كشف موحى ايت ملوك المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية والتعليم بمراكش، ل”مراكش الآن”، عن مستجدات النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، حيث أوضح أنه في سياق تفعيل التوجهات الواردة في النموذج التنموي الجديد، الذي دعى الى تحقيق نهضة تربوية حقيقة عبر الاستثمار في تكوين وتحفيز المدرسين قصد جعلهم الضامنين لتجويد تعلمات التلميذات والتلاميذ، يأتي النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية في انسجام تام مع البرنامج الحكومي2021 /2026 الذي يولي أهمية كبرى للقطاع باعتباره أحد ركائز الدولة الاجتماعية، فهو يتوخى تنفيذ الالتزامات الواردة في خارطة الطريق 2022/2026، ولا سيما ما يتعلق بإرساء نظام لتدبير المسار المهني  للموظفين يتمحور حول الارتقاء والمردودية لما فيه مصلحة المتعلمات والمتعلمين.

وقد أكد المدير الإقليمي بمراكش، أنه على خلاف الأنظمة الأساسية السابقة، احتكم النظام الأساسي الجديد الى هندسة تشمل كافة الفئات المهنية، ومن بين أبرز ما ينفرد به، أن مقتضياته تسري على جميع موظفي القطاع، كما أنه يتميز بتوحيد المسارات المهنية، ويؤمن الاستفادة من نفس الحقوق والواجبات، مع إقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع، مع الاحتكام إلى مبدأي الإنصاف والاستحقاق بناء على الكفاءة المهنية في ولوج مختلف الهيئات والأطر والدرجات والترقية فيها، بما في ذلك إقرار  مبدأ التباري في شغل وتولي المناصب والمهام، وربط الترقي في الدرجة والترقية في الرتبة بنظام دقيق لتقييم الأداء المهني.

ومن الجوانب الأخرى لهذا التحول، أكد المدير الإقليمي على أنه في إطار النظام الأساسي الجديد، سيتم تخصيص مناصب مالية مفتوحة سنوياً للتوظيف، مما يتيح فرصًا لاجتياز المباريات سواء كانت داخلية أو خارجية. هذا، إضافة إلى إحداث إطار الأساتذة الباحثين، مما يعزز جهود البحث والتطوير ويرتقي بالجودة والتميز المنشودين. كما نص على إحداث الدرجة الممتازة لبعض الفئات التي كان يتوقف مسارها المهني عند الدرجة الاولى (السلم 11).

وفي نفس السياق، أضاف المدير الإقليمي أن مجال التكوين سيصبح المدخل الرئيس لتأهيل الموارد البشرية وتعزيز جاذبية المهنة، حيث سيتم إقرار نظام تكوين مستمر واعتماده في تقييم الأداء المهني، وإعادة النظر في هيكلة وتنظيم برامج ومدد التكوين بالمراكز الوطنية والجهوية للتكوين، مع إحداث مسالك جديدة تستجيب لخصوصيات القطاع ومتطلبات الوظيفية.

أما بخصوص التحفيز المهني، فقد أشار إلى اعتمد النظام الأساسي آلية جديدة تقوم على منح مالية يستفيد منها أعضاء الفريق التربوي، وفق شروط معينة ترتبط بالمردودية والفعالية، ويشمل هذا التحفيز أطر التدريس والأطر الإدارية والتربوية بمؤسسات التعليم العمومي الحاصلة على شارة ”مؤسسة الريادة”. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود الرامية لتعزيز قطاع التعليم ورفع مستوى الرغبة والأداء لدى الأطر التربوية في تحقيق تطور مستدام. هذا، إضافة إلى الزيادة في مبالغ التعويضات التكميلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للموظفين والأطر التعليمية. هذه الزيادة، التي ستعمم على مجموعة واسعة من الأطر، ستساعد على خلق فرص فريدة لتعزيز الأداء وتحفيز الكفاءات في المجال التربوي، إلى جانب جائزة الاستحقاق المهني وشهادات التقدير والاعتراف.

ومن ناحية أخرى، أكد المدير الإقليمي أن هذا النظام الأساسي الجديد جاء كذلك لتعزيز إرساء ميثاق الأخلاقيات الذي يتأسس على المبادئ الدستورية وميثاق المرافق العمومية، مع إقرار بعض المقتضيات الخاصة بمجال التأديب والعقوبات الملائمة ودعم الضمانات الممنوحة للموظفين في هذا الباب.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: النظام الأساسی الجدید المدیر الإقلیمی

إقرأ أيضاً:

المكسيك.. «ملوك الكونكاكاف»!

 
سلطان آل علي (دبي)

أخبار ذات صلة صفقة قياسية بين 7 فرق في «سلة أميركا»! إصابة بالغة في رأس حارس بالدوري الأميركي


في إنجاز جديد يكرّس هيمنته التاريخية على ساحة كرة القدم في منطقة «الكونكاكاف»، تُوّج منتخب المكسيك بلقب كأس الذهب 2025، ليحرز بذلك لقبه العاشر في البطولة، ويؤكد مجدداً مكانته ملكاً متوّجاً على قمة القارة.
جاء اللقب ليضيف فصلاً جديداً إلى سجل المكسيك المذهل، حيث يتصدر الآن قائمة أكثر المنتخبات تتويجاً بكأس الكونكاكاف الذهبية، متفوقاً على الولايات المتحدة الأميركية التي تملك سبعة ألقاب، وكندا التي نالت اللقب مرة واحدة فقط. منذ انطلاق النسخة الحديثة من البطولة في عام 1991، رسّخت المكسيك نفسها قوة ضاربة في المنطقة، بفضل تفوقها الفني، وخبرتها الواسعة، وقاعدة جماهيرية هائلة داخل وخارج حدودها.
منذ تتويجه الأول في النسخة المُجددة عام 1993، بات منتخب المكسيك عنصراً ثابتاً في مباريات التتويج، وفاز بالبطولة في أعوام 1993 و1996 و1998 و2003 و2009 و2011 و2015 و2019 و2023، وأخيراً 2025. هذا التتويج ليس مجرد رقم جديد يُضاف إلى رصيد الفريق، بل هو دليل على الاستمرارية والهيمنة، وعلى مدى قدرة الكرة المكسيكية على إنتاج أجيال قادرة على المنافسة في كل دورة.
وفي المواجهات المباشرة مع منتخب أميركا على اللقب، حضر النهائي بين المنتخبين 8 مرات، 6 منها كانت للمكسيك مقابل 2 فقط لأميركا، هذا يعكس التفوق المكسيكي الكبير والتاريخي، علماً أن حضور أميركا في النهائي أكبر من المكسيك، حيث حضر المنتخب الأميركي في 13 نهائياً، بينما المكسيكي في 12 فقط.
الجدير بالذكر أن المكسيك لم تكتفِ فقط بالتتويجات، بل شاركت في بناء هوية البطولة نفسها، حيث ارتبط اسمها دوماً بالمباريات النهائية المثيرة واللحظات التاريخية التي لا تُنسى في ذاكرة عشاق كرة القدم في الأميركتين الشمالية والوسطى. كما أن سجلها في النهائيات يثبت تفوقها في المناسبات الكبرى، بفضل عقلية الفوز التي باتت جزءاً من تركيبة المنتخب.
وتأتي البطولة في لحظة مفصلية للكرة المكسيكية، في ظل الاستعدادات المستمرة لكأس العالم 2026، التي ستستضيفها المكسيك إلى جانب الولايات المتحدة وكندا. ويمنح التتويج باللقب العاشر دفعة معنوية قوية للاعبين والجمهور، ويؤكد أن المنتخب لا يزال في موقع القيادة داخل القارة، كما يبعث برسالة واضحة مفادها أن المكسيك ستكون أحد أبرز المرشحين للمضي بعيداً في كأس العالم القادمة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن مستجدات مفاوضات صفقة التبادل واتفاقيات السلام في المنطقة
  • ندوة حول الإعلام والهوية الوطنية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب
  • التربية تعلن نتائج امتحانات الدور الأول لشهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي
  • محافظ المنيا: إنجازات غير مسبوقة في قطاع الشباب والرياضة خلال عام.. واهتمام خاص بالبنية التحتية وتمكين النشء
  • إعلان نتائج الفرز الأولي لوظيفة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية
  • محافظ المنيا: إنجازات في قطاع الشباب والرياضة خلال عام واهتمام بالبنية التحتية
  • وزير قطاع الأعمال العام: تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة
  • “التربية” تكشف حقيقة موعد بدء العام الدراسي الجديد
  • المكسيك.. «ملوك الكونكاكاف»!
  • الاحتلال يتحدث عن فشل عملية عربات جدعون في غزة.. لم تحقق إنجاز