وكالة بغداد اليوم:
2025-05-17@23:31:17 GMT

النفط وحرب غزة.. هل تعود طوابير السبعينات؟

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

النفط وحرب غزة.. هل تعود طوابير السبعينات؟

بغداد اليوم- متابعة

رجّح خبراء أن تؤثر الحرب بين إسرائيل وحماس على سوق النفط العالمية، حيث بإمكانها تعطيل الإمدادات ودفع الأسعار إلى الارتفاع، لكنهم أجمعوا أن الأمر لن يكون مماثلا لما حدث في سبعينيات القرن الماضي.

وبعد مرور خمسين عاماً على الحظر النفطي العربي عام 1973، أشار خبراء تحدثوا لوكالة أسوشيتد برس إلى أن الحرب الجارية قد تؤثر على سوق النفط بالفعل لكنهم أجمعوا على أن الارتفاع الكارثي في الأسعار وصور الطوابير الطويلة أمام محطات البنزين، التي شوهدت وقتها، "لن تتكرر".

وقال مسؤول بوكالة الطاقة الدولية إن الحرب بين إسرائيل وحماس "بالتأكيد ليست أخبارا جيدة" لأسواق النفط المنهكة أصلا بسبب تخفيضات إنتاج النفط من السعودية وروسيا.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، التي تتخذ من باريس مقرها لها، إن الأسواق ستظل متقلبة، وقد يؤدي الصراع إلى ارتفاع أسعار النفط، "وهو بالتأكيد خبر سيئ". 

وأضاف أن الدول النامية التي تستورد النفط وأنواع الوقود الأخرى ستكون الأكثر تضررا من ارتفاع الأسعار.

وجرى تداول خام برنت فوق 91 دولارا للبرميل، الخميس، بعدما كان 85 دولار في السادس من أكتوبر تشرين الأول، أي قبل يوم من هجوم حماس على إسرائيل. 

وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، بينما شنت إسرائيل على الفور غارات جوية على غزة، دمرت أحياء بأكملها وقتلت نحو 4137 شهيداً وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، اليوم الجمعة.  

ودفعت التقلبات منذ الهجوم، أسعار النفط إلى الارتفاع حتى حدود 96 دولارا.

ويعتمد سعر النفط على الكمية المستخدمة منه والكمية المتوفرة. 

والمعروض مهدد، بسبب الحرب بين حماس وإسرائيل، وأحد المخاوف هو أن القتال قد يؤدي إلى تعقيدات مع إيران، موطن بعض أكبر احتياطيات النفط في العالم. 

وتم تقييد إنتاج طهران من النفط الخام بسبب العقوبات الدولية، لكن النفط لا يزال يتدفق إلى الصين ودول أخرى، وفق الوكالة.

وأي ضرر يلحق بالبنية التحتية النفطية الإيرانية نتيجة لضربة عسكرية من قبل إسرائيل قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على مستوى العالم.

وحتى بدون ذلك، فإن أي إغلاق لمضيق هرمز الذي يقع جنوب إيران يمكن أن يهز سوق النفط أيضًا لأن الكثير من الإمدادات العالمية تمر عبره .

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشييتس، وهي شركة استشارية مقرها هيوستن "إلى أن يحدث شيء من هذا القبيل، سوق النفط سيبقى مثل أي شخص آخر، يراقب الأحداث في الشرق الأوسط" مستبعدا تغيرا كبيرا في الأسعار في الوقت الحالي.

وأحد الأسباب وراء عدم احتمال ظهور الطوابير أمام محطات البنزين كما حدث في السبعينيات هو أن إنتاج النفط الأمريكي وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق. 

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، التابعة لوزارة الطاقة، أن إنتاج النفط الأمريكي في الأسبوع الأول من أكتوبر تشرين الأول بلغ 13.2 مليون برميل يوميا، متجاوزا الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2020 بمقدار 100 ألف برميل. 

وقد تضاعف إنتاج النفط المحلي الأسبوعي منذ الأسبوع الأول في أكتوبر تشرين الأول 2012 وحتى الآن.

وقال مايك سومرز، الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الأمريك للبترول "لقد علمتنا أزمة الطاقة عام 1973 أشياء كثيرة، لكن الأمر الأكثر أهمية في رأيي هو أن قوة الطاقة الأمريكية هي مصدر هائل للأمن والازدهار والحرية في جميع أنحاء العالم". 

وفي خطاب ألقاه الأربعاء بمناسبة الذكرى الخمسين لحظر النفط عام 1973، قال سومرز إن الإنتاج الأمريكي الحالي يتناقض بشكل حاد مع "موقف أمريكا الضعيف خلال حظر النفط العربي". 

وحث صناع السياسة الأمريكيين على الانتباه إلى ما أسماه دروس عام 1973.

وقال سومرز، الذي انتقد مرارا سياسات الرئيس جو بايدن التي تقيد عقود النفط الجديدة كجزء من جهود إبطاء التغير المناخي "لا يمكننا أن نهدر ميزتنا الاستراتيجية ونتراجع عن قيادة الطاقة".


المصدر: أسوشيتد برس 




المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إنتاج النفط سوق النفط عام 1973

إقرأ أيضاً:

انخفاض الأسهم الاوروبية بضغط من قطاع الطاقة

الاقتصاد نيوز - متابعة

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بضغط من خسائر كبيرة في قطاع الطاقة بعد انخفاض أسعار النفط الخام، في حين يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مهمة وتصريحات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي).

وحتى الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، انخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5%، وهبطت أسهم قطاع الطاقة 2% لتتصدر الخسائر.

كما سجلت معظم البورصات الأوروبية خسائر في مستهل التعاملات وفقا لـ "رويترز".

 

وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% على خلفية احتمالات التوصل إلى اتفاق نووي أميركي إيراني محتمل قد يخفف العقوبات عن طهران ويعزز إمدادات النفط.

وتحملت شركات النفط الكبرى العبء الأكبر، إذ انخفضت أسهم شركة بريتيش بتروليوم وشركة شل 5% و3% على الترتيب، مما أدى إلى تراجع المؤشر الرئيسي.

وينتظر المستثمرون تصريحات باول في وقت لاحق من اليوم لتكوين توقعات أوضح حول السياسة النقدية.

كما يتركز الاهتمام على بيانات مبيعات التجزئة الأميركية الوشيكة وأرباح وول مارت، والتي يمكن أن تقدم صورة أوضح عن معنويات المستهلكين.

ويترقب المستثمرون في أوروبا أيضا بيانات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو وبيانات التوظيف للربع الأول من العام والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.

وهوت أسهم شركة تيسينكروب 12% بعد أن سجلت المجموعة المصنعة لمجموعة واسعة من المنتجات من الغواصات إلى قطع غيار السيارات انخفاضا في أرباحها التشغيلية للربع الثاني.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط ترتفع مع تشكيك إيران في تطور مفاوضات النووي مع أمريكا
  • مؤسسة النفط: إنتاج وتصدير النفط والغاز يسير بشكل طبيعي
  • مؤسسة النفط تعلن معدلات الإنتاج خلال 24 ساعة: أكثر من 1.37 مليون برميل نفط خام
  • “رئيس شركة الخليج” يبحث مع مراقبي الحقول إنتاج النفط والصيانة ومصاريف التشغيل
  • توقعات لوكالة الطاقة الدولية بتباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط
  • وزارة النفط العراقية تعمل على زيادة معدلات إنتاج البنزين لتصفير استيراده
  • انخفاض الأسهم الاوروبية بضغط من قطاع الطاقة
  • ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوري
  • قطر: لا نريد أسعار النفط بـ100 دولار
  • ارتفاع أسعار خامي البصرة رغم تراجع النفط عالمياً