ناشد الدكتور هشام عبدالعزيز خطيب الجمعة بمسجد بدر، مدينة بور توفيق محافظة السويس، ورئيس القطاع الديني بالأوقاف، جموع المصريين بالوقوف خلف قيادتهم السياسية في هذه الظروف العصيبة من عمر الوطن، مؤكدًا أن الدفاع عن الأوطان يتطلب منا جميعا توحيد الصفوف والحرص على المصلحة العامة وتقديمها على المصالح الشخصية، وأن نبادر بالوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة الحكيمة الرشيدة الحريصة على كل ذرة من تراب هذا الوطن.

خطبة الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض

وتوجه خطيب الجمعة بمسجد بدر خلال خطبة الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض، اليوم الجمعة، بالتحية للشعب الفلسطيني على صموده، وثباته، والدفاع عن وطنهم وعرضهم وأن ينصرهم الله، داعيًا لأهل فلسطين قائلًا: اللهم فرج كرب أشقائنا في فلسطين، ارحم شهدائهم، ارفع عنهم البلاء يا رب العالمين".   

دعاء لأهل فلسطين بالنصر مستجاب

اللهم ارزق إخواننا في فلسطين الصمود والقوة في وجه طغيان المحتل والصمت المخجل للمجتمع الدولي، إنهم قد بثُّوا فينا الروح والثقة، وأعادوا لنا الحياة بعد أن ظنَنَّا أنها لن تعود مرةً أخرى. 

اللهم انصر شعب فلسطين ضد المحتلين.

اللهم انصر أهل غزة واجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.

يارب كن العَون والنّصر لأهلنا في فلسطين المُحتلة، اللهم قد ضاقت بهم الأرض بما رحبت.

يا رب سدد ضربات المقاومة واقتل الغاصبين ومن عاونهم، كما أسالك أن تقذف الرعب في قلوب اليهود يا الله.

نستودعك يا الله بأهلنا وأحبابنا في فلسطين الحبيبة، تلك الدّيار المُقدّسة التي باركت بها وما حولها أن تحفظها من كل سوء وشر.

اللهم احمي الأقصى يا ارحم الراحمين، كما أسألك أن تمكنهم في الأرض كما مَكَّنْت الذين من قبلنا، واعفوا عنا وثبت قلوبنا على حُبّك يا أرحم الراحمين.

اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك فانصرنا بنصرك واغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا يا أرحم الراحمين، لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، لا تؤاخذنا بما نسينا أو أخطأنا.

نعوذ بكَ يا الله من هذا العجز ونحن نرى إخواننا ولا نستطيع صرفًا ولا دفعًا ولا وصولًا ‏اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ‏اللهم إنّا نستودعك المسجد الأقصى مسرى رسول الله يا من لا تضيعُ عنده الودائع فاحفظهم بحفظك ورعايتك.

اللهم إنهم أهلنا قد ظُلِموا بغير حق، وأُخرِجوا من ديارهم في شهرك الكريم ومُنعوا الصلاة في مسجدك المقدس، اللهم فانتصر لهم واربط على قلوبهم وردَّهم إلى ديارهم ومسجدهم آمنين، اللهم واشدد على أعدائهم حتى يروا العذاب الأليم.

اللهم يا ربنا ثَبِّت قلوب المَقَادِسَة أمام العدوان الإسرائيلي بالليل والنهار، اللهم احمي الأقصى يا أرحم الراحمين، اللهم مكِّنَّا في الأرض كما مَكَّنْت الذين من قبلنا، واعفوا عنا وثبت قلوبنا على حُبّك يا أرحم الراحمين.

يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم انصر أهل فلسطين على من عاداهم اللهم صوب رميهم اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم اللهم اجعل نار أعدائهم بردا وسلاما عليهم.

اللهم احرس أهل فلسطين بعينك التي لا تنام.

اللهم اجعل لأهل فلسطين النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة.

اللهم انصر أهل فلسطين وثبت أقدامهم.

اللهم انصر إخواننا في فلسطين.

اللهم حرر المسجد الأقصى، واجبر كسرهم، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك.

اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين.

اللهم إنا لا نملك لفلسطين إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء وأنت أرحم الراحمين.

اللهم رد إلينا فلسطين والمسجد الاقصى ردًا جميلاً، اللهم أنصر ضعفهم فإنهم ليس لهم سواك.

اللهم اجعل نار المسلمين تحرق الأعداء.

اللهم انصر شعب فلسطين على اعدائك.

اللهم بسطوة جبروت قهرك ، وبسرعة إغاثة نصرك ، وبغيرتك لانتهاك حرماتك ، وبحمايتك لمن احتمى بآياتك ، نسألك يا الله يا قريب يا سميع يا مجيب يا سريع يا جبار يا منتقم يا قهار يا شديد البطش يا من لا يعجزه قهر الجبابرة ، ولا يعظم عليه هلاك المتمردة من الملوك والأكاسرة ، أن تجعل كيد من كادنا في نحره ، ومكر من مكر بنا عائدا عليه ، وحفرة من حفر لنا واقعا فيها ، ومن نصب شبكة الخداع اجعله يا سيدي مسوقا إليها ومصيدا فيها وأسيرا لديها .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين هشام عبدالعزيز خطيب الجمعة خطبة الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض اللهم انصر أهل غزة خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة اليوم الدفاع عن الأوطان أرحم الراحمین اللهم انصر أهل فلسطین فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم

ألقى الدكتور عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتي دار موضوعها حول الحج وأثره في تهذيب الأخلاق.

وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن الحق سبحانه وتعالى على عباده عبادات من أجل تصفية النفوس وتهذيب الأخلاق، وتنقية القلوب من كل شائبة وكل خصلة ذميمة، لا تتفق مع شخصية العبد المؤمن الذي شهد لله بالوحدانية ولرسوله بالرسالة، وأن العبادات في الإسلام إنما شرعت لتهذيب النفس واستقامة السلوك وترقية الأخلاق والتسامي عن سفسافها والبعد عن ذميمها وسيئها.  

وأوضح خطيب الجامع الأزهر أن العبادات التي شرعها الله لعباده تتضمن مقاصد جمة وأسرار عظيمة وحكم سامية. ما أراد الله بنا حينما شرع علينا التكاليف المشقة، إنما أراد بنا أن نكون حسب مراده، عباداً لله وحده، فمتى حقق العبد عبوديته لله، أصبح سيدا للكون كله لأنه عبد لمالك الكون وخالقه. وحينما ننظر إلى فريضة الحج، التي فرضها الله علينا مرة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا، نرى تلك الفريضة امتلأت بالمقاصد والأسرار والحكم والغايات والأهداف التي متى وعاها الحاج عاش سعيداً طول عمره مع كونه أدى الفريضة مرة واحدة في العمر كله.

بحضور وكيل الأزهر.. تكريم أوائل تحدي القراءة العربي للموسم التاسع.. الأحد المقبلآداب دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة.. الأزهر يوضحهاشيخ الأزهر ومفتي الجمهورية يعزيان عدلي منصور في وفاة شقيقهالأزهر: الإباحية مصيبة .. وأخطرها اختبار صدقك مع الخالق "أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ"

وأشار إلى أنه حينما يقرأ المسلم قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾، يرى ذلك واضح جلي ماثل أمام العين لا خفاء فيه. فهي آية جامعة جمعت بين مقصدين اثنين كفيلان بإسعاد المسلم في الدنيا وضمان فوزه ونجاته ورضا الله عنه في الآخرة.  

وبيَّن فضيلته أن المقصد الأول يتمثل في جانب التخلية والتنقية والتصفية والبعد عن السيئات والابتعاد عن كل ما يغضب الله لله، وتجنب كل ما نهى الله عنه. مقصد لابد أن يتحقق قبل الثاني فهو المنهي عنه يقول تعالى: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾، أي لا معاصي ولا خصال ذميمة، لا ارتكاب للموبقات، ولا فعل للقبيحات. بل على المسلم أن يجرد نفسه وينقيها، وأن يحذر أن يلبس ثوب التقوى على اتساخ فهو يحتاج إلى نظافة الجسد وطهارته قبل أن يتجمل به. فكيف بباطنه وقد مُلأ حقداً وحسداً وبغضاء وكبر وغرور وخيلاء؟ كل هذه خصال ذميمة تتنافى مع عبوديته لربه، عليه أن يبتعد عن الخصومات والحذر من أن يغضب الآخرين فهو عبد لله، والآخرين عباد لله أيضاً، فلا ينبغي أن يقع منه البغي عليه فهو أمر يتنافى مع مقصد الحج وهو مقصد التخلية.  

أما عن المقصد الثاني، مقصد التحلية، فهو يأتي بعد تزكية وتنقية النفس من شوائبها يقول تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾. فعلى العبد أن يتزود بالتقوى، ليكون عبداً حقيقياً لربه يقول تعالى: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ﴾، وقد بين النبي ﷺ ما تضمنته الآية الكريمة بمقصديها في حديثه فقال: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ)، عاد طاهر نقي يحمل صحيفة بيضاء بعد أن سودتها الذنوب. فرض رب العالمين وظائف على الحجيج لو نظرنا إلى ظاهرها ما أنست بها النفس وما استثاغتها العقول. سعي فيه تكرار، وحجر يقبل، وآخر يرمى ويرجم، أعمال فوق طاقة العقول. فعلى العبد أن يجعل عقله وعلمه وفكره مع نفسه منقادين لمن شرع ذلك: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ﴾، وأن يتأسوا بالمصطفى ﷺ القائل في حديثه: (خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ). فمتى فعل العبد ذلك، عاش بين عطف ربه ولطفه، يقيه بعطفه من كل ما يحذر وبلطفه يرضيه بكل ما قدر. تلك هي العبودية: الخضوع والإذعان والتسليم لله رب العالمين، متى حقق العبد ذلك، حقق خلق قويم مستقيم، ورجع من حجه بدرس تستقيم به القلوب ويتهذب به السلوك، وهذا ما تكتمل به دائرة الإيمان، ويتحقق في العبد قول سيد الخلق والأنام: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه).  

وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن العبودية لله والتسليم الكامل له هو مراد الله من الموحدين. لذا كان شعار الحاج على مر الزمان واحدا رغم اختلاف من نطقت به ألسنتهم: " لبيك اللهم لبيك". من حقق العبودية لله برق، كان سيد الكون كله. هذا هو الخُلق الذي يجب أن ينتفع به الحاج من تلك الفريضة ويعود مزوداً به، موصيا أصحاب العقول السليمة بضرورة أن يعوا الدرس وأن يحققوا عبوديتهم حينما يتخلقوا بأخلاقها، فيكونوا عبادا ربانيين لله، إن دعوه أجابهم، وإن سألوه أعطاهم، وإن رفعوا له أكف الضراعة لباهم.

وتساءل هل وعت أمة الإسلام هذا من توجيهات نبيها فانتفعت بخلق الوحدة؟ وهل تحقق ذلك في أمة الإسلام في العصور التي نعيشها؟ داعياً معاشر المسلمين إلى أن يعو ذلك وأن يعودوا إلى هذا الخلق حتى لا يتركوا ثغرة لعدو الأمة، فينقض عليها وينخر وينهش جسدها فتتفتت وتضعف وتزول. كما دعا إلى العودة إلى هدي النبي ﷺ وتعلم تلك الأخلاق التي من أجلها شرع الله الحج لنا منه.

وفي ختام خطبته أشار د. عبد الفتاح العواري إلى أن أخلاق الحج كثيرة، وذكر منها خلق الوحدة، موضحاً أنه خلق لا يقل قيمة عن خلق تحقيق العبودية لله. فالإسلام جاء ليؤلف بين القلوب. ومتى تآلفت القلوب، اتحدت الكلمة، فالحج باب للوحدة لو وعاه المسلمون ولو وعته الدول والزعماء، لانتفعوا بها ولكانوا أمة معصومة، يقول ﷺ: (مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم ، وتَرَاحُمِهِم ، وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى).

طباعة شارك الدكتور عبدالفتاح العواري عضو مجمع البحوث الإسلامية مجمع البحوث الإسلامية خطبة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يحذّر: تجاهل معايير السلامة مسؤولية قانونية وخطر داهم يهدد الأرواح والممتلكات
  • شدة حر الصيف .. خطيب المسجد الحرام: ابتلاء يعظم الأجر بـ3 أعمال
  • خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم
  • المقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانية
  • لماذا يبتلي الله عباده وماذا أعد لهم؟ خطيب المسجد الحرام يجيب
  • خطيب الأوقاف: توقفوا عن نظرة الاشمئزاز للمتعافين من الإدمان
  • خطيب الأوقاف: العنف الأسري يهدد المجتمعات وينشئ أطفالا معقدين
  • خطيب الأوقاف: الأسرة سر تماسك المجتمع والملاذ من قسوة الحياة | فيديو
  • خطيب مسجد موالي للغرياني: نريد تنقية الصفوف من الخائن والفاسد والمصلحي قبل رصها
  • إخماد حريق ضخم في سنحان شرق صنعاء