تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة المغربية  الرباط الأحد 15 أكتوبر 2023 للتضامن مع الفلسطينيين والمطالبة بالتراجع عن التطبيع مع إسرائيل، في مسيرة هي الأضخم منذ استئناف المغرب علاقاته الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وتجمع نساء ورجال بأعمار مختلفة ومن مدن مغربية عدة على طول حوالى كيلومتر وسط العاصمة منذ الصباح، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تضامن و"مساندة لا مشروطة لمقاومة الاحتلال"، كما كتب على إحداها.

وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"كلنا فداء لغزة الصامدة... شعبك صامد يا غزة رغم الحصار".

وفي موازاة الشعارات التضامنية مع الفلسطينيين هتف المتظاهرون الذين ساروا بهدوء "الشعب يريد إسقاط التطبيع" مع إسرائيل، و"ضد الاحتلال ضد التطبيع"، و"صامدون صامدون للتطبيع رافضون".

وتخللت التظاهرة تكبيرات وأدعية "لإهلاك من طغى وتجبر"، فضلا عن أناشيد فلسطينية بثت من مكبرات صوت على متن عربات تتقدم المسيرة.

وكتبت كوثر (24 عاما) على لافتة "لا للتضليل الإعلامي"، وقالت "لماذا لا يقولون في الإعلام إنه شعب تحت الاحتلال منذ سبعين عاما؟"، مشيرة إلى أنها لا تنتمي لأي حزب سياسي.

أما الأستاذة الجامعية شهرزاد بكاري (50 عاما) فقالت "جئت من فاس (207 كيلومترات) مع كل أبنائي لتوعية الشباب على هذه القضية"، مضيفة "نعتذر لأهل غزة لأننا لا نملك أكثر من التظاهر للتضامن معهم".

ودعا لهذه التظاهرة كل من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين" و"مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، وهما إئتلافان مشكلان من أحزاب إسلامية ويسارية. وهي الأكبر من نوعها منذ استئناف المغرب والكيان الإسرائيلي علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام 2020 برعاية أميركية.

وقال الناشط في "الجبهة" سعيد حنين إنه جاء من أكادير (550 كيلومترا) "لأن الشعب الفلسطيني الآن يحتاج لتضامن عالمي وليس فقط في المغرب".

وتتظاهر تلك الهيئات بشكل منتظم خلال الأعوام الأخيرة رفضا لاتفاق التطبيع، غير أنها لا تستقطب سوى أعداد قليلة من النشطاء.

لكن القضية الفلسطينية عادت إلى الواجهة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام المحلية، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس على الإحتلال الإسرائيل في 7 أكتوبر.

وأوقعت عملية طوفان الأقصى التي شنّتها حركة المقاومة الإسلامية حماس  أكثر من 1400 قتيل، كما وقع 120 شخصا على الأقل في الأسر، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزّة إلى استشهاد  2600 شخص بينهم أكثر من 700 طفل، في قطاع غزة المحاصر الذي تسيطر عليه حماس، بحسب وزارة الصحة.

(أ ف ب)

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

مستشار رئيس فلسطين: شعار حماس هو الموت لكل سكان غزة لأجل استمرار حكمنا

قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه يجب الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار داخل قطاع غزة، مؤكدا أنه أمر غير قابل للنقاش.

وأوضح «الهباش» خلال لقائه عبر شاشة فضائية «الحدث» مساء اليوم الأحد، أن طرفي الحرب يريدان استمرار مصالحهما فقط، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استمرار الحرب للنجاة من المحاكمة داخل إسرائيل والاستمرار في الحكم.

وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني، أن حركة حماس تريد استمرار الحرب على قطاع غزة حتى تستمر في حكم القطاع وشعارها «ليمت كل سكان غزة لأجل استمرار حكمنا».

طباعة شارك حماس محمود الهباش مستشار رئيس فلسطين

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة للفلسطينيين في خان يونس جنوب غزة
  • «رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين
  • جامعة الحديدة تدين جرائم الاحتلال في غزة بوقفات احتجاجية حاشدة
  • ابن كيران: يجب وقف التطبيع ومنع دخول الجيش الإسرائيلي إلى المغرب
  • مستشار رئيس فلسطين: شعار حماس هو الموت لكل سكان غزة لأجل استمرار حكمنا
  • مستشار رئيس فلسطين: حماس وإسرائيل لا يريدان وقف الحرب على قطاع غزة
  • وقفات يومية..المغاربة في صدارة الشعوب الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للتطبيع
  • مناورات ميدانية لخريجي “طوفان الأقصى” في ذمار والحديدة تأكيداً للوفاء لقضية فلسطين
  • حيفا تشهد تظاهرة حاشدة تنديداً بجريمة الإبادة الصهيونية في غزة
  • مظاهرة حاشدة في برلين احتجاجا على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة