تقرير أمريكي يحذر من حرب إقليمية محتملة: ليست حملة عام 1991 أوغزو العراق!
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
سلّطت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الضوء على ضعف الوجود العسكري الأميركي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معقبةً بقولها إنّ "ضعف واشنطن في تلك المنطقة بات واضحاً بشكلٍ صارخ". وقالت الشبكة الأميركية إنّ قطاع غزة، هو المكان الذي تدور فيه الحرب الآن، ولكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط "هناك أضواء تحذيرية باللون الأحمر".
ولفتت إلى تدخلات الولايات المتحدة الأخيرة، حيث اعترضت سفينة تابعة للبحرية الأميركية صواريخ أطلقها أنصار الله من اليمن، وكذلك، تعرّضت قواعد أميركية عدّة في العراق لاستهدافٍ بطائرات مُسيّرة، مثلما حصل أيضاً في القواعد الأميركية داخل سوريا.
وأشارت الشبكة إلى أنّ الولايات المتحدة، تقترب من الاحتمال الحقيقي للغاية للتورط المباشر في حرب إقليمية في الشرق الأوسط، مذكرةً أنّ هذه ليست حملة عام 1991 لطرد جيش صدام حسين من الكويت، أو غزو العراق عام 2003، وكلاهما سبقته أشهر من التخطيط والإعداد لتحديد الحلفاء وزمان الهجوم ومكانه.
وتسعى الولايات المتحدة جاهدةً للردّ على أحداث خارجة عن سيطرتها إلى حدٍ كبير، وفق "سي أن أن"، وهنا تبرز نقاط الضعف في الوجود العسكري الأميركي المترامي الأطراف، في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولفتت "سي أن أن"، إلى أنّه بينما يُكلّف نقل جندي واحد أو مشاة البحرية من الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط آلاف الدولارات، فإنّ الأمر لا يعدو أن يكون مُجرّد رحلة بالحافلة لجندي من حرس الثورة الإيراني للوصول إلى بغداد أو دمشق أو بيروت.
وربما تمتلك الولايات المتحدة أقوى جيش في العالم، ولكن كما أثبتت الهزائم الأميركية في فيتنام وأفغانستان، فإنّ هذا "لا يضمن النصر على عدوٍ مُصممٍ على الانتصار"، وفي حالة الشرق الأوسط اليوم، هناك أعداء وليس عدواً واحداً.
وفي وقتٍ سابق، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جنرالٍ أميركي، أنّ بايدن جعل الجيش الأميركي "ضعيفاً وفقيراً جداً" من ناحية القوّة البشرية. وقال الجنرال من وجهة نظر لوجستية: "نحن غير قادرين على توفير دعم لأمورٍ كثيرة تحدث بالتوازي في العالم".
وقبل أيام، أكّد الإعلامي الأميركي، تاكر كارلسون، أنّ الجيش الأميركي أضعف من أيّ وقتٍ مضى منذ الأعوام الخمسين الماضية.
وقال كارلسون إنّ "الوقت الآن ليس مناسباً لحربٍ عالمية ثالثة، لأنّ الولايات المتحدة سوف تخسرها"، مشيراً إلى أنّ بعض الدول سيدعم "إسرائيل" والولايات المتحدة، لكن معظم الدول سيقف إلى الجانب الآخر من واشنطن في هذه اللحظة المفصلية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
اليونسكو: 40 بالمئة من مواقع التراث المهددة في الشرق الأوسط
تتخذ "اليونسكو" هذا الأسبوع قرارات في شأن نحو 30 موقعا من بينها كهوف من عصر قبل التاريخ، ومراكز قديمة، وغابات، ونظم بيئية بحرية، طلبت دول أعضاء إدراجها في قائمة التراث العالمي، الذي بات عرضة لمخاطر متزايدة بفعل التغير المناخي والنزاعات، وفقا للمديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.
وبدأت لجنة التراث العالمي في اليونسكو الإثنين في باريس اجتماعات دورتها الموسعة السابعة والأربعين لِبتّ هذه الطلبات المقدّمة من دول عدة.
وقالت أزولاي التي ترأس اليونسكو منذ عام 2017 في افتتاح الدورة إن "الثقافة ينبغي أن تؤدي دورا رئيسيا في مواجهة التحديات الراهنة، سواءً تغير المناخ أو ندوب الحرب".
وتضم قائمة اليونسكو للتراث العالمي اليوم أكثر من 1200 موقع ثقافي وطبيعي ومختلط.
ومن بين الترشيحات الثلاثين التي تُدرس هذه السنة، اثنان من دولتين إفريقيتين كانتا غائبتين سابقا عن قائمة التراث العالمي، إذ جعلت اليونسكو القارة من أولوياتها في السنوات الأخيرة، هما محمية أرخبيل بيجاغوس للمحيط الحيوي (غينيا بيساو) وغابات غولا تيواي (سيراليون)، وهي ملاذ للأنواع المهددة بالانقراض مثل الفيلة.
وترتبط مواقع مقترحة عدة بعصور ما قبل التاريخ، مثل الميغاليث (الآثار الحجرية) في كارناك غرب فرنسا، أو النقوش الصخرية على نهر بانغوشيون في كوريا الجنوبية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيخضع نحو 250 موقعا مُدرجة راهنا للمراجعة والمتابعة، مما يوفر "صورة شاملة للتراث العالمي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهه"، بحسب أزولاي.
ونبّهت أزولاي إلى أن التهديدات المناخية تتزايد، و"يواجه نحو ثلاثة أرباع مواقع التراث العالمي منذ الآن مخاطر مائية جسيمة، كنقص المياه أو الفيضانات"، مشيرة أيضا إلى ضغوط "السياحة المفرطة التي تُواجه انتقادات متزايدة عالميا".
وأضافت أزولاي أن نصف المواقع الستة والخمسين المدرجة على قائمة التراث العالمي والمُعرَّضة راهنا للخطر، مهددة بسبب "العواقب المباشرة للنزاعات"، مشيرة إلى أن 40 في المئة من المواقع المهددة تقع في الشرق الأوسط.
وستستأنف اليونسكو أنشطتها في سوريا وتسعى خصوصا إلى حماية المتحف الوطني بدمشق ومعالم في مدينة حلب بشمال غرب البلاد.
كذلك تُراقب المنظمة "بشكل نشط الأضرار التي لحقت بالمواقع الثقافية في غزة منذ أكتوبر 2023" مستعينة بصور الأقمار الاصطناعية، وتأمل في التدخل في الأراضي الفلسطينية التي تحاصرها إسرائيل منذ 21 شهرا، "ما إن يسمح الوضع بذلك"، وفق أزولاي.