تعهد رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك بالحفاظ على أمان المجتمع اليهودي مع تزايد معاداة السامية، وأكد أنه "لا مكان لمعاداة السامية في المجتمع البريطاني، وحيثما تحدث "فسيتم مواجهتها بكل قوة القانون".

وفي حديثه أثناء زيارة لمدرسة ثانوية يهودية شمال لندن، قال سوناك: "أنا مصمم على ضمان أن يتمكن مجتمعنا اليهودي من الشعور بالأمان في شوارعنا، وأنه لا يوجد مكان في مجتمعنا لمعاداة السامية وسنفعل كل ما في وسعنا للقضاء عليه وأين يحدث.

"

وأضاف، في كلمته التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن الحكومة منحت الشرطة "كل الأدوات والصلاحيات والتوجيهات التي تحتاجها لضبط الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأكد رئيس الوزراء مجددا أن دعم حماس، التي تصنفها حكومة المملكة المتحدة كمنظمة إرهابية، غير قانوني ويمكن أن يعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما.

وقال سوناك إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الحاجة إلى "التقليل إلى أدنى حد من التأثير على المدنيين في غزة".

وقالت شرطة العاصمة البريطانية لندن، وفق تقرير "بي بي سي": إن هناك "زيادة هائلة" في الحوادث المعادية للسامية في أعقاب هجمات حماس على إسرائيل قبل تسعة أيام.


ولا يزال ما لا يقل عن 17 مواطناً بريطانياً في عداد المفقودين أو تأكدت وفاتهم في أعقاب الهجمات، وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي يوم الأحد إن ما يصل إلى 10 ربما يكونون محتجزين كرهائن.

وقالت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي إنها تعتقد أن ما يصل إلى 60 ألف مواطن بريطاني موجودون في إسرائيل أو غزة.

وقال سوناك إن الوزراء "يبذلون كل ما في وسعهم لتقديم الدعم" للعائلات البريطانية التي تحتجز أحباءها كرهائن لدى حماس.

وقال مكتبه إن رئيس الوزراء سيكرر في بيانه أمام البرلمان اليوم "إدانة المملكة المتحدة الكاملة" للهجمات ويحدد نهج الحكومة تجاه الأزمة المتفاقمة.

وسيعرض المساعدة التي تقدمها المملكة المتحدة لإسرائيل، والجهود المبذولة لدعم المواطنين البريطانيين المحاصرين في أعمال العنف، واستجابتها للوضع الإنساني في غزة.

وفي الأسبوع الماضي، ترأس أيضًا اجتماع مائدة مستديرة مع رؤساء الشرطة وأعلن عن تمويل إضافي بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني لصندوق أمن المجتمع، وهي مؤسسة خيرية تعمل على تحسين أمن المجتمع اليهودي.

ويبذل زعماء العالم حاليا جهودا دبلوماسية لمحاولة وقف تصعيد الصراع في غزة أو جره إلى بلدان أخرى في المنطقة.

وقال مكتب سوناك إنه استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله في داونينج ستريت يوم أمس الأحد، وسيجري رئيس الوزراء مزيدًا من المحادثات مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك زعماء الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، حيث لا تزال المخاوف تتزايد بشأن الوضع داخل غزة وأحوال الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين هناك.

ولليوم العاشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت عن مقتل 2750 شخصا وإصابة 9700 آخرين ونزوح جماعي، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.

ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.

إقرأ أيضا: واشنطن تأمل بافتتاح معبر رفح.. مصر وفرنسا تطالبان بإدخال المساعدات وإخراج الأجانب

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوناك الشرق الأوسط بريطانيا الشرق الأوسط سياسة ردود سوناك سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تحذير إسرائيلي من تصاعد الإرهاب اليهودي بالضفة ضد الفلسطينيين

برز أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، تهديد جديد يتمثل بـ"الإرهاب اليهودي" المستشري، ويضرّ بالجنود الذين يجتهدون لتوفير الأمن للمستوطنين، بل إن الأمر وصل بهم للاعتداء على أفراد الجيش، وكل ذلك بسبب نقل الصلاحيات الأمنية إلى الوزيرين سموتريتش وبن غفير، مما أدى لتفكيك النظام.

وقال قائد الكتيبة 13 في لواء غولاني، وفرقة حيرام على الحدود الشمالية، وخبير الأمن القومي، كوبي ماروم: إن "الحوادث الخطيرة للإرهاب اليهودي التي اندلعت في الأيام الأخيرة، بما فيها الإيذاء الجسدي لجنود وضباط الجيش في الضفة الغربية، ممن يخاطرون بحياتهم ليلة بعد ليلة من أجل سلامة المستوطنين، تشكل تجاوزاً صارخاً للخط الأحمر في الواقع المعقد والحساس هناك، ويبدو أن الوضع في طريقه لفقدان السيطرة". 

وأضاف ماروم في مقال نشرته "القناة 12"، وترجمته "عربي21" أن "اعتداء المستوطنين على الجنود والضباط شكل تجاوزا لخط أحمر آخر لم نعتقد أننا سنصل إليه، وهو إلحاق الضرر بمنشأة أمنية حساسة تشكل أداة مركزية في ملاحقة المخربين (المقاومة الفلسطينية)، على يد الإرهاب اليهودي، مع العلم أن الأشهر الأخيرة شهدت وقوع عشرات حوادث الاعتداء على الفلسطينيين وحرق منازلهم وممتلكاتهم من قبل هؤلاء المستوطنين". 


وأشار إلى أن "هذه الاعتداءات على الفلسطينيين حدثت دون ردّ، ودون عناوين رئيسية في وسائل الإعلام، ودون اعتقالات، ودون إدانة من أي من قادة المستوطنين والدولة، وبحسب معطيات الجيش، فقد شهد النصف الأول من العام 2025 زيادة بنسبة 30 بالمئة في حوادث الجريمة القومية والإرهاب اليهودي، مما يؤدي لتدهور الضفة الغربية إلى حالة من الفوضى وفقدان السيطرة، ويشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي للدولة". 

وأكد أن "هذا الواقع الصعب والخطير يحظى بدعم سري وعلني في الأشهر الأخيرة من قبل أعضاء الكنيست والوزراء، الذين يرون الصورة القاتمة، ولا يفعلون شيئاً أو نصف شيء حيالها، ولا شك أن الخطيئة الأصلية والنقطة الفاصلة تكمن في تعيين بيتسلئيل سموتريتش وزيراً في وزارة الحرب، ونقل صلاحياته فيما يتعلق بالإدارة المدنية وإدارة المستوطنات، وأدت هذه الخطوة لسياسة مربكة وتمييزية، ومسٍّ خطير بإنفاذ القانون والنظام في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما فيها المسّ بالقدرة على إحباط المقاومة، وتوفير الأمن للمستوطنين".

وأضاف أن "تعيين الوزير إيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي، ومسؤولا عن الشرطة في الضفة الغربية، شكل عاملا آخر في إذكاء الإرهاب اليهودي، مما أدى لعدم تعاملها مع الحوادث الإرهابية اليهودية، ولذلك فإن مستوى التعاون بين الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) كأداة مركزية في إنفاذ القانون والوقاية يكاد يكون معدوماً في الضفة الغربية".

وكشف أنه "في آب/ أغسطس 2024، أصدر رئيس الشاباك السابق رونين بار رسالة عاجلة لرئيس الحكومة والوزراء صرح فيها بوضوح أن الإرهاب اليهودي يعرض وجود الدولة للخطر، وقال حينها إن الأمر لم يعد مجرد "أعشاب ضارة"، بل إن هناك توسعاً كبيراً في الظاهرة، بما فيها استخدام الأسلحة، بعضها قدمه الجيش للمستوطنين، لكن للأسف الشديد ظلت الرسالة الخطيرة وغير العادية دون رد من رئيس الوزراء أو وزرائه، رغم الواقع الخطير الذي وصفته".

وأكد أنه "قبل بضعة أشهر، وعند توليه منصبه، ألغى وزير الحرب يسرائيل كاتس أوامر الاعتقال الإدارية بحق مستوطني "فتيان التلال" المتورطين في الإرهاب اليهودي، لكن ما حصل قبل يومين من عدوان المستوطنين على الجنود والضباط في الضفة الغربية يُظهِر بشكل لا لبس فيه العواقب الخطيرة لقراره المتملّق لقاعدته السياسية، حيث لم يعد لديهم أي خوف من الاعتقال الإداري". 


وأوضح أنه "في الوقت نفسه، هناك نزع شديد للشرعية عن قوات الأمن، مع التركيز على التقسيم اليهودي لجهاز (الشاباك)، فضلاً عن النشاط العنيف ضد الفلسطينيين، لأن الجريمة القومية باعتبارها استخدام للعنف بهدف بث الخوف، هي إرهاب بكل معنى الكلمة، وإلحاق الأذى بالجنود وقادتهم يسبب مشكلة في الحكم إلى درجة التدهور لحالة من الفوضى، وفقدان السيطرة في الضفة الغربية، وهو منحدر زلق للغاية".

وِأشار أن "الأحداث الخطيرة تشكل مساساً بالمستوطنات في الضفة الغربية، وهذه المجموعة من مثيري الشغب تشكل وصمة عار عليها، وعلى المجتمع الإسرائيلي، وتضرّ بشدة بجهود الدولة على الساحة الدولية، وتخلق حالة من عدم الشرعية لها ولجيشها، كما تؤدي الهجمات الإرهابية اليهودية لهجمات انتقامية من الفلسطينيين ضد المستوطنين والجيش، ولهذا السبب يتطلب الأمر قرارًا قياديًا مهمًا من قبل رئيس الوزراء والحكومة بتعريف الظاهرة بأنها إرهاب يهودي، دون أي ذريعة". 

وطالب بـ"تخصيص موارد كبيرة للقسم اليهودي في جهاز الشاباك، وزيادتها بشكل كبير، ومزيد من تخصيص القدرات والوسائل التي تمكنها من تنفيذ القانون بشكل كبير، وبدون مثل هذا القرار من رئيس الوزراء والحكومة، سيكون مستحيلا تغيير الواقع القاتم، رغم أن الجيش يخوض حربا ضد موجة العمليات الفلسطينية في الضفة الغربية منذ سنوات، مما يتطلب نشاط العشرات من كتائب الجيش، وبالتالي فإن مقتل الفلسطينيين على يد مثيري الشغب اليهود من شأنه أن يؤدي لتصعيد خطير، وهجمات خطيرة للغاية". 

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي من تصاعد الإرهاب اليهودي بالضفة ضد الفلسطينيين
  • المستشار الألماني يزور بريطانيا في 17 يوليو لتوقيع معاهدة مع رئيس الوزراء
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ الرئيس الأمريكي
  • رئيس الاتحاد المغربي يتحدث عن جمهور الجزائر.. ماذا قال؟
  • رئيس الاتحاد المغربي يتحدث جمهور الجزائر.. ماذا قال؟
  • رئيس الوزراء العراقي يجتمع مع سفير دولة قطر
  • رئيس المحكمة الاتحادية الجديد يتعهد برفض أي تدخل في شؤون
  • فقيه دستوري: قانون الإيجار القديم جريمة في حق المجتمع (خاص)
  • بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وسيادة القانون في سوريا
  • رئيس «الشؤون الإسلامية» يتفقد الخدمات بمساجد الظفرة