اختتام فعاليات ملتقى سهيل البحري الحادي عشر
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
نظم نادي تراث الإمارات بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي «ملتقى سهيل البحري» في نسخته الحادية عشرة، وذلك في 21 - 22 أكتوبر الجاري، تحت شعار «من ليس له ماض ليس له حاضر»، بمشاركة 60 طالباً من المنتسبين للنادي، تم تقسيمهم إلى مجموعتين قدم خلالهما مدربون تراثيون مختصون في تراث البحر والصيد والغوص مجموعة متنوعة من الفعاليات والبرامج التراثية للمشاركين.
ويحرص النادي على تنظيم الملتقى سنوياً بهدف تعريف الأجيال الناشئة بالتراث البحري وطرق الصيد والصناعات التقليدية وترسيخ معرفتهم بالعادات والتقاليد وآداب المجالس والسنع وتفاصيل الحياة قديماً، عبر العديد من الأنشطة التراثية المصممة لهذا الغرض وشملت التعرف على المحامل التراثية، والطرق التقليدية لصيد الأسماك، ومحاضرات عن السنع، والألعاب الشعبية، والصناعات التراثية البحرية، والسباحة.
في اليوم الأول للملتقى، قدم المدربون التراثيون نبذة تعريفية للطلبة عن الملتقى وأهدافه، وعن الالتزام بإرشادات الأمن والسلامة التي تخص النشاط وأهمها ارتداء سترة النجاة، والإصغاء للمدربين.
كما تم تقديم شرح نظري عن استخدام الخيط في الصيد، قبل انطلاق المشاركين في جولة بحرية زاروا من خلالها جزيرة مصنوعة وجزيرة حالة البحراني، ومارسوا صيد الأسماك بطريقة الشب وهي عبارة عن خيوط ملونة تكون على أطراف الميدار ويتم تحريكها طلوعاً ونزولاً في الأماكن متوسطة العمق، كما مارس المشاركون أيضاً الصيد بطريقة الحداق وهي طريقة يتم فيها استخدام الخيط والسنارة، وقام المدربون بشرح المسميات التراثية لأدوات الصيد قديماً واستخدام هذه الأدوات بالطرق الصحيحة والسليمة.
وفي اليوم الثاني والختامي، مارس الطلبة الألعاب الشعبية، وقاموا بجولة في جزيرة مصنوعة ومارسوا صيد الأسماك والسباحة، وأقيمت ورشة خاصة عن كيفية إعداد المالح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نادي تراث الإمارات
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لتشغيل نظام تقني متكامل لتتبع قوارب الصيد
مسقط- العُمانية
وقّعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس اتفاقية مع شركة مدن المستقبل "تدوم" لتشغيل نظام تقني متكامل لتتبع قوارب الصيد.
وقّع الاتفاقية من جانب الوزارة معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومن جانب الشركة المهندس عبدالله بن راشد البادي الرئيس التنفيذي لشركة مدن المستقبل "تدوم". ويُعد المشروع أحد أهم المبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز استدامة الثروة السمكية وتنظيم قطاع الصيد، من خلال منظومة تقنية متطورة تتيح متابعة حركة القوارب على مدار الساعة، وتمكّن الجهات المختصة من إدارة الحوادث والطوارئ البحرية بكفاءة عالية.
ويأتي تنفيذ المشروع لإنشاء منظومة وطنية متكاملة لمتابعة حركة قوارب الصيد لحظيًّا وتحليل أنماط الإبحار ومسارات الرحلات، بما يساعد في تقدير جهد الصيد ووضع خطط أكثر دقة لإدارة المصايد. كما يسهم في حماية المخزون السمكي عبر رصد التجاوزات وضبط المخالفات في مواقع حدوثها، إضافة إلى دوره المحوري في تعزيز السلامة البحرية من خلال تقليل المخاطر وتسهيل عمليات البحث والإنقاذ، وتوفير بيانات فورية تدعم تدخل غرف العمليات عند وقوع أي حادث. وسيشمل المشروع جميع قوارب الصيد الحرفي، وفق خطة تركيب تنفَّذ على مراحل تضمن تغطية شاملة ومنظمة لأسطول الصيد.
وترتكز المنظومة على شبكة LoRaWAN الساحلية التي توفر تغطية تصل إلى 40 كيلومترًا، وقد تمتد في بعض المواقع إلى 70 كيلومترًا، إلى جانب دعم الاتصال عبر الأقمار الصناعية لضمان استمرارية إرسال البيانات في المناطق البحرية البعيدة. وتشمل البيانات المرسلة: الموقع الجغرافي، والسرعة، والاتجاه، وحالات التوقف، وإشعارات الطوارئ، ومحاولات العبث بالأجهزة، مما يوفر صورة دقيقة لحركة القارب لحظة بلحظة ويعزز قدرة الجهات المعنيّة على الاستجابة السريعة للحوادث.
ويمثل المشروع قيمة مضافة للصيادين من خلال رفع مستوى الأمان أثناء الإبحار؛ إذ يتيح زر الطوارئ إرسال إشعار مباشر إلى غرفة العمليات في حال وقوع حادث، ويسهم في تقليل احتمالات فقدان القوارب عبر التوثيق الدقيق لمسار الرحلة. كما يوفر سجلًا رقميًّا معتمدًا يمكن الرجوع إليه عند الحاجة. وعلى مستوى الوزارة، يعزّز النظام قدرات الرقابة السمكية، ويدعم تطوير السياسات المنظمة لعمليات الصيد، ويسهم في مكافحة الصيد غير القانوني، إضافة إلى تعزيز منظومة الأمن البحري الوطني عبر الربط المباشر مع الجهات المعنيّة بإدارة المخاطر والطوارئ.
ويأتي توقيع العقد في إطار توجهات الحكومة نحو التحول الرقمي في القطاع البحري، وبما يمكّن الجهات المختصة من ضمان أعلى مستويات السلامة، وخدمة المستخدمين، والحفاظ على البيئة البحرية.