استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط، الشيخ فيصل بن ثاني آل ثاني، رئيس استثمارات إفريقيا وآسيا في جهاز قطر للاستثمار.

وحمل المسؤول القطري معه إلى العاهل المغربي رسالة شفوية من أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

حضر هذا الاستقبال مستشار صاحب الجلالة، السيد فؤاد عالي الهمة.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

أزمة دبلوماسية صامتة.. القاهرة تلوح بورقة السيادة في وجه تل أبيب!

د. أيمن سلامة- أستاذ القانون الدولي

بقلم: د. أيمن سلامة
‏أستاذ القانون الدولي العام

القاهرة (زمان التركية)ــ في تطور يشي بعمق الأزمة الكامنة بين الجارتين، كشفت تقارير عبرية عن رفض القاهرة استقبال سفير إسرائيلي جديد وتجميد تعيين سفير مصري في تل أبيب.

هذه الخطوة، التي تأتي في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تحمل في طياتها رسائل قانونية وسياسية بالغة الدلالة، مؤكدة على الحق السيادي للدول في إدارة علاقاتها الدبلوماسية ورافضة لتجاوز “الخطوط الحمراء”.
إن الحق في تعيين رئيس البعثة الدبلوماسية للدولة الموفدة، وكذلك التحفظ على استقبال رئيس البعثة للدولة المستقبلة، يمثل جوهرًا أصيلًا في القانون الدولي العام وقواعد العلاقات الدبلوماسية التي تنظمها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
فالدولة، انطلاقًا من سيادتها المطلقة، تمتلك كامل الحرية في اختيار ممثليها الدبلوماسيين، ولها في الوقت ذاته الحق في إبداء تحفظها أو رفض استقبال مرشح ترى فيه ما يمس مصالحها أو يتعارض مع سياستها.

وفي هذا السياق، يبدو أن القاهرة تستخدم هذا الحق السيادي كورقة ضغط مشروعة للتعبير عن رفضها واستيائها العميق من السياسات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق بالحرب المستمرة في غزة والتصعيد الأخير في رفح، المنطقة الحساسة التي تقع على “محور فيلادلفيا” الحدودي.
هذا المحور، الذي يمثل شريطًا حدوديًا استراتيجيًا، لطالما كان محل اهتمام مصري بالغ لأسباب تتعلق بالأمن القومي ومكافحة تهريب الأسلحة والأفراد.
إن تجاهل إسرائيل لهذه الحساسيات المصرية، والمضي قدمًا في عمليات عسكرية قرب هذا المحور دون تنسيق أو مراعاة للمخاوف المصرية، يمكن اعتباره، من وجهة نظر القاهرة، خروجًا عن روح ونص معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979. فالمعاهدة، التي قامت على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للمصالح الأمنية، تستوجب أخذ هواجس الطرف الآخر في الاعتبار وتجنب أي خطوات أحادية قد تؤجج التوترات وتقوض أسس السلام.

ختامًا، فإن قرار القاهرة بتجميد التعيينات الدبلوماسية يمثل إشارة واضحة وقوية لإسرائيل بضرورة إعادة تقييم سياساتها تجاه قطاع غزة ومراعاة المصالح الأمنية المصرية. إنه تذكير بأن السلام لا يقوم فقط على اتفاقيات مكتوبة، بل يستند أيضًا إلى احترام متبادل للسيادة وتقدير للمخاوف المشتركة، وأن تجاهل هذه الأسس قد يؤدي إلى أزمة دبلوماسية صامتة تنذر بتدهور أعمق في العلاقات بين البلدين.

Tags: السفير الاسرائيلي في مصرمصر واسرائيل

مقالات مشابهة

  • ترامب يعود إلى الخليج: استثمارات تريليونية.. وطائرة فاخرة في الأفق
  • أمير الكويت يستقبل رئيس الأولمبية الدولية واللجان الخليجية
  • أمير الكويت يستقبل منصور بن محمد ويؤكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين
  • أزمة دبلوماسية صامتة.. القاهرة تلوح بورقة السيادة في وجه تل أبيب!
  • رسالة من أمير قطر إلى «الدبيبة».. تأكيد على شراكة متينة واستثمارات واعدة
  • نائب أمير حائل يستقبل مدير إدارة الكهرباء بالمنطقة
  • ضبط 2019 لتر سولار قبل بيعها فى السوق السوداء بكفر الشيخ
  • أمير الكويت يتسلم رسالة خطية من خادم الحرمين تتضمن دعوته لحضور القمة الخليجية الأمريكية
  • توتر في العلاقة بين ترامب ونتنياهو: اتهامات بالتلاعب وقطيعة سياسية تلوح في الأفق
  • استثمارات ضخمة ومشاركة تاريخية.. مصر تخطف الأنظار في احتفالات روسيا