تسعى جوجل إلى الخطوة الكبيرة نحو جعل كلمات المرور التقليدية شيئًا من الماضي من خلال إدخال مفهوم "المفاتيح البديلة" كوسيلة بديلة للمصادقة. ستمكن المفاتيح البديلة المستخدمين من فتح حساباتهم وأجهزتهم باستخدام وسائل مثل التعرف ببصمة الإصبع أو المسح الضوئي للوجه أو رمز الدخول (PIN)، مما يلغي الحاجة لحفظ كلمات المرور المعقدة.

أعلنت جوجل في وقت سابق دعم المفاتيح البديلة في مايو وأعلنت الآن في منشور على مدونتها أن المستخدمين سيتم تشجيعهم على استخدام هذا الخيار بدلاً من كلمات المرور التقليدية. تعتقد الشركة أن المفاتيح البديلة تقدم عدة مزايا، بما في ذلك تعزيز الأمان وزيادة سرعة الوصول وتقليل الاعتماد على حفظ كلمات المرور.

في منشورها، أكدت جوجل التزامها بتشجيع صناعة التكنولوجيا على الانتقال نحو استخدام المفاتيح البديلة، مع هدف نهائي لجعل كلمات المرور شيئًا نادرًا وفي النهاية تاريخًا. على الرغم من الترويج للمفاتيح البديلة، ستظل جوجل تدعم كلمات المرور التقليدية، ويمكن للمستخدمين تجنب استخدام المفاتيح البديلة ببساطة عن طريق تعطيل خيار "تخطي كلمة المرور عندما يكون ذلك ممكنًا" في حساباتهم.

تُستخدم المفاتيح البديلة الآن كبديل لكلمات المرور في تطبيقات مثل يوتيوب والبحث والخرائط وأوبر وإيباي. كما أن تطبيق واتساب يقوم حاليًا بإضافة الدعم لهذه التقنية وفقًا لما ذكر في المدونة.

قد سهمت التحالف FIDO، وهو تحالف أمان يضم العديد من الشركات التقنية كأعضاء، في وضع المعايير لاستخدام المفاتيح البديلة. وقد عملت شركات مثل مايكروسوفت وأبل وجوجل منذ ذلك الحين على جعل المفاتيح البديلة واقعًا ملموسًا.

قامت شركة أبل بإطلاق خيار المفتاح البديل مع إصدار iOS 16، مما يتيح للأشخاص استخدام هذه التقنية في تطبيقات متنوعة، بما في ذلك محفظة أبل (Apple Wallet). تم إطلاق دعم المفاتيح البديلة أولاً على متصفح كروم وأجهزة أندرويد في أكتوبر 2022.

تمثل هذه الانتقال نحو استخدام المفاتيح البديلة خطوة كبيرة نحو تعزيز الأمان والراحة في وسائل المصادقة الرقمية، وهي تتوافق مع اتجاه الصناعة العام للحد من الاعتماد على كلمات المرور التقليدية، التي غالبًا ما تكون عرضة للاختراق وصعبة لإدارتها من قبل المستخدمين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جوجل

إقرأ أيضاً:

صراع داخل مايكروسوفت.. حظر كلمات «فلسطين وغزة» يشعل غضب الموظفين

أفاد تقرير صحفي بأن شركة “مايكروسوفت” فرضت قيودًا على استخدام كلمات مثل “فلسطين”، “غزة”، و”إبادة جماعية” في نظام بريدها الإلكتروني الداخلي “إكسشينج”، في خطوة قالت الشركة إنها تهدف إلى الحد من الاضطرابات الداخلية بعد تصاعد الاحتجاجات بين موظفيها على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “دروبسايت نيوز”، فقد تم تطبيق نظام تصفية بصمت لمنع الرسائل التي تحتوي على هذه الكلمات، دون إخطار المرسل أو المتلقي، وهو ما أثار انتقادات داخلية واتهامات للشركة بإسكات طرف واحد في النقاش السياسي الدائر.

وأكد متحدث باسم مايكروسوفت لصحيفة “ذا بوست” أن الخطوة جاءت بعد إرسال عدد من الرسائل إلى عشرات الآلاف من الموظفين دون رغبتهم، مشيرًا إلى أن “إرسال رسائل غير مرغوب فيها إلى أعداد كبيرة من الموظفين أثناء العمل ليس أمرًا مناسبًا”، وأضاف: “لدينا منصة مخصصة لمن يرغب بالمشاركة في هذه النقاشات”.

وتزامنت هذه الإجراءات مع احتجاجات متزايدة من موظفين داخل الشركة يتعاطفون مع الفلسطينيين، لا سيما من مجموعة “لا لأزور من أجل الفصل العنصري”، التي تطالب إدارة مايكروسوفت بإنهاء علاقاتها مع الحكومة والجيش الإسرائيليين.

وأظهرت وثائق إعلامية وتحقيقات صحفية أن منصة “أزور” التابعة لمايكروسوفت، والتي تقدم خدمات سحابية تشمل الذكاء الاصطناعي، استُخدمت من قبل الجيش الإسرائيلي في العمليات القتالية وجمع المعلومات الاستخبارية، فيما أبرمت الشركة صفقات بقيمة تقارب 10 ملايين دولار لدعم تلك الأنشطة خلال الحرب على غزة.

المجموعة الناشطة داخل الشركة أكدت أنها رصدت بدء تطبيق نظام التصفية يوم الأربعاء، بعد احتجاج علني عطل مؤتمر “بيلد” السنوي للمطورين الذي تنظمه مايكروسوفت، ولفتت إلى أن كلمات مثل “إسرائيل” أو تهجئات بديلة لـ”فلسطين” لا تزال تمر دون حظر، مما عزز مخاوف من “تحيز ممنهج” في سياسات الشركة.

وعلى الرغم من تصاعد الجدل، شدد مسؤول في مايكروسوفت على التزام الشركة بشراكاتها الدولية، قائلاً: “نعمل مع حكومات حول العالم لتقديم خدمات سحابية آمنة وموثوقة، وتخضع هذه الشراكات لمراجعات قانونية وأخلاقية وأمنية”.

وفي محاولة لتهدئة التوترات، أصدرت الشركة قبل أيام من مؤتمر “بيلد” تقريرًا داخليًا أكدت فيه عدم وجود “أدلة على استخدام تقنيات أزور أو الذكاء الاصطناعي لإلحاق الأذى بالأشخاص”.

مقالات مشابهة

  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية
  • انتخابات 2025: تحالفات تتحدى هيمنة القوى التقليدية
  • دعاء رسول الله بعد صلاة الفجر.. 4 كلمات تجعلك من أهل الجنة
  • صراع داخل مايكروسوفت.. حظر كلمات «فلسطين وغزة» يشعل غضب الموظفين
  • بنسخته السابعة.. انطلاق مهرجان الرياضات التقليدية في إسطنبول
  • الإسكندرية تستضيف المؤتمر الدولي للبيئات التقليدية لتعزيز العلاقة بين المجتمع والعمران
  • غلق كلي لطريق الواحات بسبب الأتوبيس الترددي.. تعرف على الطرق البديلة
  • الحرف التقليدية.. «هوية واقتصاد» في «اصنع في الإمارات»
  • مايكروسوف تحظر رسائل البريد التي تحتوي على كلمات فلسطين وغزة
  • تنصيب اللجنة الوزارية المكلفة بتحضير الصالون الدولي للصناعة التقليدية