الإجرام الصهيوأمريكي لاستهداف الطفولة في غزة يعري أكذوبة الإنسانية المزعومة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حجم الإرهاب الإسرائيلي الأمريكي على غزة وأبنائها المحاصرين لا يتوقف، حياة أشبه بجحيم مستعر وأوضاع إنسانية غاية في الصعوبة والتعقيد وحياة الملايين من المواطنين على المحك، يزداد ذلك الإجرام وضاعة وإرهابا حين يجعل من الطفولة هدفاً رسمياً لجرائمه، حيث يتعرض الأطفال والنساء في غزة لحرب إبادة جماعية متعمدة بصورة لا تخفي حقيقة أن الكيان المحتل في كل حروبه وعدوانه على فلسطين لابد له أن يجعل من أطفالها أهدافاً مشروعة لكل جرائمه الوحشية، ولتبدو هذه المرة بصورة أكثر وحشية وبشاعة أكبر من أي وقت مضى.
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
«إن الأطفال خلقوا ليعيشوا ويكبروا وليس ليستهدفوا في أماكن الحروب «، بهذه الكلمات يبدأ الباحثون عن حقوق الطفل في القوانين الدولية أبحاثهم ودراساتهم، فهل يتوقف الأمر إذا تعلق بالأطفال في غزة!
سؤال يطرح نفسه وبقوة أين يقف أطفال غزة من كل تلك القوانين الرنانة والخطابات المجلجلة المتعلقة بالطفولة في كل المنابر والخطابات الدولية الكاذبة، أم أن أطفال غزة لم يصلوا إلى مرتبة الطفولة لهول ما عاشوه وعايشونه من وحشية وإجرام يشيب منها الولدان جراء جرائم ووحشية المحتل الإسرائيلي الغاصب.
مشاهد مأساوية
مشاهد دامية لحجم الإرهاب الإسرائيلي بحق الأطفال في غزة، ومن هؤلاء ما تداولته وسائل إعلام دولية صورة للحظة وضع جثمان مولود (شهر واحد) في ثلاجة خارجية عقب امتلاء ثلاجات الشهداء بالجثامين بعد ارتقائه بقصف إسرائيلي في غزة، وفي مشهد لا يقل عن مأساة جرائم الطفولة التي يمارسها المحتل بحق أطفال غزة أم تفجع بطفلها الرضيع الذي ارتقى في قصف طائرات الاحتلال على قطاع غزة بقولها له «قوم ارضع، حبيبي يما».
مشهد هو الآخر لا يقل حسرة وبشاعة عن سابقيه لما تعرض له الطفل تميم داود الذي لم يتحمل أصوات القذائف المنهمرة فوق رأسه ليرحل قلبه الصغير عن هذه الحياة وهو لم يتم بعد عامه الخامس.
وغيرها من الفظائع المهولة التي يندى لها الجبين، ولا يمكننا حصرها لضيق المساحة هنا إلا أن تلك الجرائم ستظل شاهدا على فظاعة الإجرام الذي يمارسه المحتل بحق أبناء غزة والتي لن تسقط بالتقادم.
تحذير وإدانة استهداف الأطفال
وزير الصحة الفلسطيني في غزة أكد، إن 80 % من الشهداء والجرحى الذين يصلون إلى المستشفيات هم من فئة الأطفال، وان العديد منهم لا تظهر ملامحهم ولا يتم التعرف عليهم نظرا لاستخدام جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا كالفسفور الأبيض.
فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن مئات آلاف الأطفال في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية من جراء تصعيد الأعمال العدائية في غزة. وقبل بدء الحرب، أعلنت أن هناك 1.1 مليون طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، معربة عن قلقها إزاء قطع الكهرباء والمياه والغذاء عن سكان القطاع.
وقالت اليونيسيف على موقعها الإلكتروني “قُتل وأصيب، مئات الأطفال، في كل ساعة في غزة يرتفع عدد الأطفال الذين قتلوا.. قتل الأطفال يجب أن يتوقف.. أطفال يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وفقدان أطراف والمستشفيات مرهقة بشكل تام لعلاجهم ومع ذلك، تستمر الأرقام في الارتفاع”، وأكدت “يجب أن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على الوصول بأمان إلى الأطفال وأسرهم من خلال الخدمات والإمدادات المنقذة للحياة”.
المرصد الحقوقي « (الأورومتوسطي) أكد أن أطفال غزة تأذوا بشكل حاد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وظهروا كهدف أول لـ«المذبحة الجماعية» الذي يرتكبها المحتل الإسرائيلي بحق أبناء القطاع وقال أيضا، إن الجيش الإسرائيلي يسحق براءة أطفال غزة ويقتل ما معدله 100 منهم يوميا منذ إطلاق هجومه العسكري واسع النطاق ضد القطاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
جرائم ومجازر مروعة
وفي مساء الثلاثاء الماضي ارتكبت طائرات العدو الصهيوني جريمة مروعة بحق المستشفى الأهلي المعمداني في غزة والذي كان بداخلها الآلاف من الأطفال والجرحى والمصابين وأهالي الضحايا والمواطنين الذين لجأوا إلى باحات المستشفى للاحتماء من قصف المحتل الغاشم لتشن طائرات الكيان غارات همجية نجم عنها استشهاد وإصابة المئات من المدنيين من بينهم عشرات الأطفال والنساء.
الصور والمشاهد التي تم تناولها عقب هذه المجزرة ولاسيما ما كان متعلق بالأطفال عقب قصف المستشفى، وبرغم فداحة الجرم المشهود بحقهم من قبل الكيان الصهيوني المحتل إلا أن هناك أطفالاً منهم من كان لايزال يحمل بيديه الخبز، وآخر متمسكاً بالنقود والدمى، وفي جميع تلك الصور والمشاهد المؤلمة إلا أنها عبرت عن قوة الطفل الفلسطيني وصموده ومدى تمسكه بالحياة غير آبه بدموية المحتل ومطالبته لهم بالاستسلام.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أطفال غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 أطفال في تفجير استهدف حافلة مدرسية بباكستان
قتل 4 أطفال جراء تفجير انتحاري استهدف اليوم الأربعاء حافلة مدرسية تابعة للجيش في إقليم بلوشستان المضطرب جنوبي باكستان.
وقال ياسر إقبال المسؤول عن إدارة منطقة خوزدار التي وقع فيها الانفجار "استهدفت حافلة مدرسة مخصصة لأطفال العسكريين وتفيد نتائج التحقيق الأولية بأنه هجوم انتحاري".
وأكد تسجيل عدد من الإصابات بين نحو 40 طالبا كانوا على متن الحافلة التي كانت في طريقها إلى مدرسة داخل معسكر للجيش.
وقال مسؤولون إنهم يخشون من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى أكثر، نظرا لوجود عدد من الأطفال في حالة حرجة.
وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقفي بشدة الهجوم وأعرب عن حزنه العميق لمقتل الأطفال. ووصف مرتكبي هذه الجريمة بأنهم "وحوش" لا يستحقون أي تسامح ، قائلا إن العدو ارتكب "عملا بربريا محضا باستهداف أطفال أبرياء".
وأعلنت جماعة جيش تحرير بلوشستان وهي جماعة تقاتل من أجل انفصال المنطقة عن باكستان أنها استهدفت الحافلة.
وبلوشستان أكبر إقليم في باكستان من حيث المساحة ولكنه الأقل من حيث عدد السكان، إذ يقطنه نحو 15 مليون شخص. ويوجد به مشروعات تعدين مهمة، لكنه يشهد أعمال عنف منذ عقود.
وتزايدت هجمات الجماعات الانفصالية في بلوشستان في السنوات القليلة الماضية. وفجرت جماعة جيش تحرير بلوشستان خطا للسكك الحديدية في مارس/آذار الماضي واحتجزت ركاب قطار رهائن، مما أسفر عن مقتل 31 شخصا.
إعلانكما تبنى الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية هجمات في الإقليم.
وتكثر أعمال العنف في غرب باكستان عند الحدود مع أفغانستان منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابل في صيف العام 2021. وتتهم إسلام آباد جارتها بعدم اتخاذ التدابير للتخلص من مسلحين يستخدمون أراضيها لمهاجمة باكستان الأمر الذي تنفيه أفغانستان.
وتتهم باكستان كذلك، الهند بدعم المتمردين البلوش وتسليحهم.