استكشاف فرص وتحديات التكنولوجيا الناشئة والفضاء
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
دبي: «الخليج»
استشرفت مجالس المستقبل العالمية، ضمن محور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، فرص وتحديات التكنولوجيا الناشئة وتأثيراتها في مستقبل المجتمعات في العالم، من خلال مناقشة آليات عمل الحلول التكنولوجية المتقدمة وأبعادها الابتكارية على مختلف المجالات، وقدراتها على إيجاد حلول للتحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وسلط مجلس مستقبل الذكاء الاصطناعي، الضوء على ظهور أشكال أقوى من الذكاء الاصطناعي، مثل النماذج الأساسية، والنماذج متعددة الوسائط، ونماذج اللغات الكبيرة، والمحولات، الأمر الذي يشكل منعطفاً حقيقياً في عالم التكنولوجيا الناشئة بما ينطوي عليه من قدرة هائلة على تعطيل القطاعات القائمة ونظم المعلومات.
وتطرق أعضاء المجلس إلى أهمية تشكل فهم أفضل لقوى التغيير والفرص والتحديات المرتبطة بالنماذج الجديدة للذكاء الاصطناعي، وتسخيرها بشكل يمكن المجتمعات من إحداث ثورة في قطاعات متعددة.
أما مجلس مستقبل الميتافيرس، فركز على أهمية وضع المبادئ والأطر اللازمة للتحكم بفاعلية بتقنيات مثل الواقع الممتد (الواقع الافتراضي والواقع المعزز) واستخدامها بطريقة آمنة وشاملة، لمواكبة تطورها وانتشارها المتسارع، وتخطيها الحدود بين العالمين المادي والرقمي.
وأشار أعضاء المجلس إلى أهمية وضع مبادئ وأطر فعالة لتنظيم هذا القطاع كمهمة عاجلة لمعالجة القضايا المتعلقة بخصوصية البيانات والأمن السيبراني والهوية الرقمية وحقوق الملكية الافتراضية، من خلال تعزيز التعاون بين شركات التكنولوجيا والحكومات والمجتمع.
فيما تناول مجلس مستقبل الأمن السيبراني، تحديات تكرار الهجمات السيبرانية التي أصبحت أكثر تهديداً للبنية التحتية الحيوية والخدمات العامة الأساسية والمجتمعات والخصوصية الفردية، في ظل تنامي الاعتماد على البنية التحتية الرقمية.
وتطرق أعضاء المجلس إلى مجموعة من الحلول التي تكمن في تعزيز إدارة المخاطر السيبرانية باعتبارها أولوية أساسية للمجتمعات والاقتصادات المرنة، والقيادة التنظيمية الحديثة.
وبحث مجلس مستقبل الاقتصاد الكمي، دور التقنيات الكمومية في بناء فرص جديدة تسهم في تغيير قواعد اللعبة في مجالات المواد والغذاء وتغير المناخ، وأكد أهمية تعظيم الإمكانات الإيجابية لهذا الشكل الجديد من الحوسبة والاتصالات.
وأشار أعضاء المجلس إلى ضرورة أن تعمل الحكومات على تهيئة بيئة مواتية للبحث والتطوير، وتسهيل الإجراءات التنظيمية التي تعزز الإبداع الكمي، وتوسيع مجالات التعاون مع الخبراء والباحثين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات التكنولوجيا أعضاء المجلس إلى مجلس مستقبل
إقرأ أيضاً:
تمكين الكفاءات السعودية في عصر الذكاء الاصطناعي
لقد باتت المملكة العربية السعودية، في ظل رؤيتها الطموحة 2030، تتقدم بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد مزدهر، يُركّز على إمكانات الذكاء الاصطناعي. وتطمح المملكة إلى تمكين موظفيها في سوق العمل المستقبلي، من خلال تعزيز بيئة عمل داعمة وتدريب الكفاءات المحلية. ولكن، ما متطلبات نجاح الكفاءات الوطنية في سوق العمل مستقبلًا؟
قوّة الذكاء الاصطناعي
تشير نتائج تقرير مؤشر علاقات العمل من HP إلى أنّ الذكاء الاصطناعي سيكون محفزًا رئيسياً لتوسعة الآفاق في مستقبل العمل. ومن خلال تسخير قوّة هذه التكنولوجيا يُمكننا ابتكار حلول وتجارب لا تقتصر على تعزيز نموّ الأعمال فحسب؛ بل تُمكّن الأفراد أيضاً من تحقيق الرّضا الشخصي والطموح المهني.
ومع وصول نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي بين الموظفين إلى 66% في عام 2024 يجد أولئك الذين يستفيدون منه بالفعل في حياتهم المهنية فوائد متعدّدة. ومن بين المشاركين في تقرير مؤشر علاقات العمل من HP أكّدت نسبة 73% منهم أن الذكاء الاصطناعي يُسهّل عليهم أداء وظائفهم، في حين قال 68% منهم أن هذه التكنولوجيا تفتح أمامهم فرصاً جديدة للاستمتاع بالعمل، وذكرت نسبة 69% أنّ تخصيص استخدامهم للذكاء الاصطناعي يزيد من إنتاجيتهم.
وفي الوقت نفسه، يعتقد أكثر من نصف المشاركين في التقرير أنّ الذكاء الاصطناعي سيخلق بيئة عمل أفضل. وتلتزم HP بتحقيق هذا التفاؤل، مما يضمن للشركات في المملكة العربية السعودية الاستفادة الكاملة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، ليس فقط في المستقبل فحسب؛ بل في الوقت الحالي أيضاً.
اكتساب مهارات المستقبل
ولتحقيق ذلك، نعمل على إنشاء مركز جديد للتميز في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، يتمثل أحد أهدافه الرئيسية في رفع مهارات الكفاءات الوطنية من خلال تقديم برامج وورش عمل للطلاب والمهنيين المهتمين بتطوير مهاراتهم في الذكاء الاصطناعي.
ويلتزم مركز التميز بدفع عجلة النموّ الاقتصادي، وإيجاد وظائف عالية القيمة، وتعزيز ريادة المملكة في قطاع الذكاء الاصطناعي. وسيجذب المركز أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، كما سيقدم برامج تدريبية وورش عمل وفرصاً لتبادل المواهب مع مراكز HP الأخرى للذكاء الاصطناعي. ويطمح مركز التميز إلى رعاية المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي والمساعدة في تمكين الجيل الجديد من خبراء وعلماء وقادة قطاع الذكاء الاصطناعي في المملكة، بالاستفادة من الأبحاث المتقدّمة في هذ المجال والتعاون مع خبراء الذكاء الاصطناعي في المراكز العالمية.
التعلّم أثناء العمل
يعتبر البدء باستخدام الذكاء الاصطناعي، أفضل طريقة لصقل مهارات الموظفين المكتسبة حديثًا في هذه التكنولوجيا. وتُوفر مجموعة منتجات HP المدعومة بالذكاء الاصطناعي فرصة لتمكين المهنيين من العمل بذكاء وسرعة وكفاءة أعلى. إننا نضع الذكاء الاصطناعي اليوم في متناول الشركات، من خلال حلول مصمّمة لتحسين وتبسيط سير العمل.
ويمكن لأجهزة الكمبيوتر المدعومة بالذكاء الاصطناعي؛ مثل HP Elitebook Ultra و HP Elitebook X، إطلاق العنان أمام قدرات التركيز على عمل أكثر جدوى، بسرعة وأمان وتكلفة أفضل. في حين تساعد تجارب الطباعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تقليص المسافة بين ما يُمكنك تخيّله وبين ما يُمكنك ابتكاره. وباستخدام البرامج والحلول المخصّصة للموظفين، يمكن لفرق العمل التعاون بسهولة وحلّ المشكلات قبل حدوثها أينما كانت مواقعها.
اقرأ أيضاًالمجتمعنائب أمير الشرقية يستقبل مسؤولي مجموعة برجيل الطبية ويطلع على مشاريعها في المنطقة
تلبية توقعات الموظفين
يمتلك الموظفون الذين يعتمدون على أنماط عمل مرنة اليوم توقّعات عالية عن التكنولوجيا في مواقع عملهم، وغالباً ما يصابون بخيبة الأمل. وفي الواقع، يحظى 28% فقط من الموظفين بعلاقة صحية مع أماكن عملهم، بحسب تقرير مؤشر علاقات العمل من HP، في حين يشعر عدد أقلّ بأن شركاتهم تُوفر لهم التكنولوجيا المناسبة للنجاح.
وبحكم أدوارنا القيادية، تقع على عاتقنا مسؤولية تدريب الموظفين حالياً، بالإضافة إلى تأهيل الجيل القادم لمتطلبات العمل في مستقبل الذكاء الاصطناعي. ولهذا السبب أطلقنا برنامج HP LIFE، وهو منصّة تدريب مجانية عبر الإنترنت مُصمّمة لتزويد الأفراد بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في عالم الاقتصاد الرقمي. ومنذ العام 2016 حتى الآن، التحق ببرنامجنا 1.2 مليون شخص، منهم أكثر من 180 ألف شخص من الشرق الأوسط.
ويُعدّ هذا البرنامج واحداً ضمن مجموعة واسعة من برامج التعليم عالية التأثير، والتي تهدف إلى رفع مهارات التكنولوجيا لدى الشباب في المملكة العربية السعودية. وتشمل البرامج الأخرى برنامج زمالة كامبريدج في تكنولوجيا التعليم HP Cambridge EdTech وبرنامج HP IDEA، اللذين يتوقع أن يستفيد منهما أكثر من 6 ملايين طالب ومعلم في جميع أنحاء المملكة بحلول العام 2027.
ويتميز الذكاء الاصطناعي بقدرة استثنائية على تجديد مفاهيم نموّ القطاعات المختلفة، وتغيير الطريقة التي يكتسب بها الأفراد خبراتهم العملية، إذ يفتح أمام الموظفين آفاقاً جديدة أكثر اتساعاً وفائدة. وعندما تتلاقى عزيمة الإنسان مع إمكانيات الذكاء الاصطناعي المتطوّرة، يتسارع التحوّل الرقمي بخطى واثقة، وتتجّسد طموحات السعودية في تحقيق أثر إيجابي ملموس، ينبض بالإنجاز، ويعكس رؤيتها الطموحة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وتطوراً.