تونس (عدن الغد) خاص:

نظمت دار الجمعيات الطبية السليمانية وسط العاصمة تونس، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية وبالتعاون مع جمعية ابن عرفة الثقافية، وجمعية مراجعات والنادي الثقافي علي بلهوان، أمسية ثقافية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعنوان ( لأجل فلسطين) مساء أمس الجمعة 20أكتوبر 2023،  ابتدئ البرنامج بكلمة لممثل السفارة الفلسطينية بتونس .

واستهل الناقد اليمني الدكتور مجيب الرحمن الوصابي المداخلات الأدبية عن دور الأدب العربي في مساندة القضية، مؤكدا عمق الصلات الأخوية بين الشعوب العربية، وقبل أن يسلط الضوء في مداخلته على شعر الشباب اليمني ونماذجه المختارة؛ ذكر الشعراء الذين قدموا دواوين شعرية خاصة لفلسطين ولقضيته العادلة مثل عبده عثمان والدكتور فضل مكوع.

وعاد ليذكر عمالقة الأدب اليمني الذين انبروا بأقلامهم للدفاع عن فلسطين: علي أحمد باكثير ولطفي أمان والجرادة والمقالح والبردوني وحنبلة والزبيري والهمداني والدباني والعودي والعرابي، والجعمي وطارق الجدول.... 

وتحدث عن شعراء الحداثة وما بعدها في اليمن الذي اتخذت فيه فلسطين بعدا إنسانيا عاما أمثال شوقي شفيق وصديقه المرحوم عبدالرحمن إبراهيم ومبارك سالمين صاحب كتاب أيامي في تونس.

واختتم المداخلة معللا سبب اختياره للشباب بالذات بالقول: يحق لي أن أفخر بشباب بلادي، وهم ينافحون ويتفاعلون مع ما يحدث في غزة فلسطين، ويخرجون بالمظاهرات ... فالشباب هم ثروة أي مجتمع هم الدماء المتجددة النابضة بالحياة ولا ابالغ بأنهم الحل لكافة مشاكل المجتمع! ....ليست تونس وحدها تعشق فلسطين ياسادة وشبابها ، فشباب اليمن وإن عانوا الفطام مع فلسطين ... لكنها (فلسطين) بذرة في قلوب اهل اليمن ولن اذكر بشهداء اليمن في فلسطين والمناضلين

 

    ثم عرض نماذج من أشعارهم للشعراء إبراهيم القحوي، وعائشة العولقي وصقر الهدياني، وأشار أنهم نماذج فقط وهم غيض من فيض جادت به قرائح الشعراء الشباب في اليمن الذي يسعى إلى توثيقه في كتاب، ثم قدم الدكتور الأستاذ المختار المختاري مداخلته عن الأدب التونسي وتفاعله منذ وقت مبكر مع فلسطين بالشعر الشعبي   مبينا أهمية ودور القلم الذي لا يقل عن مهمة الرصاص والبندقية وتفاعل الساحة التونسية الثقافية عموما والشعرية خصوصا مع القضية والدعم المتواصل منذ ما قبل 48 اي منذ بداية الاعلان عن موقف بريطانية والساسة البريطانيين دعمهم اقامة دولة لليهود في فلسطين حتى يومنا مرورا بمراحل المعارك العربية بين نظامية اي الجيوش النظامية وبين المتطوعين الثائرين خصوصا من ابناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انتمى اليها عدد لاباس به من متطوعين تونسيين واستشهدوا منهم ومنهم من عاد حيا ومن بينهم شعراء وكتاب ناضلوا بالقلم مثلما ناضلو بالرصاص والبندقية على مدى ما عاشت فلسطين من حراك ومعارك واحداث والفصيح متمثلا بنماذج نالت استحسان الجميع ، ثم قدم الأستاذ الدكتور سوف عبيد مداخلته التي كانت بعنوان ساعات مع عرفات قدم فيها جوانب جديدة من شخصية  الرئيس الراحل متذكرا  اللقاء التاريخي الذي جمعه بياسر عرفات وكان محمود درويش حاضرا وتعرف فيه عن قرب على شخصية ياسر عرفات الملمة والمهتمة بالادب والعارف بقدرة القلم على الاضافة ودعم القضايا الانسانية ومنها فلسطين مع نماذج من أشعاره نالت استحسان الجميع بعد المداخلات تم التكريم الرمزي لفلسطين ممثلة بمسؤولة الشؤون الثقافية لسفارة دولة فلسطين الأستاذة رقية العلي.

 

تلا التكريم عرض لفيلم قصير عن الأطفال وتاريخ فلسطين ولوحة جدارية جماعية من تأطير الفنان منير الورتاني

 

واختتمت الفعالية بتلاوات شعرية مخصصة لفلسطين من أبرز شعراء تونس.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

استمرار تسلّم مشاركات “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026

صراحة نيوز-تواصل “جوائز فلسطين الثقافية” مسيرتها في دورتها الثالثة عشرة (2025/2026)، متّقدة بالشغف ذاته الذي حملها منذ انطلاقتها الأولى، لتجعل من الإبداع جسرًا بين الألم والكرامة، ومن الثقافة فعلًا مقاومًا يكتب رواية فلسطين كما تستحق.
وقد حدّدت الأمانة العامة للجوائز نهاية كانون الثاني/يناير 2026 موعدًا نهائيًا لتسلّم المشاركات، في دورةٍ تؤكد أن الثقافة هي سلاحٌ من ضوء، وأن الكلمة لا تنكسر أمام الحصار.
وانطلاقًا من حسّها الوطني والإنساني، قررت الأمانة، وبالإجماع، الاستمرار في تخصيص جائزتين للمرتبة الأولى في كل فئة، قيمة كلٍّ منهما (2500 دولار):
الأولى مخصصة حصريًا لأبناء قطاع غزة الصامدين، دعمًا لصمودهم وإكرامًا لتضحياتهم الجليلة،
أما الثانية فتُفتح للتنافس الحرّ كالمعتاد أمام المبدعين من فلسطين والعالم العربي والعالم، وفق شروط الجوائز المنشورة على موقع المؤسسة.
وقد اختير لثيمة الجائزة الموجهة لأبناء غزة عنوانٌ يليق بنبضهم:
“إبداع رغم العدوان والقصف والدمار” — لتبقى الكلمة الفلسطينية قادرة على النهوض من تحت الركام.
وفي هذه الدورة، تتوحد بوصلة الإبداع الفلسطيني نحو القدس وقطاع غزة وعموم فلسطين، تحت عنوان جامع لثيمة الجوائز كافة:
“القدس والقطاع وعموم فلسطين… ومناهضة الصهيونية”،
بينما تحمل “جائزة الفكر التنويري ونقد الفكر الاستشراقي: إدوارد سعيد” ثيمتها الخاصة:
“مناهضة الفكر الصهيوني الاستشراقي”، في استحضارٍ متجدد لإرث المفكر الفلسطيني الذي جعل من العقل منارةً للمقاومة، ومن الفكر جبهةً للحرية.
وقد أُعطيت لرؤساء اللجان حرية تشكيل فرقهم وإدخال دماء جديدة في منظومة الجوائز، لتظل حيويتها متجددة ومعاصرة. كما أُكّد على استمرار مشاركة المبدعين من الدول غير العربية المناصرين للقضية الفلسطينية في الجوائز ذات الطابع العربي والعالمي، وهي:
“جائزة الكاريكاتير: ناجي العلي”، و”جائزة التصوير الفوتوغرافي: وليد الخطيب”، و”جائزة الفن التشكيلي: جمال بدران”، الموجهة للناشئة وطلبة الجامعات العرب (حتى سن الأربعين) بمن فيهم طلبة الدراسات العليا، وتُقدّم المشاركات فيها باللغة العربية، بينما تُتاح المشاركة باللغة الإنجليزية في “جائزة الفكر التنويري ونقد الفكر الاستشراقي: إدوارد سعيد” وفق معايير اللجنة الخاصة بها.
وفي تصريحٍ معبّرٍ عن روح المرحلة، قال الأستاذ الدكتور أسعد عبد الرحمن، الأمين العام لـ “جوائز فلسطين الثقافية”:
“نحن اليوم أمام لحظة فارقة، حيث يلوح وقف إطلاق النار كاستراحة إنسانية مؤقتة، لكن وجع غزة لم يتوقف، ولا ينبغي أن يتوقف وجداننا عن الإبداع لأجلها. فجوائز فلسطين لا تمنح تكريمًا فحسب، بل تمنح الذاكرة الفلسطينية حياة جديدة، وتجعل من كل عمل إبداعي وثيقة مقاومة ضد النسيان.”
وأضاف:
“لقد أثبتت الجوائز عبر سنواتها أنها ليست حدثًا ثقافيًا عابرًا، بل مشروع وطني وثقافي وإنساني، يتجذر عامًا بعد عام في وجدان الأمة العربية، ويمنح المبدعين من فلسطين والعالم مساحةً ليعيدوا كتابة فلسطين بصوتٍ أكثر عدلاً وضياءً. واليوم، ونحن نشهد محاولات التهدئة ووقف إطلاق النار، نؤمن أن دور الثقافة لم يبدأ بعد؛ فبعد كل صمتٍ في الميدان، يجب أن تتكلم الكلمة، وأن ينهض الفن والفكر ليصوغ وجع الناس وكرامتهم في وجه العدوان.”
ودعا الدكتور عبد الرحمن المؤسسات الثقافية العربية والعالمية إلى مواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني آثار العدوان والحصار، مؤكدًا أن “جوائز فلسطين الثقافية” ستبقى منبرًا للمبدعين، وجسرًا بين الأمل والفعل، وميدانًا تتلاقى فيه الطاقات الخلّاقة لتواجه الظلم بالجمال والاحتلال بالمعنى.
كما أعلن عن استمرار انفتاح الجوائز على طاقات الشباب والمبدعين العرب، واستقطاب لجان تحكيم عربية مرموقة في كل من:
“الفن التشكيلي: جمال بدران”، و”الكاريكاتير: ناجي العلي”، و”التصوير الفوتوغرافي: وليد الخطيب”، إلى جانب دراسة مقترحات متزايدة لتوسيع المشاركة الدولية في “جائزة الفكر التنويري ونقد الفكر الاستشراقي: إدوارد سعيد” لتشمل المفكرين المناصرين لفلسطين من مختلف الثقافات.
ومن المقرر أن تُعلن لجان التحكيم قراراتها النهائية نهاية كانون الثاني/يناير 2026، على أن يُقام حفل تسليم الجوائز في بداية آذار/مارس 2026، في احتفالٍ يتوّج الإبداع ويكرّس الإيمان بأن فلسطين تُروى لا بالدم فقط، بل أيضًا بالكلمة والصورة واللون والفكر.
ولمن يرغب في المشاركة في أي من الجوائز الستّ ومعرفة الشروط التفصيلية، يمكنه زيارة موقع مؤسسة فلسطين الدولية عبر الرابط:
https://pii-diaspora.org

مقالات مشابهة

  • استمرار تسلّم مشاركات “جوائز فلسطين الثقافية” في دورتها الثالثة عشرة – 2025/2026
  • خطيب المسجد الاقصى:القضية الفلسطينية بحاجة للأفعال وليس للشجب والاستنكار
  • تكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية في بطولة الملاكمة
  • برلماني: بيان الخارجية يعكس قوة الموقف المصري وثباته مع القضية الفلسطينية
  • الجمعية العامة تعتمد قرارات بشأن القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي يُطلق شراكة الثقة.. ويؤكد موقف مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
  • أستاذ إعلام: بيان قمة مجلس التعاون أكد ثبات الموقف الخليجي من القضية الفلسطينية
  • بوتين: روسيا تؤمن بضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين
  • فتوح يرحّب بمخرجات القمة الخليجية ويثمن تأكيدها على دعم القضية الفلسطينية
  • روسيا تؤكد ثبات موقفها تجاه القضية الفلسطينية