أكد طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن قمة القاهرة للسلام نجحت فى إيصال رؤية مصر وأشقائها من البلدان العربية إلى العالم، وسعت لإيجاد حلول طويلة الأجل للقضية الفلسطينية، وكشفت حقيقة ما يجرى من اعتداءات غاشمة على المدنيين فى قطاع غزة، وأكدت على الموقف المصرى المندد بالعدوان الإسرائيلى ورفض التهجير إلى سيناء.

كيف ترى أهمية عقد قمة القاهرة للسلام؟

- إن دعوة الرئيس لقمة القاهرة للسلام خطوة ضمن المساعى المصرية لمواجهة الأزمة الحالية ووقف العدوان الإسرائيلى الغاشم واللا إنسانى على غزة، حيث أكد الرئيس السيسى على الدعم الكامل للمدنيين فى القطاع، والإصرار على سرعة استمرار إدخال المساعدات والإغاثات العالقة فى معبر رفح ووقف إطلاق النار وتدمير غزة، والتصدى لهذا العدوان الغاشم وقتل الأطفال، ومن هنا جاءت دعوة الرئيس لعقد قمة دولية كان الهدف منها التوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية قائم على حل الدولتين.

وماذا عن تصور مصر للحل النهائى للقضية الفلسطينية؟

- مصر تتطلع إلى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة من خلال حل سياسى عادل وشامل لهذه القضية، وبالتالى دعوتها لعقد القمة الدولية تستهدف التوصل إلى حلول سلمية ومستدامة وشرح الأوضاع للعالم.

كيف ترى الدور المصرى فى مواجهة المخطط الإسرائيلى لتهجير أهل غزة إلى سيناء؟

- تاريخ مصر العريق ودورها الريادى فى الشرق الأوسط يجعلها قوة رائدة، وهذا هو القدر التاريخى لمصر، فـ«القاهرة» منذ عقود تعمل على تحقيق الاستقرار فى المنطقة وتعزيز العلاقات السلمية بين الدول، وتصدت لمخططات تفتيت المنطقة ونشر الفوضى من قبل، واليوم تتصدى للمخطط الإسرائيلى لتصفية القضية الفلسطينية وتصدير الأزمة إلى مصر وتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، وهنا كان الموقف القوى للرئيس السيسى الذى حذر من هذا السيناريو، وشدد على أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، وأن سيناء مصرية لا يمكن المساس بها. وجاءت القمة لتمثل خطوة مهمة للتحرك الجماعى، وكانت القمة الدولية توفر منصة للتشاور والحوار بين الدول المعنية، وتعزز التفاهم المشترك والبحث عن حلول واقعية وعادلة للقضية الفلسطينية.

ما تقييمك للبيان الذى أصدرته رئاسة الجمهورية فى ختام أعمال القمة؟

- جاء بيان رئاسة الجمهورية، فى ختام القمة، ليؤكد موقف القاهرة من حل الدولتين، وتعزيز الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما حاولت مصر تعزيز أهمية التعاون الدولى والحوار المستمر لبحث القضية الفلسطينية، باعتبار أن الحوار والحل السلمى من الثوابت المصرية، مع التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف بمبادئ القانون الدولى والقرارات الدولية ذات الصلة، واستخدام كل الوسائل السلمية لتحقيق السلام وتجنب العنف والتصعيد.

موقف الغرب

موقف المنظمات الدولية والبرلمان الأوروبى من العدوان الإسرائيلى فى «حالة غيبوبة»، ولا يحترمون حقوق الإنسان، وتلك المنظمات تتجاهل ما يتعرض له الشعب الفلسطينى من قتل وتدمير وحصار، بينما كانت تتدخل فى شئون بعض الدول الأخرى بحجة حقوق الإنسان، ونتساءل هنا: أين الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التى تتشدق ليل نهار بالحقوق والحريات؟ وأين هم من ضرب المدارس وقصف المستشفيات وإبادة شعب كامل وتهجيره قسرياً وإبادة عنصرية وقتل الأطفال والنساء؟

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة للسلام للقضیة الفلسطینیة حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

ندوة توعوية بالرستاق تناقش سُبل حماية كبار السن من الإساءة

نُظمت بقاعة مكتب والي الرستاق صباح اليوم الندوة التوعوية الخامسة بشأن "إساءة معاملة كبار السن"، بتنظيم من جمعية إحسان - فرع محافظة جنوب الباطنة، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن سليمان الندابي، والي الرستاق بحضور عدد من المسؤولين والمختصين بمجال رعاية كبار السن.

واستعرض الأستاذ يوسف بن محسن اللمكي، رئيس فرع جمعية إحسان بمحافظة جنوب الباطنة جهود الجمعية في مجال التوعية المجتمعية وتعزيز مفاهيم الاحترام والرعاية لكبار السن، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهم.

تضمن البرنامج عرضا مرئيا توعويا بعنوان "لا للإساءة لمسن"، سلّط الضوء على أشكال الإساءة التي قد يتعرض لها كبار السن وأثرها على الصحة النفسية والاجتماعية.

وشهدت الندوة تقديم عدد من أوراق العمل، استُهلت بورقة عمل قدّمها الأستاذ وليد بن سعيد البادي بعنوان "دور اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان في تعزيز وحماية حقوق كبار السن"، استعرض في بدايتها التعريف باللجنة العُمانية لحقوق الإنسان بوصفها هيئة وطنية مستقلة تُعنى برصد أوضاع حقوق الإنسان في سلطنة عُمان، وتعمل على تعزيزها ونشر الوعي بها، كما تستقبل الشكاوى وتتابعها وفق القوانين المعمول بها.

وتناول البادي في ورقته الأطر القانونية والمؤسسية التي تكفل حماية كبار السن، والجهود التي تبذلها اللجنة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتفعيل هذه الحماية وضمان حقوق هذه الفئة المهمة في المجتمع.

وقدّم الدكتور هلال بن عبدالله الخروصي ورقة عمل بعنوان "حقوق كبار السن في الإسلام: تكريم إلهي ومسؤولية إنسانية"، تحدّث في بدايتها عن مفهوم "كبير السن"، موضحًا أن التعريف لا يقتصر على العمر الزمني فقط، بل يشمل الحالة الصحية والاجتماعية والنفسية للفرد، وهو ما يستدعي مراعاة خاصة في التعامل والرعاية.

كما تناول في ورقته المبادئ الإسلامية التي تدعو إلى احترام كبار السن وتوقيرهم، واعتبار خدمتهم من أبواب البر والخير، مشددًا على أن هذا التكريم ينبع من قيم الدين الحنيف التي تعلي من شأن الإنسان في مختلف مراحل حياته.

وقدّمت الأستاذة ناهد بنت علي آل جميل ورقة عمل بعنوان "الرعاية الصحية المنزلية خيار استراتيجي لحماية كبار السن"، استعرضت في بدايتها التحولات الديموغرافية التي يشهدها المجتمع، ومنها ازدياد معدلات الشيخوخة وتراجع معدلات الولادة، ما يفرض تحديات مستقبلية تتطلب استعدادًا صحيًّا واجتماعيًّا شاملاً.

وتطرقت إلى مفهوم الرعاية الصحية المنزلية، موضحة أنها خدمة طبية وإنسانية تُقدَّم للمريض داخل بيئته المنزلية، وتُسهم في تقليل الحاجة إلى الإقامة في المستشفيات، وتوفر راحة نفسية واجتماعية لكبار السن.

كما ناقشت الورقة أبرز التحديات التي تواجه هذا النوع من الرعاية، ومنها الحاجة إلى كوادر مؤهلة، وتوفير البنية التحتية الداعمة، ورفع وعي المجتمع بأهميتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى الفرص الواعدة التي توفرها هذه الخدمة لتقليل الأعباء على القطاع الصحي وتحسين جودة الحياة للمسنين.

واختتم البرنامج بورقة عمل مشتركة بعنوان "صندوق الحماية الاجتماعية وضمان الاستقرار في مرحلة الشيخوخة"، قدمتها الأستاذتان رحمة بنت محمد الرواحية وإيمان بنت سالم الشبيبية، وتحدثتا خلالها عن منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة التي أُنشئت لضمان الأمان المعيشي لكافة شرائح المجتمع، لا سيما فئة كبار السن.

وشهدت الندوة جلسة نقاشية تفاعلية ناقش فيها الحضور أبرز التحديات في مجال رعاية المسنّين، وتدشين سيارة الإسعاف الثانية التابعة للجمعية، المخصصة لخدمة كبار السن في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • «حقوق الإنسان» تبحث التعاون مع «المفوضية السامية»
  • الغمري: الإخوان أكبر خائن للقضية الفلسطينية .. وعلاقتهم بإسرائيل حقيقية
  • مراسل القاهرة الإخبارية: أتحدث الآن وأنا جائع ولا أستطيع توفير طعامي لأيام طويلة
  • ندوة توعوية بالرستاق تناقش سُبل حماية كبار السن من الإساءة
  • حقوق الإنسان بالبصرة تطالب بإعلان حالة الطوارئ: نواجه كارثة مائية
  • المومني: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • منتدى في مراكش يناقش مدى احترام المقاولة لحقوق الإنسان
  • الشيخ خالد الجندي: حب الوطن فطرة داخل كل إنسان
  • قومي حقوق الإنسان يناقش نشر الثقافة الحقوقية
  • حقوق إنسان الشيوخ: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة يجب استكمالها سياسيا