خبير علاقات دولية: قمة القاهرة للسلام جاءت في توقيت مهم ودقيق
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر وضعت القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها منذ بداية الصراع عام 1948، وهي دائما تساند فلسطين وتقف إلى جانبها قلبا وقالبا على قلب رجل واحد، كونها الشقيقة الكبرى التي ترعى كل الملفات العربية.
أهمية انعقاد قمة القاهرة للسلاموأضاف خلال حواره عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن قمة القاهرة للسلام مهمة للغاية وجاءت في توقيت دقيق، في ظل تعنت الإدارة الأمريكية في دعم الاحتلال الإسرائيلي، لذا نجحت مصرفي جمع ما يقرب 32 دولة ومؤسسة ومنظمة دولية، لبحث وحل الصراع في غزة، وهذا يعد انتصارا كبيرا للدبلوماسية المصرية ولكن يجب أن يُبنى عليه.
وتابع: «المؤتمرات بمثل حجم قمة القاهرة للسلام ليست ملزمة للأطراف في التطبيق، وبالتالي قوة الإلزام بها تتمثل في كيفية جعل التوصيات الخارجة عنها هي أداة ملزمة وفق نظرية تبادل المصالح».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام غزة مصر القضية الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي قمة القاهرة للسلام
إقرأ أيضاً:
علي محسن الأحمر: الوحدة اليمنية جاءت تتويجًا لتاريخٍ مشتركٍ من النضال والتضحيات
أكد نائب رئيس الجمهورية السابق، علي محسن الأحمر، أن الوحدة اليمنية في الـ 22 من مايو 1990م، جاءت تتويجًا لتاريخٍ مشتركٍ من النضال والتضحيات، داعيا للإحتفاء بالوحدة اليمنية لا كذكرى عابرة، بل كعهدٍ متجدد ومسؤولية وطنية، وركيزة لا غنى عنها لمستقبل اليمنيين جميعًا.
وقال الأحمر في منشور له على منصة إكس: "في هذا اليوم الخالد من تاريخ أمتنا اليمنية، الثاني والعشرين من مايو، نستحضر بكل فخر واعتزاز في الذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة عام 1990م؛ ذلك المنجز الوطني العظيم الذي جسّد إرادة شعبٍ عريقٍ ناضل طويلاً من أجل كرامته وحريته ووحدته، وراكم عبر تاريخه الطويل محطاتٍ نضاليةً كانت الوحدة فيها روحًا وثقافةً قبل أن تكون صيغةً سياسية أو اتفاقًا دستوريًا".
وأضاف: "لقد جاءت وحدة مايو تتويجًا لتاريخٍ مشتركٍ من النضال والتضحيات، وحصيلة طبيعية لوحدةٍ سبقت الإعلان، وتمثلت في تلاحم أبناء الشعب اليمني، شمالًا وجنوبًا، وشرقًا وغربًا، حين تعاضدت صنعاء وتعز وعدن وكل مدن اليمن، في مقارعة الإمامة والاستعمار، وتكامل دورها في نصرة الحركات الوطنية".
وأشار إلى "أنه لم يكن حصار السبعين يومًا في صنعاء إلا اختبارًا آخر لوحدة المصير، حين نظر المدافعون عنها إلى عدن وتعز كمراكز بديلة في حال سقوط العاصمة بيد الإمامة، في دلالة عميقة على أن الجغرافيا كانت واحدة، كما كانت الدماء والغايات واحدة".
وأوضح أن يوم 22 مايو "يوم للنصر حيث لم يكن يومًا عسكريًا، بل كان في جوهره انتصارًا للهوية الواحدة، ولإرادة التعايش، ولعزيمة البقاء كيانًا وطنيًا جامعًا لا يقبل التشظي ولا الانكسار".
ولفت إلى نماذج أخرى من التوحد العربي، مستدلا بنموذج "مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي نشأ في حقبة متقاربة مع الوحدة اليمنية، وسط موجة من المحاولات لتشكيل تكتلات ومجالس عربية آنذاك، لم يُكتب لها النجاح والاستمرار؛ لافتقادها إلى الرؤية العملية وحكمة المبدأ في البناء والتكامل".
وأكد أن مجلس التعاون الخليجي، "أثبت نجاحه وتماسكه بوصفه أنجح نموذج للتكامل الإقليمي العربي، حيث استطاع أن يوحّد الإرادة، وينسّق السياسات، ويصوغ أهدافًا مشتركة بين دوله، حتى غدت دول الخليج — وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة — نماذج للنهضة والتنمية والإنجاز في مختلف القطاعات، مما أثار إعجاب المراقبين وصنّاع القرار في العالم".
وأوضح أنه إذ أشار إلى هذه التجارب، ـ مجلس التعاون ـ "فليس من باب المقارنة، بل من باب التذكير بأن الوحدة والتكامل حين تقترن بالإرادة والرؤية، فإنها تصنع الفارق وتخلق الفُرص، وتفتح آفاق التقدّم والتنمية".
ولفت إلى أن "الأمن والاستقرار والنهضة في يمن اليوم، لن يُبنى إلا على إدراك قيمة هذه الوحدة، ووعي الشعب بحتمية تكامل كل مدن ومحافظات اليمن وعلى رأسها، هذه المدن الثلاث: عدن وصنعاء وتعز، إلى جوار حضرموت التاريخ، كركائز أصيلة في استعادة الدولة، وتثبيت السلم، وتحقيق التنمية".