القاهرة- أ ش أ:

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أنه إذا كان التعليم من أولوياتنا فإن النهوض بالتعليم الديني يأتي في مقدمة هذه الأولوية، مشيرا إلى أن العناية بالبشر يجب أن تسبق العناية بالحجر، وأن التركيز على العنصر البشري يجب أن يكون أكثر من التركيز على أي عنصر آخر، حتى يكون الاهتمام ببناء العقل أكثر من الاهتمام باستكمال الأوراق.

جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف في الملتقى الثالث لضمان جودة التعليم الأزهري وتكريم المؤسسات التعليمية الأزهرية الحاصلة على الاعتماد بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة نصر بالقاهرة اليوم الاثنين بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس مجلس إدارة الهيئة علاء عشماوي وراجية طه نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم الأزهري.

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه فيما يتعلق بالتعليم الديني يمكن التفكير في رفع الحد الأدنى للقبول بالكليات الشرعية تدريجيًّا سواء كانت مركزية أو إقليمية، أسوة بكليات الطب وغيرها لكي لا يكون الفارق في نسب القبول عاليا أو بينا بين الكليات المركزية والإقليمية، وقبول 65% أو 70% كحد أدنى ثم نطبق ما تطبقه الكليات التطبيقية التي بها اختبار قدرات، فمثلًا في كلية اللغة العربية كان يُطبق اختبار قبول لقياس قدرة الطالب على التحدث باللغة العربية الفصحى وقراءة الدواوين الشعرية، وفي كلية الدعوة نتأكد من الحد الأدنى من قدرة الطالب على قراءة القرآن الكريم، وحسن الأداء.

وأوضح أهمية بيئة التعلم وتوفير الأدوات الحديثة للتعلم، وعودة الأنشطة الطلابية سواء أكانت رياضية أو ثقافية، بحيث نجعل من البيئة التعليمية بيئة جاذبة، لا بيئة منفرة.

وأكد أن الأنشطة اللاصفية تسهم في بناء وصقل قدرات الطالب أكثر مما تسهم الأنشطة التعليمية؛ لأن الطالب هنا يتعلم محبًا ويظهر مواهبه في الجانب الذي يتميز فيه.

وشدد على أن المناهج التعليمية سواء أكانت تطبيقية أو نظرية في عالم شديد التسارع والنمو لابد من التحديث الدائم لها، وهذا ينطبق أيضًا على مناهج الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن قياس المخرجات وهي النقطة الأهم لا تتعلق بالتعليم الأزهري فقط وإنما في كل وسائل التعليم.

وقال إنه إذا أردنا نهضة حقيقية فإن الامتحانات يجب أن تكون قوية وجادة سواء امتحانات التخرج أو امتحانات التعيين، وتشكل لها لجانا قوية جادة تتأكد من توافر الحد الأدنى للقبول.

وأوضح أن القياس الحقيقي لأي كلية يكون بالبحث في عدد الخريجين الذي تخرجوا منها، وعدد من التحق منهم بسوق العمل من هذه الكلية، مبينًا أن هناك دولا تغير مسار بعض الكليات بحسب ما يحتاج سوق العمل، حيث تم نقل بعض الكليات من التربية إلى الهندسة بشكل تدريجي، فيجب أن نقيس مدى الاستفادة التعليمية، وأن كل كلية تقاس بقدرة خريجيها على الاندماج في سوق العمل.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني محمد مختار جمعة المناهج وزير الأوقاف وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب يستعرض التجارب الناجحة ويعزز الشراكة بين الجهات التعليمية

المناطق_متابعات

عُقدت في العاصمة الرياض أعمال ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب بنسخته الثانية، بتنظيم من وزارة التعليم وبرعاية معالي الوزير الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان, واستمر على مدى يومين في مقر الوزارة، بحضور عدد من القيادات والمسؤولين الحكوميين، والجهات المعنية في منظومة التعليم والتدريب، والقطاع غير الربحي.

وشملت الفعاليات العلمية للملتقى, الذي أقيم تحت شعار “شراكات نوعية وحلول مستدامة” جلسة حوارية بعنوان “بناء القدرات البشرية في القطاع غير الربحي.. برامج ومبادرات”، ناقشت ربط البرامج التدريبية بسوق العمل، ودور الجهات الموظفة في تحديدها، وتناولت جلسة “التمكين عبر القطاعات.. تعزيز فاعلية التدريب غير الربحي” آليات رفع جودة التدريب غير الربحي، وممكنات منظومة المهارات الوطنية.

واستعرضت جلسة بعنوان “الطفولة المبكرة في القطاع غير الربحي.. فرص التمكين ونماذج التأثير”, واقع الطفولة المبكرة في القطاع، وفرص التوسّع والتميّز في الروضات غير الربحية, وتطرقت جلسة “القطاع غير الربحي وبرامج ذوي الإعاقة” إلى الواقع والمأمول من منظمات القطاع غير الربحي في برامج ذوي الإعاقة.

وشهدت فعاليات اليوم الأول بملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب عقد ثلاث ورش عمل تخصصية تناولت خدمات المركز الوطني للشراكات الإستراتيجية لتمكين الكيانات غير الربحية، وورشة “جيل ألفا.. رؤى بحثية لفهم الجيل القادم وصياغة برامج تعليمية مُلهمة” لمركز إثراء، إلى جانب ورشة “تمكين الروضات غير الربحية.. خطوات عملية”.

وتضمن الملتقى عرض ثلاث أوراق عمل حول مشاركة موهوبي جمعية مسار المستقبل في معرض إيتكس الدولي، والتوسع في المدارس غير الربحية لخدمة قضايا التعليم، وتمكين المجتمعات التعليمية عبر الوعي الرقمي -تجربة مبادرة الاتزان الرقمي- “سينك” كونه نموذجًا تنمويًا من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).

وأقيم على هامش الملتقى معرض مصاحب ضم العديد من الأجنحة المشاركة للجهات التعليمية وغير الربحية التي يزيد عددها على 50 جهة عارضة، استعرضت الفرص التي توفرها للتعاون وبناء الشراكات الفاعلة في مجالات التعليم، إضافة إلى تجاربهم التعليمية المثمرة في هذا المجال.

ونظمت وزارة التعليم مجموعة واسعة من الفعاليات المتنوعة المصاحبة لأعمال الملتقى, كالجدارية التفاعلية، واستطلاعات الرأي للزوار، ومجتمع الشراكات الذي يجمع الجهات المانحة والمؤسسات التعليمية وغير الربحية، ومركز الدعم الذي يضم ممثلين عن 18 جهة تقدم خدمات متنوعة.

مقالات مشابهة

  • كلية علوم البحار ترحب بالتعاون والتنسيق مع إدارة التعليم الفني في تخصص الأسماك!
  • شراكة بين التعليم والأمن لضمان استقرار العملية التعليمية في عدن
  • ملتقى القطاع غير الربحي في التعليم والتدريب يستعرض التجارب الناجحة ويعزز الشراكة بين الجهات التعليمية
  • التعليم تعلن ترشيح 10,494 متقدمًا على الوظائف التعليمية
  • عاجل التعليم تعلن ترشيح 10,494 متقدمًا على الوظائف التعليمية
  • لدعم آلية محفزة ضمن رؤية متكاملة.. وزير التعليم: بدأنا «أنسنة» المدارس وتحسين البيئة التعليمية
  • بحضور مساعد وزير التعليم وزارة التعليم وجمعية المودة توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز القيم الأسرية في جميع المراحل التعليمية
  • شروط القبول في الكليات العسكرية لخريجي الثانوية 2025
  • الصعدي يؤكد أهمية التعليم المهني في النهوض بعملية التنمية الشاملة
  • أكد تحسين البيئة التعليمية.. وزير التعليم: أنسنة المدارس لرفع جودة نواتج التعلّم