خبير اقتصادي: العراق يجب ان يتجهز لـ”خطط العزل” التي يمارسها الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال الخبير الاقتصادي، قصي صفوان، ان على العراق توفير احتياطات استراتيجية من القمح ومصادر الطاقة لتلبية الاحتياجات المحلية، بعد ان اتضحت خطة الكيان الصهيوني، والتي تعتمد على عزل المواطنين عن المياه والطعام والمساعدات.
صفوان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” استبعد ان تكون هناك رغبة عراقية في خوض هذا الصراع، لكن دائرة الصراع الاقليمية ممكن ان تتسع وقد تجر المنطقة الى حرب.
واضاف، ان “العراق جزء من دائرة الصراع الاقليمية، ولغاية الآن العمليات العسكرية محدودة، لكن توسعها قد يجر المنطقة الى حرب اقليمية لن يكون العراق بعيدا عنها”، مبينا ان “العراق يمكنه تجنب الدخول في مواجهات مباشرة، من خلال اعتماد نهج الرد الحكومي المنسق مع المنظمات الاقليمية والعربية وعدم الانفراد برد معين”.
وحول ادامة واردات العراق، في ظل هذه الاوضاع، أكد صفوان، انه “لا تزال هناك فرص لاستدامة الايرادات، سيما النفطية، بسبب ان الدول المنتجة للنفط في الشرق ليست داعمة للكيان الصهيوني”، لافتا الى ان “العراق، ولغاية الآن، حريص على ان لا يندفع لاتخاذ قرار المواجهة الفردي وانما من خلال قرار المجتمع الدولي”.
واوضح، ان “هناك جملة من العوامل التي تضع العراق امام عدم الرغبة بان يكون طرفا في هذا الصراع، سيما انه يفتقر لخزين استراتيجي من الحنطة وايضا لا وجود مصادر للطاقة تكفي لتلبية الاحتياجات المحلية، فضلا عن احتياطه الدولاري الذي يكفيه لمدة 180 يوما فقط”.
واشار الى انه “يجب على العراق ان يوفر احتياطات استراتيجية، في داخل الوزارات ولدى المواطنين، من اجل تجنيب المواطنين اي ازمة”، موضحا ان “خطة الكيان الصهيوني واضحة، وهي عزل المواطنين عن المياه والطعام واي مساعدات اخرى، ومثل هذا السيناريو يفترض ان يكون لدينا استعدادات له”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
هل يعود الكيان للحرب
الاحتلال ينسحب مجددا من معظم مناطق قطاع غزة في المرحلة الأولى، والفضل -بعد الله تعالى- يعود لصمود المقاومة كما يقولون حتى الدقيقة 90 ثم الوقت الإضافي وحتى ضربات الجزاء.. ويعود لتشبث المواطن الفلسطيني بأرضه وعدم تنازله عنها، مما أفشل مخططات الترحيل والتهجير.. ويعود لفشل جيش الكيان وإنهاكه وعدم قدرته على تحقيق الأهداف بعد عجزه في الميدان..
ويعود كذلك للحراك الشعبي العالمي الذي جعل الكيان نظاما إرهابيا منبوذا، وجعل المعركة بين فريقين؛ الأول تقوده غزة ومعها غالبية الشعوب في العالم كله، ثم الكيان وداعموه من الأنظمة الإقليمية والغربية، وحتى هذه الأنظمة أصبحت محاصرة من شعوبها.
كان من تدبير الله أن غزة المحاصرة أصبحت رغم التجويع والحصار والمجازر هي من يحاصر الكيان ويحاصر الأنظمة الداعمة للكيان في دول أوروبا وأمريكا.
وهنا سؤال لا بد منه، وهو: من يضمن أن لا يعود الكيان إلى الحرب بعد أن يتسلم أسراه؟
والجواب على ذلك من وجوه:
الأول: أن نتنياهو لم يضع الأسرى في أولوياته في أي مرحلة، وبالتالي لم يكونوا هم سبب فشله.
الثاني: أن العودة ستعمق خسارته على المستوى الدولي وربما تطيح بأنظمة داعمة له. وقد رأينا الرعب الذي حلّ على رئيسة وزراء إيطاليا ميلوني لمجرد أن قيل إن اسمها موضوع أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة المشاركة في الإبادة الجماعية، وليس بعيدا عن ذلك ستارمر في بريطانيا ولا مستشار ألمانيا.
الثالث: أن المقاومة سترتب صفوفها وستكبد العدو ما لا يتحمله من الخسائر، مع ما هو فيه من إنهاك وفشل وهزيمة.
الرابع: أن العدو وفي خلال سنتين كاملتين لم يستطع الحسم وكان يقول إن ذلك سيستغرق فقط بضعة أسابيع، وهو بالتالي لن يستطيع الحسم ولو ظل 10 سنوات.
أما الخامس: إنني على يقين أن المقاومة لديها أوراق ضغط جديدة لم تبرزها حتى الآن ولكنها تدخرها لوقت تعلم أنها ستحتاجها فيه، وربما لن تقل في قدرها عن ورقة الأسرى، وهي لا تثق في الاحتلال ولا تأمن جانبه.