ارتفعت أسعار النفط الخام خلال جلسة اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 89 دولارا للبرميل، وسط توقعات بإمكانية تخطيه حاجز الـ100 دولار للبرميل في حالة استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وتدخل إيران التي هددت إسرائيل بالفعل.

ذكر التحليل الفني لحولد بيليون ، أن ارتفاع أسعار النفط الخام سينعكس بشكل سريع على ارتفاع مستويات التضخم العالمي، وبالتالي سيلجأ المستثمرين إلى الذهب كونه تحوط ضد التضخم.

 
من جانب آخر استقرت مستويات الدولار الأمريكي في تذبذب يميل إلى الهبوط حول مستويات 106 على مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية. الأمر الذي ساعد الذهب على الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما. 
من جهة أخرى وجد الذهب المزيد من الدعم اليوم من قبل البيانات الإيجابية التي صدرت عن الصين صاحبة أكبر طلب على الذهب في العالم، فقد أظهر الاقتصاد الصيني نمو بنسبة 4.9% خلال الربع الثالث من العام الجاري بأعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 4.5% فقط. 
أيضاً ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي في الصين عن شهر سبتمبر بنسبة 4.5% بأفضل من التوقعات عند 4.4%، كما ارتفع مؤشر مبيعات التجزئة بنسبة 5.5% بعد أن كانت القراءة السابقة بنسبة 4.6%. 
يأتي هذا التحسن في بيانات الصين على الرغم من تخفيض صندوق النقد الدولي لتوقعات نمو الاقتصاد الصيني خلال 2023 و2024 إلى 5% و4.2% على التوالي بعد أن كانت توقعاته السابقة تشير إلى نمو بنسبة 5.2% و4.5%. 
التوقعات بتباطؤ الاقتصاد الصيني خلال العام الجاري والعام القادم من شأنه أن تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن، فالذهب هو الاستثمار الأفضل في الأسواق في أوقات الأزمات والركود الاقتصادي و الحروب.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أسعار النفط الخام الصراع في منطقة الشرق الأوسط مؤشر الدولار بنسبة 4

إقرأ أيضاً:

تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يهز الأسواق العالمية ويثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق

عواصم "وكالات": أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه ميونج أن الوضع في الشرق الأوسط بات "ملحًا للغاية"، محذرًا من تداعيات تصعيد التوترات على الأسواق العالمية، في ظل الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية، ومخاوف من رد انتقامي قد يشمل إغلاق مضيق هرمز الحيوي.

وأوضح لي خلال اجتماع مع كبار مساعديه اليوم أن الأسواق المالية أصبحت غير مستقرة؛ بفعل "تزايد حالة الضبابية" داعيًا جميع الوزارات - لا سيما مكتب الرئاسة- إلى الاستعداد بطوارئ متكاملة، مع إمكانية إدراج تدابير مالية إضافية في الميزانية الوطنية لمواجهة التداعيات. كما عبّر عن قلقه من أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة التضخم، ما قد يؤثر سلبًا على مستوى معيشة المواطنين.

وتأتي هذه التصريحات وسط هبوط في مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، وارتفاع حاد في أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوياتها في ستة أشهر؛ فقد أغلق مؤشر نيكي في اليابان منخفضًا بنسبة 0.13%، بينما تراجع مؤشر توبكس 0.36%. وقال محللون: إن حالة "الانتظار والترقب" تسيطر على المستثمرين، مع تزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

أسواق النفط والعملات تهتز

شهدت الأسواق المالية الآسيوية تراجعًا عامًا في أسعار العملات والأسهم؛ حيث انخفض مؤشر بلومبرج للعملات الآسيوية بنسبة 0.3%، وتراجع الوون الكوري الجنوبي والروبية الإندونيسية وسط تدخلات من البنوك المركزية لتهدئة الأسواق.

وأشارت فيونا ليم كبيرة محللي أسواق العملات في بنك مالايان بيرهاد إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط – مع اقتراب خام برنت من حاجز 80 دولارًا للبرميل – تزيد من ضغوط التضخم، وتضعف آفاق النمو في الاقتصادات الآسيوية المستوردة للنفط لا سيما كوريا الجنوبية، واليابان، والهند.

وفي الوقت ذاته حذر بنك ويلز فارجو الأمريكي من أن الروبية الهندية، إلى جانب الوون الكوري، والبات التايلندي، والبيزو الفلبيني هي الأكثر عرضة للانخفاض في حال تصاعد الأزمة.

أوروبا ليست بمنأى

في أوروبا تراجع المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3% إلى 535.11 نقطة متأثرًا بالمخاوف المتزايدة من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط عقب انضمام الولايات المتحدة لإسرائيل في قصف منشآت نووية إيرانية. وقال محللون: إن التوترات قد تقود إلى شلل جزئي في التجارة النفطية العالمية إذا ما قامت طهران بالرد عبر تهديد الملاحة في مضيق هرمز.

وكانت أسهم قطاع النفط والغاز استثناء؛ حيث سجلت ارتفاعًا بلغ 0.7% مدعومة بارتفاع أسعار الخام. في المقابل؛ هبطت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 0.8%؛ تأثرًا بمخاوف من تعطل الحركة التجارية والسياحية.

عمليات استحواذ رغم الأجواء المتوترة

ورغم أجواء التوتر أعلنت شركة الاستثمار المباشر البريطانية "أدفنت" عن صفقة استحواذ على شركة سبيكتريس، المورد البريطاني لأجهزة القياس الدقيقة، بقيمة 3.8 مليار جنيه إسترليني. وقفز سهم "سبيكتريس" بنسبة 14.6%، بعد الإعلان عن الصفقة التي من المتوقع إتمامها بحلول الربع الأول من عام 2026، في واحدة من أبرز عمليات الاستحواذ هذا العام في القطاع الصناعي.

خلفية التصعيد

وكانت الولايات المتحدة قد شنت السبت الماضي ضربات استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في تطور خطير يُنذر بفتح جبهة جديدة في النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، وأكدت طهران نيتها الرد على الهجمات دون الإفصاح عن طبيعة الرد، ما زاد من حالة الغموض والقلق في الأسواق الدولية.

وتُعد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد آسيوي، وتعتمد بشكل كبير على واردات النفط من الشرق الأوسط، والتي شكّلت 72% من إجمالي وارداتها النفطية في عام 2023. وفي ضوء تطورات الأزمة قرر الرئيس الكوري عدم المشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذا الأسبوع في خطوة تعكس حجم القلق الرسمي من تداعيات الوضع الإقليمي على الأمن الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يخفّض الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين.. والنفط يتراجع بنحو 5%
  • أسعار النفط تنخفض مع انتهاء التهديد بإغلاق مضيق هرمز الحيوي
  • أسعار النفط تهوي لأدنى مستوى بعد إعلان ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • أسواق المال تلتقط أنفاسها بعد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل
  • أسعار الذهب تهبط إلى أدنى مستوياتها بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • أسهم Tesla تكسب 85 مليار دولار في يوم واحد.. وخسائر حادة لسهم Super Micro
  • اتفاق ترامب يهدّئ الأسواق.. الذهب يخسر بريقه أمام وقف النار
  • أسعار الذهب تتراجع لأدنى مستوى بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
  • ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنهاية مايو.. والداخلية تسجل أعلى معدل تضخم
  • تصعيد التوتر في الشرق الأوسط يهز الأسواق العالمية ويثير مخاوف من اضطرابات اقتصادية واسعة النطاق