قال مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن هناك عددًا من الرسائل المهمة التي رأيت أنها حتمية لأن تقال في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثامن للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم".


وأضاف مفتى الجمهورية أن هذا العام شهد حضور ما يزيد عن مائة دولة، وهو ما يدل على عمق العلاقات بين مصر وهذه الدول، ومدى عمق المؤسسات الدينية ومكانتها في مصر، حتى أصبحت قائدة لقاطرة الإفتاء في العالم، فمصر لها ثقل كبير للغاية.


أوضح مفتى الجمهورية خلال لقاء تلفزيوني على إحدى القنوات الفضائية  أن التطور السريع والنظر للمستقبل يحتم علينا أن نُعد العدة للمستقبل، ونبحث كيف سنواجه هذه القضايا التي قد تظهر على السطح مستقبلًا، فالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تستشرف المستقبل وتبحث في القضايا التي تحتاج إلى اجتهاد حقيقي في سبيل معالجتها، وهي ليست قضايا مصرية فقط ولكن قضايا دولية.

 


ولفت النظر إلى أن لنا ثقافة مختلفة ورثناها عن ديننا ومجتمعاتنا، والأديان جميعها ترفض كل ما يخالف الفطرة السليمة وينافيها، نريد في عالم متغير أن نضع رؤى مختلفة ونعطي كيفية الحفاظ على الثوابت والشخصية المسلمة دون أن تسبب مشكلات وصراعًا في المجتمع الذي تعيش فيه؛ لذا نضع محددات لنا ونترك التفاصيل لخصوصيات كل دولة أو مفتٍ أو مجتمع من المجتمعات، مشيرًا إلى أن المجتمع الديني على مستوى العالم متعطش بشدة للدور المصري، وقد لمسنا ذلك في كل العلماء الذين أتوا من كافة أطراف العالم.

 

وقال فضيلة المفتي إنه افتقد حضور سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية في المؤتمر هذا العام بسبب الأحداث المؤسفة في غزة.

 

وأكد فضيلة المفتي أن القضية الفلسطينية حية في الوجدان المصري والعربي، وكل كلماتنا التي قيلت ودعمت الموقف الفلسطيني هي واجب الوقت وما يحدث في الأراضي الفلسطينية من تقتيل وهدم أمر محزن، وما نراه من صمود للشعب الفلسطيني شيء ملهم، وحاولنا أن ندعم الموقف الفلسطيني ولو بكلمات، لأن الرأي العام عندما يتشكل ويكون قويًّا ويقف موقفًا حقيقيًّا فلا بد أنه سيحدث تغييرًا، والكلمات التي قيلت في المؤتمر كانت تعبر عن حرقة كبيرة وكانت نابعة من الضمير الإنساني المهموم بقضايا الأمة، وهي صرخة حقيقية في وجه هذا العدوان الغاشم.


وحول الرسائل الثلاث التي وجهها فضيلة المفتي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أوضح مفتي الجمهورية أنها كانت رسالة دعم موجهة لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي تحمل مسؤولية مصر في وقت دقيق وتحمل الكثير من التحديات وقام بهذا الدور ببراعة شديدة واقتدار حتى نجحنا في كل الملفات التي قادها، ومن بين هذا الملف الصحي حيث استطاعت مصر التعافي من فيروس سي بعد الحملة التي أطلقها فخامة الرئيس السيسي، والواقع يشهد أن هناك مبادرات صحية عديدة وناجحة، وكذلك في ملف البنية التحتية التي تطورت بشكل كبير في عهد الرئيس السيسي، وهي طفرة غير مسبوقة على مستوى الطرق وغيرها.

 

وأضاف فضيلته أنه لم يمر مؤتمر من المؤتمرات إلا كان تحت رعاية سيادته، وهو ما يؤكد مدى اهتمامه بالمؤسسات الدينية، ولا بد أن نقف في ظهر الدولة المصرية لأن الحفاظ على الدولة الوطنية واجب شرعي ومن مقاصد الشريعة والتي تشمل حفظ النفس والدين والمال والعرض والعقل والتي لا تتحقق إلا بوجود مجتمع آمن ومطمئن، وهو ما حققه الرئيس السيسي.  


أما الرسالة الثانية فأشار فضيلة المفتي أنها كانت للعلماء والمفتين حيث أكد فيها أن علينا أن نضطلع جميعًا بتلك الأمانة العظيمة التي اصطفانا الله لها، ناشرين للمنهج الوسطي المعتدل، مبددين ظلمات الجهل والإرهاب.

 

علينا أن ندرك أهمية الدور الخطير لعلماء الأمة في حماية الأمن القومي

 

وأضاف أن علينا أن ندرك أهمية الدور الخطير لعلماء الأمة في حماية الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية لبلادهم، ودورهم الهام في دحر مخططات نشر الفتنة والفوضى. وعلينا أن ندرك بوضوح عظم وأهمية دورنا الحيوي في نشر الوعي والفهم لدى الشعوب بربط ما يجري على الساحة العالمية من أحداث سياسية واقتصادية وعسكرية، بما يؤثر على الأوضاع في بلادهم بشكل عام.  .

 

 

وعن الرسالة الثالثة، قال فضيلة المفتي إنه وجهها إلى الشعب الفلسطيني الحبيب وأكد فيها أن قضية الأقصى وفلسطين كانت -ولا زالت- هي قضية العرب والمسلمين الأولى والأهم، فلا تزاحمها أية قضية أخرى، ولا يؤثر عليها تتالي الأحداث، ولا تموت بالتقادم، مشددًا أنها ليست قضية العرب والمسلمين وحدهم، بل هي قضية كل إنسان شريف يعرف معنى الإنسانية ويقدر معنى الحرية، بغض النظر عن عرقه أو دينه أو انتمائه.  


وقال فضيلته: "إننا نعاهد الله تعالى ونعاهدكم على أن نبقى بكل ما أتانا الله من قوة على الوعد والعهد بالنصرة والتأييد لكل شعب فلسطين، ندعم صمودكم من أجل استرداد كامل حقوقكم".


وأعاد فضيلة المفتي تجدد تأييده لموقف الدولة المصرية وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن بحسم رفض مصر لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، مهيبًا بالمجتمع الدولي أن يتضامن معنا على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأماكن المنكوبة والمتضررة من جراء العدوان الغاشم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مؤتمر الإفتاء شهد حضور المؤسسات الدينية الإفتاء فی العالم مفتى الجمهوریة فضیلة المفتی علینا أن

إقرأ أيضاً:

"أرضنا مستقبلنا".. المملكة تحتفي باليوم العالمي للبيئة بمشاركة 150 دولة

تحتفل المملكة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الأربعاء المقبل 5 يونيو 2024، في الرياض، بفعاليات اليوم العالمي للبيئة 2024، تحت شعار "أرضنا مستقبلنا"؛ بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة، ومشاركة العديد من المسؤولين والخبراء والمختصين والمهتمين في المجال البيئي من مختلف دول العالم.
وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن استضافة المملكة لليوم العالمي للبيئة الذي يعد أكبر المنصات العالمية للتوعية بالقضايا البيئية التي انطلقت بمشاركة أكثر من 150 دولة، وملايين الأشخاص المهتمين من جميع أنحاء العالم للاحتفاء بالعمل البيئي وقدرة الحكومات والشركات والأفراد على خلق عالم أكثر استدامة؛ يؤكد التزام المملكة بحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، ويدعم ما أطلقته من مبادرات ومشاريع طموحة اتساقَا مع رؤية المملكة 2030.
أخبار متعلقة "الهلال الأحمر" يؤمّن 10 ملايين قطعة طبية لسيارات الإسعاف بموسم الحجبمعلومات مفصلة.. إطلاق الدليل الإرشادي للتنقل في موسم الحج .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحتفي باليوم العالمي للبيئة - واسالحفاظ على البيئةوأكدت الوزارة أن الفعاليات ستسلط الضوء على أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة، مع التركيز على قضايا تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، بجانب الحاجة المُلحّة للاستثمار العالمي في السياسات والإجراءات التي ترمي إلى حماية الطبيعة، والوصول إلى مستقبلٍ مستدام للجميع، مع ضرورة حشد الجهود الوطنية والعالمية من أجل حماية وإعادة تأهيل النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة.
وأشارت الوزارة إلى أن فعاليات اليوم العالمي للبيئة، ستدعم الجهود التي تقودها المملكة لاستصلاح الأراضي، وستسلط الضوء على مبادراتها الوطنية، والإقليمية، والدولية الهادفة لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وحماية الموائل الطبيعية، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وذلك من خلال تشجير المساحات الشاسعة من الأراضي القاحلة وشبه القاحلة وإعادة تأهيلها؛ وستعزز مبادرة الأراضي العالمية لدول مجموعة العشرين التي تم إطلاقها خلال رئاسة المملكة لقمة العشرين في 2020م، وستسهم في حشد العالم للمشاركة بشكل فاعل في الدورة السادسة عشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16 الذي تستضيفه الرياض في ديسمبر المقبل.مكافحة التصحرولفتت الوزارة إلى أن أهمية الحدث تأتي لكون الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي، تحديات تشكل تهديدًا متزايدًا لكوكب الأرض وسكانه على الصعيد العالمي؛ حيث تم تصنيف نحو أكثر من ملياري هكتار من أراضي العالم بأنها تعاني من التدهور، وفي كل عام يفقد العالم ما يقدر بنحو 12 مليون هكتار من الأراضي بسبب التدهور، مما يؤثر على إمدادات الغذاء والمياه في جميع أنحاء العالم، ويتأثر نحو 55 مليون شخص بشكل مباشر بالجفاف كل عام، ما يجعله الأكثر خطورة على الثروة الحيوانية والمحاصيل في كل جزء من العالم تقريبًا.
يذكر أن اليوم العالمي للبيئة، يسهم في دعم العمل الحيوي لاستعادة النظم البيئية على مستوى العالم، حيث تعهدت الدول باستصلاح مليار هكتار من الأراضي المتدهورة، وحماية 30% من الأراضي والبحار من أجل الطبيعة بحلول عام 2030م.

مقالات مشابهة

  • المفتي: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر
  • المفتي: يجوز للمقيمين في الخارج ذبح الأضحية داخل مصر بل هو مستحب
  • زيلينسكي من سنغافورة: الحرب مع روسيا ستطول والسبب دعم الصين
  • "أرضنا مستقبلنا".. المملكة تحتفي باليوم العالمي للبيئة بمشاركة 150 دولة
  • خلال استقباله السناتور ليندسي غراهام.. السيسي يوجه تحذيرا جديدا بشأن العملية الإسرائيلية في رفح
  • الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي بـ زعيم الأقلية الجمهورية بالشيوخ الأمريكي
  • السيسي يستقبل زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي
  • الرئيس السيسي يستقبل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • السيسي يستقبل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • مفتي الجمهورية: الأرملة التي ترفض توثيق زواجها الجديد لتستمر في الحصول على المعاش «تأكل مالا حراما»