأقصى" في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "أعتقد أن كل الناس العادلين في العالم، وليس فقط في بريطانيا، يجب أن يقفوا ويطالبوا بوضع حد لهذا الجنون"، مضيفا "وإلا فقد نشهد في الأيام القليلة المقبلة كارثة تتكشف".                 

مظاهرات هادئة

وتأتي المظاهرات بينما تكثف إسرائيل حربها ضد حماس وتنشر عشرات آلاف الجنود استعدادا لتنفيذ هجوم بري مرتقب ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلون من الحركة في مناطق إسرائيلية وقتلوا أكثر من 1300 شخص معظمهم مدنيون.

وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي إلى 2329، وفق مسؤولين صحيين.

وقالت الشرطة في آخر تحديث إن المظاهرات مرت "بدون أي مشكلة"، مشيرة إلى اعتقال سبعة أشخاص.

وأضافت أنه تم لاحقا اعتقال ثمانية آخرين بسبب حوادث صغيرة في ساحة ترافلغار على خلفية اعتداءات على عمال الطوارئ وإطلاق ألعاب نارية في أماكن عامة والاخلال بالنظام العام.

 وخضع تسعة رجال شرطة للعلاج من إصابات طفيفة.

ورصدت الشرطة والحكومة ازديادا في الجرائم والحوادث المعادية للسامية في بريطانيا منذ هجوم حماس، في حين جرى اعتقال امرأة تبلغ 22 عاما بسبب الاشتباه في إلقائها كلمة داعمة لحماس.

ويمكن للقضاء البريطاني سجن المنتمين إلى المنظمات المصنفة إرهابية والمحظورة في بريطانيا أو من تثبت إدانتهم بالدعوة إلى دعمها لمدة تصل إلى 14 عاما      

دعم حماس "جريمة"

وكانت شرطة لندن قد أكّدت في وقت سابق هذا الأسبوع أن التعبير عن الدعم للفلسطينيين، بما في ذلك رفع العلم الفلسطيني، لا يعد جريمة جنائية، لكنها شددت على أن دعم حماس جريمة.

وشاركت فيروزة نماز (34 عاما)، وهي طالبة من أوزبكستان، في التحرك الاحتجاجي في لندن، وقالت إن المدنيين في غزة "أبرياء تماما".

وتابعت "مجرد أنهم فلسطينيون لا يعطي الحق في قتلهم. هذه الفظائع المروعة تحدث منذ سنوات عدة".

وألقى جيريمي كوربين الزعيم السابق لحزب العمال المعارض والمتهم بالسماح لمعاداة السامية بالانتشار خلال فترة رئاسته للحزب، كلمة خلال تظاهرة لندن.

وقال النائب المستقل الآن "إذا كنت تؤمن بالقانون الدولي، وإذا كنت تؤمن بحقوق الإنسان، فعليك أن تدين ما يحدث الآن في غزة من قبل الجيش الإسرائيلي".

لكن رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك أكد مجددا دعمه الثابت لإسرائيل، وقال السبت إن بريطانيا تقف إلى جانب إسرائيل "ليس اليوم فقط، وليس غدا فقط، لكن دائما".

مظاهرات في أستراليا بالرغم من تهديدات الشرطة

في أستراليا، تظاهر الآلاف في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين الأحد في عواصم الولايات رغم تهديدات الشرطة بكبحهم في ظل توترات.

 وكانت إحدى أكبر المسيرات في سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا، حيث قالت جماعة العمل الفلسطيني التي نظمت الاحتجاج إن نحو 5000 شاركوا فيه. وقدر شاهد من رويترز الحشد بنحو 2000. ولوح العديد من المشاركين في المسيرة بأعلام فلسطين وهتفوا "الحرية، حرروا فلسطين" في حديقة هايد بارك بمدينة سيدني بينما جاب المئات من رجال الشرطة المنطقة والشوارع القريبة في دوريات وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض.

وكانت الشرطة تدرس تطبيق صلاحيات خاصة للتوقيف والتفتيش لأول مرة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن للأشخاص الذين حضروا المسيرة لكن المتحدثة باسم جماعة العمل الفلسطينية أمل ناصر قالت إن هذه الصلاحيات لم تطبق.

مؤيدون للفلسطينيين أمام البيت الأبيض

تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين السبت في واشنطن، واحتجوا أمام البيت الأبيض هاتفين "حرروا فلسطين" فيما يستمر عدد قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في الارتفاع.

وقالت المتظاهرة ليندا هوتون لوكالة الأنباء الفرنسية "ما يحدث اليوم يتجاوز الحدود. إنه أمر يثير الاستياء، نحن نشاهد أشخاصا يُقتلون بيد جيش يدعمه هذا البلد".

ونظم الأمريكيون في كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وقُتل أكثر من 1300 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال واحتجز 120 شخصا على الأقل رهائن، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وأدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 2300 شخصا بينهم أكثر من 700 طفلا، في قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حماس.

وقطعت إسرائيل أيضا إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء عن سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

قال أحمد عبد، أحد المتظاهرين الذين ساروا في وسط مدينة واشنطن في ظل أعلام فلسطينية "أتمنى لو كنا نستطيع القيام بشيء، أتمنى لو كنا نستطيع وقف الحرب". وأضاف متحدثا عن قطاع غزة المحاصر "إنهم في سجن".

ومما كتب على اللافتات التي حملها المتظاهرون "أوقفوا الاحتلال" و"أوقفوا إطلاق النار الآن".

وفي نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمع مئات في بروكلين الجمعة للإعراب عن استيائهم من الهجوم الإسرائيلي رافعين لافتة كتب عليها "اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين".

واليهود في نيويورك منقسمون، إذ تطالب بعض الأصوات إسرائيل  بالدفاع عن نفسها، في حين تحذّر أخرى من "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

فرانس24 / أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الحرب بين حماس وإسرائيل الغارات على غزة حماس إسرائيل أمريكا لندن أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:

1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة. 

وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.

وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم. 

وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.

محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر. 

وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة. 

ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.

وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة. 

الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس. 

وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته. 

وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو  مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على BBC بزعم انحيازها للفلسطينيين خلال حرب غزة
  • مظاهرات أسبوعية ونشاطات ثقافية في بورتوريكو دعما للقضية الفلسطينية
  • إعلام: مقتل أكثر من 300 فلسطيني في غزة خلال هجمات إسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • مظاهرات في فنزويلا دعما لمادورو
  • استشهاد أكثر من 300 فلسطيني جراء الهجمات الإسرائيلية منذ بدء وقف إطلاق النار
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • أغنية فلسطينية تنافس على صدارة أعياد الميلاد في بريطانيا دعما لغزة (شاهد)
  • مظاهرات في مدن سودانية دعما للجيش وتحذير من تفاقم أزمة المياه
  • وزير الرياضة يطلق نصف ماراثون الأهرامات 2025 بمشاركة أكثر من 10 آلاف متسابق من 120 دولة