تونس.. هيئة المحامين تعلن مقاطعة مؤتمر الاتحاد الدولي للمحامين بروما بسبب موقفه من الأوضاع في فلسطين
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس عن قرارها مقاطعة أشغال الملتقى الدولي للمحامين بالعاصمة الإيطالية روما، تعبيرا منها عن رفضها لموقف الاتحاد من الأوضاع في فلسطين.
وقالت هيئة المحامين في رسالة وجهها عميد الهيئة حاتم المزيو إلى رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين، إن موقف الاتحاد يتناقض ومبادئ المحاماة التونسية وقيمها والقيم الأساسية الكونية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وذكرت الهئية في بيانها أن الهدف الأساسي من إنشاء الاتحاد الدولي للمحامين هو الدفاع عن الحقوق والحريات وعن قيم العدل والمساواة عبر العالم، في حياد تام عن كل الصراعات السياسية والايديولوجية، وفق ما ينص عليه قانونه الأساسي ونظامه الداخلي.
وعبرت عن استنكارها لكل ما جاء في بيان الاتحاد الدولي "الإنفرادي" والذي لم يتم استشارة الهيئات الأعضاء فيه، مشددة على رفضها "للموقف المنحاز مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يرتكب أبشع الجرائم ضد المدنيين والأطفال، في خرق واضح وفاضح لكل المواثيق الدولية".
وأكدت الهيئة أنه من حق أي شعب محتل أن يقاوم ويدافع عن أرضه طبقا لميثاق الأمم المتحدة، داعية الاتحاد الدولي للمحامين إلى مراجعة موقفه من القصف الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني، والرجوع إلى مبادئه النبيلة والتي من أهمها حق الشعوب في تقرير مصيرها وفي الدفاع عن الحقوق والحريات.
كما أعلنت الهيئة الوطنية للمحامين بتونس عن إمكانية تعليق عضويتها في الاتحاد الدولي للمحامين نهائيا إذا لم يتراجع عن موقفه المنحاز لإسرائيل والذي كان عبّر عنه يوم 12 أكتوبر.
وكان الاتحاد الدولي للمحامين قد أصدر بيانا في 12 أكتوبر الجاري أدان فيه هجوم حماس على إسرائيل ووصفه بـ "الشنيع"، وحث على حماية المدنيين الأبرياء سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين أو مواطنين أجانب وفقا لسيادة القانون.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي متواصل منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، كما يتعرض القطاع لحصار وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"غير المقبول".
المصدر: RT + وات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة السلطة القضائية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس روما طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
مسؤول في حزب الله يشارك بمؤتمر حول فلسطين في إسطنبول.. ما علاقة سوريا؟
شارك مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله، عمار الموسوي، السبت في مؤتمر حول فلسطين بإسطنبول.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية أن الموسوي وقيادات أخرى من حزب الله أجروا سابقاً زيارات لتركيا، حيث عقدوا لقاءات مع المسؤولين الأتراك الذين يعملون على نقل رسائل بين الحزب والقيادة الجديدة في سوريا، بهدف تخفيف التوتر وطمأنة الطرفين، ومنع أحدهما من تهديد الآخر.
وجاءت مشاركة الموسوي على رأس وفد من الحزب في مؤتمر «العهد للقدس»، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لسقوط بشار الأسد في دمشق، وكان وقتها الجانبان على طرفي نقيض، فأنقرة كانت داعمة بارزة للمعارضة السورية ضد الأسد، بينما الحزب اللبناني وخلفه إيران دعما الرئيس السوري المخلوع حتى الساعات الأخيرة لسقوط نظامه. وتعتبر تركيا أن مصلحتها ومصلحة إيران والدول العربية، خصوصاً السعودية، تقتضي ضرورة نسج تفاهمات إسلامية لمواجهة التغول الإسرائيلي، ووضع حد لمطامع تل أبيب ومحاولاتها للتوسع وزعزعة الاستقرار في العديد من الدول وتخريبها أو إضعافها.
وذكرت الصحيفة، أن أنقرة تحركت أكثر من مرة بين دمشق وحزب الله، وبين سوريا وإيران، ونقلت رسائل حول ضرورة وجود التنسيق بين الجانبين، وعدم تورط أحدهما في أي عمل ضد الآخر، لأن ذلك سيفيد إسرائيل حصراً.
ومن الأولويات بالنسبة لأنقرة هو ألا يكون لإيران أو حزب الله أي دور في الساحل السوري أو حمص أو أي منطقة قد تكون حاضنة لزعزعة حكم الرئيس السوري أحمد الشرع بحسب الصحيفة.
وشهدت مدينة إسطنبول مشاركة نحو 300 شخصية من أكثر من ثلاثين دولة ضمن فعاليات مؤتمر "العهد للقدس" الذي احتضن الإعلان وثيقة لدعم القضية الفلسطينية، في سياق سعي أوسع لإعادة توحيد الإرادة العربية والإسلامية في مواجهة التصفية والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وأعلن المشاركون تبني وثيقة شعبية جديدة بعنوان "عهد وقف وتجريم الإبادة الصهيونية في غزة وملاحقة مرتكبيها"، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود الشعبية والقانونية والإعلامية لوقف الجرائم المرتكبة بحق سكان القطاع، وملاحقة المسؤولين عنها أمام الهيئات الدولية.
وجاء الإعلان خلال ندوة حملت عنوان "نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة"، ضمن فاعليات مؤتمر "العهد للقدس" نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة، حيث أكد المنظمون أن الوثيقة مفتوحة لانضمام الهيئات والأفراد الراغبين في المشاركة في تنفيذ بنودها.
وقدم نص الوثيقة نقيب المحامين الأردنيين يحيى أبو عبود، موضحا أنها تستند إلى حقيقة أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض منذ نحو عامين لعملية إبادة جماعية مكتملة الأركان، نفذها الاحتلال عبر قصف واسع النطاق، وحصار مُحكم أدى إلى التجويع ومنع العلاج، إضافة إلى تدمير شامل للبنية المدنية، وارتكاب انتهاكات موثقة بحق النساء والأطفال والأسرى. وأكد أن الجرائم ارتُكبت علنًا وعلى مرأى العالم، بما يجعل دوافعها الإبادية واضحة ومباشرة.
ودعت الوثيقة إلى تصعيد التحرك الشعبي لإعادة وضع غزة على رأس أولويات المجتمع الدولي، وتعزيز المبادرات الهادفة إلى كسر الحصار وتسيير القوافل البحرية والبرية حتى إنهائه بالكامل. كما تشدد على أهمية توسيع حملات التوثيق والضغط الإعلامي لفضح الجريمة وتجريد الاحتلال من الشرعية، بالتوازي مع مواجهة خطاب إنكار الإبادة الذي يروج له بعض الأطراف الإسرائيلية والغربية.