فاطمة بنت مبارك تزور مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول ترافقها أمينة أردوغان
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
زارت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، اليوم، مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال ترافقها السيدة أمينة أردوغان حرم فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.
وشاهدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والسيدة أمينة أردوغان عرضاً تعريفياً تناول برامج المجمع وبرامجه المتكاملة في رعاية الطفولة، وأبرز جهوده في توفير بيئة تعليمية واجتماعية وصحية متكاملة للأطفال.
وفي مستهل العرض، استمع الحضور إلى آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، تلاها أحد أطفال المجمع.
كما تناول العرض أهمية المجمع في دعم التعاون الثنائي بين الدولتين في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، إلى جانب تسليط الضوء على المبادرات التعليمية التي يطلقها المجمع لترسيخ القيم الإنسانية وتطوير القدرات الذهنية والإبداعية للأطفال، مع تقديم الدعم الأكاديمي والنفسي للطلبة الموهوبين.
وقدم القائمون على المجمع نبذة تعريفية حول أهدافه ورؤيته في رعاية الأطفال وتوفير بيئة آمنة ومحفزة لنموهم الشامل، مشيرين إلى أن المجمع يركز على تنمية الجوانب التعليمية والنفسية والاجتماعية للأطفال، وتمكينهم من اكتشاف قدراتهم ومواهبهم، بما يسهم في إعداد جيل متميز من الأطفال والقادر على المساهمة الفاعلة في مجتمعاتهم.
كما استمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك خلال زيارتها إلى عرض شامل حول مشروع إعادة تطوير مجمع الشيخ زايد لرعاية الأطفال في إسطنبول، والذي جاء نتيجة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة تمكين المجتمع ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في الجمهورية التركية بهدف تطوير المجمع بقيمة 40 مليون درهم، حيث يشكل المجمع نقلة نوعية في خدمات الرعاية المتخصصة للأطفال.
وتضمن العرض شرحاً لأعمال التوسعة والصيانة والتحديث التي تم تنفيذها ضمن خطة شاملة تضمن استمرارية عمل المجمع بكفاءة عالية، بما يواكب أفضل الممارسات العالمية في مجال رعاية الطفولة، حيث شملت عملية التطوير توسعة المرافق، وتحسين بيئة الإقامة والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.
وأشادت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالجهود المبذولة في المجمع الذي يعد صرحاً إنسانياً بارزاً يعكس العلاقات التاريخية المتميزة بين دولة الإمارات والجمهورية التركية، مؤكدة سموها أهمية هذه المشاريع الإنسانية في تعزيز روابط التعاون المشترك وتحقيق التكافل الاجتماعي، ومنوهة بأن رعاية الأطفال وتوفير الحياة الكريمة لهم من أولويات العمل الإنساني الإماراتي في مختلف دول العالم.
واستمعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أثناء زيارتها إلى كلمة مؤثرة ألقاها شباب نشأ في المجمع، أكد فيها أن المجمع لم يكن مجرد مكان للإقامة، بل بيئة تربوية وإنسانية متكاملة صقلت شخصيته وزرعت فيه الأمل والطموح، معرباً في كلمته عن بالغ امتنانه لدولة الإمارات على رعايتها المستمرة ومبادراتها النبيلة التي تعكس التزامها الإنساني العميق بدعم الأطفال وتمكينهم في مختلف أنحاء العالم.
كما شاهدت سموها عرضاً قدمته فرقة كورال مكونة من أطفال المركز، عبروا من خلاله عن أحلامهم بمستقبل مشرق ورسائلهم المليئة بالأمل والثقة بالحياة، كما زارت سموها مركز الحضانة التابع للمجمع، واطلعت على مرافقه والخدمات المقدمة للأطفال من حديثي الولادة حتى عمر عامين، مشيدة بمستوى الرعاية الشاملة والاهتمام الذي يحظى به الأطفال في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم.
بعد ذلك ألقت معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، كلمة، أكدت فيها أن مجمع الشیخ زاید لرعایة الأطفال في إسطنبول یعد شاھداً على عمق الروابط الوثیقة التي تجمع بین البلدین والشعبین الصديقين، مشيرة إلى أن المركز يُعد امتداداً لنھج “العطاء” الذي أرساه المغفور له الشیخ زاید بن سلطان آل نھیان “طیب الله ثراه” تاركاً إرثاً خالداً من الإنجازات التي عكست الخير والمحبة والإنسانیة في مختلف أنحاء العالم.
وقالت معاليها إن المجمع منذ افتتاحه عام 1990، يوفر بیئة آمنةً وحاضنةً للأطفال ممن هم في حاجة للرعایة، لا تقتصر على إیوائھم فحسب، بل تنشئتهم تنشئة سليمة تجعلهم قادرين على بناء مستقبلهم وذلك من خلال تقدیم خدمات متنوعة تشمل التعلیم، والرعایة الصحیة، والدعم النفسي والمعنوي.
وأضافت أن دولة الإمارات والجمھوریة التركیة تجمعهما علاقات تاریخیة متینة، تستند إلى رؤیة مشتركة وقیم أصیلة ثابتة تربط بين الشعبین الشقیقین ويأتي في مقدمتها التكافل الاجتماعي ورعایة الفئات الأكثر احتیاجاً، وھي الأساس الذي نبني علیه مستقبلاً مزدھراً لأجیالنا القادمة.
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات، بقیادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومتابعة سمو الشیخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، تولي اھتماماً بالغاً بالأسرة والطفل، وتعمل بشكل مستدام على توفیر جمیع سبل الدعم والرعایة لھم، الأمر الذي أسهم في تحقيق إنجازات رائدة في ھذا المجال.
وقالت إنه ومع إعلان عام 2025 “عاما للمجتمع” في دولة الإمارات، نؤكد أھمیة تعزیز التلاحم والتماسك المجتمعي، فالأسرة ھي نواة المجتمع، ورعایة أفرادھا ھي الأساس لبناء مجتمع قوي قادر على مواجھة التحدیات وتحقیق الازدھار.
وأكدت معالي وزيرة الأسرة في ختام كلمتها التزام دولة الإمارات بھذه الشراكة الإستراتیجیة مع الجمهورية التركية، وعلى مواصلة العمل معاً من أجل تحقیق التنمیة المستدامة والرخاء للشعبین الشقیقین.
بعد ذلك ألقت معالي ماهينور أوزدمير غكتاش، وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا، كلمة أكدت فيها عمق العلاقات التي تجمع بين الجمهورية التركية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدة بالدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية والاجتماعية على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمنت معاليها جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم قضايا المرأة والطفل على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيدة برؤيتها الإنسانية الرائدة التي شكلت مصدر إلهام للعديد من المبادرات الاجتماعية والتنموية في العالم.
وعبرت معاليها عن تطلع بلادها إلى ترسيخ هذا التعاون البناء، لا سيما في مجالات حماية الطفل وتمكين الأسرة، من خلال تبادل الخبرات وتطوير البرامج المشتركة، بما يعكس الرؤية المشتركة للبلدين في تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.
رافق سموها خلال الزيارة سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، وسمو الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان حرم صاحب السمو رئيس الدولة، وسمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
كما رافق سموها معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم ، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزير دولة، ومعالي عهود خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ومعالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، وسعادة نورة خليفة السويدي الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، وسعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتجعل شرم الشيخ مدينة خضراء
قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، بتكريم عدد من رواد مستثمري القطاع الخاص بمجال السياحة في التنمية المستدامة بمدينة شرم الشيخ.
وذلك خلال إحتفالية نظمها مشروع جرين شرم التابع لوزارة البيئة بحضور اليساندرو فراكستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والنائب جيفارا الجافى نيابة عن حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية، والدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم وممثلي قطاع السياحة في مصر ورجال الأعمال، وذلك فى إطار زيارتها لمدينة شرم الشيخ لافتتاح مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، أحد المشروعات الرائدة ضمن أنشطة مشروع “جرين شرم”.
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحكومة المصرية بذلت جهوداً كبيرة لتجعل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء يحتذى بها ولا تقتصر على كونها مجرد مدينة جميلة تستضيف أكبر الفاعليات والمؤتمرات الدولية، وذلك من خلال منظومة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض سواء طاقة ، نقل ، منظومة إدارة مخلفات، تنوع بيولوجي، وفى قلب هذا الانسان المدرك الواعي القادر على حماية وحفظ وصون الموارد بما يحقق التنمية المنشودة، موضحةً أن مشوار إعلان شرم الشيخ خضراء مر بالعديد من الإجراءات ، فعندما تم إعلان تحويلها لمدينة خضراء بمؤتمر المناخ COP27 ، اثبتنا للعالم أننا قادرون من خلال عمليات التحول على مدار ٣ أعوام .
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن القطاع الخاص شريك هام وضرورى لتحقيق الاستدامة ، والدور الكبير لأصحاب الفنادق والشركات الذين قاموا بتركيب الاجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية، وواجهوا العديد من التحديات والصعوبات أهمها تحدي الوقت ولكنهم اثبتوا أنهم على قدر المسئولية ، كانوا يد بيد معنا فى كل خطوة، مُشيرةً أيضاً إلى القطاع المصرفي الذى قدم قروضا ميسرة ليمكن القطاع الخاص فى مجال السياحة ليقوم بهذه المهمة.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن تمكين القطاع الخاص تطلب خلق فرص وبدائل ومبادرات التحول الاخضر الذي يجب أن يكون تحول عادل ، بحيث لا يكون مجحف من الناحية المالية مما يشكل ثقل على القطاع الخاص، مشيرة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستمرار لتصبح شرم كلها مباني تعمل بالطاقة الشمسية، والاستفادة من المبادرة الخاصة بوزارة السياحة والمتعلقة بالسياحة المستدامة و البيئية ، لتوفير قروض ذات الفائدة البسيطة كأحد الحلول لاستكمال المشوار.
وفيما يخص الطاقة، أوضحت دكتورة ياسمين فؤاد أن تقرير الإبلاغ الوطني الذى قدمته مصر في ديسمبر ٢٠٢٤ أوضح أن مصر تطمح إلى الوصول إلى ٤٢% من مزيج الطاقة تكون من الطاقات الجديدة والمتجددة في جمهورية مصر العربية بحلول عام 2030 ، لافتةً إلى وصول مصر لحوالى 37% من الهدف الذى كان مقرر عام 2022، وأكدت أن الطاقة الجديدة والمتجددة تتميز بالمساهمة فى خفض الانبعاثات الخاصة بتغير المناخ، والاهم إتاحة فرص واعدة للقطاع الخاص وخلق وظائف جديدة، وايضا عائد اقتصادي بتقليل الفاتورة الخاصة بالكهرباء ،وقد قدمت الحكومة المصرية مشروعاتها المستقبلية فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة حتى عام 2030 ، وهذا يعنى أن مصر تسير فى المسار الصحيح، فالحكومة تحاول توفير الدعم والتمويل والقطاع الخاص شريك رئيسي لكى نسيطيع تنفيذ تلك المنظومة بنجاح.
و تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بالشكر لمحافظ جنوب سيناء على دعمه المستمر لمحميات مصر الطبيعية، كما تقدمت بالشكر للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائى، والذي كان دائما بمثابة عضو من عائلة وزارة البيئة وليس شريك فقط وخاصة فى اللحظات الصعبة ، وساهم فى تسريع وتسهيل كافة الإجراءات والاعمال الخاصة بتحويل المدينة لمدينة خضراء.
واعربت عن بالغ شكرها لحسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية والذى شارك وزارة البيئة في رحلتها التي استطاعت من خلالها تحويل التحدي الى فرصة ، خاصة فى محمية رأس محمد، حيث آمن بفكر وزارة البيئة وبادر بالاستثمار فى انشطة المحمية ليساعد في تعزيز فكر الاستدامة في تطوير المحميات من خلال الاستثمار في تنفيذ الأنشطة المختلفة بها، بما يحقق التوازن بين البيئة والتنمية.
وشددت وزيرة البيئة على استكمال المشوار للحفاظ على موارد مصر الطبيعية، مُعربةً عن ثقتها فى مواصلة النجاح لإعلان مدن جديدة خضراء.
من جانبه أعرب اللواء دكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، عن سعادته بالمشاركة فى الاحتفاء بشركاء حقيقيين لمسيرة التحول الأخضر في مدينة شرم الشيخ، من مؤسسات وطنية ودولية، ومن رواد القطاع الخاص الذين آمنوا بفكرة “السياحة المستدامة” وقدموا نماذج ناجحة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن لحظة تكريم اليوم ليست لأفرادًا أو جهات فقط، بل نكرّم رؤية ومسارًا جديدًا تتبناه الدولة المصرية لتحويل مدنها إلى بيئة نظيفة، ومجتمع واعٍ، واقتصاد مستدام، وذلك في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية 2030”، وبما يتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تُشدد على أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين العام والخاص.
وخص محافظ جنوب سيناء، بالشكر والتقدير حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، والنائب جيفارا الجافي الذي يمثله اليوم وما يمثلونه كنماذج مشرفة لدور القطاع السياحي وللقطاع الخاص في دعم جهود الدولة للتحول البيئي، كما وجه الشكر لكل المستثمرين الذين كانت لهم بصمة واضحة في إنجاح مشروع “جرين شرم”، وهو ما أهل مدينة شرم الشيخ لتكون أول مدينة مصرية تنضم لشبكة ICLEI العالمية للمدن المستدامة ، مشيرًا إلى أن مشروع "جرين شرم" كان فى قلب تلك العملية، والذي يستهدف تحول "شرم الشيخ" لأول وجهة سياحية خضراء ومستدامة في مصر، من خلال تطبيق استراتيجية للتنمية المستدامة للمدينة تستهدف خفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية.
ودعا محافظ جنوب سيناء، القطاع الخاص والشركاء لتنظيم ورش عمل يكون هدفها خدمة المواطنين وإشراكهم في خطة التنمية المستدامة وتحقيق أعلي استفادة من المتحقق في طريق الاستدامة، مؤكداً على مواصلة البناء على ما تحقق، والعمل على التوسع في نشر الوعي البيئي، ونقل هذه التجربة الناجحة إلى باقي مدن المحافظة، لترتقي جنوب سيناء بكاملها إلى مستوى طموحات الدولة المصرية في التنمية المستدامة.
ومن جهة أخرى، أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن سعادته بالإنجاز الذى تحقق بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، و بتمويل ومشاركة فعّالة من القطاع الخاص، والذى ساهم فى زيادة سعة الطاقة الشمسية في شرم الشيخ بأكثر من عشرة أضعاف، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز تم تحقيقه من خلال حشد شبكة واسعة من الشركاء على الصعيدين الوطني والدولي شملت وزارات كلا من الخارجية والصناعة والكهرباء، بالإضافة إلى شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان ومرفق البيئة العالمية.
وأشار إليساندرو إلى أهمية تحول الفنادق نحو استخدام الطاقة النظيفة المتمثلة فى الطاقة الشمسية لما له من أثر كبير على البيئة وصحة الانسان ، متطلعاً إلى تحول جميع فنادق شرم الشيخ للعمل بالطاقة المتجددة ، وفى نهاية كلمته تقدم السيد أليساندرو بالتهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد فى منظمة الأمم المتحدة.
في حين، أكد المهندس محمد عليوه أن برنامج "جرين شرم" يهدف إلى تحقيق تنمية خضراء مستدامة في مدينة شرم الشيخ، من خلال تطبيق تكنولوجيات منخفضة الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية ، لنحصد اليوم نتاج عمل متواصل لأكثر من عامين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوب سيناء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني ، وقد ثمن عليوة الدور الفاعل للقطاع الخاص، سواء من خلال المساهمة في تنفيذ التطبيقات البيئية، أو من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة، حيث يعد تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، أحد محاور مشروع جريم شرم لتبلغ القدرة الإجمالية للمشروعات المنفذة 31 ميجاوات، حيث ساهم المشروع بتركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة 3.8 ميجاوات، بمنح بلغت 2.2 مليون دولار، كما قدم المشروع الدعم الفني لتركيب 11 محطة طاقة شمسية إضافية بقدرة إجمالية 3.6 ميجاوات.
وقد قامت وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء بتكريم ١٠ فنادق تقوم بتنفيذ محطات شمسية ليصل عدد فنادق شرم الشيخ التي بها محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية الي اكثر من ٢٥ فندق في ظل اقبال متزايد من فنادق شرم الشيخ علي الاستثمار في الطاقة الشمسية لتوفير طاقة نظيفة والعمل على خفض تكلفة استهلاك فاتورة الكهرباء ، كما تم تكريم احد سلاسل الفنادق لتخلصها من استخدام زجاجات المياه البلاستيكية واستبدالها بنطام قياسي داخلي لتنقية وتعبئة المياه في زجاجات يعاد استخدامها واول فندق ينضم الي مبادرة التخلص من زيت الطعام المستعمل.