تشتهر الأراضي الفلسطينية منذ زمن بزراعتها للبطيخ، حيث كانت فلسطين قبل عام 1948 من أكثر الدول زراعة وتصديرًا لفاكهة البطيخ.

ومع مرور الوقت تحول البطيخ من مجرد فاكهة إلى رمز للمقاومة الفلسطينية، بعد أن استطاع تجاوز ماهيته البسيطة، ليصبح صوتًا يتحدث باسم شعب كامل، ويعبر عن تراث وحضارة تحاول دولة الاحتلال سرقتها وقمعها.

ومنذ بداية الاحتلال، يحاول الفلسطينيون الحفاظ على هويتهم تحت كل الظروف، حيث ينظر الفلسطينيون إلى البطيخ على أنه درعهم الخفي ضد محاولات مصادرة هويتهم، فجمعت ألوانه الحمراء والخضراء والسوداء بينها بشكل سري لتشكيل العلم الفلسطيني، وهكذا بدأت رحلة البطيخ من مجرد ثمرة إلى رمز للنضال ضد المحتل.

ثمرة البطيخ رمز المقاومة الفلسطينيةتاريخ البطيخ في فلسطين

ويأتي تاريخ زراعة البطيخ في فلسطين إلى عصور ما قبل نكبة الاحتلال، حيث كانت من أشهر محاصيلها الزراعية المصدرة، وشهدت مناطق مثل جنين إزدهارًا في زراعته، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ من عام 1948 تدمير الزراعة الفلسطينية بأكملها تقريبًا.

وبطبيعة الحال أدى ذلك إلى اضمحلال زراعة البطيخ المحلية، بل إن المستوطنات الإسرائيلية أغرقت الأسواق بمحاصيلها، مما أقصى الفلسطينيين عن أسوقهم.

البطيخ رمز الهوية والانتماء للأجيال الجديدة

ومع بلوغ جرائم المحتل ذروتها و تصاعد حدة القمع الأخيرة في قطاع غزة، يعود البطيخ لتوعية وتذكير جيل الشباب بمعنى الهوية والانتماء والمقاومة، كما يشكل رمزًا لتمسكهم بحقوقهم على أرض وطنهم المهدد بالزوال جراء قمع الاحتلال ومحاولاته المستميتة لتفريغ فلسطين من شعبها.

ولم يكن البطيخ منقذًا للأجيال القادمة فقط، بل أصبح رمزًا يمثل التضامن العالمي مع قضية فلسطين، حيث نشأت حركات عالمية تضامنية تؤكد أن البطيخ أصبح رمزًا للمقاومة يعبر عنها الملايين حول العالم.

ثمرة البطيخ رمز المقاومة الفلسطينيةإبداع الفنانون في استخدام البطيخ بدلًا من العلم الفلسطيني

وفي الفترة الأخيرة عانى الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك، خلال الأيام الماضية من تضييق كبير على أي صورة أو مقطع فيديو أو منشورا يحمل أي نوع من كلمات دلالية تتضامن مع القضية الفلسطينية أو الضحايا الفلسطينيين الأبرياء من النساء والأطفال.

ولذلك بدأ المبدعون و الفنانون التشكيليون في التفكير فيما يتشابه مع العلم الفلسطيني، ليجدوا أن البطيخ هو أقربها لنضالهم وصمودهم، فقشرته خضراء تتعرج بها بعض الخطوط البيضاء، وداخله اللون الأحمر وبه بذور سوداء.

ليضرب الفنانون التشكيليون بمحاولات التضييق على نضالهم في مواقع التواصل الاجتماعي وعرض لوحاتهم، حيث ظهرت رسوماتهم وفيها البطيخ صراحة أو تضمينًا، تعبر عن تمسكهم بأراضيهم والقضية الفلسطينية، والاحتجاج علي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: قوات الاحتلال استهدفت 400 منطقة في غزة الليلة الماضية

عمرو جمال يدعم الفلسطينيين: «إلى أهلي.. نحن معكم»

رغم تزييف الاحتلال.. خريطة فلسطين التاريخية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل اسرائيل الإحتلال الإسرائيلي البطيخ المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

«الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة

قال الدكتور خليل الدقران المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وأحد متحدثي وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى العودة شمال قطاع غزة وتطالب بإخلائه الفوري باستخدام نداءات عبر روبوتات مفخخة، وهو ما وصفته الوزارة بـ"جريمة مكتملة الأركان" تستهدف المنظومة الصحية بشكل مباشر.

وأضاف «الدقران»، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مستشفى العودة يضم 97 مريضًا، من بينهم 13 مصابًا، بالإضافة إلى 84 من الكوادر الطبية، جميعهم باتوا مهددين بفقدان المأوى والعلاج في حال تنفيذ الاحتلال تهديده بإخلاء المستشفى، مؤكدًا، أن هذا الإجراء يمثل استهدافًا صارخًا للمرضى والطواقم، وامتدادًا للانتهاكات المستمرة بحق القطاع الصحي في غزة.

وتابع أنّ مستشفى العودة سيكون المستشفى رقم 23 الذي يخرجه الاحتلال عن الخدمة، من أصل 38 مستشفى في قطاع غزة. وأضاف أن المنظومة الصحية تعاني شللًا شبه تام، حيث لم يتبقَ سوى 15 مستشفى تعمل جزئيًا، منها فقط خمس مستشفيات حكومية، ثلاث منها فقط قادرة على استقبال المصابين، بينما المستشفيان الآخران مخصصان للأطفال.

وأكد أنّ العدوان الإسرائيلي المستمر بات يهدد بانهيار تام في القطاع الصحي، إذ تُستهدف المستشفيات بشكل متكرر، وتُمنع من تقديم خدماتها الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية المرافق الطبية والطواقم العاملة فيها، محذرًا من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة الآلاف من المرضى والجرحى في غزة.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: استشهاد 23 مواطنا بقصف إسرائيلي في غزة

الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 51065

«الصحة الفلسطينية»: غزة تواجه كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة

مقالات مشابهة

  • وقفات يومية..المغاربة في صدارة الشعوب الداعمة للمقاومة الفلسطينية والرافضة للتطبيع
  • ماكرون: الإعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
  • تعز.. تظاهرة حاشدة تضامنا مع فلسطين وتنديدا بجرائم الإحتلال
  • من دعم الاحتلال للهجوم على نتنياهو .. تحول موقف الإعلامي بيرس مورجان من غزة
  • كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 55 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • الجنارك| فاكهة موسمية تتصدر الترند.. وهذا اسمها في مصر
  • قتلى وجرحى للاحتلال بعمليات نوعية للمقاومة في غزة
  • «الصحة الفلسطينية»: جيش الاحتلال يريد إخراج مستشفى العودة قسرا عن الخدمة
  • بريطانيا:موافقة إسرائيل على مستوطنات بالضفة عقبة أمام قيام دولة فلسطين