احتفل العالم، خلال الأسابيع الماضية، باليوم العالمى للقلب بهدف التوعية بمخاطر أمراض القلب التى تؤدى لحدوث معظم الوفيات الناجمة عن الأمراض.

وحذرت منظمة الصحة العالمية الأفراد والبلدان من أخطار أمراض القلب، مطالبة بضرورة تحسين صحة القلب من خلال النشاط البدنى، ودعم صناع القرار فى الترويج لحياة أكثر نشاطاً بداية من الطفولة وفى جميع المراحل العمرية، وذلك للحد من عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض السارية.

«الصحة العالمية»: حوالى 2 مليون حالة وفاة نتيجة التدخين

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فأمراض القلب تتسبب فى وفاة نحو 17.9 مليون شخص كل عام، وثلاثة أرباع تلك الوفيات تحدث فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وقالت د. نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، إن «الصحة العالمية» تنظر إلى ملف أمراض القلب بمنهج الوقاية والعلاج، مشيرة إلى أن الدليل العلمى أثبت أن الإقلال من الملح والابتعاد عن الدهون والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات مع المواظبة على النشاط البدنى والإقلاع عن استهلاك التبغ كلها أساليب ناجحة فى تقليل فرص الإصابة بأمراض القلب.

وحذرت «القصير» من أن أمراض القلب المرتبطة باستهلاك التبغ مسئولة عن وفاة 1.9 مليون شخص كل عام، أى ما يعادل واحداً من كل خمسة من جميع الوفيات الناتجة عن أمراض القلب. وأشارت إلى أن نحو 200 ألف حالة وفاة سنوية عالمياً مرتبطة باستخدام التبغ المُسخن، منوهة أيضاً بأن السجائر الإلكترونية ترفع من ضغط الدم مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفى مصر تفيد تقارير وزارة الصحة والسكان أن حالات الوفيات بأمراض القلب تبلغ 43% من إجمالى الوفيات فى مصر سنوياً، تليها الأورام. وتعمل الوزارة على رفع التوعية الصحية للمواطنين بشأن الاكتشاف المبكر للأمراض، الذى يساهم بشكل كبير فى ارتفاع معدلات الشفاء من الأمراض بنسبة تتخطى 90%.

وقال د. محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية لـ«الوطن»، إن القلب العضو الأهم بجسم الإنسان، وللحفاظ عليه يجب إجراء اكتشاف مبكر لأى مرض يصيبه عن طريق المتابعة الصحية المستمرة، وإجراء فحوصات طبية كل فترة للاطمئنان على سلامتك وصحتك، مضيفاً: «هناك عدد كبير من الأمراض المزمنة فى مصر تم القضاء عليها كفيروس سى من خلال الاكتشاف المبكر».

«تاج الدين»: أسباب الإصابة بأمراض القلب تتوقف على نوعها

وأوضح «تاج الدين» أن اكتشاف أمراض القلب مبكراً يتسبب فى تقليل خطورة تلك الأمراض، خاصة مع ارتفاع درجات الضغط والسكر، مضيفاً: «مرض القلب هو وصف لمجموعة من الحالات المرضية التى تصيب القلب وتتضمن أمراض الأوعية الدموية، وعدم انتظام ضربات القلب، ومشكلات فى القلب منذ الولادة واعتلال عضلة القلب ومرضى صمام القلب، ويمكن الوقاية من العديد من أمراض القلب أو علاجها من خلال الطبيب والإرشادات والبروتوكول العلاجى الذى يتم وصفه».

وتابع مستشار الرئيس: «أسباب الإصابة بأمراض القلب تتوقف على نوعها»، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال الإصابة بالشريان التاجى يحدث بسبب ترسب اللوحات التى تحتوى على الكوليسترول، حيث تؤدى اللويحات إلى تضييق الشرايين التاجية، وبالتالى تقل المغذيات والأكسجين التى تصل إلى القلب».

متحدث «الصحة»: اكتشاف الجلطات القلبية مبكراً يساعد فى علاجها ومتابعتها

بدوره، قال د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة لـ«الوطن»، إن أمراض القلب تمثل أعلى معدلات الوفيات فى مصر، فيبلغ متوسط الوفيات 500 ألف شخص تذهب النسبة الكبرى منها لمرضى القلب، لذلك تم تدشين عدد من المبادرات الصحية، التى تهدف لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للنهوض بالصحة العامة للمواطنين ورفع التوعية الصحية والبعد عن السلوكيات الخاطئة والتى تسعى إلى تقليل المضاعفات الصحية.

وأوضح «عبدالغفار» أن هناك مشكلة كبيرة لدى المواطنين، وهى الخوف من الكشف المبكر، مشيراً إلى أن «الكشف المبكر» ليس سبباً فى الإصابة بالأمراض ولكن الكارثة تكمن فى التأخر وعدم اكتشاف المرض مما يسبب مضاعفات كبيرة صحية ومادية على المواطن، مضيفاً: «هناك عدد من الأمراض معروفة تكون حساسة بالنسبة للوقت، سواء فى اكتشافها أو وقت علاجها ومتابعتها كالجلطات القلبية، والجلطات الدماغية، لذلك لا بد من ثقافة الاكتشاف المبكر للأمراض، فتلك الأنواع من الأمراض تتسبب فى أضرار كثيرة للإنسان حال تركها بدون علاج بشكل مبكر».

فيما قال د. محمد حسانى، مساعد وزير الصحة، إن الوزارة تسعى جاهدة لتحسين جودة الحياة للمصريين عن طريق تبنى سياسات طبية واضحة، مشيراً إلى أن الأمان الصحى الوطنى من العوامل المهمة، التى تسعى وزارة الصحة لتحقيقها طوال الوقت، مضيفاً: «أمراض القلب تمثل نسبة كبيرة من الوفيات فى مصر بنسبة 43%، وبعد أمراض القلب تليها أمراض الأورام، فهناك سلوكيات خاطئة تساعد فى الإصابة بالأمراض السارية وترفع معدلات الإصابة بها».

وتابع: «يمكن الحفاظ على الصحة بشكل عام من خلال تناول الطعام الصحى والإقلال من تناول الملح والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من المبادرة الصحية والخاصة بالكشف عن الأمراض المزمنة، التى لا يتحمل المواطن فيها أى أعباء مالية، فالكشف والعلاج يكون مجانياً، وفى حال الإصابة بالمرض يتم التحويل إلى أقرب مستشفى فى حال الحاجة إلى التدخل الجراحى أو الدوائى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المبادرات الصحية الإصابة بأمراض القلب الصحة العالمیة أمراض القلب من الأمراض من خلال إلى أن فى مصر

إقرأ أيضاً:

"تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط

 

 

 

نظّم معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط اليوم الاحد ندوة تحت عنوان تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة

 وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، وفي إطار حرص الجامعة على تسليط الضوء على القضايا الصحية ذات البُعد الاقتصادي والاجتماعي

 

وجاءت الندوة بحضور الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد أبو المجد، عميد المعهد والدكتور عمرو فاروق، وكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومنسق الندوة، والدكتور إبراهيم أبو العيون، مدير المستشفى، والدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين بالمعهد

 

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، أن تنظيم الندوة يأتي في إطار حرص الجامعة على أداء دورها المجتمعي والبحثي في معالجة القضايا الحيوية التي تمس صحة المواطن وتؤثر على استقرار المجتمع، مشيرًا إلى أن الأمراض المزمنة تمثل تحديًا يتجاوز البُعد الصحي ليشمل آثارًا اقتصادية واجتماعية تتطلب تضافر الجهود لوضع حلول مستدامة للحد منها. كما أشاد بدور معهد جنوب مصر للأورام كأحد الصروح الطبية المتميزة بالجامعة، وبالتعاون الفعال بين مختلف القطاعات لدعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بقضايا الصحة العامة.

وأوضح الدكتور محمود عبد العليم، أن إدارة الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم المبادرات التوعوية التي تربط بين الصحة العامة والاقتصاد القومي، مؤكدًا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بتأثير الأمراض المزمنة على المجتمع والإنفاق الصحي، إلى جانب دعم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه الخدمات الصحية في مصر

 وأكد عبدالعليم على أن العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة هي علاقة تكاملية، حيث يُسهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تعزيز الصحة العامة، في حين تُعد الصحة الجيدة والرفاهية هدفًا محوريًا ضمن تلك الأهداف وتسهم بدورها في تحقيق العديد من الأبعاد الأخرى للتنمية.

وأشار الدكتور محمد أبو المجد، عميد معهد جنوب مصر للأورام، إلى أن الندوة تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي والاقتصادي، مؤكدًا أن تحسين الصحة العامة يُسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية، مما يدعم النمو الاقتصادي ويعزز فرص تحقيق التنمية المستدامة، موجّهًا الشكر لإدارة الجامعة على دعمها المستمر لمثل هذه الفعاليات التي تعزز من ثقافة الوقاية والحفاظ على صحة المجتمع.

وكما استعرض الدكتور مدحت العربي، أستاذ التغذية العلاجية والصحة العامة بكلية الطب، العلاقة الوثيقة بين ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وبين انخفاض معدلات الإنتاج القومي وارتفاع حجم الإنفاق العام على الرعاية الصحية، مؤكدًا على ضرورة تصحيح السلوكيات الصحية الخاطئة، والاعتماد على أنماط حياة صحية، بما يُسهم في الوقاية من الأمراض، وتحسين معدلات الصحة العامة، وبالتالي دعم جهود التنمية المستدامة من خلال تعزيز الإنتاجية وتقليل الأعباء الصحية على الدولة

مقالات مشابهة

  • نشرة المرأة والمنوعات| تناول الزبدة يقلل الإصابة بأمراض القلب والسكري.. النوم في العطلة يقي من فقدان السمع عند الكبر
  • دراسة أمريكية: تناول الزبدة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
  • دراسة: حمض الفيروليك يقلل احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية
  • استشارى أمراض جلدية يحذر من الإكزيما الصيفية ويقدم نصائح لعلاجها
  • ارتفاع عدد ضحايا حادث الطريق الصحراوي بالبحيرة لـ 4 وفيات و14مصابًا
  • أكثر من 3900 إصابة بحمى الضنك جنوب اليمن بينها حالات وفاة خلال الربع الأول من العام الحالي
  • تسجيل عدد من الوفيات نتيجة حمى الضنك إضافة لعشرات الإصابات في عدن ولحج
  • ومن الحزن ما قتل
  • «تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري» في ندوة بجامعة أسيوط
  • "تأثير الأمراض المزمنة على الاقتصاد المصري في ظل التنمية المستدامة" فى ندوة بمعهد أورام أسيوط