زعيم الشرق الأوسط.. أحمد موسى يعلق على استضافة مصر السبت القادم قمة عالمية بناء على دعوة السيسي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أعلن الإعلامي أحمد موسي ، عن إستضافة مصر السبت القادم قمة عالمية والتي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، لتبادل الصور والفيديوهات القصيرة والتغريدات تويتر.
وكتب أحمد موسى: "#السيسي_زعيم_الشرق_الاوسط .. تستضيف مصر السبت القادم قمة عالمية والتي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لبحث مستقبل القضية الفلسطينية والعدوان الصهيوني علي غزة ، وستكون هناك مشاركة عربية وأمريكية وأوروبية إقليمية كبيرة وتتردد أنباء عن مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن".
تنطلق اليوم الاثنين الموافق 9 أكتوبر، فعاليات مؤتمر "قمة صوت مصر"، أول منتدى دولي للعلاقات العامة في مصر، بمنطقة سوما باي على ساحل البحر الأحمر، برعاية وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومحافظة البحر الأحمر، وبالشراكة مع غرفة التجارة الأمريكية، إلى جانب هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتستهدف القمة، تعزيز ريادة مصر كوجهة سياحية عالمية، وتركز على تشجيع السياحة ذات العائد الاقتصادي المجزي، وجذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد القومي من خلال التنمية السياحية، وتتضمن فعاليات القمة، جلسة حوارية بعنوان “الهوية الوطنية والتكامل الإقليمي”، التي يترأسها وليد الحميدي الأمين السابق لمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية والحاصل على الدكتوراه من جامعة لندن بالمملكة المتحدة في تخطيط التنمية العمرانية، وبمشاركة جليل بنسودة الشريك الرئيسي والشريك الإداري لمكتب ماكنزي وشركائه بمصر.
كيفية تعزيز الهوية الوطنية والصورة الذهنية للعلامة الوطنيةومن المقرر تناول موضوع كيفية تعزيز الهوية الوطنية والصورة الذهنية للعلامة الوطنية وأهمية ذلك في تحقيق التكامل الإقليمي، ويدير الجلسة المهندس عمرو عطية أستاذ الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بجامعة عين شمس، والشريك الإداري للمكتب الاستشاري للتخطيط والتنمية العمرانية.
أيضًا من المقرر أن تتضمن القمة عددا من الجلسات الحوارية الهامة والثرية التي تتنوع موضوعاتها بين السياحة والفن والتراث الثقافي المصري والفنون المختلفة التي تستمد من الحضارة المصرية القديمة، التي يتحاور فيها نخبة من وواد الأعمال والفنانين والمبدعين في عدد من المجالات.
ويضم المؤتمر نخبة من المتحدثين من أبرز القادة وأصحاب القرار من المستثمرين ورجال الأعمال والسياحة، لطرح الرؤى والأفكار البناءة، وتعزيز دور القطاع الخاص في استقطاب الاستثمارات، وتعزيز صورة مصر بالخارج، والترويج لها كوجهة سياحية عالمية، إضافة إلى النهوض بقطاع الاستثمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف مشروع الشرق الأوسط الجديد في رؤية ترامب ونتنياهو
بعد مرور عقدين على فشل مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي روجت له إدارة جورج بوش الابن إبان غزو العراق وحرب لبنان عام 2006، تعود الرؤية ذاتها ولكن بثوب جديد – هذه المرة عبر تحالف وثيق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واللذَان يسعيان لتشكيل "شرق أوسط جديد" تكون فيه إسرائيل القوة المهيمنة بدعم أمريكي مطلق، بينما يتم تحييد إيران ومحور المقاومة عبر سلسلة من الحروب والاستنزاف العسكري، بحسب الدراسة التي نشرها مركز الأبحاث المجلس الأطلسي.
منذ حرب 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات التي طالت غزة ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى قلب إيران في يونيو 2025. هذه الحروب، التي وفرت لها واشنطن غطاءً سياسيًا ودعمًا عسكريًا، لم تحقق أهدافها الاستراتيجية حتى الآن، حيث ما زالت قوى المقاومة – رغم الخسائر الكبيرة – صامدة ميدانيًا وسياسيًا.
غزة: دمار هائل دون نصر حاسمبعد عشرين شهرًا من العدوان على غزة، تخطى عدد الشهداء الفلسطينيين 57 ألفًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخ الصراع. وعلى الرغم من تدمير البنية التحتية وتهجير السكان، لم تنجح إسرائيل في القضاء على حركة حماس، التي لا تزال قادرة على شن هجمات نوعية تُربك الجيش الإسرائيلي.
إيران: الضربة الاستراتيجية التي لم تنجز المهمةفي يونيو 2025، شنت إسرائيل والولايات المتحدة حملة جوية مكثفة على منشآت إيران النووية، مع وعود ترامب بـ"تحطيم المشروع النووي الإيراني بالكامل". لكن التقييمات العسكرية تشير إلى أن الضرر كان كبيرًا، لكنه غير كافٍ لتفكيك القدرات النووية الإيرانية. بل وقد تؤدي هذه الهجمات إلى تسريع طهران لمساعيها نحو امتلاك سلاح نووي ردًا على التهديدات الوجودية.
لبنان: حزب الله يتراجع تكتيكيًا... دون هزيمةفي لبنان، ورغم الخسائر الفادحة الناتجة عن الهجمات الإسرائيلية، لا يزال حزب الله قوة قائمة، ولم يسلم سلاحه كما تطالب إسرائيل والولايات المتحدة.
ورغم التراجع إلى شمال الليطاني، فإن أمينه العام بالوكالة، نعيم قاسم، يتوعد برد قاسٍ حال اجتياح إسرائيل للجنوب اللبناني. أما الحكومة اللبنانية الجديدة، بقيادة الرئيس جوزيف عون، فتواجه مأزقًا سياسيًا بين الضغوط الخارجية والاحتمالات الكارثية لأي صدام داخلي مع حزب الله.
اليمن: صمود الحوثيين رغم القصفعلى الرغم من القصف الأمريكي والإسرائيلي على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة وموانئ الحديدة، فإن جماعة أنصار الله (الحوثيين) ما تزال تمتلك قدرات هجومية، وتحتفظ بترسانات استراتيجية قد تستخدم في حال عودة الحرب ضد إيران.
اتفاق الهدنة المؤقت مع واشنطن في مايو 2025 عزز من موقف الحوثيين داخليًا وأضعف خصومهم في المجلس الرئاسي.
المشروع الحالي لإعادة تشكيل الشرق الأوسط يعتمد، كما في اتفاقيات "أبراهام" التي وقعت في عهد ترامب عام 2020، على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية دون أي اعتبار للحقوق الفلسطينية. وتفترض الخطة أن الرخاء الاقتصادي كفيل بتجاوز عدالة القضية الفلسطينية – وهي فرضية أثبتت المعطيات الأخيرة فشلها، بل وساهمت في تأجيج الصراع.
وتشير الدراسة إلى أن هناك طريقين لا ثالث لهما في المرحلة المقبلة: إما دبلوماسية خلاقة تنقذ ما تبقى من فرص السلام، أو استمرار لحرب مفتوحة ومتعددة الجبهات. غير أن تمسك كافة الأطراف بمواقفها القصوى يرشح السيناريو الثاني كالأقرب، ما يعني أن "الشرق الأوسط الجديد" وفق رؤية ترامب ونتنياهو قد يتحقق شكليًا عبر تطبيع اقتصادي جزئي، لكنه سيكون محفوفًا بمزيد من الحروب، الانهيارات، والتشظي السياسي.
التحالف الأمريكي-الإسرائيلي يسير نحو فرض واقع جديد بالقوة، لكن التصدعات الإقليمية، وصمود الخصوم، وغياب أي تسوية سياسية متوازنة، كلها عوامل تضعف الرؤية الترامبية-النتنياهوية لـ"شرق أوسط جديد". ما يتم رسمه حتى الآن ليس مستقبلًا مستقرًا، بل خريطة من الدمار والتوتر الدائم، تراكم الغضب أكثر من السلام، وتبني واقعًا لا يدوم.