الجزيرة:
2025-12-14@01:22:17 GMT

محللون إسرائيليون: طوفان الأقصى قد يطيح بنتنياهو

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

محللون إسرائيليون: طوفان الأقصى قد يطيح بنتنياهو

يُجمع محللون سياسيون إسرائيليون على أن مستقبل رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات على المحك بعد الهجوم المباغت الذي شنته المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي أصاب هيبة دولة الاحتلال في مقتل، وأسفر عن قتل وأسر العشرات من عناصر جيشها الذي طالما وُصف بأنه قوة لا تقهر.

فوفق دانيال بن سيمون، الخبير في شؤون السياسة الإسرائيلية والنائب السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمال، فإن "طوفان الأقصى" الذي أطلقته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل يمثل "بداية سقوط" نتنياهو.

ورغم إقرار سيمون بأن هذه ليست المرة الأولى التي يجري الكلام فيها الحديث عن نهاية المسيرة السياسية الطويلة لنتنياهو، فإنه على قناعة بأن الخطأ الذي ارتكبه رئيس الوزراء الإسرائيلي هذه المرة جسيم للغاية.

ويرى سيمون في تصريح أدلى به لوكالة الصحافة الفرنسية، أن نتنياهو "أخفق في مهمته الجوهرية، التي هي ضمان حماية شعبه. وبسببه، كانت الدولة والجيش غائبين يوم السبت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عند حدود قطاع غزة، لذلك سيدفع الثمن غاليا".

كما يرى سيمون أن نتنياهو، الذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة 16 عاما، وهي أطول فترة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، قد تنتهي مسيرته السياسية إذا خلصت لجنة تحقيق حكومية إلى أنه يتحمل جزءا من مسؤولية مجزرة جيشه على أيدي مقاتلي حماس خلال طوفان الأقصى، وفق السلطات ووسائل الإعلام الإسرائيلية.


فضيحة

أما حنان كريستال، المحلل السياسي الإسرائيلي، فيرى أن نتنياهو غير ملزم قانونا بما قد يفضي إليه حكم اللجنة الحكومية، بيد أن ضغط الرأي العام الإسرائيلي قد يصل إلى مستوى لا يترك له خيارا سوى الخروج من السلطة، وتوقع أن ينزل الشعب الإسرائيلي عن بكرة أبيه إلى الشوارع إذا لم يحدث ذلك.

كما نشرت صحيفة هآرتس الجمعة رسما كاريكاتيريا لزعيم حزب الليكود اليميني يصوّره على شكل بستانيّ يقوم بري الخسّ في بستانه، وعلى كلّ نبتة خس وجه أحد قادة حماس.

ويرى الخبير السياسي عكيفا إلدار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي فشل على كل الأصعدة. فقد تجاهل تحذيرات العسكريين. أعطى الأولويّة للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وأهمل الكيبوتسات اليسارية بصورة عامة. وظلّ أسيرا لمفهوم خاطئ مفاده أن حماس لن تجرؤ أبدا على مهاجمة إسرائيل بهذه الشراسة.

وعلاوة على كل ما سبق، يقول كريستال، فإن نتنياهو عاجز عن اتخاذ القرار.

وتنقل وكالة الصحافة الفرنسية عن معلّق في الإذاعة الإسرائيلية -لم تذكر اسمه- قوله إن تشكيل حكومة طوارئ وحكومة حرب تضم المعارضة "كان يفترض أن يحصل في غضون 48 ساعة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية. لكن إسرائيل انتظرت 5 أيام، قبل تشكيل تلك الحكومة، وهو ما يصفه المحلل الإسرائيلي بأنه فضيحة حقيقية.

 


تحقيق حتمي

وفي السياق، يرى حزب الليكود أن تشكيل لجنة تحقيق بعد انتهاء الحرب أمر لا مفر منه.

ويقول ميشال بنعامي رئيس مكتب الليكود المكلف بالقضايا الاجتماعية "ستكون هناك لجنة تشكلها حكومة وحدة وطنية، وإن كان (نتنياهو) ارتكب خطأ، فسيضطر إلى دفع الثمن".

وفي ما يبدو أنه توضيح لمسألة تشكيل اللجنة بعد انتهاء الحرب، يقول بنعامي "في هذه الأثناء، ثمة حرب يجب خوضها، ورئيس الوزراء في موقع قيادي".

ورغم متاعبه مع القضاء حيث يحاكم في 3 قضايا فساد، نجح نتنياهو في الفوز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 والعودة إلى السلطة مستندا إلى تحالف مع أحزاب من أقصى اليمين وتشكيلات يهودية متطرفة. لكن طوفان الأقصى قد يجرف حكومته التي توصف بأنها الحكومة الأشد تطرفا في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رئیس الوزراء طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.

ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير».

وفق مصادر فان النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.

وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.

ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.

وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.

وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.

وتمضي القوى المنضوية في الإطار التنسيقي نحو استكمال التفاهمات المتعلقة بهوية رئيس الوزراء المقبل وسط حرص معلن على منع أي طرف خارجي من التدخل في الملف، فيما تتصاعد في المقابل الضغوط الأميركية التي تدعو صراحة إلى استبعاد الفصائل المسلحة من المشهد السياسي باعتبارها معوقاً لاستقرار المؤسسات.

ومن جانب آخر، يؤكد نواب في الإطار أن الاجتماعات الأخيرة شهدت غياب قادة الفصائل المسلحة، إذ قال عامر الفايز، النائب عن تحالف تصميم، إن قادة تلك الفصائل «لم يحضروا الاجتماع الأخير»، مضيفاً أن النقاشات انحصرت بعدد محدود من المرشحين الذين يمكن أن يحظوا بتوافق داخلي من دون إثارة حساسيات داخل المكونات السياسية.

وتتواصل النقاشات داخل الإطار التنسيقي على وقع تحذيرات أميركية متزايدة، إذ شدد مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق مارك سافايا في واشنطن على أن بلاده ترى العراق مقبلاً على «لحظة حاسمة»، مؤكداً أن «لا دولة يمكن أن تنجح في ظل وجود جماعات مسلّحة تنافس الدولة»، في إشارة مباشرة إلى مواقف تعكس رؤية الإدارة الأميركية لدور الفصائل المسلحة في مسار الحكم.

ولتتعمق الصورة أكثر، تشير تقديرات دبلوماسيين ومراقبين سياسيين إلى أن الضغوط الأميركية، ولا سيما الدعوات لحصر السلاح بيد الدولة، قد تزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية داخل الإطار بشأن التشكيلة الحكومية المقبلة، خصوصاً مع انقسام الرؤى بين من يرى ضرورة مواجهة تلك الضغوط بدعم مرشح مستقل قادر على تخفيف حدّة التوتر، ومن يعتقد أن الاستجابة لبعض المطالب الخارجية قد تضمن استقراراً سياسياً واقتصادياً على المدى المتوسط.

وبالعودة إلى المشهد الداخلي، تتسع التكهنات بشأن هوية المرشح المحتمل لرئاسة الوزراء، فيما تعمل القوى الرئيسية على تجنب إعادة إنتاج الخلافات السابقة التي عطّلت تشكيل الحكومات وأضعفت الثقة الشعبية بالعملية السياسية، وسط تداول غير معلن لأسماء يُقال إنها قادرة على لعب دور توافقي يعيد الصلة بين الدولة ومؤسساتها الأمنية ويُهدّئ التوتر مع الشارع.

وفي السياق ذاته، تتداول منصات التواصل الاجتماعي تحليلات واسعة حول مستقبل الإطار التنسيقي وقدرته على الحفاظ على وحدته، إذ تتباين التدوينات بين من يرى أن المرحلة تتطلب تغييراً جذرياً في إدارة الحكم، وبين من يعتقد أن الإطار قادر على تقديم شخصية تحظى بقبول داخلي يخفّف من وطأة الضغوط الخارجية.

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محللون: نتنياهو متمسك بتكرار نموذج لبنان في غزة ولن يخضع لترامب
  • لقاء قبلي في المحويت لمناقشة جهود التحشيد والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”
  • تدشين دورات طوفان الأقصى وافتتاح معامل طب الأسنان بجامعة 21 سبتمبر
  • مناقشة جهود التعبئة والتحشيد ودورات “طوفان الأقصى” بمديرية التعزية
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • تعز .. اجتماع في مديرية صبر الموادم يناقش جهود التحشيد لمواجهة العدو
  • الخلافات الداخلية والرسائل الخارجية تعيد تشكيل مشهد اختيار رئيس الوزراء
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة