صحف السعودية| تحذير صندوق النقد من تبعات الحرب على مصر ولبنان والأردن
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
تناولت الصحف السعودية بتركيز كبير الشأن المحلي السعودي وإدانة المملكة لجرائم الإحتلال وتطورات الحرب على غزة.
ذكرت صحيفة عكاظ أن وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، مطالبين بتحرك فوري دولي لوقف إراقة الدماء.
دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيراه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي،(الثلاثاء)، لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء حصار قطاع غزة.
وشدد الأمير فيصل خلال مؤتمر صحفي مشترك على هامش اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك على العودة إلى عملية سلام حقيقية، مؤكداً أن وقف إطلاق النار في غزة ضرورة إنسانية قصوى وفورية.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري: «يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري ومستدام في غزة حتى تتجنب المنطقة اتساع رقعة النزاع»، مضيفاً: «قرار مجلس الأمن الذي سيطرح للتصويت بشأن الحرب في غزة سيكون قاصرا إذا افتقد للتوازن».
وعبر سامح شكري عن أمله في إصدار مجلس الأمن قرارا هدفه وقف الاقتتال في غزة وليس إعطاء مبرر لاستمرار الصراع. فيما أكد وزير خارجية الأردن أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من التحركات العربية المشتركة في مواجهة الحرب على قطاع غزة والتهديد لأمن المنطقة.
وحذر الصفدي من أن الدعم لحرب إسرائيل يولد انطباعا خطيرا في منطقتنا وبين شعوبنا بأن هذه الحرب هي بين الغرب من جهة والعرب والإسلام من جهة أخرى، موضحاً بأن هذا الانطباع خطير وكارثي للجميع.
أوردت صحيفة الشرق الأوسط، قالت المديرة العامة لـ«صندوق النقد الدولي»، كريستالينا غورغييفا، إن الحرب في غزة ستكون لها تبِعات اقتصادية على مصر ولبنان والأردن.
وأوضحت، خلال جلسة في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار»، المنعقد في الرياض، أن هناك تغيرات في توجهات «صندوق النقد» فيما بعد الجائحة، و«ستركز سياساتنا على الوقاية والحماية للاقتصاد الدولي».
وأضافت: «يجب أن تكون هناك خطوات استباقية لأي خطط نمو، وأن يكون هناك توظيف جيد للسياسات المالية الجديدة»، لافتة إلى أن «صندوق النقد» «بدأ بناء منظومة مالية قوية لمواجهة الأزمات».
وقالت إن أسعار الفائدة ستستمر لوقت طويل، وأن التعامل مع التضخم سيكون مكلِّفاً، العام المقبل.
وذكرت الشرق الأوسط، جدد الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية غاراته على قطاع غزة ما أسفر عن سقوط أكثر من 80 قتيلاً بحسب وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس»، فيما أوقع قصف على محيط مخيم جنين بالضفة الغربية ثلاثة قتلى، ما يرفع عدد القتلى الفلسطينيين بالضفة منذ 7 أكتوبر (تشرين الثاني) إلى 103 قتلى.
إلى ذلك، دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكندا أمس إلى هدنة إنسانية للسماح بإيصال المساعدات بشكل آمن للمدنيين المتضررين من نقص الغذاء والمياه والدواء والكهرباء في القطاع المحاصر.
ألقى الجيش الإسرائيلي، أمس منشورات باللغة العربية في سماء غزة طلب فيها من السكان تقديم معلومات عن المخطوفين الذين تحتجزهم حركة «حماس».
وبحسب الشرق الأوسط، فقد أفاد تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي اليوم الأربعاء بأن قوات الأمن الإسرائيلية قامت بتصفية قائد منطقة خان يونس الشمالية التابع لحركة «حماس» تيسير مباشر.
وقالت إن مباشر كان يتولى عدة مناصب رفيعة في الفصائل البحرية وفصائل تصنيع السلاح وإنه أصدر عدة أوامر بتنفيذ هجمات. وتابعت أنه كانت تربطه صلة قرابة بعدد من قيادات حماس ومنهم قائد الجناح العسكري محمد الضيف.
يأتي ذلك فيما دفنت عائلة فلسطينية أكثر من 50 من أفرادها قتلوا بيوم واحد جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ووفق صحيفة الشرق الاوسط، وجّه سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادات حادة لإسرائيل، بسبب استمرار غاراتها الجوية دون انقطاع على قطاع غزة، رداً على الهجوم المسلح الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل قبل أكثر من أسبوعين.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، في نيويورك، إن «حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوباً؛ حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه».
واعتبر غوتيريش أن الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على مستوطنات وبلدات غلاف غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري «لم يحدث من فراغ» مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 عاما.وقال غوتيريش «من المهم أن ندرك بأن هجمات حماس لم تحدث من فراغ، لقد تعرض الشعب الفلسطيني لاحتلال خانق على مدار 56 عاما، ورأوا أراضيهم تلتهمها المستوطنات وتعاني العنف، خُنِقَ اقتصادُهم، ثم نزحوا عن أراضيهم، وهُدمت منازلهم، وتلاشت آمالهم في التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم».
قال الملياردير الأميركي إيلون ماسك إن الغرب يدفعنا إلى «السير نياماً» نحو حرب عالمية ثالثة.
جاء ذلك خلال نقاش على منصة «إكس» شارك فيه رجل الأعمال ديفيد ساكس، والمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري الأميركي فيفيك راماسوامي، وتطرق إلى الحرب الدائرة في غزة وتلك المستمرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من عام، وفقاً لما نقلته مجلة «فورتشن».
مستشهداً بخبرته في التعامل مع مجتمعات الدفاع والاستخبارات كرئيس تنفيذي لشركة «سبيس إكس» بالإضافة إلى اجتماعاته المتكررة مع قادة العالم، قال ماسك إنه يخشى الانهيار الحالي في قنوات الاتصال بين القوى العظمى. وأضاف أن هذا عزز بيئة من الشك، حيث يعتقد كل طرف أن الآخر ربما يستعد للهجوم عليه.
وقال الملياردير الأميركي: «الغرب يدفعنا إلى (السير نياماً) نحو حرب عالمية ثالثة بقرار أحمق تلو الآخر».
قالت صحيفة الرياض، تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية.
وجرى خلال الاتصال بحث التصعيد العسكري الذي تشهده غزة حالياً والجهود المبذولة بشأنه.
وقد أكد ولي العهد على ضرورة العمل بشكل فوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، ورفض استهداف المدنيين بأي شكل أو استهداف البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمس حياتهم اليومية أو التهجير القسري، مشدداً سموه على ضرورة التهدئة ووقف التصعيد، وعدم انفلات الأوضاع بما يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ورفع الحصار عن غزة والحفاظ على الخدمات الأساسية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
ولفتت صحيفة الرياضـ إلى إنه جددت باكستان مطالبتها بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف غارات القوات الإسرائيلية على المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم خلال مشاركته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن باكستان تدين العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، محذراً من أن مواصلة سقوط الضحايا بين المدنيين يجعل النزاع أكثر خطورة واتساعًا.
وطالب بضرورة تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة في ظروف آمنة، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين ومنع وصول المساعدات والتهجير القسري تعتبر انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وترقى لجرائم الحرب.
وذكرت الرياض،
توقع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس لهذا اليوم - بمشيئة الله تعالى - لا تزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة تؤدي إلى جريان السيول مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة تحد من مدى الرؤية الافقية على أجزاء من مناطق الشرقية، القصيم، حائل، المدينة المنورة وأجزاء من الحدود الشمالية وكذلك على مناطق جازان، عسير والأجزاء الشرقية من منطقة نجران(خرخير).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صحف السعودية تحذير صندوق النقد هجوم 7 أكتوبر ولي العهد مجلس الأمن حماس على قطاع غزة صندوق النقد مجلس الأمن أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
ثغرة أمنية واغتيالات.. ماذا بين غزة ولبنان؟
انتهت الحرب في غزة وتوقف القتل والدمار بعد عامين دمويين. النازحون باتوا في عداد الأحرار، بينما صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل باتت قيد الإنجاز، فيما الحركة في غزة ما زالت موجودة وحكمها لم ينتهِ "مرحلياً"، علماً أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب تقضي بأن غزة ستُحكم بموجب حكم انتقالي مؤقت للجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسيّة.ما يظهر بشكلٍ قاطع هو أن إسرائيل لم تتمكن في إنهاء "حماس"، فالأخيرة ما زالت موجودة داخل القطاع، فيما قيادتها السياسية والعسكرية مستمرة ولم توقف نشاطها. وعليه، يمكن القولُ إن إسرائيل، وبانسحابها من غزة، وعدم قدرتها على تدمير كل البنية التحتية لـ"حماس"، ستكون قد مُنيت بهزيمة جديدة في ساحة الحرب، بينما توغلها الإسرائيلي لم يستطع وقف المواجهات الميدانية.
كل هذه الأمور تعني أنّ الوضع في غزة يتجهُ نحو "هدنة فعلية" بإشرافٍ أميركيّ، لكن السؤال المحوري هو التالي: هل سيصمدُ وقف إطلاق النار في حال حصول خروقات؟ وأصلاً، هل يمكن استبعاد مسألة قيام إسرائيل بهجمات واغتيالات جديدة ضد "حماس"، سواء داخل غزة أو خارجها؟
لا يمكن هنا إغفال نموذج لبنان مع إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024 إثر حربٍ كبيرة. آنذاك، كان الإتفاق في لبنان عبارة عن وقف أعمال عدائية بينه وبين إسرائيل، لكنّ الأخيرة لم تلتزم بذلك، فاستمرّت بالاستهدافات والاغتيالات، كما واصلت غاراتها التي عادت لترسيخ شبح الحرب مُجدداً في لبنان.
ما يجري في لبنان تنسبه إسرائيل إلى ذريعة تحملها باستمرارها وهي أن عملياتها تأتي بسبب وجود "حزب الله" وإعادة تأهيل نفسهِ بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي واجهها، وخلالها مُني بضربات شديدة. لذلك، تعتمد إسرائيل مبدأ الانقضاض على الآخر لتطويق حركته، وهو أمر غير مستبعدٍ تكراره في غزة.
وللتذكير، فإنه خلال الحديث عن وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل العام الماضي، تم الحديث عن ورقة ضمانات أميركية تتيح لإسرائيل قصف أي هدفٍ ترى أنه يهددها. لهذا، وانطلاقاً من نظريتها التي ترتبط باستهداف "حزب الله"، تواصل إسرائيل اعتداءاتها على لبنان، علماً أن الأخير لم يعتدِ على إسرائيل منذ وقف إطلاق النار، ما يضع لبنان أمام واقع حربي تفرضه إسرائيل عليه وبشكلٍ فاضح ومستمر.
حالة لبنان شبيهة لحالة غزة، فـ"حماس" ما زالت موجودة، مثل "حزب الله، كما أن نشاطها العسكري لم يتوقف وكذلك نشاط "الحزب" أيضاً، في حين أن إسرائيل ستكون أمام اختبار جديد في غزة.
وما يجب الإشارة إليه هو أنه خلال المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل في شرم الشيخ، أعربت الحركة عن مخاوف من استئناف إسرائيل للحرب، في حين أن الأخيرة تحدثت عن أنه "في حال التزمت حماس ببنود الاتفاق، فإن إسرائيل ستواصل تنفيذه كما جرى التوقيع عليه".
لذلك، تبرز سيناريوهات عديدة إلى الواجهة ولا يمكن إغفالها أولها إمكانية لجوء إسرائيل إلى اعتماد حملات القصف على مواقع وأهداف في غزة ترى فيها مصدر تهديد لها، على غرار ما تفعله في لبنان.
أيضاً، قد تواصل تل أبيب سياسة الاغتيالات التي اعتمدتها في لبنان، خصوصاً إن كان الأمرُ يتصلُ بمواجهة نهوض "حماس"، حتى وإن كانت تلك الأخيرة بعيدة عن واجهة الحُكم في غزة.
كل هذه الأمور يمكن أن تمهد لتنفيذ إسرائيل سياسة "الحرب بين الحروب" التي كانت معتمدة في سوريا سابقاً، لكن هذه المرة ستكون بنسخة جديدة تتعلق بوضع غزة وحركة "حماس"، وقد يكون ذلك من خلال استهدافات موضعية.
في الوقت ذاته، يبرز سيناريو أساسي لا يمكن اغفاله وهو أن إسرائيل قد تبادر لتنفيذ اغتيالات جديدة خارج غزة لاسيما في لبنان، فاتفاق وقف إطلاق النار في شرم الشيخ وحتى خطة ترامب، لم يلحظا هذا البند.
إذاً، المسألة تحكمها الضبابية، بينما الرهان يكمنُ في "الخواتيم" وما يمكن أن يُسفر عن مسار تنفيذ الإتفاق. وفي الواقع، فإن "حماس" لم تخرج مهزومة من الحرب، ولهذا السبب فإنّ الإستسلام ليس وارداً، وإن لم تكن المناوشات قريبة، فقد تندلع مُجدداً لاحقاً، وقد نكون أمام "حرب غزة جديدة" وفي توقيت جديد. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة بين الجولان ولبنان.. ماذا يخطّط الشرع؟ Lebanon 24 بين الجولان ولبنان.. ماذا يخطّط الشرع؟