(عدن الغد)خاص:

قام وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة السيد حميد راشد الشامسي مستشار المساعدات الدولية بالهيئة، ومعه المدير العام لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت الأستاذ أحمد سالم باضروس، امس السبت، بزيارة تفقدية لمقر جمعية الطموح لرعاية وتأهيل المعاقات حركياً بالمكلا للاطلاع على برامج ونشاطات الجمعية ومناقشة احتياجاتها.

وفي بداية اللقاء رحبت الأستاذة انتصار باشعيبان مديرة الجمعية بوفد الهلال ومدير مكتب الوزارة، وقامت بتعريف الوفد عن النشاطات التي تنفذها الجمعية داخل أروقتها، واستعراض الصعوبات التي تواجههم في عملهم الإنساني وخدمة ذوي الهمم من طالبات الجمعية.

وتقدمت باشعيبان بالشكر والتقدير لهذه الزيارة الميدانية التي تهدف إلى الاطلاع على مستوى التدخلات التي تحتاجها الجمعية، وأبرز متطلباتها الملحة، معربة عن شكرها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على جهودها المتواصلة في دعم الجمعية والوقوف إلى جانبها، كذلك الشكر موصول لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، على تفاعله وتذليل التحديات والصعاب التي تواجه عمل الجمعية، ولكل من يسعى إلى فعل الخير ودعم هذه الشريحة الهامة.

من جانبه شكر السيد حميد راشد الشامسي مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت، القائمين على جمعية الطموح على حسن الاستقبال وحفاوة الترحيب معرباً عن سعادته بهذه الزيارة.

وقال الشامسي أن هذه الزيارة تأتي انطلاقا من مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه فئات المجتمع المختلفة وحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تقديم الدعم لمستحقيه، منوها إلى أن الاهتمام بدعم ذوي الهمم أحد أوجه أنشطة الهيئة في الساحة اليمنية من خلال تقديم يد العون لرعاية الأطفال ذوي الهمم ومساعدتهم في تسيّير أمورهم وتوفير التعليم والتدريب لهم ودمجهم في المجتمع، ورسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال وتحفيزهم على العطاء".

من جهته أشاد الأستاذ أحمد سالم باضروس مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالتجربة الرائدة لجمعية الطموح للنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة لافتا إلى أن هدف الزيارة هو الاطلاع عن قرب عن سير عمل الجمعية وتلمس احتياجاتها، وحيا جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي عملت على دعم الجمعيّة مما له بالغ الأثر في توفير وتحقيق احتياجات وتطلعات أبنائنا".

وثمّن التعاون المثمر والبناء بين مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي وضعت محافظة حضرموت ضمن أولويات مشاريعها.

وفي ختام الزيارة قدم الأستاذ باضروس درعاً تقديرياً لممثل الهلال الأحمر الإماراتي السيد حميد الشامسي  نظير جهوده في دعم مسار التنمية في محافظة حضرموت.

وفي سياق متصل توجه وفد الهلال الأحمر الإماراتي بمعية المدير العام باضروس، إلى مركز الأسر المنتجة بالمكلا التابع لمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المسند لمؤسسة إنقاذ، مستمعين من مديرة إدارة مراكز الأسر المنتجة بمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذة عديلة السعدي، إلى سبل تطوير المركز لضمان استمراره في أداء عمله بوتيرة عالية خدمة للأسر المنتجة.

وتعرف ممثل الهلال الأحمر الإماراتي، من القائمين على المركز، على التحديات التي تواجه أقسام المركز، وسبل حلها من أجل زيادة الإنتاج وتطور العمل لما يلبي احتياج الأسر من الدخل المالي.. وأكد الشامسي، أن هذه الزيارة تأتي في أطار خطة الهيئة لتبني ودعم مشروع متكامل وخاص بتمكين الأسر المنتجة، وتدريبهم بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل من أجل زيادة دخلهم الشهري من خلال إنشاء معمل متكامل وتجهيز مركز لتدريب واعداد الأسر المنتجة وتأهيلهم لسوق العمل واداراتهم لمشاريعهم الخاصة، حيث سيعمل المشروع في مرحلته الأولى على تأهيل وتدريب 200 اسرة في مجال المنسوجات الجلدية والملابس، كما سيقوم المشروع بتوفير مصادر دخل ثابتة للأسر المستفيدة من خلال إنشاء صالة عرض تسويقية للمنتجات.

وأشار إلى مواكبة الهيئة تطورات الأحداث في اليمن بمزيد من المبادرات الإنسانية التي تسهم في تحسين الظروف وتلبي حاجيات مختلف فئات المجتمع.

وشدد على أن الهيئة تعمل جاهدة على تقديم مساهمتها الاجتماعية بعناية شديدة لضمان تنوعها ووصولها الى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، خاصة الشرائح الأكثر حاجة للمساعدة بهدف إحداث تغيير إيجابي.

من/ علي الجفري – تصوير أحمد بانافع
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وزارة الشؤون الاجتماعیة والعمل الهلال الأحمر الإماراتی الأسر المنتجة ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

التفاخر في المناسبات ظاهرة تثقل كاهل الأسر وتعمق الفجوة الاجتماعية

تتزايد مظاهر التفاخر في المناسبات الاجتماعية بشكل ملاحظ، وذلك من منطلق أن الاحتفال فرصة للتعبير عن الفرح، فيما ينجرف آخرون إلى التسابق في إظهار الثراء أو المكانة الاجتماعية، ويبقى السؤال هل أصبح التفاخر أهم من الشعور الإنساني؟ وهل فقدت هذه المناسبات روح البساطة والألفة؟

يقول الدكتور أمجد بن حسن الحاج، أستاذ العمل الاجتماعي المشارك بجامعة السلطان قابوس: لا تخلو المجتمعات من المناسبات الاجتماعية، التي قد تكون على مستوى الأسرة أو العائلة أو المجتمع، وترتبط بأحداث شخصية أو أسرية أو مجتمعية، ويختلف التعبير عن هذه المناسبات حسب ثقافة كل مجتمع، فنجد البساطة في المناسبات الاجتماعية عند بعض المجتمعات، وفي مجتمعات أخرى نجد التفاخر والتكلف بشتى صوره في إعداد الولائم، وحجز القاعات الكبيرة، وشراء العلامات التجارة، والتزين المبالغ فيه، والهدايا الفاخرة وغيرها من مظاهر التفاخر والتكلف.

سلوكًا دخيلا

وأشار إلى أن المناسبات الاجتماعية تعد جزءا مهمًا في النسيج المجتمعي، إذ تُسهم في تعزيز الروابط الأسرية، وتوطيد العلاقات بين الأفراد، وتوفير بيئة للتواصل، ويعد التفاخر والتكلف في المناسبات الاجتماعية سلوكا دخيلا على ثقافتنا المعروف عنها الاعتدال والوسطية، مضيفا أنه من أهم الأسباب التي تدفع بعض الأسر للمبالغة في تنظيم حفلات الأعراس أو غيرها من المناسبات الاجتماعية هو نتيجة للتطورات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرقمية التي نشهدها اليوم في هذا العالم المتغير، التي تتداخل فيها صور شتى من مختلف الثقافات للتعبير عن مناسباتهم الاجتماعية.

وعن كيفية تأثير هذا التفاخر على العلاقات الاجتماعية بين الأسر والأفراد أفاد الدكتور: نشهد مظاهر وأشكالًا مبالغة فيها للتعبير عن هذه المناسبات، مما يفقدها أهدافها الجوهرية، فيقاس نجاح المناسبة بمدى فخامتها، وتكلفة تنظيمها، وعدد المدعوين أو شهرتهم، بدلاً من التركيز على قيم التواصل والاحتفاء الحقيقي بالمناسبة، موضحا أن التكلف في المناسبات يشكل ضغطا اجتماعيا واقتصاديا على الأفراد، خاصة أولئك الذين لا يمتلكون القدرة المالية لمجاراة هذا النمط، مما يؤدي إلى مقارنات غير عادلة، ومن الناحية الاقتصادية، يسهم هذا السلوك في زيادة الاستهلاك غير الضروري.

الاستقرار المالي

ويضيف: ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي إلى الانتشار السريع لصور التفاخر والتكلف في المناسبات الاجتماعية وحصد المشاهدات والإعجاب، مما يؤدي إلى المقارنات غير العادلة بين شرائح وفئات المجتمع، كما يسهم الإنفاق المبالغ فيه في المناسبات في إثقال كاهل الأسر ماديًا، وأحيانا اللجوء إلى الاقتراض لتغطية تكاليف المناسبات، مما ينعكس سلبا على الاستقرار المالي للأسر، أما من الناحية النفسية، فقد يؤدي إلى اضطرابات في تقدير الذات، وتعزيز ثقافة المظاهر على حساب القيم الحقيقة في الزواج، فنرى العزوف عن الزواج لدى الشباب، نظرا للتكاليف المبالغ فيها.

ويقول: إن المسؤولية لا تقع على فرد أو جهة واحدة، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة تتطلب تضافر جهود مختلف المؤسسات التربوية والدينية والإعلامية والمدنية، وتبدأ هذه المسؤولية من الأسرة؛ بوصفها المؤسسة الاجتماعية الأولى، حيث ينبغي أن تُغرس في أفرادها منذ الصغر قيم الاعتدال، وعدم الإسراف، واحترام الآخرين دون مقارنات مادية، ثم تأتي المدرسة كمؤسسة تربوية وتعليمية، يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز ثقافة القناعة والوعي النقدي، من خلال المناهج والأنشطة التي تبرز أهمية تحقيق الأهداف بأساليب عقلانية، بعيدا عن التفاخر والتكلف، كما أن المدرسة تسهم في بناء شخصية الطالب القادرة على التمييز بين القيم الحقيقية والمظاهر الزائفة، أما المؤسسات الدينية، فهي تمتلك تأثيرا روحيا وأخلاقيا عميقا، ويمكنها من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية أن ترسخ مفاهيم الزهد، والاعتدال، والتكافل الاجتماعي، وتحذر من الإسراف والتباهي الذي يخالف القيم الدينية الأصيلة.

تضافر الجهود

وفي السياق ذاته، تلعب وسائل الإعلام دورا بالغ الأهمية في تقديم نماذج إيجابية لمناسبات بسيطة وناجحة، بدلا من الترويج للمظاهر الفارغة التي تعمق الفجوة بين أفراد المجتمع، كما تعد مؤسسات المجتمع المدني شريكا أساسيا في هذا الجهد، من خلال تنظيم حملات توعوية، وحلقات عمل، ومبادرات مجتمعية تعزز من قيم التواصل والمحبة، وتراعي مشاعر الأفراد بعيدا عن الضغوط الاجتماعية الناتجة عن المقارنات والتكلف، مشيرا إلى أن التصدي لظاهرة التفاخر والتكلف في المناسبات الاجتماعية يتطلب رؤية تكاملية تشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع، بهدف إعادة الاعتبار للقيم الإنسانية الأصيلة، وتحقيق مناسبات تعبر عن الفرح الحقيقي والتواصل الصادق بين الناس. ولا بد من أن نعمل معا في بناء وعي مجتمعي متوازن يدرك أن قيمة الإنسان لا تُقاس بالمظاهر.

وتؤكد فاطمة القيوضية: أن التفاخر في المناسبات الاجتماعية هو سلوك مذموم يشمل التباهي والإسراف والبذخ، وله آثار سلبية عديدة على الفرد والمجتمع بشكل عام، تنبع أسبابه من انعدام الأمان الاجتماعي، والرغبة في إظهار مكانة زائفة، وضغط الأقران، وتحول المناسبات من فرحة لتكريم إلى استعراض ومفاخرة، مشيرة إلى أنه يمكن معالجة هذه الظاهرة بالتوعية بمخاطرها، وتشجيع الاعتدال، إلى جانب ضرورة تفعيل دور الجمعيات الخيرية لتقليل هدر الطعام، كما دعا إليه الإسلام في توجيهاته للوسطية والتواضع.

وتوضح أسماء الهطالية أن التباهي في المناسبات الاجتماعية قد يحول هذه المناسبات من روابط اجتماعية إلى محفزات للتنافس السلبي والتباهي، إضافة إلى شعور الأفراد الذين لا يملكون هذا القدر من الثراء بعدم الكفاءة أو الحسد، ودعت إلى تشجيع ثقافة الاعتدال في الإنفاق والاحتفالات والابتعاد عن التبذير.

كما يشير خليفة الشكيلي إلى أن هذه الظاهرة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل السلبية للمجتمع، وتؤدي إلى إهدار كبير للموارد المالية والاقتصادية التي يمكن استغلالها في أمور أنفع، مؤكدا على ضرورة تكاتف المجتمع للقضاء عليها وأن يقوم الدعاة والخطباء في المساجد بتنبيه المجتمع بمخاطر الإسراف والتفاخر.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تطلق المعرض الدائم للمنتجات الزراعية والريفية في إربد لدعم الأسر المنتجة
  • مناقشة أوجه التعاون بين الشؤون الاجتماعية وهيئة مكافحة الفساد
  • مناقشة تعزيز التعاون المشترك بين الشؤون الاجتماعية والأحوال المدنية
  • البشيري والهادي يفتتحان المعرض التسويقي للمنتجات المحلية في صنعاء الجديدة
  • افتتاح معرض المنتجات المحلية بصنعاء الجديدة بمشاركة 110 أسرة منتجة
  • قافلة مجتمعية لذوي الهمم فى مطروح
  • وزارة الشباب والرياضة: ختام فاعليات رياضيه وترفيهيه لذوي الهمم باستاد القاهره
  • محافظ أسيوط يتفقد معرض الحرف اليدوية لدعم الأسر المنتجة | صور
  • الاطلاع على مراكز الأسر المنتجة ودار الايتام في حجة
  • التفاخر في المناسبات ظاهرة تثقل كاهل الأسر وتعمق الفجوة الاجتماعية