التقى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع مجموعة من شباب مهندسى قطاع البترول بعد عودتهم من بعثة تدريبية بالولايات المتحدة الأمريكية أعدتها ونفذتها وكالة التجارة والتنمية الأمريكية حول موضوع "خفض انبعاثات غاز الميثان" ضمن مبادرة "صفر انبعاثات" التى أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية وشاركت فيها مصر ، بالإضافة إلى برنامج خاص بموضوع جودة المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال الاجتماع أكد الملا أن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول يولى أهمية كبيرة لتطوير وتنمية قدرات ومهارات العنصر البشرى خاصة من شباب العاملين بالقطاع ، مشيراً إلى أن قطاع البترول يزخر بالعديد من الكفاءات الواعدة المؤمنة بأهمية التعلم ومواكبة التطورات العالمية فى ظل التغيرات المتتالية والمتسارعة والتحديات التى تشهدها صناعة البترول والغاز العالمية خلال الفترة الحالية.

وأضاف الوزير أن برنامج وكالة التجارة والتنمية الأمريكية التدريبى يستهدف تعريف المشاركين به بتكنولوجيات خفض الانبعاثات والتقاط وتخزين الكربون والاستفادة منه ويعزز الحصيلة المعرفية لقطاع البترول فى تنفيذ التحول الرقمى وخفض الانبعاثات ، مؤكداً أن عملية اختيار المرشحين للمشاركة فى مثل هذه البرامج التدريبية تتم وفق معايير وضوابط وبشفافية تامة مما يعطى الفرصة للكفاءات المتميزة للتعلم وصقل مهاراتهم وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه البرامج.

وشارك المتدربون وعددهم 6 مهندسين من مختلف شركات القطاع فى البرنامج التدريبى على مدار أسبوعين بواشنطن وهيوستن وميدلاند وتضمن زيارات ميدانية لمواقع عدد من الشركات الأمريكية التى تمتلك وتنفذ التكنولوجيات الخاصة بخفض انبعاثات غاز الميثان مثل شيفرون واكسون موبيل وشلمبرجير وبيكر هيوز ، واستطاع المتدربون التعرف على القواعد واللوائح والسياسات الخاصة بخفض انبعاثات غاز الميثان والأساليب الحديثة للكشف والقياس الكمى للانبعاثات وأنواع ومزايا وحدات استرجاع البخار وتكنولوجيات التقاط وتخزين الكربون واستغلاله واسترجاع غازات الشعلة ، فيما شارك أحد مهندسى قطاع البترول فى البرنامج التدريبى حول جودة المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشيكاغو وميلواكى وكاليفورنيا بناء على طلب الوكالة الأمريكية لما لمسته من شباب قطاع البترول من جدية والتزام وحماس للتعلم خلال برنامج خفض الانبعاثات.

وقدم المشاركين فى البرنامج التدريبى عرضاً تقديمياً حول أهم النقاط المستفادة من البرنامج التدريبى بالإضافة إلى عدة مقترحات لتنفيذ بعض هذه التكنولوجيات بعدد من مواقع عمل شركات قطاع البترول والعائد الاقتصادى والمناخى منها.

حضر الاجتماع المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفنى والأستاذ أحمد راندى رئيس الإدارة المركزية للشئون الإدارية بالوزارة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرنامج التدریبى قطاع البترول

إقرأ أيضاً:

لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل

إعادة نظر !
لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل، مرتبطًا بشركاء تتناقش معهم حسب أولوياتهم. فخلال إدارتي ترامب وبايدن، اقتصرت خطوات واشنطن على ادعاءات ضعيفة حول الانتقال الديمقراطي، حيث أسهم تعيين سفير بدلًا من مبعوث خاص في تعقيد الأزمة عبر “الاتفاق السياسي الإطاري”، الذي وضع الجيش في مواجهة مباشرة مع قوات الدعم السريع المسلحة.

وفقًا لتقرير “Country Reports on Terrorism 2023″، علّقت واشنطن التعاون الأمني وبرامج بناء القدرات بعد انقلاب 2021، مما أضعف جهود مكافحة الإرهاب – باستثناء جمع معلومات محدودة. ومع ذلك، واصل السودان مشاركته الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، مثل الإنتربول وبرامج الأمم المتحدة، وفقًا للتقرير ذاته.

أظهرت تقارير 2024 تأثر أداء الحكومة السودانية بالحرب، لكن الموقف الأمريكي المتساهل مع قوات الدعم السريع وداعميها – خاصة الإمارات – زاد من إضعاف الحكومة المركزية. وفي مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية الأمريكية في 15 مايو، تجاوز المتحدث “تومي بيغوت” سؤالًا عن الدعم الإماراتي للدعم السريع، وهو ما يعكس انحيازًا واضحًا.

تستعد واشنطن لفرض عقوبات جديدة بحجة عدم امتثال السودان لاتفاقية الأسلحة الكيميائية، بناءً على تقرير 15 أبريل 2025. هذه الخطوة تمثل استمرارًا لسياسة الضغط الأمريكية التي يعتبرها كثيرون “هراءً نقِيًّا”، خاصة مع تمسك مستشاري البرهان بوهم دعم ترامب أو بايدن للحكومة.

غياب الشجاعة في مواجهة العدوان الإماراتي، واعتماد الخرطوم على تحالفات غير مدروسة مع دول “مصلحة السودان”، أدى إلى تراجع الموقف الدولي للحكومة. وقد تفاقم الوضع بسبب “شبيحة” القرار الذين أقنعوا البرهان بالانتظار، متناسين أن واشنطن تعمل وفق مصالحها حتى لو تعارضت مع استقرار الدول.

الخيارات الحالية لمجلس السيادة ومستشاريه – بما في ذلك تعيين كامل إدريس – قد تدفع البلاد نحو تخبط في المواقف و العلاقات الخارجية ورغم التشاؤم من هذه الخطوات- تعين كامل إدريس- فإن مراقبة التحركات القادمة ستكون مفتاحًا لتقييم الاتجاه الذي سيسير فيه رئيس الوزراء المكلف.


حسان الناصر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • الصين تحذر الولايات المتحدة من "اللعب بالنار".. ماذا حدث؟
  • انخفاض سعر البتكوين وسط التوترات التجارية ومخاطر التضخم في الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة ستضاعف الرسوم الجمركية 50% على الصلب
  • الدكتور المصطفى: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تم بدون شروط مسبقة، ومسار العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأ للتو
  • وزير البترول يناقش نظم تحفيز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن الغابون
  • استقبال طلبات التسجيل في «شباب الطاقة النظيفة»
  • لطالما تعاملت الولايات المتحدة مع ملف السودان بوصفه ثانويًا غير عاجل
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور