وقالت إن وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمالائيل، هي التي تدعم هذا المخطط بشدة وإنها أوصت بنقل سكان غزة إلى سيناء في نهاية الحرب الجارية.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بعد عدم سماع صوتها طوال الحرب، أوصت جيلا جملائيل ومكتبها من خلال "وثيقة داخلية" بمسار حازم للتهجير القسري لسكان غزة.

وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من معارضة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علانية لهذه الخطة وتوضحيه أن هذا المخطط سيجعل من سيناء قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل مما قد يجر مصر لحرب ضد تل أبيب وتهديد اتفاقية السلام بين البلدين، إلا أن الوزيرة الإسرائيلية مصممة على تنفيذ المخطط وتهجير سكان غزة عقب انتهاء الحرب.

وتحمل الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة العبرية شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية الإسرائيلية.

وأشارت إلى أنه ليس من المفترض أن تصل هذه الوثيقة إلى الجمهور، لكنها تم تسريها إلى مجموعة تقوم حاليا بتأسيس حركة يهودية تسمى نفسها "مقر الاستيطان - قطاع غزة"، حيث تسعى هذه المجموعة إلى إعادة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة.

وقالت كالكليست إنه من المحتمل أن الوثيقة، التي ربما لن تؤثر على سياسة الحكومة، كتبت لدعم الحركة اليهودية الناشئة وأهدافها وبالتالي وصلت إلى يديها أيضاً. وفي كل الأحوال، يعد هذا استمرارًا مباشرًا للسياسة التي تروج لها الحكومة منذ تأسيسها.

وتتناول وثيقة جمالائيل ظاهريا ثلاثة بدائل لفترة ما بعد الحرب، ولكن البديل "الذي سوف يؤدي إلى نتائج استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد" هو نقل مواطني غزة إلى سيناء.

وتتضمن الخطوة ثلاث مراحل: إنشاء مدن خيام في سيناء جنوب غرب قطاع غزة، وإنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان، وأخيرا بناء مدن في شمال سيناء. وفي الوقت نفسه، سيتم إنشاء منطقة عازلة بعرض عدة كيلومترات داخل مصر جنوب الحدود مع إسرائيل، حتى لا يتمكن السكان الذين تم إجلاؤهم من العودة. بالإضافة إلى ذلك، تدعو الوثيقة إلى خلق تعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول حتى تتمكن من استقبال الفلسطينيين المهجرين من غزة واستيعابهم.

وكشفت الوثيقة التي تحفظت الصحيفة العبرية على نشرها للعلن أسماء الدول التي من المفترح نقل سكان غزة إليها أيضا وهي كلا من كندا والدول الأوروبية مثل اليونان وإسبانيا ودول شمال إفريقيا من بين دول أخرى.

وأثارت الوثيقة انتقادات دولية وذكرت أن هذه الخطوة أفضل من الخيارات الأخرى لأن القتال بعد إجلاء السكان سيؤدي إلى خسائر أقل، بالإضافة إلى ذلك، تزعم الوثيقة أنه عشية الحرب، طلب العديد من سكان غزة الهجرة.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه من ليس على دراية بتركيبة الحكومة ولم يطلع على الوثيقة قد يظن أنها تعكس خطة رسمية لإسرائيل. لكن هناك فجوة كبيرة بين شعار وزارة الاستخبارات والتأثير الفعلي لهذا المكتب الصغير على سياسة الحكومة والتي تبلغ موازنته السنوية حوالي 25 مليون شيكل، ولا يتبع له أي من أجهزة المخابرات والأمن.

وبحسب وزير الاستخبارات السابق، عضو الكنيست إليزار شتيرن، فإن "الوزارة ليس لديها أي مسؤولية وزارية تجاه أجهزة الاستخبارات، ويمكنهم أن يأخذوا التوصيات بعين الاعتبار، لكنهم لا يستطيعون ذلك."

وكان كشف معهد "ميسجاف" الإسرائيلي لبحوث الأمن القومي وللاستراتيجية الصهيونية، أمس، عن أدق التفاصيل للخطة الإسرائيلية المرتقبة لتهجير كافة سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء في مصر.

ونشر المعهد الخطة عبر دراسة تحت عنوان" خطة التوطين والتأهيل النهائي في مصر لجميع سكان غزة: الجوانب الاقتصادية".

وشملت الدراسة التي أعدها المحلل الإستراتيجي أمير ويتمان، عدة نقاط رئيسية تعتمد عليها إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى مصر، وأهم هذه النقاط هي استغلال أزمة مصر الاقتصادية بتهجير هؤلاء الفلسطينيين إلى سيناء مقابل "امتيازات مادية ضخمة".

ووفق الخطة فإن هناك فرصة فريدة ونادرة لإخلاء قطاع غزة بالكامل بالتنسيق مع الحكومة المصرية، حيث أن هناك حاجة إلى خطة فورية وواقعية ومستدامة لإعادة التوطين وإعادة التأهيل الإنساني لجميع السكان العرب في قطاع غزة في سيناء، والتي تتوافق بشكل جيد مع المصالح الاقتصادية والجيوسياسية لإسرائيل ومصر والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الصحیفة العبریة قطاع غزة سکان غزة غزة إلى

إقرأ أيضاً:

الوثيقة السوداء.. خطة إبادة شاملة لإيران تكشف نوايا الاحتلال: آلاف القتلى وتفجيرات تهزّ طهران!

وبحسب ما نشر، فإن الوثيقة لا تخفي طموح الاحتلال إلى إبادة المشروع النووي الإيراني بالكامل، سواء عبر القصف أو من خلال تسويات دبلوماسية مدفوعة بالقوة بالتنسيق مع واشنطن.

وتوقعت التقديرات العسكرية الإسرائيلية أن تمتد العملية من أسبوعين إلى ثلاثة، مع خسائر بشرية تتراوح بين 800 إلى 4000 قتيل إسرائيلي. 

تصعيد غير مسبوق: في المقابل، نفّذت طائرات الاحتلال، فجر الأحد، هجمات جوية مكثفة على العاصمة الإيرانية طهران، استهدفت مستودع الوقود الرئيسي، مما أدى إلى انفجارات هائلة هزّت العاصمة.

وأكدت وزارة النفط الإيرانية عبر تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز وقوع أضرار جسيمة. 

وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أطلق تصريحات نارية قائلاً: "طهران تحترق"، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي مشاركة عشرات المقاتلات في الغارات. 

من جانبها، أطلقت إيران صافرات الإنذار، وشغّلت الدفاعات الجوية في طهران وبندر عباس، فيما أكدت وكالة تسنيم المقربة من الحرس الثوري، تصدي أنظمة الدفاع الجوي لهجوم بمسيّرات إسرائيلية في ست محافظات شملت طهران، هرمزغان، كرمانشاه، أذربيجان الغربية، لرستان، وخوزستان. 

التلفزيون الإيراني الرسمي حذر بدوره من ردّ إيراني "مدمر" وسريع ضد أهداف إسرائيلية خلال الساعات القادمة، مما يفتح الباب أمام مواجهة مفتوحة قد تشعل المنطقة بأكملها.

>ما تم الكشف عنه من وثائق وخطط يضع العالم أمام مشهد بالغ الخطورة: صراع نووي يلوح في الأفق.. وتحضيرات لجحيم قادم من السماء.

مقالات مشابهة

  • في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي
  • عاجل | الحرس الثوري يعلن قصف القاعدة الإسرائيلية التي استهدف التلفزيون الإيراني
  • بالخريطة التفاعلية.. الأهداف الإسرائيلية التي استهدفها القصف الإيراني
  • ما هي منظومات الدفاع الإسرائيلية التي تواجه صواريخ إيران؟
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • الوثيقة السوداء.. خطة إبادة شاملة لإيران تكشف نوايا الاحتلال: آلاف القتلى وتفجيرات تهزّ طهران!
  • محمد بن سعود يبحث الروابط الوثيقة مع أبناء قبيلة الحبوس
  • القناة 12 العبرية تكشف وثيقة أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران
  • بعد الضربة الإسرائيلية لإيران.. مصر تلجأ لخطة طوارئ وسط ارتباك حكومي ومخاوف شعبية
  • ما حجم الخسائر التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية جراء الضربات الإسرائيلية؟