ابن كيران: إساءة المسلمين إلى حكامهم "مؤامرة"... والإصلاحيون دورهم "النصيحة" لا التحول إلى عملاء للأجهزة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن إساءات المسلمين إلى حكامهم هي بمثابة “مؤامرة” حسب وصفه، مدافعا عما وصفه نهج “التقريب بين الحكام والشعوب”، وليس العكس.
وفي سياق حديثه عن المظاهرات الشعبية الداعمة للفلسطينيين، سجل ابن كيران أن “المسلمين لا يفرحون إلا بعد إثبات الخيانة والعمالة والفساد على حكامهم، وهذه مؤامرة لم أنتبه لها أنا بنفسي إلا مؤخرا”.
واعتبر ابن كيران أن الخطاب المخون للحكام “خطأ كبير وقع فيه الإسلاميون واليساريون وغيرهم والحركات الإصلاحية والثورية”، وأضاف، “دورنا نحن أن نقوم بالتقريب بين الحكام وشعوبهم، وكلما نجحنا في ذلك كلما شعر الحكام بالارتياح وكانوا أقرب إلى صفك”. وتابع قائلا “حينما تضغط على الحكام سيذهبون إلى الجهة الأخرى”.
وتابع ابن كيران “نحن في التوحيد والإصلاح والحزب، وعينا بذلك وبذلنا مجهودا في التقرب من حكامنا، والحمد لله ما نعيشه في المغرب هو بفضل الله وبفضل هذا التوجه السياسي الذي يصحح الاختلالات التي وقعت في أمتنا منذ مائة سنة على الأقل”.
واستدرك ابن كيران قائلا، إن مهمة التقريب لا تلغي وظيفة التقويم، قائلا، “يجب أن نعمل على التقريب بين الحكام والمحكومين، وأن نستمر في أن ننصح لله”.
واعتبر ابن كيران أن “المشكل هو أن من يقومون بالتقريب يصبحون عملاء للأنظمة والمخابرات وللأجهزة، وهذا لا يجب أن يكون، المسلم يجب أن يكون عميلا لله، فلا بد أن يقوم بالنصيحة”.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ابن کیران
إقرأ أيضاً:
مسجد باريس الكبير قلق من "وصم" المسلمين بسبب "الإخوان"
أعرب عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حافظ، الخميس، عن قلقه من "وصم" المسلمين في فرنسا باسم مكافحة الإسلام السياسي خدمة لما اعتبرها أجندات سياسية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عميد المسجد الكبير قوله في بيان إن "المسجد دافع دائما عن رؤية للإسلام تتوافق مع نص وروح مبادئ الجمهورية" الفرنسية و"رفض السماح بإساءة استخدام الإسلام لأغراض سياسية تهدف إلى شق صفوف المجتمع الوطني".
وجاء في البيان: "يرفض المسجد السماح للنضال المشروع ضد الإسلام السياسي بأن يصبح ذريعة لوصم المسلمين وخدمة أجندات سياسية معينة"، مستنكرا "بناء مشكلة إسلامية والتطور الخبيث لخطاب تمييزي غير مقيد".
وكان حافظ يرد على تقرير حول الإسلام السياسي قدم لمجلس الدفاع، الأربعاء، وحذر من التسلل "من القاعدة إلى القمة" على المستوين المحلي والمجتمعي بقيادة تنظيم "الإخوان".
ويستهدف التقرير خصوصا منظمة مسلمي فرنسا (MF) التي خلفت اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF) عام 2017، وتُقدم على أنها "الفرع الوطني" لجماعة الإخوان.
وبشأن هذا "الحوار"، أكد شمس الدين حافظ أن "السلطات العامة هي التي اختارت أن تجعل من اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية أولا، ثم من المسلمين في فرنسا، لاعبا مهما في الإسلام في فرنسا، ودعوته إلى طاولة الجمهورية".
وفي عام 2020، كان مسلمو فرنسا من بين الهيئات التي استقبلها الرئيس إيمانويل ماكرون لتشكيل مجلس وطني مستقبلي للأئمة المسؤولين عن اعتماد تدريبهم.
وأضاف عميد مسجد باريس "من المستغرب أن نفاجأ بأن يكون المسجد الكبير في باريس أحد المحاورين الذي شرعته المؤسسات الجمهورية منذ سنوات"، و"دعا المسؤولين السياسيين إلى إظهار تماسك" محذرا من أي "مزايدة سياسية" في النقاش.
وجاء في إعلان للرئاسة الفرنسية، الأربعاء، "نظرا إلى أهمية المسألة وخطورة الوقائع التي تم التحقق منها، طلب من الحكومة وضع مقترحات ستجري دراستها في اجتماع مجلس الدفاع المقبل مطلع يونيو".