جامعة عجمان تستضيف كرنفال الفنون الجميلة 2023
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
عجمان-الوطن
افتتح الدكتور كريم الصغير، مدير جامعة عجمان، وأعضاء مجلس إدارة الجامعة “كرنفال الفنون الجميلة لعام 2023” في مركز الشيخ زايد بحرم الجامعة. يأتي هذا الحدث ضمن جهود الجامعة لتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين الفنانين والطلبة المبدعين. كما يهدف الكرنفال إلى إلهام الشباب وتعزيز حبهم للفنون والثقافة، وتوفير منصة للمواهب الواعدة لعرض إبداعاتهم وابتكاراتهم الفنية.
تمحور موضوع الكرنفال هذا العام حول “رسائل بيئية تحاكي التحديات المناخية”. حيث تم تسليط الضوء على أهمية المسطحات المائية وتأثير التغيرات المناخية عليها من خلال اللوحات والأعمال الفنية التي قدمها الفنانون بألوانهم الفنية المبتكرة. وضم الكرنفال أكثر من 40 فنان من مختلف أنحاء العالم، قدموا تشكيلاتهم الفنية المتنوعة بين لوحات تقليدية ومجسمات مصنوعة من مواد متعددة.
يأتي اختيار عنوان الكرنفال ليتوافق مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعام 2023 “عام الاستدامة”. ويعزز هذا الاختيار التزام الكرنفال بدعم الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة. كما يدعم استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28، الذي يُعد مناسبة عالمية هامة لمناقشة وتبادل الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات المناخ.
في اليوم الأول، أتيح لزوار الكرنفال فرصة استكشاف الأعمال الفنية المعروضة ومناقشتها مع الفنانين المشاركين. أما في اليوم الثاني، فقد أقيمت 40 ورشة عمل مخصصة للطلبة، لتعزيز الفهم والوعي حول مجموعة متنوعة من الأساليب الفنية، حيث ركزت ورشة التصوير الفوتوغرافي الفني الفائق التحديد على التقاط وتحرير الصور بدقة عالية لتحقيق تأثيرات فنية مميزة. أما في ورشة فن الكولاج، فقد تم استخدام تقنيات القص واللصق من مواد متنوعة مما أتاح للمشتركين فرصة التعلم واستكشاف أساليب فنية جديدة.
من ناحيتها، أشارت الأستاذة منى محمد، مسؤول الفنون والأنشطة الطلابية في مكتب الحياة الطلابية، إلى أن كرنفال الفنون الجميلة الذي يُقام سنوياً يعكس التزام الجامعة الراسخ بدعم الفن والمواهب الشابة. كما يُعتبر هذا الحدث منصة تفاعلية تجمع بين الفنانين والطلبة لتبادل الأفكار والإبداعات. وأكدت على استمرار جهود مكتب الحياة الطلابية في تشجيع المواهب وتطوير المهارات الفنية لدى الطلبة، مشيرة إلى أنها تتطلع إلى المزيد من الأحداث الفنية الملهمة في المستقبل التي تساهم في تعزيز الوعي البيئي والثقافي بين أفراد المجتمع.
تواصل جامعة عجمان جهودها في تعزيز الوعي الثقافي للطلبة ودعم مواهبهم في مجالات متعددة من الفنون الجميلة من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة تشجعهم على تطوير مهاراتهم الفنية والإبداعية. كما توفر لهم ورش عمل ودورات تدريبية متنوعة في مختلف مجالات الفنون لاستكشاف التقنيات والأساليب الفنية بشكل شامل.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حكاية عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
#سواليف
#حكاية_عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
كتبت : د. #سمر_أبوصالح
حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.
بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.
توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.
دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني “مبتعثه”. لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.
ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:
ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.
وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.
رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.
شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.
كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي… هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.
وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط…
بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.
وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.