رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتسليم أول قافلتين من المساعدات إلى غزة، لكنها أوضحت أنها مجرد "قطرة" مما يحتاجه السكان.

وقالت المتحدثة باسم المؤسسة الخيرية، إيمان الطرابلسي، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه يجب أن تكون هناك خطة مستمرة ومستدامة لتوصيل الإمدادات للقطاع.

وأضافت الطرابلسي أن الغالبية العظمى من سكان غزة كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل اندلاع الصراع الأخير، مؤكدة أنه "ليس من المبالغة القول إن الوضع كارثي في​​ غزة".

ولفتت إلى أن العائلات التي أُجبرت على ترك منازلها تنام في الشوارع دون المواد الأساسية مثل البطانيات، لأن الملاجئ ممتلئة بالكامل.

ودخلت الدفعة الثالثة من المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح اليوم الاثنين.

ووفقا لما ذكرته شبكة "العربية"، في نبأ عاجل لها، فإن الدفعة الثالثة تضم 20 شاحنة.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه تم فحص شاحنات المساعدات التي وصلت جنوب قطاع غزة والتأكد من أنها لا تحمل أشياء خطيرة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاجاري،  "أدخلنا لجنوب قطاع غزة 14 شاحنة للمساعدات بعد التأكد من أنها لا تحمل أشياء خطيرة".

كما رحب قادة أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بالإعلان عن وصول أولى القوافل الإنسانية إلى الفلسطينيين المحتاجين في غزة، مؤكدين على مواصلة التنسيق مع الشركاء في المنطقة لضمان الوصول المستمر والآمن إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية. 

وأشار البيان إلى التزام الـ 6 دول "الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا" بمواصلة التنسيق الدبلوماسي الوثيق مع الشركاء الرئيسيين في المنطقة، لمنع انتشار الصراع، والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي وسلام دائم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللجنة الدولية للصليب الاحمر غزة الامدادات الدفعة الثالثة الرعاية الطبية

إقرأ أيضاً:

«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة

أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة «ويبقى الأمل».. فيلم وثائقي عالمي يبرز  إنسانية الإمارات في غزة «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع. 
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم».  وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في ​​غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي. 

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
  • تعزيز مهارات المدربين.. انطلاق دورة متقدمة بمركز طمينة بالشراكة مع الصليب الأحمر
  • انتقاد أممي لمنظومة توزيع المساعدات في غزة.. خطيرة ومهينة
  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • طبيبة إيطالية متطوعة بغزة: المستشفيات تقصف والوضع فيها كارثي
  • التلغراف: أمريكا وبريطانيا فشلتا أمام اليمن رغم إطلاق ذخائر أكثر مما تم خلال 30 عامًا
  • الصليب الأحمر يتلقى 400 ألف طلب للبحث عن أشخاص مفقودين في أوكرانيا
  • وزارة الزراعة تبحث مع الصليب الأحمر تحديات إنتاج القمح
  • اتفاقية بين الصليب الأحمر والهجرة الدولية لدعم الأسر المنفصلة بسبب النزاع أو الهجرة
  • موسى: قانون الصليب الأحمر سينطلق من اتفاقيات جنيف ويحفظ الاستقلالية