استعرضت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات صباح اليوم بفندق دبليو مسقط الفرص الاستثمارية في مجال صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية مع الوفد الكوري الذي يزور سلطنة عمان حاليا برئاسة كواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة (إس كيه هاينكس)، التي تعد ثاني أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، وثالث أكبر شركة في العالم لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.

وقال معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن الزيارة تهدف إلى جذب الشركات العالمية العاملة في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية والقطاعات ذات الصلة في تقنية المعلومات والاتصالات للاستثمار في سلطنة عمان.

وأفاد معاليه بأن عائدات أشباه الموصلات في جميع أنحاء العالم تقدَّر بحوالي 661 مليار دولار أمريكي في عام 2022، حيث حققت أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية العديد من الابتكارات التي لا يمكن الاستهانة بها في العصر الحالي، إذ تعد مكونا أساسيا للأجهزة الإلكترونية مما يتيح التقدُّم في الاتصالات والحوسبة والرعاية الصحية والأنظمة العسكرية والنقل والطاقة النظيفة، وغيرها من التطبيقات التي لا حصر لها.

من ناحيته، قال كواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه هاينكس: "شهدنا اهتماما بالغا من حكومة سلطنة عمان بقطاع التكنولوجيا المتقدمة، ونتطلع إلى المزيد من آفاق التعاون الثنائي في تنمية خبرات أشباه الموصلات في كلا البلدين".

وأعرب السيد كيجو كيم، سفير جمهورية كوريا الجنوبية المعتمد لدى سلطنة عمان عن ارتياحه للتعاون الاقتصادي المتنامي بين كوريا الجنوبية وسلطنة عمان، وأشاد بأهمية الزيارة التي قامت بها مجموعة إس كيه هاينكس إلى سلطنة عمان، مشيرا إلى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين.

من جانب آخر، أشارت خلود الحضرمية، أخصائي أول استثمار تقني بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إلى الجهود التي بذلتها الوزارة لتكون سلطنة عمان ضمن خريطة صناعة أشباه الموصلات في العالم، وذلك من خلال العمل على جذب الاستثمارات الخارجية، ودعوة الشركات العالمية للقدوم إلى سلطنة عمان للاستثمار في القطاع، إضافة إلى وضع خطة استراتيجية وبرنامج واضح لهذا القطاع خلال السنوات القادمة، وقالت: من ناحية أخرى عملت الوزارة بالتعاون مع وزارة العمل على تدريب عدد من الكوادر الوطنية في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لتمكينهم من العمل في القطاع، حيث تم تدريبهم في شركة أمريكية وأصبحوا الآن موظفين فيها إلى جانب أن الوزارة تعمل على إشراك الجهات المعنية ذات العلاقة لتأسيس هذه الصناعة في سلطنة عمان. وأضافت: نأمل أن نخرج من هذه الزيارة بنتائج جيدة، حيث هدفت الزيارة إلى التعرُّف على الفرص الاستثمارية الموجودة في سلطنة عمان في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، إذ يعد هذا القطاع من القطاعات الواعدة حاليا وتتنافس عليه دول الصناعات الكبرى.

علما أن هذه الزيارة تأتي في إطار اهتمام وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لاستقطاب الشركات العالمية في مجال صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية لتأسيس مشاريعها في سلطنة عمان، وإقامة استثمارات جديدة في هذه الصناعة مما يسهم في توفير فرص عمل للكوادر الوطنية، وتوطين التقنية وزيادة الصادرات، وفتح الفرص للاستثمارات في المجالات الأخرى.

وتضمن برنامج الزيارة عقد عدد من الاجتماعات مع عدد من أصحاب المعالي والسعادة من المؤسسات الحكومية جرى خلالها استعراض فرص الاستثمار في السوق العماني والتسهيلات والإمكانيات التي تقدمها الحكومة لجذب الشركات الدولية في مختلف مجالات تقنية المعلومات والاتصالات منها قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، كما تعرَّف الوفد الكوري على الحوافز المقدَّمة في مجال البنى الأساسية في سلطنة عمان.

وكانت الاجتماعات قد بدأت مع معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بعدها التقى الوفد الكوري بكل من معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي عبدالسلام بن محمد بن عبدالله المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، وسعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة.

وتعد صناعة أشباه الموصلات مكونا مهما في الاقتصاد العالمي، وتستخدم في مجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والأجهزة الإلكترونية الأخرى، حيث إنها تأتي على شكل رقاقة، لها خصائص كهربائية معينة تمكنها من العمل كأساس لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وهي عادة ما تكون عنصرا أو مركبا كيميائيا صلبا يوصل الكهرباء في ظل ظروف معينة، ما يجعلها وسيلة مثالية للتحكم في التيار الكهربائي والأجهزة الكهربائية اليومية، مثل الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والسيارات والطائرات والأسلحة. وأدارت هذه الرقاقات في العصر الحديث الآلات بشكل أسرع وأقل كلفة وأكثر كفاءة، كما أنّها قادت إلى التطور في التصميم والحجم مثل إنتاج هواتف حديثة وخفيفة الوزن ومعدات ذكية في مجموعة من الصناعات.

وتعد شركة إس كيه هاينكس شركة توريد كورية في أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية وهي ثاني أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم وثالث أكبر شركة في العالم لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية، حيث بلغ إجمالي دخل الشركة في عام 2022م أكثر من 30 مليار دولار أمريكي. وتمتلك الشركة مواقع تصنيع في كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، الصين وتايوان، ويعمل لدى الشركة أكثر من 70,000 موظف حول العالم، وتندرج ضمنها مجموعة شركات تعمل في مجالات الصناعات الكيميائية والبترولية والطاقة، كما تمتلك أكبر مزود لخدمات الهاتف المحمول اللاسلكية في كوريا الجنوبية (اس كيه تليكوم)، وتقدم خدمات في مجال البناء والشحن والتسويق والهاتف المحلي والإنترنت عالي السرعة والنطاق العريض اللاسلكي (ويبرو).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات صناعة أشباه الموصلات کوریا الجنوبیة فی سلطنة عمان فی العالم أکبر شرکة فی مجال

إقرأ أيضاً:

منال عوض تلتقى رئيس مجموعة فيكا الفرنسية لبحث عدد من الفرص الاستثمارية

ألتقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة مع السيد جي سيدوس رئيس مجموعة فيكا الفرنسية، وممثلي شركة أسمنت سيناء التابعة لمجموعة فيكا العالمية، لبحث عدد من الفرص الاستثمارية فى مجالات معالجة وتدوير المخلفات واستخدام الوقود البديل ومبادرات الاستدامة وخفض الإنبعاثات الكربونية ، وإستخدام الطاقة الشمسية فى عمليات الإنتاج، وذلك بحضور الأستاذ ياسر عبدالله، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات ، والمهندس أحمد سعد مستشار جهاز تنظيم إدارة المخلفات وذلك بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الجديدة.

منال عوض تهنئ وزير الرياضة لاختياره رئيسًا للجنة الحكومية الدولية باليونسكو منال عوض تستعرض إجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال خريف 2025

رحبت الدكتورة منال عوض فى بداية الإجتماع بالمدير التنفيذى للشركة ، وقد أكدت الوزيرة على أهمية توسع شركات الأسمنت في استثماراتها فى مجالات الوقود البديل، حيث يمثل ال RDF  أحد أهم حلول خفض الانبعاثات الكربونية وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في صناعة الأسمنت، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي، وتحسين التكلفة التشغيلية، إضافة إلى دعم الاقتصاد الدائري وإدارة المخلفات على نحو مستدام.  

وأضافت الدكتورة منال عوض، أن الاجتماع بحث عدد من مجالات دعم صناعة الأسمنت المحلية من خلال العمل على توفير الوقود البديل المستدام بأسعار مناسبة لتقليل التكاليف والانبعاثات، وكذلك دعم مواد البناء منخفضة الكربون للتوافق مع المعايير والأشتراطات البيئية للوصول إلى الأسواق الأوروبية  ، وتدعيم مبادرات الشراء للمنتجات منخفضة الكربون.  

وأوضحت الدكتورة منال عوض أن الإجتماع بحث أيضا مجموعة من مبادرات الاستدامة وخفض الإنبعاثات الكربونية، فى ظل العديد من التقنيات المتاحة لتقليل انبعاثات إنتاج الأسمنت من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لإعتماد مواصفات أنواع معينة من الأسمنت منخفضة الكربون.

ومن جانبه، رحب السيد السيد جي سيدوس، رئيس مجموعة فيكا الفرنسية بالتعاون مع وزارة البيئة من خلال جهازها لتنظيم إدارة المخلفات ، مثمنا للدعم الذى يقدم من خلال الوزارة للشركة لإعتماد إستخدام الوقود البديل وخفض الإنبعاثات الكربونية من إنتاج الأسمنت.

وأوضح المدير التنفيذى للشركة أن الاجتماع يأتى فى ظل استراتيجية توسع دولية للشركة تعتمد على الاستدامة، وخفض الكربون، والابتكار الصناعي، وتعزيز التكامل بين شركات المجموعة حول العالم، ومنها شركة أسمنت سيناء.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي خلال الحوار رفيع المستوى
  • "قمة أشباه الموصلات": توقيع اتفاقيتين لبناء القدرات الوطنية في صناعة الرقائق
  • منال عوض تلتقى رئيس مجموعة فيكا الفرنسية لبحث عدد من الفرص الاستثمارية
  • سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
  • 50 شركة عالمية تناقش في مسقط بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات في الشرق الأوسط
  • سلطنة عمان تشارك دول العالم في اليوم الدولي لمكافحة الفساد 2025
  • سلطنة عُمان تستضيف النسخة الثانية من القمة العالمية لأشباه الموصلات لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات الإقليمية
  • "النقل والاتصالات" تعقد حلقة عمل عُمانية صينية
  • تشيه تانج ساه.. رحلة رماد أسطورة الإلكترونيات الدقيقة إلى مسقط رأسه
  • حلقة عمل عُمانية صينية تحضيرًا لانطلاق "قمة أشباه الموصلات"