الكشف عن مصير مهرجان قرطاج بعد الأحداث في غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: في إطار حملة التضامن مع أهالي غزة، أعلنت وزارة الشؤون الثقافية في تونس، أمس الخميس، إلغاء الدورة الرابعة والثلاثين من مهرجان “أيام قرطاج السينمائية” التي كانت مقرّرة من 28 تشرين الأول/أكتوبر إلى الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاء في بيان الوزارة: “نظراً للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يشهدها قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة جرّاء العدوان الصهيوني الغاشم، قرّرت وزارة الشؤون الثقافية إلغاء تنظيم الدورة 34 من “أيام قرطاج السينمائية””.
ومن المعروف أن “مهرجان قرطاج السينمائي” يشكل ملتقى ثقافياً سنوياً للمخرجين العرب والأفارقة. وقد تم اتخاذ قرار إلغاء الدورة الـ34 منه بعد ساعات من إعلان تأجيل الدورة السادسة من “مهرجان الجونة السينمائي”، بالتزامن مع إعلان “مهرجان القاهرة السينمائي” تأجيل دورته المقبلة.
وكشفت إدارة المهرجان خلال الأيام الماضية عن تفاصيل الدورة الجديدة، وتم الإعلان عن الأفلام المشاركة في المسابقات المختلفة، حيث كان من المقرر أن تشارك مجموعة أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، من بينها: “ما كان والو” للمخرج الجزائري مرزاق علواش، والفيلم اليمني “المرهقون” للمخرج عمرو جمال، وفيلم “وداعاً جوليا” للمخرج السوداني محمد الكردفاني.
وفي مسابقة الروائي القصير، كان من المبرمج مشاركة أكثر من فيلم عربي، منها: “متى نلتقي؟ بعد عام” للمخرجة التونسية أماني جعفر، ومن فلسطين فيلم “دماء كالماء” للمخرجة ديما حمدان، والفيلم الفلسطيني “سوكرانيا 59” للمخرج عبد الله الخطيب.
main 2023-10-20 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
تسارُع
إن كنت تظن أن الوقت سيمهلك لتتمكن من تحقيق كل ماتصبوا إليه فأنت مخطئ ، فقد أصبحنا في زمن سريع الرتم في كل شيء..
تعايشنا فترة الثمانينيات والتسعينات الميلادية واستمتعنا بالأحداث بكل طقوسها جميلها وسيئها ، كان للوقت بركته ُوقيمته ُ وثمنه ُ ، كان الحدث سياسيا ً أو إقتصاديا ً أو إجتماعيا ً أو حتى على المستوى العائلي أو الشخصي ، يأخذ بُعده ُومتنفسه ُبوقع بطيئ ، يُهضم من قبل الناس و يأخذ حدوده ُ تعايشا ً وطرحا ًوأخذا ً وعطاء ً..
كان للعلماء والفقهاء والمفكرين والمتخصصين كلمتهم وتأثيرهم على الناس ، في كل حدث حسب عظمتهِ ومدى قوتهِ في تغيير الأوضاع ، أما الآن فلا يمر حدث إلا يليه آخر ، كأن الأحداث أشبه بقطار منطلق ، ونحن نُسارع اللحاق به ، لم نعُد نستوعب الاحداث وتأثيرها ، ولم يعُد البشر على استعداد لسماع الأراء ؛ لكثرة تخبطها حسب الأمزجة والمصالح ، ولم يعد لأحد تأثير على الآخر ، فقد تمردت العقول ،، نعم لن أقول تحررت ، ولكن يليق بها كلمة تمردت ، كلٌ يريد رأيه ُ وتفكيره ُ ، وكلٌ يرى أنه ُعلى صواب..
ولا عجب فكثرة الأحداث جعلت النفس البشرية في حيرة وتلاعبت فيها الأضداد..
يا قارئي ما أنت معهُ اليوم قد ترفضهُ غداً ، وما تأنف منهُ اليوم ، قد تألفهُ مستقبلاً، حتى المفاهيم والقناعات تتناقض بفعل سرعة الأحداث أمسينا كدلجة ليل بإنتظار صبح يجليها ، ولا تنجلي إلا بحدث جديد يأخذنا معه ُ في دوامته ِ ، ولا ندري أهي بشارة خير أم نذير سوء..
قال تعالى في محكم تنزيلهِ:(وَتِلْك اْلَأَيّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ الَنّاس)
سورة آل عمران الآية ١٤٠