عرب القارة السمراء يتطلعون لبداية قوية في بطولة دوري إفريقيا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
القاهرة (أ ف ب) - تعوّل أندية عرب القارة السمراء وتحديداً شمالها ممثلة في الأهلي المصري بطل دوري أبطال إفريقيا وحامل الرقم القياسي في عدد ألقابها، والوداد البيضاوي المغربي وصيفه والترجي التونسي، على خبرتها وسيطرتها على المسابقة الأم في الأعوام الأخيرة لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة الجديدة (دوري إفريقيا).
حصد الثلاثي العربي 18 لقباً في المسابقة القارية العريقة للأندية بينها 11 للأهلي (رقم قياسي) و4 للترجي و3 للوداد، فيما يملك الخماسي المنافس لهم 8 ألقاب فقط، بينها 5 لمازيمبي الكونغولي الديموقراطي ولقبان لإنييمبا النيجيري وواحد لماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي.
ويخوض ممثّلو عرب القارة مباريات ذهاب ربع النهائي خارج القواعد وهي أفضلية مهمة بالنسبة لهم كونهم سيلعبون مباريات الإياب على أرضهم وأمام جماهيرهم ما يعزز حظوظهم في بلوغ دور الأربعة، لكن ذلك يتطلب منهم العودة بنتائج إيجابية نهاية الأسبوع الحالي.
ويفتتح الأهلي المسابقة الجديدة غدا الجمعة بمواجهة سيمبا التنزاني على ملعب بنجامين مكابا الوطني في دار السلام وهو الملعب ذاته التي يحتضن المباراة البيتية لمازيمبي ضد الترجي يوم الأحد القادم، وفي اليوم ذاته يحل الوداد البيضاوي ضيفا على إنييمبا على ملعب غودسويل أكبابيو الدولي في مدينة أويو.
ويلعب بعد غدا السبت بيترو دي لواندا الأنغولي مع ماميلودي صنداونز، بملعب 11 نوفمبر في العاصمة لواندا.
وتقام مباريات الاياب في 24 و25 أكتوبر الحالي، على أن يقام نصف النهائي في 29 منه ذهاباً والأوّل من نوفمبر المقبل إياباً، والدور النهائي في 5 و11 منه.
وأطلق الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) المسابقة الجديدة العام الماضي وسط ضجة كبيرة وسمَّاها الدوري السوبر بجوائز مالية قياسية لمسابقات الأندية بينها 11.5 مليون دولار للبطل.
قامت الفكرة في الوهلة الاولى على أساس تنظيم النسخة الاولى من أغسطس 2023 إلى مايو 2024 بمشاركة 24 فريقًا من كبار الاندية الافريقية، بمعدل ثمانية من مناطق الشمال والغرب/الوسط والجنوب/الشرق يتم اختيارها على أساس الجدارة ويحصل كل منها على 2.5 مليون دولار مقدمًا لشراء اللاعبين وتغطية تكاليف السفر.
وكان من المفترض أن تقام 197 مباراة بين دوري مصغر ومباريات خروج المغلوب، قبل المباراة النهائية التي وصفها وقتها رئيس الاتحاد القاري الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي بـ"سوبر بول إفريقيا".
لكن الملياردير الجنوب إفريقي اعترف منذ ذلك الحين لوسائل الإعلام المحلية بأن المسابقة تكافح من أجل جذب الرعاة، مما أدى إلى تخفيض كبير في القيمة المالية للنسخة الأولى.
وقال موتسيبي إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبلغ "أصدقاء أوروبيون" لم يذكر أسماءهم الاتحاد الإفريقي بضرورة إلغاء مسمى "الدوري السوبر".
وأضاف "هذه النصيحة استندت إلى ارتباطات سلبية بالمحاولة الفاشلة في عام 2021 لإطلاق دوري السوبر في أوروبا" في إشارة إلى فكرة 12 ناديا في مقدمتها ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيان ويوفتوس الايطالي بإطلاق دوري سوبر في القارة العجوز والذي أجهض في غضون 48 ساعة بعد رفض من اللاعبين والمشجعين والحكومات مما أجبر تسعة على الانسحاب.
في النهاية تم تخفيض الجائزة الأولى إلى أربعة ملايين دولار ومشاركة ثمانية أندية فقط، وبدلاً مباراة نهائية سيكون هناك دور نهائي (ذهاباً وإياباً).
واختار "كاف" هيئة السياحة السعودية "زوروا السعودية" راعياً رئيسياً للمسابقة قبل سبعة أيام فقط من استضافة سيمبا للعملاق القاري الأهلي.
وشهدت المسابقة بعض المشاكل التنظيمية عقب سحب القرعة، حيث عُلِّقت مشاركة بترو أتلتيكو بسبب التحقيقات في وقائع فساد اتهم بها النادي، ومنع الدوري الجنوب إفريقي الممتاز صنداونز من المشاركة، قائلاً إن ذلك سيؤدي إلى ازدحام المباريات المحلية، قبل أن يتراجع مسؤولو الدوري واتفقوا على مشاركة النادي الذي يملكه موتسيبي ويديره ابنه تلهوباني.
وقال مسؤول في كاف طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس، إن مسؤولي الجمارك الكونغولية منعوا دخول معدات حكام الفيديو المساعد (في أيه آر) لمباراة مازيمبي مع الترجي، كما حدثت تأخيرات في إصدار التأشيرات للنادي التونسي، مما دفع الاتحاد القاري الى نقل مباراته على أرضه من لوبومباشي إلى دار السلام في تنزانيا المجاورة.
وانتقد المدرب السويسري للنادي الأهلي مارسيل كولر الجدول الزمني للمسابقة، قائلا إن العديد من اللاعبين سيعودون إلى النادي قبل يومين فقط من مواجهة سيمبا بسبب فترة التوقف الدولية.
وحذّر كولر من أن مواعيد المباريات ليست مناسبة، واللاعبون الدوليون سواء المصريون أو جنسيات أخرى سيعانون بسبب جدولها المزدحم.
وسيكون الاهلي والوداد اللذان خاضا نهائي دوري الابطال في العامين الاخيرين حيث توج كل منهما بلقب على حساب الاخر، ابرز المرشحين لنيل شرف اللقب الاول للمسابقة الحديثة، بالنظر الى الأسلحة الهجومية التي يتوافران عليها.
وطالب كولر لاعبيه بضرورة التركيز الشديد من أجل تقديم الأفضل وحثهم على تحقيق بداية قوية في المسابقة التي تبقى أحد أهداف النادي في الموسم الحالي.
ويملك الاهلي قوة هجومية ضاربة يتقدمها محمد عبد المنعم والجنوب إفريقي بيرسي تاو والمغربي رضا سليم.
في المقابل، قال مدرب سيمبا البرازيلي روبرتينيو أوليفييرا في تصريحات تلفزيونية "جاهز أنا وفريقي لمواجهة الاهلي في أي مكان وفي أي بلد، احترم جميع المنافسين ولكن كرة القدم بالنسبة لي ليست الماضي أو المستقبل، كرة القدم هي الوقت الحالي".
وأضاف "على كل منافسينا أن يحترموا سيمبا، لأننا من أفضل 10 أندية على مستوى إفريقيا، هذا الفريق يحتل المرتبة السابعة في القارة".
ويخوض سيمبا المباراة بتشكيلته الكاملة عقب تعافي حارس مرماه عايشي مانولا من اصابة ابعدته خمسة أشهر، ويعول ايضا على اللاعب السابق للأهلي الدولي الموزامبيقي لويس ميكيسوني والكونغولي فابريس نجوما ومواطنه جون بالكيي، والبورندي سعيدي نتيبا زونكيرا وحارس المرمى المغربي ايوب لكرد.
من جهته، حذَّر مدرب الوداد عادل رمزي من ارتكاب الأخطاء أمام إنييمبا الذي يمتاز لاعبوه بالسرعة ودقة عالية في تسديد الكرات الثابتة.
وطالب رمزي الذي استعاد خدمات قائده لاعب الوسط الدولي يحيى جبران وهدافه السنغالي بولي سامبو جونيور بعد تعافيهما من الاصابة، باستغلال المساحات في خط دفاع إنييمبا لهز شباكه والعودة بنتيجة مريحة تضمن خوض الاياب بثقة كبيرة.
وعزز الوداد صفوفه هذا الصيف بنجم الترجي السابق الدولي الليبي حمدو الهوني.
ويأمل الترجي، بقيادة مدربه المؤقت طارق ثابت خليفة معين الشعباني المستقيل من منصبه، بدوره في العودة بنتيجة جيدة أمام منافسه مازيمبي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجنوب إفریقی
إقرأ أيضاً:
5 لقاءات قوية في دوري الأولى والثانية للكرة الطائرة
كتب- وليد أمبوسعيدي
تتواصل غدا الجمعة منافسات دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بإقامة مباراة واحدة من العيار الثقيل، في جولة يتجدد فيها الصراع بين كبار الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب، وسط أجواء مشتعلة بعد نتائج الجولة الماضية التي قلبت موازين الصدارة وأعادت حسابات المنافسة إلى الواجهة.
حيث يستضيف نادي السيب نظيره صحار عند الساعة السادسة مساءً على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في لقاء يحمل أهمية خاصة للسيب الذي يدخل المواجهة وعينه على استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارته المثيرة وغير المتوقعة في الجولة الماضية أمام نادي البشائر بثلاثة أشواط مقابل شوطين، حيث إن تلك الخسارة أنهت سلسلة من النتائج الإيجابية لحامل اللقب، لكنها لم تبعده عن الصدارة، إذ لا يزال السيب يتربع على قمة الترتيب بفارق الأشواط فقط عن البشائر، ما يضعه تحت ضغط العودة السريعة للحفاظ على موقعه في المقدمة. ويسعى السيب في مواجهة صحار إلى تصحيح مساره وإثبات أن خسارته الماضية كانت مجرد كبوة عابرة، مستندا إلى خبرته الكبيرة في مثل هذه المواجهات، وإلى عناصره القادرة على التحكم بإيقاع اللعب، خصوصا في الأشواط الحاسمة، ويتوقع أن يظهر السيب بروح قتالية عالية ورغبة واضحة في حسم اللقاء مبكرا من أجل استعادة التوازن ومواصلة التمسك بالصدارة في ظل اشتداد المنافسة هذا الموسم. في المقابل، يدخل صحار اللقاء بطموح تحقيق مفاجأة جديدة، ساعيا إلى تحسين موقعه في جدول الترتيب، معتمدا على مجموعة من لاعبيه الشباب الذين يسعون لإثبات حضورهم أمام حامل اللقب، في مباراة تشكل لهم اختبارا حقيقيا من حيث المستوى والجاهزية الذهنية.
بينما تقام مباراة البشائر ومجيس يوم الأحد المقبل في السادسة مساء بالصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، في مواجهة لا تقل أهمية، خصوصا بالنسبة للبشائر الذي يدخل الجولة وهو منتشٍ بانتصاره المثير على السيب في الجولة الماضية، وهو الفوز الذي منحه دفعة معنوية كبيرة وجعله شريكا في الصدارة، ليؤكد أنه واحد من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب هذا الموسم، ويطمح البشائر إلى مواصلة نتائجه الإيجابية أمام مجيس، مستفيدا من الحالة المعنوية المرتفعة التي يعيشها الفريق بعد تفوقه على حامل اللقب، إضافة إلى الانسجام الواضح بين لاعبيه والجاهزية الفنية التي ظهر بها في الجولات الأخيرة. في المقابل، يدخل مجيس اللقاء برغبة حقيقية في العودة إلى سكة الانتصارات على كبار الدوري وتحسين وضعه في جدول الترتيب رغم فوزه الأخير على صحار، في مواجهة يدرك صعوبتها أمام فريق يعيش أفضل فتراته الفنية هذا الموسم.
الدرجة الثانية
وتتواصل في اليوم ذاته منافسات دوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة بإقامة ثلاث مواجهات تحمل طابعا تنافسيا عاليا، خصوصا مع اشتداد الصراع بين فرق المجموعة الثانية على المراكز المؤهلة للأدوار النهائية. ففي اللقاء الأول، يلتقي ضنك مع الحمراء عند الساعة الرابعة عصرا على صالة نادي الأمل، في مواجهة يسعى من خلالها ضنك إلى مواصلة عروضه القوية التي مكنته من اعتلاء صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط كاملة بعد ثلاث مباريات ناجحة دون خسارة، وهو الفريق الأكثر استقرارا من الناحية الفنية حتى الآن. في المقابل، يدخل الحمراء المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 6 نقاط، باحثا عن انتصار يعيده مباشرة إلى سباق الصدارة، في ظل تقارب المستوى بين الفريقين واعتماد كل منهما على عناصر شابة تمتاز بالحيوية والقدرة على تغيير مجريات اللعب.
وفي المواجهة الثانية، التي تقام عند الساعة السادسة مساءً على الصالة نفسها، يلتقي بهلا بنادي سمائل في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين؛ إذ يأمل بهلا في تحقيق أول انتصار له هذا الموسم بعدما اكتفى بنقطة واحدة فقط وضعته في المركز الخامس، ورغم امتلاكه إمكانات فنية جيدة، فإن الفريق افتقد للنجاعة في إنهاء الهجمات خلال الجولات الماضية. أما سمائل -متذيل الترتيب بلا نقاط- فيدخل المباراة تحت ضغط كبير لتصحيح المسار واستعادة توازنه، في ظل حاجته الماسة إلى نتيجة إيجابية تبعده عن شبح الخروج المبكر من المنافسة.
أما المواجهة الثالثة فستُقام على الصالة الفرعية الخارجية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عند الساعة السادسة مساءً وتجمع الخابورة بنادي صور في لقاء متقارب من الناحية الفنية؛ حيث يحتل الخابورة المركز الثالث برصيد 5 نقاط ويطمح إلى الاقتراب أكثر من دائرة الصدارة، بينما يسعى صور، صاحب المركز الرابع بثلاث نقاط، إلى تحسين وضعه وخطف فوز مهم يعيد له الحضور في المنافسة قبل دخول الجولات الحاسمة.