"أسود الأطلس" في مواجهة مصيرية أمام "الأخضر" السعودي
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
◄ رودريغيز: المواجهة ليست مباراة ودية.. و"الأخضر" سيخوضها بكامل الجدية
◄ السكتيوي: لن نراهن على التعادل.. وهدفنا الفوز والصدارة
الرؤية- أحمد السلماني
يتطلع المنتخب المغربي الى الفوز وحسم تأهله المباشر الى الدور الثاني عندما يلاقي المنتخب السعودي الساعة التاسعة مساء الإثنين على استاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، في مواجهة مرتقبة تحمل طابع القمة المبكرة، وتُعد واحدة من أبرز مباريات الجولة الختامية.
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء متصدرًا جدول ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين، بعدما تجاوز منتخبنا العُماني بنتيجة 2–1 في الجولة الافتتاحية، وواصل تفوقه بالفوز على جزر القمر 3–1 في الجولة الثانية، ليضمن رسميًا بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، مع بقاء هدف الحفاظ على الصدارة حاضرًا بقوة.
الدوسري يقود الأخضر
وقدّم الأخضر مستوى فنيًا لافتًا في أول مباراتين، وكان نجم الأخضر سالم الدوسري العنوان الأبرز للأداء السعودي، بعدما لعب دورًا حاسمًا في تحقيق الانتصارين، إذ صنع هدفي الفوز في شباك الأحمر العُماني، قبل أن يواصل تألقه أمام جزر القمر بصناعة هدفين وتسجيل هدف، ليؤكد حضوره اللافت كأحد أبرز نجوم البطولة حتى الآن.
في المقابل، يخوض المنتخب المغربي اللقاء وهو يحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بعدما افتتح مشواره بفوز مريح على جزر القمر بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يتعادل سلبيًا مع منتخب عُمان في الجولة الثانية، في مباراة شهدت طرد مهاجمه عبدالرزاق حمدالله، الذي سيغيب عن مواجهة السعودية.
ورغم هذا الغياب المؤثر، أبدى المدير الفني للمنتخب المغربي طارق السكتيوي ثقته في قدرة فريقه على تعويض النقص، في ظل وجود أسماء هجومية قادرة على صناعة الفارق، مثل محمد ربيع حريمات ووليد الكرتي وطارق تيسودالي وكريم البركاوي، مما يمنح “أسود الأطلس” خيارات فنية متعددة في المواجهة المرتقبة.
حسابات التأهل والصدارة
وتصب حسابات المجموعة في مصلحة المنتخب السعودي نسبيًا، إذ يكفيه التعادل لضمان صدارة المجموعة، فيما لا يملك المنتخب المغربي خيارًا سوى الفوز إذا أراد اعتلاء القمة والدخول إلى الأدوار الإقصائية في موقع أفضل، رغم أن التعادل يضمن له التأهل رسميًا إلى الدور ربع النهائي.
وأكد فرانسوا رودريغيز، المدرب المساعد للمنتخب السعودي- خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء- أن مواجهة المغرب لن تكون شكلية رغم ضمان التأهل، مشددًا على أن الأخضر سيتعامل معها بأقصى درجات الجدية. وقال رودريغيز: «من سيشارك في مباراة الغد لن يخوض لقاءً وديًا. لدينا لاعبون شبان طموحون، وكل من سيبدأ المباراة سيحاول تقديم أفضل ما لديه من أجل إثبات أحقيته وتمثيل المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم». وأضاف: «نحترم المنتخب المغربي كثيرًا، فهو فريق قوي ومنظم، لكن لاعبينا سيدخلون المباراة بتركيز كامل ورغبة واضحة في تحقيق نتيجة إيجابية والحفاظ على الصدارة».
وأشار المدرب المساعد إلى أن الطاقم الفني سيقيّم الحالة البدنية للاعبين بالتنسيق مع الجهاز الطبي قبل اتخاذ قرار إراحة بعض العناصر، مؤكدًا أن كل مباراة لها ظروفها وخطتها الخاصة.
من جانبه، شدد طارق السكتيوي المدير الفني لمنتخب المغرب، على أن فريقه لن يدخل المباراة بعقلية التعادل، مؤكدًا أن الهدف واضح ويتمثل في الفوز والصدارة.
وقال السكتيوي: «من الخطأ التفكير في التعادل أمام منتخب بحجم السعودية. هدفنا الدخول بقوة، واللعب من أجل الفوز وحصد النقاط الثلاث». وأضاف: «المباراة صعبة دون شك، لكننا مستعدون ذهنيًا وبدنيًا، وسنلعب دون ضغوط، مع احترام المنافس والسعي لإسعاد جماهيرنا، فاللقاء يمثل مسؤولية كبيرة بالنسبة لنا».
ختام مشتعِل للمجموعة الثانية
ومع ضمان السعودية التأهل رسميًا، واقتراب المغرب من حسم بطاقة العبور، تبقى مواجهة لوسيل اختبارًا حقيقيًا للطموحات، وصراعًا مباشرًا على الصدارة، في ختام منتظر لمجموعة شهدت تنافسًا قويًا حتى جولتها الأخيرة.
وفي المقابل، يخشى المنتخب المغربي الخسارة وفوز المنتخب العُماني على نظيره جزر القمر وبالتالي فإن أقدامه في ملعب الوسيل وعينه على ملعب 974.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف سيتغيّر شكل الدوري السعودي حال وصول الأخضر للمربع الذهبي بكأس العرب؟
تتواصل المتابعة داخل الشارع الرياضي السعودي لمصير الجولة العاشرة من دوري روشن للمحترفين، والتي من المفترض أن تُقام منتصف ديسمبر الجاري، إلا أن الجدول الزمني للمنافسات المحلية قد يشهد تغييرات جوهرية في حال تقدم المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب.
صلاح: صنعت تاريخًا استثنائيًا مع ليفربول.. ولم أجد من يدافع عني أمام الإعلام الإنجليزيفبحسب مصادر صحفية، فإن اتحاد الكرة ورابطة الدوري بالمملكة يضعان أكثر من سيناريو للتعامل مع المرحلة المقبلة، وذلك لضمان عدم تعارض مشاركة المنتخب الوطني مع التزامات أندية المسابقة.
ويأتي المقترح الأبرز حاليًا بتأجيل الجولة العاشرة بالكامل في حال وصول الأخضر إلى الدور نصف النهائي من البطولة العربية، وهو ما سيؤدي تلقائيًا إلى نقل الموعد إلى فبراير المقبل، لضمان جاهزية جميع اللاعبين وتكافؤ الظروف بين الفرق.
التفكير في التأجيل لا يقتصر على جانب فني فقط، بل يشمل اعتبارات تنظيمية وتسويقية مهمة؛ فمباريات الدوري في غياب نجوم المنتخب قد تفقد كثيرًا من قيمتها التنافسية والجماهيرية، وهو ما يدفع المسؤولين نحو خيار الترحيل بدلًا من إقامة الجولة في توقيت غير مناسب.
ووفقًا لخطة العمل المطروحة، فإن الرابطة تستعد لمباشرة لعب الجولة الحادية عشرة مباشرة بعد انتهاء ارتباط المنتخب، في حال تم اعتماد التأجيل، بحيث لا تتكدس المباريات لاحقًا ولا تتأثر الروزنامة بالبطولات الآسيوية والدولية في النصف الثاني من الموسم.