سيؤول، كوريا (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: التعاون والدبلوماسية والحوار أدوات جوهرية لحل الخلافات وإرساء السلام بالعالم الإمارات تدعو إلى منع انزلاق المنطقة لمزيد من العنف

ترأست معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، وفداً من دولة الإمارات بمشاركة من ممثلي جهات محلية وخاصة بالدولة في معرض سيؤول الدولي للفضاء والدفاع «آديكس 2023»، أحد أهم المعارض والفعاليات في شرق آسيا، والذي يجمع نخبة من كبار المسؤولين وصناع القرار والمتخصصين في مجال الفضاء والدفاع، وذلك بمطار سيؤول الدولي في جمهورية كوريا الجنوبية خلال الفترة بين 17 - 22 أكتوبر الجاري.


وضم الوفد، إبراهيم القاسم، نائب المدير العام للوكالة، والمهندس عبد الله خليفة المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، وطارق الهاشمي، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور براشانث ماربو، نائب الرئيس للبحث والتطوير في شركة «بيانات»، والمهندس خالد العوضي، رئيس البرامج المتقدمة من شركة «الياه سات»، والمهندسة روضة البلوشي، مدير إدارة المشاريع في «إيدج»، والدكتور فيلكس، مسؤول عن البحث والتطوير في مجالات المصادر الكهرومغناطيسية عالية الطاقة بمعهد الابتكار التكنولوجي.
الفضاء الإماراتي 
تهدف المشاركة واللقاءات والاجتماعات الموسعة مع الجانب الكوري من لقاءات مع مسؤولين وشركات ومؤسسات حكومية وخاصة، إلى تعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية وتبادل الخبرات في مجال الطيران والفضاء بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا، بالإضافة إلى السعي المستمر لتطوير قطاع الفضاء الإماراتي الذي يشمل حالياً أكثر من 80 شركة عاملة في القطاع بجميع مجالاته من تصنيع للأقمار الاصطناعية، تحليل بيانات الفضاء واستخداماتها، خدمات الاتصال، وكذلك البحث والتطوير في قطاعي الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.
وقالت معالي سارة الأميري، إنَّ «مشاركتنا في معرض سيؤول الدولي للفضاء والدفاع تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والشراكات المستدامة مع الجهات العالمية الرائدة في مجال الفضاء والدفاع، خصوصاً مع جمهورية كوريا نظراً للعلاقات الطويلة والمستمرة الحالية، ولبحث فرص مستقبلية تدعم قطاعي الفضاء والتكنولوجيا في دولة الإمارات».
وتابعت «إن تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القطاع الفضائي الكوري، والتي بدأت منذ بداية نهضة قطاع الفضاء في دولة الإمارات، يُعد من أولوياتنا، حيث جرت مناقشات عدة مع الجهات والمؤسسات الفضائية الحكومية أو الخاصة البارزة هناك»، مضيفة «في سياق تعزيز وترسيخ هذه الشراكات، بحثنا عن بناء شراكات آفاق جديدة، بما يتعلق بتطوير منصات لبيانات الفضاء، بالتعاون مع جهات محلية في الدولة كشركة بيانات، وإيجاد فرص للتعاون في مشروع (سرب) المعني بتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية. من جهة أخرى، ستتيح هذه الشراكات زيادة استخدام خدمات الإطلاق لمشاريع دولة الإمارات وسهولة الوصول إليها».
وقام وفد الدولة، بجولة موسعة لاستكشاف أحدث التقنيات والتعرف على آخر الابتكارات والقدرات المتاحة في الجمهورية الكورية، والتقى مع عدد من كبار المسؤولين في الشركات الرائدة في مجال الفضاء.
وعقد الوفد، سلسلة من الاجتماعات مع المعهد الكوري لأبحاث الفضاء (KARI)، وشركة صناعات الفضاء الكورية (KAI)، والمعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا (KAIST)، لبحث آخر المستجدات حول مجالات التعاون المشتركة.
فرص
يعقد معرض سيؤول الدولي للفضاء والدفاع، كل سنتين، ويوفر فرصاً متميزة وعديدة للمؤسسات الحكومية والخاصة والمهتمين والمتخصصين في الطيران والدفاع، وكبار المسؤولين في مجال الدفاع، كما يعتبر محطة متفردة لتبادل الخبرات والتقنيات في هذين المجالين الحيويين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات معرض سيؤول الدولي للفضاء دولة الإمارات فی مجال

إقرأ أيضاً:

معرض مسقط الدولي للمجوهرات

يرتبط عالم الذهب والمجوهرات بالثقافة الإنسانية، وقدرتها على التجلي من خلال تلك الرمزيات التي يقدمها الفنانون المصممون، التي تعكس الحضارة الفكرية والاجتماعية من ناحية، والبراعة الفنية والتقنيات المبتكرة من ناحية أخرى؛ حيث عُرفت المجوهرات باختلاف أشكالها وأنواع أحجارها بالكشف عن تاريخ الأمم وأنماط تطوراتها الثقافية، فكانت لها رمزيتها الاجتماعية التي تبرز الأنساق والمكانة الاجتماعية، إضافة إلى ما تعكسه من معتقدات فكرية ودينية وطقوس ذات أبعاد حضارية؛ ولهذا فإن هذا العالم ليس جماليا وحسب بقدر ما هو ثقافي وحضاري.

إن المجوهرات تمثِّل قيمة فنية وثقافية كشفت عبر التاريخ، توجهات الأمم وقدرتها على تحويل المواد الخام إلى تحف فنية، تعبِّر عن إمكاناتهم الإبداعية وتصوراتهم، فهي واحدة من ممكنات الهُوية الوطنية؛ ذلك لأنها تقدِّم الروابط الاجتماعية والإنسانية التي تحرص عليها الأمم، سواء على مستوى الالتزامات بين الناس، أو ارتباطهم بمجتمعاتهم الإثنية، التي يعملون على امتدادها وتطورها عبر الأجيال؛ حيث نجد أن كثيرا من تلك المجوهرات تحتفظ بهُويتها الدالة على رسوخها الحضاري حتى وإن تطورت أو اتخذت أشكالا مغايرة بفعل التقنيات الحديثة.

ولهذا سنجد أن المجتمعات تحافظ على تلك الهُوية، وتجعل منها منطلقا أساسيا للإبداع. فرغم التطورات الهائلة والطفرات المتسارعة في التصميم والإنتاج في عالم الذهب والمجوهرات، إلاَّ أن هناك ثيمة أساسية لكل مبدع تدل على إرثه الفكري والحضاري، وتقدِّم كشفا مهما لتطورات ذلك الإرث وفق ما يرتبط به من تصورات وأنماط تفكير وآليات إنتاج، تقود هذا العالم وتوجِّه مساراته؛ فكثير من المبدعين يستلهمون تصاميمهم المعاصرة من حضاراتهم الإنسانية القديمة، ولعل ما تقوم به المصممة عزة فهمي خير شاهد على ذلك؛ حيث تستوحي تصاميمها للمجوهرات من حضارات تعود إلى سبعة آلاف عام، وغيرها الكثير من مصممي المجوهرات الذين قدموا تحفا فنيا لا تقدَّر بثمن.

لقد شكَّلت المجوهرات علامات ثقافية وإنتاجات إنسانية ذات أنماط متنوعة، تكشف تاريخ المجتمعات وطريقة عيشهم بل وحتى مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية؛ فمنذ أن نقش الإنسان على العظام والأخشاب وحتى إبداعه بتشكيل الذهب والفضة والأحجار الكريمة، عبَّر عن تلك الأنماط والمستويات، وقدِّم كشفا للبيئة التي عاشها واستطاع أن يبتكر خلالها أنماطا من الجمال يعبر بها عن مكنوناته النفسية والفكرية والدينية. إنها جمال يحمل أفقا من التجليات الإنسانية المرتبطة بالزمان والمكان والفكر.

وكما يكشف عالم الذهب والمجوهرات ثقافة المجتمعات وحضارتهم، فإنه يرتبط بعالم الاقتصاد والمال لما لهذه المعادن الثمينة من علاقة ليست فقط بالإبداع والجمال بل بعلاقتها باستقرار الأوضاع المالية والأوراق النقدية، ولذلك فإن هذا العالم يقدِّم نفسه باعتباره قيمة نقدية متغيرة صعودا وهبوطا نتيجة للمتغيرات التي تطرأ على الأسواق الدولية من ناحية، والأوضاع السياسية من ناحية أخرى، إضافة إلى متطلبات البنوك المركزية في العالم.

لقد أصدر المجلس العالمي للذهب (WGC) تقريرا بشأن توقعات الذهب للعام 2026، وتحت عنوان (ادفع للأمام أو اسحب للخلف)، يخبرنا التقرير أن الذهب شهد عاما استثنائيا؛ حيث حقَّق أعلى مستويات نموه، مدعوما بعدم اليقين والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية، إضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي، وزخم الأسعار؛ وبالتالي فإن استمرار الظروف الحالية المرتبطة تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض أسعار الفائدة إلى العام 2026، سيُسبِّب مكاسب معتدلة للذهب، وفي المقابل فإن التقرير يستعرض إمكانات انخفاض أسعار الذهب إذا ما أدَّت الإدارة الأمريكية الساعية إلى تسريع النمو الاقتصادي وتقليل المخاطر الجيوسياسية دورها بشكل يزيد من قوة الدولار الأمريكي.

لذا فإن المجلس لا يتوقع سنة واضحة لاتجاه أسعار الذهب؛ حيث يعتمد ذلك على بيئة الاقتصاد الكلي، إضافة إلى طلبات البنوك المركزية واتجاهات إعادة تدوير الذهب، التي تقوم بدور بارز في تقلبات أسعاره وعلى الرغم من ذلك، إلاَّ أن الذهب سيبقى مصدرًا أساسيًا في الاستقرار وتنويع المحافظ المالية؛ إذ كان أقوى الأصول أداءً خلال العام 2025؛ حيث (قام المستثمرون بزيادة مخصصاتهم من الذهب، و واصلت البنوك المركزية مشترياتها).

إن الوضع غير المستقر لأسواق الذهب أثَّر على صناعات الإبداع في عالم الذهب والمجوهرات، وجعل الكثير من مقتنيها في حالة من عدم اليقين، وترقُّب لأسعار السوق، في حين أن المبدعين والمصممين في هذا المجال مستمرون في تقديم إبداعاتهم الفنية التي تكشف أنماطا جديدة وتشكيلات تعبِّر عن عمق الحضارات وروح المعاصرة الجديدة؛ إذ تكشف العديد من المعارض أن صناعة المجوهرات للعام 2026 تقوم على (التصاميم الجريئة والعودة للألوان والدمج المتقن للمعادن الثمينة).

ولأن المصوغات الفنية ترتبط بالذات الإنسانية والفكر الثقافي الذي يتأسَّس على الحضارة الضاربة في القدم، والفخامة المعاصرة والتميُّز في الابتكار؛ فإن المصممين يبدعون في تقديم رموز من التصاميم الفريدة التي تعبِّر عن الهُويات، عبر علامات تجارية لا تقدِّم الجمال وحسب بل تعزِّز التحولات الثقافية والاجتماعية في قطع إبداعية فريدة، وهذا ما يكشفه (معرض مسقط الدولي للمجوهرات)؛ الذي يجعل من ثيمة (المندوس العماني) رمزًا ثقافيًا لهذه التظاهرة الجمالية، لما لهذا الرمز من قيمة حضارية وحاضنة لكل ما هو ثمين ومميَّز.

إن معرض مسقط الدولي للمجوهرات يقدِّم حالة ثقافية تربط التراث الثقافي بالابتكار والإبداع والتميُّز المعاصر؛ حيث يقدِّم للزوار تجربة فريدة تمزج الثقافة والجمال بعالم الاقتصاد والاستثمار في جماليات الذهب والأحجار الثمينة، من خلال بيئة متنوعة يشارك فيها مجموعة كبيرة من المصممين من دول مختلفة، يمثلون نخبة من العلامات التجارية المحلية والإقليمية والدولية، يقدمون أحدث الابتكارات في مصوغات الذهب والألماس والأحجار الكريمة، في تصاميم حديثة تعبِّر عن ثقافتهم وهُوياتهم بروح عصرية جريئة تقوم على التطورات التقنية الحديثة التي أسهمت في نمو هذه الصناعة الإبداعية.

إن معرض مسقط الدولي للمجوهرات يكشف من ناحية أخرى تلك الإمكانات التي يمتلكها المبدع العماني في تصميم الذهب والأحجار الكريمة، وقدرته على استلهام الإبداع من الثقافة العمانية والتراث الزاخر المتنوِّع، ليقدِّم نماذج إبداعية وابتكارات تكشف ارتباط هذه الصناعة بالهُوية الثقافية؛ فالإبداع العماني في عالم الذهب والمجوهرات يتميَّز بإمكاناته الجمالية القائمة على الموروث الحضاري من ناحية، وجرأته في اتخاذ أشكال وأنماط عصرية مستوحاة من روح ذلك الموروث، وقدرته على المحافظة على نقاء هذه المعادن والأحجار الكريمة والاحتفاظ بجوهرها الثمين من ناحية أخرى.

يبقى عالم الذهب والمجوهرات فضاء واسعا للإبداع والابتكار، كاشفا للأنماط الثقافية والحضارية التي ترسِّخ الفكر الإنساني، وفق مقتضيات الحياة العصرية المتسارعة، لتعبِّر عن الهُوية الثقافية بمفاهيم الجمال لتكون كل قطعة فنية (زينة وخزينة).  

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة فـي مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • «التجارة الخارجية» تشارك في معرض تايلند الدولي 2025 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
  • 25 دولة تشارك في كأس آسيا لمصارعة الذراعين بعجمان
  • أفكار علمية وبحثية.. محافظ القاهرة يشهد معرض للعلوم والهندسة والتكنولوجيا
  • كلية العلاج الطبيعي تشارك بفعاليات مؤتمر "لا إعاقة" لدعم ذوي الهمم بالإسكندرية
  • معرض مسقط الدولي للمجوهرات
  • أسيوط تشارك فى معرض الحرف اليدوية ضمن مبادرة مراكب النجاة
  • أيادي مصر بالأقصر تشارك في معرض نادي الجزيرة بحرفتك مركب نجاتك
  • وزيرة التخطيط تبحث مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تعزيز التعاون في مجال التعليم الفني
  • الإمارات تشارك في الدورة الرابعة للمنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
  • أيادى مصر بالفيوم تشارك في معرض وزارة الخارجية للحرف اليدوية والتراثية